روايات

رفقا بي يا قـ,ـاتلي حـ,ـطمت قلبي بقلم سولييه نصار

هاجي اخد شنطة مراتي بعدين ..

ثم خرج يتبعه الطفلتين…

بعد نصف ساعة …

كان امام المستشفي…

حمل زوجته واتجه بها للداخل وهو يهتف بإسم طفلتيه ..

ملك …ماسة خليكم جمبي….

ولج للمشفى متجها بها الى الطوارئ وقد استقبلها الممرضين بالنقالة

بعد قليل

[[-::]]في رواق المشفى …

كان مراد يجلس على المقعد وهو يضم طفلتيه إليه …منتظرا بقلق خروج الطبيب ليطمئنه عليها …

خرج الطبيب بالفعل لينهض مراد ويقول

مراتي ..

اطمن يا أستاذ مراتك بخير هي بس جالها هبوط …واضح انها مكانتش بتاكل كويس …دلوقتي معلقين ليها محلول والحمدلله فاقت بس يخلص المحلول اللي في ايديها تقدر تأخدها وألف سلامة عليها.

الله يسلمك يا دكتور ..شكرا …

قالها مراد براحة ….

ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود …

ماما …

اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما لكي يقتربا منها …

اندفعت الفتاتين إليها لتعانق كل منهما على قلق بسيط وتقول

متخافوش يا حبايبي …متخافوش …..

يا بنات خلوا ماما ترتاح لو سمحتوا ..تعالوا واقعدوا هنا …

ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا وبالفعل أطاعتا أمر والدهما دون نقاش …

ابتسم مراد وهو يربت على رأسهما ويقول

شطار يا حبايبي …

ثم تنهد وهو ينظر الى منار التي تشيح بوجهها بعيدا عنه وكأنها لا تطيق ان تراه …

[[-::]]اقترب هو منها وجلس على مكان الراحة الشخصية الصغير التى تجلس عليه …

منار ..

قالها بندم ولكنها لم تنظر إليه …

مد كفه وأمسك وجهها ليجعلها تنظر إليه …تخيل أن يرى بعينيها الألم …او الإنهيار ….ولكنه رأى أسوأ من هذا …رأى البرود …رأى ان الحب في عينيها نضب تماما وهذا جعله يختنق دون سبب …

منار!!

همس بها پصدمة

طبعا حضرتك فرحان دلوقتي …فرحان ان حتى اخويا اتخلى عني ودلوقتي تقدر تذلني زي ما أنت عايز ..صح.!

قالتها منار ببرود …هز مراد رأسه بقوة …أوجعه اتهاماتها الظالمة له لتكمل هي بسخرية

مريرة

انبسط يا مراد ..اخويا اتخلى عني رسمي وسلمني ليك …تقدر تعمل فيا اللي انت عايزة بما اني دلوقتي لا معايا بيت ولا فلوس عشان اقدر اطلق منك …ده اللي كان نفسك فيه من زمان عشان كده رفضت دايما تشغلني …كنت عايزني ابقى تحت طوعك صح وتعمل فيا اللي انت عايزة … تتجوز عليا بقا او تضربني عشان مراتك التانية ..وطبعا عشان أنا مليش حد مش هتكلم …مبروك يا مراد وصلت للي أنت عايزه…

انا عمري ما افكر أعمل فيكي كده يا منار …اطلبي مني دلوقتي اللي عايزاه وانا هنفذه بس متطلبيش الطلاق أنا مش هقدر أطلقك ..

أغمضت عينيها بتعب وقالت

للاسف أنا مش عايزة غير الطلاق دلوقتي …مش عايزه غيره

أمسك كفها وقال

طيب اديني فرصة تانية وانا مش هجرحك تاني يا منار و …

سحبت كفها وقالت

للأسف رصيدك عندي خلص يا مراد …أنا هعيش معاك لاني مضطرة بس واثقة انه هيجي اليوم اللي هقدر فيه أمشي بعيد عنك وساعتها مش هتردد لحظة !!

يتبع

رفقا_بي_يا_قاتلي

سولييه_نصار

الفصل الثاني عشرغيرة

ما هذا الشعور الذي يعتمل قلبي لماذا أختنق وأنا أراك معها

كان مراد يسند منار وهو يدخلها لمنزل عائلة المنصوري كانت تريد أن تبتعد عنه لا تطيق لمسته لها ولكنها لم تعارضأرادت فقط ان تتسطح على فراشها وترتاح

كان هنا واقفة بجوارها حماها وحماتها وهي تحمل طفلها وتنظر الى منار والذنب يمزقها من الداخل تشعر انها سبب الدمار الذي طال تلك الأسرة

لم يكلم مراد أحد وهو يسير بزوجته للداخل ويتجه الى الأدراج ليصعد للأعلى توقف فجأة امام الدرج ثم حمل منار ليصعد بها أحمر وجهها بخجل وهي تحاول دفعه وتقول بإرتباك

خلاص نزلني يا مراد أنا هعرف اطلع لوحدي

ولكنه لم يجيبها وهو يصعد بها بينما طفلتيهما يصعدان خلفهما

تخضب كامل وجهها بحمرة تفكير متأني وشعرت بالإختناق كانت لا تريد منه ان يقترب منه بتلك الطريقة لا تريد أن يحدث بينهما أي تلامسأشاحت بوجهها مصرة ألا تتواصل معه بصريا بينما بنيتيه كانتا تحاصرانها بإصرار

أخيرا وصلا لمنزلها وأدخلها غرفتها وهو يجلسها بكل راحة

وضع الحقيبة البلاستيكية التي كان يحملها معه والتي كانت بها ادويتها على الكومود وقال

هعملك حاجة تاكليها عشان تأخدي الادوية

لم ترد عليه وهي تنظر للناحية الآخرى فتنهد وهو يجلس بجوارها شد كفها إليهحاولت سحب كفها من قبضته القوية الا انها فشلت فأغمضت عينيها وهي تقول بإختناق

سيبني لو سمحت !!!

ولكن رفض ان يتركها بل رفع كفها لفمه وقبله بلطف قائلا

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
208

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل