روايات

رواية مج نسكافيه بقلم عفت بشندي

الحلقه العاشره
رجعوا مصر … بتوصيات كتير من الخالة على تقى ….
تقى راجعة مبسوطة لانها بتحب الريف وكانت بتروح كتير وهى صغيرة … وادهم راجع مرتاح وكان ميادة كانت هم على قلبه وانزاح
مشيت الايام على وتيرة واحدة … ادهم ف شغله… وتقى ف دراستها… بس مظبطة البيت كويس… اللى اتغير ان خروج ادهم قل جدااااا… باه يحب البيت.. رغم ان تقى كانت بتشاكسه على طول… بس مشاكستها بقت ادمان بالنسباله.. وكانت بتطلع عينه عشان تعمله مج النسكافيه اليومى
تقى من النوع الشاطر… بتحب تستكشف وتتعلم… ولو حاجة بايظة تصلحها..لانها اتعودت ماتعتمدش على حد… ودا كان بيغيظ ادهم… لانها بتعمل حاجات ماينفعش ست تعملها…
مرة دخل عليها لقاها فاتحة الكومبريشن وبتصلحه… ومرة حنفية المطبخ… دا غير الكهربا… صلحت فيشة التلاجة وعملت مشترك… وهو كان بيترعب عليها… بس استسلم انها مجنونة خلاص
لكن لما لقاها بتصلح عربيته اتجنن…
– انتى يا بنتى سباك ولا كهربائى ولا ميكانيكى … اعقلى باه
– وايه الجنان اللى عملته باه…
– ادى العيش لخبازه… وانتى حاولى تكونى انثى شوية
– هى الانوثة ايه من وجهة نظرك.. انا بحب افهم كل حاجة واتعلم… ايه دخل دا بالانوثة
– الست لازم تكون رقيقة
– قصدك تكون متواكلة على راجل… ماتعرفش تتحرك ولا تعمل حاجة من غيره… وانا مش كدة ولا هكون كدة… واذا كنت كدة مش انثى عادى ولا يهمنى
– كدة مش هتتجوزى
– قشطاااات… مايهمنيش… بس اكيد فى رجالة بتفهم وتقدر قيمة ست بالف راجل زيي.. اركب يا عم ودور
دور العربية لقاها اتصلحت
– وربنا انتى راضعة على قرد… سوسة ودؤرمة
*********
راح المستشفى قابله حازم صاحبه
– اتكحرت طبعا مواصلات .. وانت ابن ناس ومالكش ف كدة
– لا ياخويا جيت ف عربيتى
– انت مش كلمتنى قلت عطلانة .. صلحتها امتى
– تقى اللى صلحتها
– يا ابن الاييييه… يا بختك… ست جدعة بصحيح.. يا بختك يا ادهم… ربنا يرزقنى بست زيها ويباركلك فيها

دخل ادهم اوضته.. مستغرب كلام حازم… هى تقى جدعة وشاطرة … بس بزيادة … وكمان مافيهاش انوثة.. فيها طفولة … يا ترى هو غلطان ف نظرته دى؟؟؟؟؟
الباب خبط… دخل والد ادهم …
– فين تقى يا ادهم
– نايمة يا بابا… فى ايه
– صحيها عاوزها… بسرعة يللا
– يا بابا مانامتش من امبارح
– يا واد صحيها بسرعة
ادهم مش عارف يعمل ايه… خبط ما ردتش
– يبنى تدخل صحيها انت لسة هتخبط
دخل ادهم… لقى تقى نايمة بشورت قصير وبدى بحمالات .. وشعرها مفروش على المخدة … كانت ايه من ايات الجمال… ادهم وقف مبهور بيها لدرجة انه نسي باباه لحد ماخبط وقاله صحيها يبنى
هزها براحة … كانت حاطة سدادات ودن وغمامة عين … دى طبيعتها لما تحب تنام من غير ازعاج… فتحت عينيها شافت ادهم اتنطرت وخبت نفسها بالملاية
– ايه جابك هنا انت اتجننت
– ششششششش .. بابا برة عاوزك وصمم اصحيكى
– طب ما خبطتش ليه
– خبطت وانتى ماسمعتيش… والمفروض انك مراتى ماخبطش عليكى اصلا عشان بابا ماياخدش باله
– طب اخرج خلينى البس
خرج ادهم سرحان…
– صحيتها؟؟؟
– هه؟؟؟ اه صحيت يا بابا وجاية

– ايوة يا خالو اؤمر يا باشا
– حضرى شنطتك انتى وجوزك بسرعة
– ليه.. هتطردنا من البيت خلاص يا حسين
– حسين مين يا بت… لا عازمكم
– ع الغدا؟؟؟ هحضر شنطتى عشان تغدينى يابو ادهم
– يا بت ادينى فرصة… حجزتلكم معايا ف مرسي مطروح
– بججججججد.. نفسي اشوفها … تسلم يا حمايا
– يا بت اهمدى وسيبى رقبتى … وايه حماكى دى ..
– هو انت مش ابو سي السيد اللى انا متجوزاه ولا ايه يا صبحى
– مين صبحى وحسين دول… روحى نامى يا بت مش هاخدك خلاص
– ولا ونبى يا خالو هبقى هادية ومؤدبة اهه

– السفر امتى يا بابا
– بكرة الصبح يا ادهم
– لا طبعا صعب… استحالة اعرف اخد اجازة اليومين دول
– ليه يعنى مفيش دكاترة غيرك ف المستشفى
– الفترة دى صعب والله… ما ينفعش تاجلها
– انا حجزت خلاص … حاول كدة
– والله ما ينفع… خصوصا انى اخدت اجازة لما روحنا البلد… ماليش حظ انا
– طب وتقى؟؟؟ دانا عامل دا كله عشانها
– خلاص تقى تروح
تقى:
لا خلينى معاك يا ادهم
– انا مشغول اصلا … روحى انتى كان نفسك تروحى مطروح من زمان
***************************

سافرت تقى … ادهم كان بيحاول يندمج ف شغله بس مش عارف.. فى حاجة مخلياه مشغول ومش مركز .. كان بيضايق يروح البيت وف البيت يتختق وينزل… مش لاقى راحة ومش فاهم السبب
وتقى …رغم جمال البلد حواليها … لكن كانت مش مندمجة معاهم ولا مرتاحة … كانت عاوزة تروح البيت… وكانها سايبة روحها فيها… حتى هزارها كان قليل
رجعت البيت.. اتفاجئ ادهم برجوعها… بدون تفكير اخدها ف حضنه… واخد نفس كبييير… كانه كان بيجرى وبدا يرتاح
وتقى كمان رمت نفسها ف حضنه… كانت هتتجنن وتشوفه… واستغربت نفسها اوى …. ماهو ياما سافر قبل كدة … اشمعنى المرادى
رجعت لها روحها تانى
– ايه يابو الاداهيم مالك… قلبت امير ليه
– امير مين
– اللزق المصرى اللى بيتبت ومايطلعش
–  يخرب بيت طولة لسانك.. تعرفى انها وحشتنى
– طبعا … اصلها نوع نضيف مفيش منه يبنى .. مش هتنزل تسلم عليهم؟؟
– هنزل .. وهجيبلك بيتزا كمان
صقفت واتنطتت..
– بجد…. انت واد عسل يابو الاداهيم… انا كمان هعملك احلى مج نسكافيه ممكن تشربه ف حياتك
– مممم… طب بصى… بلاش النسكافيه
– ليه… ومن امتى بترفض النسكافيه يا بيه
– اصلى خايف منك… لو شفتى المطبخ ممكن ماتعمليليش نسكافيه تانى بقية عمرك
– لا المرادى سماح … بس هات سلطة وتومية كتييييييير
– عنيااااااا
نزل هو.. وهى استكشفت الشقة
– واضح ان قنبلة ذرية اقوى من هيروشيما انفجرت هنا ..استعنا ع الشقا بالله .. كله فدا البيتزا
شغلت اغانى … ولقت اغنية
تصور بحبك ولا كنت حاسة
وكنت اما اقابلك بقابلك وبنسي
ولكن ف بعدك بعد الليالى
لقيتك بتهمس لقلبى بهمسة
كانت مشغلة المكنسة … وقفتها وسرحت… ايه دا… ايه سر فرحتها بالرجوع.. وايه سبب انها ماستمتعتش ف مطروح… وازاى اترمت ف حضن ادهم كدة … قعدت تسال نفسها كتير…
هو دا ممكن يكون بسبب ادهم؟؟؟ ممكن تكون مشاعرها اتغيرت …ممكن يكون كلام الخالة او طول عشرتهم… غيروا احساسها
ضحكت على نفسها وقالت
– لا يا اصالة.. ماتهرجيش… ادهم ايه… دا اخويا..وهيفضل اخويا

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
182

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل