منوعات

ندم لا يفيد بقلم أمانى السيد

بس هو فاقسنى وباين عليا يالهوى أعمل ايه فى الكسفه دى

طيب اروح اقوله عيد الموقف تانى عشان اتقل عليك شويه طيب اتقل عليه ازاى ده والنبى دى باصه منه بتخلينى اعترف بكل حاجه لأ لا

ماينفعش كده اتقلى يا رحيل اتقلى

فى مكتب عزيز جلس شارد أمامه هل حقا اعترف لها بمشاعره احس براحه شديدة بعد اعترافه لها تذكر ردود أفعالها وابتسم عليها

فى الجهه الاخرى يجلس حجازى فى مكتبه ويشاهد إحدى البرامج القانونية التي كانت المذيعه تستضيف بها عزيز للتحدث عن بعض القضايا التى اخذ حكم لصالح موكله ومناقشه القضايا بشكل عام قام

بعدها بإغلاق الهاتف واستدعى مها للتحدث معها دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه

خير

هو انتى لما

كنتى شغاله مع عزيز مافيش عملاء عرفتيهم وبقى ليكى علاقه معاهم او ارقام تليفوناتهم

بتسأل ليه

يعنى تتصلى بيهم وتعرفيهم انك سبتى عزيز وكده بحيث انهم ينقلوا القضايا بتاعتهم هنا

شعرت مها بتوتر من ان يعلم حقيقتها إذا رفضت التواصل مع احد العملاء

وإذا تواصلت مع بعض العملاء الذين كانوا يتوددون اليها تخشى أن يتحدثوا عن طبيعه عملها امامهم

أعرف طبعا يا حجازى بس هقولهم إيه

بصى يا ستى هتكلميهم تسلمى عليهم وتقوليلهم انك نقلتى شغلك عند محامى تانى ومسكتيله المكتب واسعاره أفضل من عزيز والكلام هيجيب بعضه واديهم عنوانى هنا وهما هيبلغوا بعض واسمى هيتنشر

طيب معلش يا حجازى انا عندى سؤال هو انا ليه مش بشوف عندك قواضى كبيره يعنى كل العملاء اللى بيجوا عشان تكتبلهم عريضه او قضيه خلع كده يعنى مافيش قضيه كبيره مثلا تعويضات

صمت حجازى فهو لا يأتى له إلا هؤلاء العملاء هو يريد قضية كبيرة يثبت بها نفسه وتكون مضمونه فى نفس الوقت ولكنه قرر الكذب عليها

انا خلصت كل القواضى الكبيرة قبل الجواز ورفضت اخذ قضايا تانيه عشان ابقى فاضى للجواز وكده

بصى اتصلى انتى دلوقتي بس بحد من العملاء اللى تعرفيهم وقوليلوا وشوفى هيقولك ايه

خلاص هخرج بره واتصل بيهم اكلمهم

لأ دلوقتي وانا قاعد معاكى أهو عشان لو سألوكى فى حاجة أقولك تقولى ايه

شعرت مها بقلق أن تكشف كذبتها فقامت بالاتصال على أرقام وهميه اخذتها من العملاء الذين رغبت التودد لهم وهى

تعلم ان هذه الأرقام وهميه ومغلقه

قامت بالاتصال برقم تلو الآخر وكانت الارقام لا تجيب او مغلقه

هو فى إيه كل رقم تتصلى بيه يا مغلق يا مرفوع من الخدمه يا إما مابيردش

طيب انا اعمل ايه انت لو قولتلى قبل مامشى إنك عايز ارقام عملاء كنت جبتلك وبعدين انا همشى اسجل أرقام العملاء ليه هو انت فاكرنى ايه

وقررت بعد ذلك قلب الطاولة عليه حتى لا

يطلب منها أن تتصل بعملاء اخرين

وبعدين المفروض إنك تبقى غيور عليا ماتخلنيش اتصل بناس كان في منهم اللى عينه عليه أنت عايزهم يقولوا عليا ايه بتمحك فيهم

صمت حجازى ولم يجد اجابه على حديثها حسنا سيصمت حاليا ويتحدث معها في وقت لاحق بطريقة مختلفه

اثناء حديثهم دلف للمكتب احد العملاء السابقين لعزيز

خرجت مها لاستقباله فوجدته امامها فهى تعرفه جيدا استقبلته مها بتوتر واضح

أهلا وسهلا أستاذ صالح اتفضل

دلف صالح للمكتب وجلس على الكرسى وجلست امامه على المكتب مها

ازيك يا استاذ صالح

ازيك يا مها انتى اشتغلتى هنا ولا ايه

اه ماهو استاذ حجازى يبقى جوزى وكده فجيت اشتغل معاه واساعده وكده يعنى

ابتسم صالح داخله فهو على علم بالاشاعات التى تنشرها مها وحجازى

طيب اتكلم معاكى فى القضيه اللى جاى بخصوصها ولا أكلم استاذ حجازى

لأ طبعا بتكلم استاذ حجازى

ثم دلفت لمكتب حجازى

حجازى فى عميل بره عايزك من الناس اللى عرفت انى سبت مكتب عزيز

بجد

أه والله تعالى وانت هتشوف بنفسك بس بلاش تكلمه على شغلى القديم ليقول انك بتغير منه او عايز تاخذ العملاء بتوعه

عندك حق ماتقلقيش انا هتصرف

خرج حجازى لمقابله العميل ورحب به

اتفضل يا استاذ صالح مش كده

اه حضرتك استاذ حجازى

اه

انا سمعت عن حضرتك الفتره اللى فاتت انا جاى فى قضيه تعويضات

تمام مع حضرتك ورق القضيه

اه طبعا اتفضل . ثم أعطاه الورق الوهمى

نظر حجازى فى الورق وشعر بصعوبه الموقف

تمام يا استاذ صالح انا هراجع القضيه وابلغ حضرتك للإجراءات اللى هتم

مافيش مشكله طيب اخذ رقم المكتب من مها بره عشان اكلمك مره تانيه احدد معاد

هى مها محاميه هنا مش موظفه استقبال

عقد صالح بين حاجبيه ونظر له بدهشه مصطنعه

ايه ده مها محاميه إزاى بقلمى امانى سيد

مها محاميه من ٥ سنين وكانت مديره مكتب عزيز المراكبى

ضحك صالح بعلو صوته مما جعل حجازى ينظر له بدهشه من سبب ضحكه بتلك الطريقة

ممكن أعرف ايه اللى يضحك فى كلامى

حضرتك بتقول مها ومديره مكتب وكلام غريب صراحه

يعنى ايه

مها كانت موظفه استقبال بتحدد مواعيد العملاء وبتتصل بينا عشان تنسق مواعيدنا مع استاذ عزيز بس كده وهى فعلا معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا

شعر حجازى بالډماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب

دلفت مها اليه مسرعه

انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز

انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها

صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه

تحدثت مها بصوت مهزوز

مانا قايلالك يا حجازى

قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه

لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز

ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها

مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز

اه منتى بتشغلى فعلا في مكتب استاذ عزيز

تحدث حجازى بعصبية

كانت بتشتغل ايه بقى

إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى هو انا قولت حاجه غلط

لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى

مها انتى

كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى

اقترب منها صالح بخضه

الحق مراتك شوف حصلها ايه

مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ماټت عشان أخلص منها

طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها

فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم

الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها

دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها

تحدث صالح أولا وبعده حجازى

ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير

الله يسلمك يا استاذ صالح

تحدث بعدها حجازى

اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا

صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث

صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه

تحدث حجازى بتهجم من كلام الطبيب [محذوف]ا أن يكون مافهمه حقيقى

تقصد ايه

مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل

فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون

الطفل ده هينزل

أنت اټجننت استحاله

أنا فعلا اټجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعا من الغرفه

شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل

أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف

انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه

ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه

بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الڠضب لم يرى

الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيدا أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها

ليته تركها على ذمته ليته اعطى نفسه فرصه للتقرب منها ليت وليت تذكر مواقفه الكثيره معها وحديثه الدائم الذى يقلل من شأنها به

افاق من شروده على اضاءه شديده أمامه ثم بعدها لم يشعر بشئ

فقد اصدم فى سياره نقل عام أدت الى قلب سيارته وانقلابها .

بدأت سيارته فى الاشتعال واجتمع الناس حول السيارة محاولين إخراجه من الحريق استطاعوا بصعوبه أن ينقذوه ونقلوه المشفى

داخل المستشفى اجتمع حوله الاطباء محاولين اسعافه وقاموا بخلع ملابسه ووجدوا الهاتف داخل ملابسه

استطاعوا فتحه وقامت احدى الممرضات بالتواصل مع أهله

كان حجازى بنفس المشفى التى تتواجد بها مها

اتصلت الممرضة بوالد حجازى وابلغته بما حدث لابنه وانه يجب الذهاب للمشفى لاخذ امضاءه على دخول حجازى غرفة العمليات ولكى يوضح له الطبيب حالته

نزل الخبر صاعقه على والد ووالده حجازى فأبدلوا ملابسهم سريعا وذهبوا للمشفى ثم بعدها للاستقبال الذى استدعى الطبيب

تحدث ضياء وزوجته بنغس اللحظه بلهفه على ابنهم

خير يا دكتور طمنا ماله حجازى

حجازى عنده ارتجاج فى المخ وكسور فى الفخد والذراع هيحتاج تركيب شرايح ومسامير ولازم يدخل العمليات فى أسرع وقت وللاسف فى حړق فى جانب وشه الايسر

صدم ضياء هو وزوجته وجلسوا على اقرب مقعد أثناء خروج مها من المشفى وجدتهم أمامها ذهبت مسرعه إليهم

عمو ضياء فى ايه مالكم في حاجه حصلت

تحدثت والدته پبكاء

حجازى يا مها حجازى ادعيلوا داخل العمليات دلوقتي

تحدثت مها بخضه ودهشه

ده كان لسه معايا عملها امته

من ربع ساعه حد كلمنا وقالنا تعالوا امضوا عشان ابنكم عمل حاډثة جينا على ملى وشنا والدكتور قالنا كسور وارتجاج فى المخ

جلست مها بجانبهم پصدمه لهذه الدرجة يرفض العيشه معها صمتت مها مندهشه مما يحدث ليتها صبرت ولم ترتبط به لكن مر وقت الندم عليها أن تتحمل نتيجه خطأها للنهايه

تحدثت والده حجازى مستفسره عن وجود مها فى المشفى فى ذلك الوقت وهى لا تعلم بحاډثه ابنها

بس انتى بتعملى ايه هنا يا مها صحيح

تعبت فى المكتب جيت اكشف عرفت أنى حامل

نظروا لها بصمت لم يعلموا هل يفرحوا لحفيدهم ام يحزنوا لما حدث لابنهم

تحدث ضياء بهدوء

ربنا يتمملك حملك على خير ويقوم ابنى بالسلامة

يارب يا عمى يارب

فى الجهه الاخرى ذهبت رحيل للمنزل وهى سعيده بإعتراف عزيز لها فهى أصبحت تعيش اسعد فتره فى عمرها دخلت المنزل ولم تجد عمها او زوجته كما هى معتاده جلست تستريح واتصلت بعمها وأجاب عليها

ألو يا عمى انتوا فين ماحدش موجود فى البيت

احنا فى المستشفى

تحدث رحيل بخضه

خير يا عمى انتوا كويسين

حجازى

يا رحيل عمل حاډثة كبيرة وفى العمليات دلوقتي

طيب اطمنوا يا عمى هيبقى كويس ماتقلقش عليه انا مسافه السكه وجيالكم انتوا مستشفى ايه

فى……

اخدت رحيل عنوان المشفى من عمها وقررت الذهاب لهم ليس من أجل حجازى ولكن لتقف بجوار عمها وزوجته

ذهبت رحيل مسرعه للمشفى وجدت زوجه عمها لا تتوقف عن البكاء وعمها بجانبها صامت فقط يحدق فى الفراغ وبجانبه مها لا

تعطى أى رده فعل ذهبت مسرعه اليهم وجلست امامهم

ماتقلقوش هيقوملكم بالسلامه

تحدث عمها

سامحيه يا رحيل عشان خاطر عمك سامحيه انا بعرف إنه صعب بس هو دلوقتي وضعه صعب وانا مش عارف هيخرج من العمليات ولا لأ او هيفوق تانى ولا لأ عشان كده بترجاكى تسامحيه

خاطرك على راسى يا عمى وعوض ربنا كبير اوى اوى وربنا عوضنى انا نسيت الماضى بكل اللى فيه

احنا ولاد انهارده

كانت مها تنظر لها وتبكى هى تعلم أنها اخطاءت فى حق رحيل كثيرا ولكنها

خشيت ان تطلب منها السماح

جلست رحيل بجانبهم تنتظر خروج الدكتور ليخبرهم بوضع حجازى

فى الجهه الأخرى دلف عزيز المنزل وهو يدندن

سجل يا تاريخ كده سجل

ودعنا حياة السينجل

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هعلمك أنا أنا إزاي يدوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم

يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب

هعلمك أنا أنا إزاي يدوم

وأدينا فيها

هنعيش أحلى ما فيها

والضحكة تحليها

يلا تعالى نعيش

وأدينا فيها

هنعيش أحلى ما فيها

والضحكة تحليها

يلا تعالى نعيش

قاطعه والده بضحكه معلقا على اخر مقطع فى الاغنيه

طيب ماتخدنى معاك اعيش انا كمان وانبسط زيك كده

منور يا حبيبي انت هنا من امته

انا هنا من بدرى كنت بسجلك يا تاريخ

ضحك عزيز على مشاكسه والده

أهم حاجة تسجل كويس ومافيش حاجه تقع فى النص

ماتقلقش انا مركز كويس اوى اوى

طول عمرك يا باشا

هى رحيل عامله ايه

كويسه الحمد لله

ناوي تتقدملها امته

وانت عرفت منين انها هى مش يمكن واحده تانيه

اللي انت نفسك تعمله يا .. أنا عملته وبطلته

واللي انت لسه ف أوله يا .. أنا خلصته وقفلته

والحلم اللي انت بتحلمه يا .. قبل ما احلمه حققته

واللي واخد وقتك كله

ركنته علشان مش وقته

أنا مين أنا بابا

على مين مش على بابا

ايه ده انت اللواء منصور المراكبى بيغنى

ايه هو من حقك انت بس اللى تغنى حكر ليك ولا ايه

المهم قولى بقى ناويته على ايه

كل خير

اه بص

بدأنا بقى اللف والدوران اهو ماتيجى دغرى وتقولى ناويين على ايه

حضر انت البدله على ما احدد المعاد عايز محدش يفرق بينا فى الفرح

عيب عليك دول هيفتكرونى العريس

فى الجهه الاخرى

بعد عده ساعات خرج الطبيب من العمليات

ها يا دكتور طمنا

العمليه الحمد لله نجحت بس للأسف هيكون فى تشوه فى جانب وشه مطرح الحريق والمسامير اللى ركبناها للأسف هيفضل فتره نايم على ما العضم يتصلح تانى

تحدث امه محاوله طمئنت نفسها

يعنى هو كويس هيعيش

اه يا حاجه ماتقلقيش

تحدث والده مستفسرا

طيب هل هيكون فى اعاقه فى رجله بعد ما الكسر والچروح تلم

دى لسه هنشوفها لما يفوق حاليا مش هقدر اقولكم كل التفاصيل عن اذنكم

ثم تركهم و رحل بعد ذلك

جلست والدته تدعى الله أن ينجى ابنها ثم نظرت لمها هل ستقبل أن تعيش مع ابنها بهذه الحاله

ياترى مها هتوافق تكمل مع حجازى ولا هتسيبه

ياترى ايه حاله حجازى

ظلوا جالسين فى الاستراحة وأثناء انتظارهم رن هاتف رحيل نظرت رحيل للهاتف وجدت رقم عزيز شعرت بتوتر

ذهبت رحيل لمكان بعيد نوعا ما وأجابت على الهاتف

السلام عليكم

وعليكم السلام وصلتى البيت

أه بس روحت المستشفى بعد كده

ليه حد [محذوف] ولا ايه

حجازى عمل حاډثة كبيرة اوى ولسه خارج من العمليات

وهو عامل ايه دلوقتي وايه سبب الحاډثه

خبط فى عربيه تانيه فعربيته اتقلبت وركبولوا مسامير وشرايح فى رجله ولما يفوق هيحددوا حالته ايه

ربنا يشفيه ويصبر أهله

أنا عمى صعبان عليا اوى هو ومراته

ربنا يصبرهم يارب طيب انتى ماتغدتيش طبعا

صمتت رحيل فهى لم تأكل شيئا من الصباح

انتوا فى مستشفى ايه

ليه

بسأل عادى

فى مستشفى …..

طيب تمام لو احتاجتى حاجه كلمينى

حاضر مع السلامه

مع السلامه

ارتدى عزيز ملابسه مره اخرى وذهب لإحدى المطاعم

واشترى منها وجبات جاهزه عباره عن مشاوى وسلطات ثم ذهب بهم للمشفى وذهب بعد ذلك لمكان جلوس رحيل وعمها

اقترب منهم فنظروا له جميعا فى دهشه إلى أن تحدث

مساء الخير

مساء النور

انا عزيز انتوا اتعرفتوا عليا قبل كده عرفت من رحيل إن حصلت حاډثة لحجازى فجيت بنفسى اطمن عليه وعارف طبعا انكم اكيد هتنسوا تاكلوا فجبتلكم اكل معايا

نظروا له بدهشة من سبب وجوده وشعرت رحيل بخجل وتوتر كبير فهو لم يخبرها بما نوى أن يفعله لما يضعها في موقف كهذا فى ذلك الوقت

اقتربت منه رحيل

شكرا اوى با دكتور عزيز تعبت نفسك معنا

لأ ولا تعب ولا حاجه يا رحيل

تحدثت والدة حجازى

مكنش له دعادى تتعب نفسك محدش ليه نفس ياكل

لأ طبعا لازم تاكلوا كويس وتهدوا نفسكم قبل مايفوق عشان حاله النفسية مش هقبل اعذار اقعدوا كلوا يلا

جلسوا جميعا حاولوا الطعام ولكن لم يستطيعوا فقط استطاعوا أن يتذوقوا الطعام

لاحظ الجميع اهتمام عزيز المبالغ برحيل ولكن لم يكن وقته للحديث فى أمور جانبيه عليه أولا عليهم أن يطمئنوا على ابنهم

تعمد عزيز أن يتعامل بتلك الطريقة ويثبت اهتمامه برحيل حتى يمنع أى نوع من الضغط على رحيل حتى تعود لحجازى ويبنى لما هو قادم ويصبح زواجهم امر واقع

فهو تحدث مع صالح واخبره بما حدث داخل المكتب

بعد فتره قصيره خرجت إحدى الممرضات وابلغتهم أن المړيض فاق ويريد أن يتحدث مع أهله وسيسمحوا لهم بالزيارة لمدة عشر دقائق

دلفوا جميعا لغرفه العنايه ووقفوا امام سرير حجازى نظر حجازى للجميع وتحدث

أنا كويس ماتقلقوش هى فين رحيل

اقتربت رحيل منه

انا اهو

ممكن اتكلم معاكى لوحدنا

اتكلم يا حجازى مافيش حد غريب

رحيل انا عايزك تسامحينى ربنا جابلك حقك منى بزيادة

مالوش لازمه الكلام ده دلوقتي يا حجازى انت ابن عمى فى الأول والآخر

ابن عمك بس

هنا

تحدث عزيز

أه طبعا ابن عمها وربنا هيعوضها بكل خير

نظر حجازى لعزيز وقد فهم ما يرمى عليه وفهم لما لم تريد رحيل أن تتحدث معه بمفردها وفهم الجميع سبب مجئ عزيز فى هذا الوقت فهو يريد أن يثبت وجوده اطمأن الجميع عليه ودلفت الممرضه طلبت منهم أن يخرجوا من الغرفه فقد انتهى وقت الزيارة

طلب حجازى من الممرضه ان تترك زوجته فهو يريدها فى أمر مهم

وافقت الممرضه وتركت لها عشر دقائق اخرى

اقتربت مها وجلست بجانب التخت الذى يتسطح عليه حجازى

الف سلامه عليك يا حجازى

من قلبك يا مها

أه من قلبى يا حجازى أنا معنديش مشكله معاك انت اللى عندك مشكله معايا عشان شكلى رغم إن شكلى مش وحش

وبرضوا ماعندكيش مشكله معايا دلوقتي بشكلى ده واحتمال يبقى عندى مشكله في رجلى وهتبقى مشكله مدى الحياة

ماعنديش يا حجازى مشكله كل اللى طالباه منك إننا نتعامل مع بعض كزوج وزوجه طبيعين لازم تفهم أن ربنا خلق لكل واحد شكل وميزه بحاجة انا لما بصيتلك حبيتك كده زى مانت مافضلتش افصص فيك الاول كنت معجبه بالمكتب والعربيه ولما قريت منك حبيتك كده رغم إنك مش اكبر محامى ولا اشطر محامى ومش عندك قواضى كبيره كلها قواضى اى محامى تحت التدريب يكسبها من اول جلسه ولا انت اجمل واحد فى الدنيا فى الأحلى منك على فكره بس انا اتشديت ليك انت قلبى دقلك انت وكنت بغير من رحيل لمجرد انها على اسمك رغم انى عملت حاجات وحشه واتكلمت عليها بس سبحان الله بدون أى مجهود منها الحقيقة اتكشفت وحقها جالها مننا

عكسك انت اتجوزتنى عشان شكلى وعشان اجبلك عملاء من مكتب الأستاذ عزيز صح

صمت حجازى فهى محقه فى حديثها معه وهو تزوجها لهذه الاسباب

حجازى لو هتوعدنى إنك هتتغير صدقنى هقف معاك لحد ماترجع زى الأول واحسن كمان ها قولت ايه

صمت حجازى يفكر فى حديث مها فقد ابتلاه الله بما كان يعايرهم به فقد يصبح لديه إعاقة لمدى الحياة عليه أن يستجيب لقضاءه وان يأخذ العبره مما حدث له فهو فى لحظه اصبح ربع وجهه مشوه وقد يستمر هذا التشوه مدى الحياة

خرجت مها من غرفه حجازى وقررت الذهاب للمنزل لاخذ قسط من الراحة فهى تشعر بارهاق شديد اقتربت منهم ووجدت عزيز يتحدث مع والد زوجها

طيب يا استاذ ضياء حضرتك محتاج حاجه منى تحب اوصلكم للبيت

لأ وصل ام حجازى ورحيل ومها وانا هبات هنا مع حجازى

الدكتور قال طالما فى العناية مش مسموح لحد إنه يبات انا مش حابب اتدخل بس لو تحب تاخد رأيى انتوا كلكم محتاجين تروحوا في البيت تاخدوا قسط من الراحة عشان حجازى هيكون محتاجكم كلكم الفتره الجايه

تحدثت مها

مؤكده على حديث عزيز

استاذ عزيز عنده حق يا عمى حجازى هيحتاج مننا مجهود كبير وخاصة لما يرجع البيت وغير كده طول ماهو فى العناية هيرفضوا إن حد يشوفوا

خلاص يا عمى يبقى نروح ونيجى كلنا بكره

وافق ضياء وزوجته على مضض واتجهوا جميعا لسياره عزيز فركب ضياء بجانبه وفى الخلف مها ورحيل ووالده حجازى

وصلوا جميعا المنزل و نزلوا من السياره نظر ضياء لعزيز

اتفضل يا استاذ عزيز اطلع اشرب حاجه

مش وقته يا عمى مره تانيه

اتفضل اطلع يا استاذ عزيز اشرب حاجه ونتكلم شويه مع بعض مايصحش توصل لحد هنا ومتطلعش

هنتظركم تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد

صعدوا جميعا لمنزل ضياء وصعدت مها لشقتها واخذت حمام دافئ وخلدت بعدها لنوم عميق

فى الأسفل

جلس عزيز برفقه ضياء داخل الصالون ودخلت رحيل المطبخ تجهز احدى المشروبات لهم

تحدث ضياء موجها حديثه لعزيز

أنا سمعك

ابتسم عزيز فهو لم يكن ينوى أن يتحدث معه اليوم نظرا لحاله ابنه ولكنه من بدأ حسنا ليستغل الفرصه

مش وقته عشان الظروف وكده

بص يا ابنى رحيل مش بنت اخويا رحيل تبقى بنتى من لحمى ودمى بنت اخويا يعنى بنتى وابوها سبهالى امانه اوعى تكون فاكر إن معزتها عندى أقل من ابنى تبقى غلطان ويهمنى اطمن عليها زى بالضبط مايهمنى اطمن على ابنى

بصراحه يا عمى أنا بحب رحيل وعايز اتقدملها رسمى واجيب والدى ولولا الظروف اللى حصلت انهارده كنت جبت والدى وجينا اتقدمنالها

تمام معنى كلامك ان والدك موافق

أه طبعا انا كلمته انهارده وبلغته

تمام يا بنى انا هسال رحيل عن رأيها وأرد عليك

وأنا جاهز فى أى وقت عن أذنك مضطر امشى وعشان كمان تلحقوا ترتاحوا

خرج عزيز من منزل ضياء وقام بالاتصال برحيل التى اجابت عليه فور اتصاله

استاذ عزيز

نعم بتقولى ايه

ايه استاذ عزيز

رحيل هو إحنا فى محكمه بتقوليلى أستاذ

طيب دكتور

لأ احنا مش فى الجامعه

طيب اقولك ايه

حبيبي قلبى كده يعنى

نعم

لا مانتى لازم تتعودى بقى

صعب أوى لأ مش هينفع بص هقولك يا عزيز حلو

خلاص مش هقولك قولت لعمك ايه ولا اتفقنا على ايه

إيه ده هو انت كلمته

أه طبعا

بس انت شوفت الظروف وبصراحه أنا استغربت أنت عملت كده ليه

أنا عارف انا عملت كده ليه وكنت عايز اشيل من دماغهم فكره إنك ممكن ترجعى لحجازى تانى ويلعبوا

على عواطفك

وهما هيعملوا ليه كده محجازى متجوز

لأ هو كان هيطلق مها انهارده ويمكن اللى حصله ده درس عشان يتقى ربنا بعد كده فى ولاد الناس

ايه ده وانت عرفت اللى حصل انهارده منين انا لسه معرفتش حاجه

قص لها عزيز ماحدث فى مكتب

حجازى

معقول كل ده حصل

أه والله ولولا صالح كان حجازى سابها مرميه

صحيح يا عزيز باباك رأيه إيه

اشمعنى هو أنا اللى هتجوز ولا هو

بجد مش بهزر

باباك رأيه ايه

هقولك بعدين يلا تصبحى على خير وتقدرى تاخدى بكره اجازه وتريحى شويه اتفقنا وأنا هكلمك

تانى اطمن عليك. بكره

ماشى

سلام يا روحى

اغلقت رحيل الهاتف دون أن تجيبه فهى اصبحت تشعر بخجل من حديثه معها فهى لم تتوقع أن يقول حجازى مثل هذا الحديث

ياترى رد فعل عزيز ايه لما يعرف إن رحيل كانت زوجة على الورق فقط

وهل حجازى هيتغير هو ومها وهل هيحاول مره تانيه مع رحيل ولا هو شاف وقت الندم فات وعليه أن يتقبل الأمر الواقع

فى اليوم التالى ذهب ضياء وزوجته للمشفى واخبرتهم رحيل أنها ستلحق بهم

بالفعل هم سبقوها وظلت رحيل بالمنزل تجهز طعام من أجل عمها وزوجته لتأخذه بعد ذلك لهم المشفى حتى تضمن اطعامهم طعام صحى

اثناء طهيها الطعام سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح وجدت مها امامها تحدثت رحيل معها ببرود

خير يا مها محتاجه حاجه

ينفع أدخل

ادخلى بس انا نازله كمان شويه

أنا عارفة إنك لوحدك عشان كده جيت اتكلم معاكى أنا عارفه إنك زعلانه وواخده موقف منى وعندك حق فى إنك تزعلى انا معترفه بغلطى وأنى عملت معاكى حاجات وحشه أوى اتكلمت عليكى فى ظهرك وقلت عنك إنك كنتى بتحاولى تاخدى خطيبى مني ومقولتلهمش انك كنتى مراته وإن انا اللى فضلت وراه لحد ما خطبنى وخدعته وخبيت عنه حاجات كتيره مهمه اتسببت اننا مش عارفين نعيش مع بعض زى أى زوجين

وانتى جايه تقوليلى الكلام ده ليه دلوقتي

مش عايزاكى تزعلى منى

ببساطة كده

صدقينى انا ندمانه بجد وخصوصا انى اتعرضت لتفس التنمر الى انتى مريتى بيه

وياترى بقى سامحتى عشان

أنا أسامح

سامحت عارفه ليه لأنى غلطت لما كدبت وخبيت حقيقتى عنه خبيت شغلى والعيوب اللى فى وشى رغم انى عارفه ومتأكده إنه لما يعرف هيسكت

طيب انتى سامحتى عشان عارفه إنك غلطتى إنما أنا اسامحكم ليه . مافيش أى سبب يخلينى اسامحكم

بس انتى قولتى امبارح انك سامحتى حجازى

قولت كده عشان عمى و مراته هما مالهمش ذنب فى عمايل ابنهم انا حبيت اريحهم عشان مزعلهمش عشان هما عملوا عشانى كتير أوى يكفى انهم أوونى فى بيتهم بعد بابا وماما ما اتوفوا واتكفلوا بيا وبتعليمى ورفضوا ياخدوا قرش من ورث اهلى الله يرحمهم

صدقينى أنا كان ليا أسبابى انتى ماتعرفيش انا مريت بإيه

مش كل واحده مرت بظروف وحشه تدور على واحد تتجوزه يحللها مشاكلها .

عندك حق بس انتى عندك أهل ربوكى ولما ماتوا عمك احتواكى ورباكى فى بيتوا انا بقى اهلى مخلفين ٨ عارفه يعنى ايه ٨ يعنى امى بتتلغبط فى اسمى ابويا مكنش عارفنا من بعض ولا يعرف انا فى سنه كام ولا بدرس ايه من وانا صغيره فى اعدادى كده كنت بشتغل عشان اصرف على نفسى كنت من المحل ده للمحل ده وعشان الفت نظر الزباين ويدفعولى تبس كتير كنت بحاول احلى نفسى على اد مقدر واهتميت بدراستى عشان ادخل كليه كبيره يمكن اقابل زميل ليا يحبنى ويخلصنى من الحياه اللى رغم اهلى وعددهم إلا أنى كنت وحيده

لما اشتغلت عند أستاذ عزيز لقيت الوضع مختلف عن شغلى القديم مكنتش بشوف نظرات الاعجاب اللى كنت بشوفها قبل كده بس رضيت بلامر قولت باخذ مرتب

كبير واكيد فى يوم هلاقى اللى يخلصنى لحد ما ظهر حجازى لقيته فرصه وقررت ماضيعهاش ابدا ومكنش فى عائق غيرك عشان كده قررت ابعدك عنه خالص عشان انتهز الفرصه واتجوزه واعمل بيت وأسره وفعلا عملت اللى سعتله لكن من أول يوم شوفت معاه قله قيمه وتنمر بس قررت استحمل وهستحمل عشان مارجعش لحياتى القديمه تانى لأن ڼار حجازى ولا جنه اهلى

انا لخصتلك ملخص بسيط لحكايتى ومش عايزة منك غير تسامحينى وربنا يعوضك بالاحسن

صمتت رحيل لم تعطيها رد فاستأذنت منها مها كى لا تتأخر اكثر من ذلك على حجازى

اوشكت مها على الخروج لكن اوقفها صوت رحيل

طيب استنى نروح سوا عشان تشيلى معايا الأكل

اماءت لها مها رأسها بنعم فدخلت رحيل للمطبخ ووضعت الطعام فى صناديق خاصه بالطعام وقامت بإحكام الغلق تلك العلب وذهبت بعد ذلك برفقه مها للمشفى

وجدت عمها يجلس هو وزوجته فى الاستراحة ولم يروا حجازى بعد

اقتربت منهم رحيل وسالتهم عن حاله حجازى . قاعدين هنا ليه يا عمى ليه ما دخلتوش تقعدوا مع حجازى

الدكاترة عنده دلوقتي عشان يكشفوا عليه ويكتبوا تقرير بحالته ويبلغونا عشان كده مانعين الزياره

بإذن الله يبلغوكم اخبار كويسه .

ياريت يا بنتى

بعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب ومعه بعض الدكاترة من غرفه حجازى فإقترب منه اهبه من الدكاترة

حاله حجازى عامله ايه يا دكتور انهارده

حاولوا بقى انكم تخففوا عنه احنا خلاص هننقله غرفه عاديه ممكن تدخلوا تزوروه وهيفضل معانا يومين تلاته نطمن على حالته الصحية أنها خلاص استقرت وتقدروا بعد كده تكملوا علاجه من البيت

تحدث والده بصبر

تمام يا دكتور و شكرا جدا لتعبكم معانا

بعد قليل نقلوا حجازى لغرفه عاديه ودلفوا جميعا لديهم وجلسوا حوله وبعدها أتى الممرض بوجبه الغداء الخاصه به واستغلت رحيل الفرصه وقامت بإخراج الطعام الذى اعدته وضغطت على عمها وزوجته ليتناولوه كان الحديث بين مها وحجازى فى اضيق الحدود هو لا ينسى خداعها له وهى لاتنسى جرحه لها ولكنها ستحاول أن وتمسك به قدر الامكان

يعنى معقول اليوم كله موحشتكيش عشان تتصلى تسألل عليا

طيب مانت كمان مسألتش

عايز اقولك عشان اضيع الوقت كلمت العملاء انهارده كلهم اللى كانت مواعدهم متأجله لمده

عارفه لو حبتينى زى ما انا حبيتك كنت هتحسى بيا لكن

واضح إن انا بس اللي بحبك

تحدثت رحيل دون تفكير

لأ طبعا انا بحبك أوى ماتقولش كده انا بس كنت مشغوله

صمت عزيز يبتسم على برائتها فهو لم يأخذ وقت طويل حتى يوقعها فى الحديث فورا اعترفت

وفى الجهه الاخرى صمتت رحيل تؤنب نفسها

كده يا رحيل مش قولتى هتتنيلى تتقلى فى ايه يا شيخه امسكى لسانك ده شويه مش كده

كسر الصمت عزيز

بصى يا رحيل مافيش غياب تانى وبكره تيجى المكتب فاهمه

ظلت رحيل تتحدث داخليا

جتلك الفرصه اهو قوليلوا لأ وأنك مشغوله واتحججى

فاستكمل عزيز حديثه

حاضر باذن الله هاجى بكره الصبح

وانا هستناكى تصبحى على خير يا حبيبي

وأنت من أهل الجنه ثم اغلقت الهاتف

وظلت تحدث نفسها

ظلت بعد ذلك تركز فى دراستها

فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمكتب ووجدت عزيز ينتظرها فى مكتبه كل نصف ساعه يطلبها لمكتبه او يذهب هو لمكتبها ولاحظ زملائها تغير عزيز المفاجئ وفى منتصف اليوم ذهب لها محمود يريد سماع ردها على حديثه

دخل اليها المكتب وطلب بتهذيب التحدث معها

وافقت رحيل على الرد عليه فهى جهزت مسبقا ما ستقوله له

ممكن اتكلم معاكى

طبعا يا أستاذ محمود

انا اول امبارح كنت بطلب منك انى اتقدملك وللأسف مكملناش كلام ممكن اعرف رائيك

اكيد طبعا بس مش عايزه ده يأثر على زمالتنا فى المكتب

بص يا استاذ محمود انت إنسان محترم وأى بنت تتمناك وانا لو مكنتش مرتبطه اكيد كنت هفكر فى كلامك لكن للأسف انا فى حكم المخطوبه وقريب جدا هتعرفوا هو مين

أستاذ عزيز مش كده

صمتت رحيل بإبتسامه تؤكد حديثها

كان واضح من غيره المره اللى فانت بس للاسف انا كان عندى امل عموما يا انسه رحيل ربنا يهنيكوا ببعض عن اذنك

هو مش خطوبه الأول

الخطوبه دى للناس العاديه إنما إحنا لأ

لأ طبعا لازم خطوبه ماينفعش وتجبلى شكولا وتبعتلى رسايل والجو ده

بس كده هى دى كل طموحاتك بوكيه ورد وعلبه شكولا ورسايل طيب انتى اللى قولتى

قصدك ايه

هتعرفى بعدين

ثم خرج عزيز من مكتب رحيل وتوجه لمكتبه وقرر أن يحقق لها ما تتمناه ولكن بطريقته

فى نهايه اليوم أتى منصور للمكتب لمقابله رحيل سأل وفاء السكرتيرة الجديدة عنها واخبرته أنها موجوده

اخبر منصور السكرتيرة عن هويته مما جعلها ترحب به وطلب منها أن لا تخبر رحيل بوجوده وأنه سيدخل لها ليخبرها بوجوده بنفسه

كانت رحيل تجلس وتضع كامل تركيزها فى إحدى القضايا امامها

رفعت رأسها من الملف فوجدت منصور يقف يتنظر اليها بتهجم

شعرت بتوتر كبير وخضه من تلك الوقفه وتلك الهيئه وشل تفكيرها عن التصرف

ظل يقترب منصور بتلك الهيئه وكلما يقترب تتوتر رحيل اكثر فالمره السابقة كان واضح على ملامحه أنه غير مرحب بها وتلك المره يقابلها بذلك الوجهه

جلس منصور بأريحيه على المكتب وتحدث وهو على نفس ذلك الوجهه

إنتى عارفه انتى عاملتى ايه فى الفتره البسيطه دى

اماءت له رحيل رأسها بلا

عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت تعمله.

انا عملت ايه

ابتسم منصور فاجأه

خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده

انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل قبل كده بينا

الاخيره

عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت

انا عملت ايه

ابتسم منصور فاجأه

خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده

انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل بينا قبل كده

تنهدت رحيل وشعرت براحه وفرحه بعد حديثه

هو حضرتك دايما كده

كده إزاى

بت[محذوف]نى انا فكرت إن حضرتك معترض او انا عملت حاجه غلط

لأ اجمدى كده احنا هنشوف بعض على طول لازم تبقى جامده وخصوصا مع عزيز

شعرت رحيل بحرج من حديث منصور وتلميحاته واثناء حديثهم دلف عزيز مكتب رحيل ومعه شكولا من نوع فاخر وملزوق عليها ورده وبها جواب صغير

تفاجئ عزيز بوجود والده واخفى ما بيده خلف ظهره

ضحك منصور على هيئه إبنه فإقترب منه وغمز له .

ماشى يا عم الحبيب انا بس حبيت اتكلم مع رحيل واتعرف عليها عشان امحى الخلاف اللى حصل قبل كده وكنت ماشى شوف بقى انت كنت جاى ليه

ثم نظر لرحيل وغمز لها

هسيبكم بقى تشتغلوا ماشى

تحدث عزيز بمناغشه

طيب اجى اوصلك يا بابا ولا هتعرف تروح لواحدك

لأ يا حبيبي بعرف اروح واجى لواحدى عقبالك كده ثم اشار لرحيل وخرج من المكتب

اقترب عزيز من مكتب رحيل ووضع لها الشكولا والظرف والورده ثم غمز لها وخرج دون حديث

ابتسمت رحيل واندهشت من رده فعله واخذت الظرف أولا وقامت بفتحه

اسمك يذكرني بالهدوء والسلام الذي أجده في عينيك. بحبك

وضعت رحيل الظرف داخل حقيبتها وامسكت الورده وظلت تنظر إليها وتشم رحيقها

ثم وضعتها امامها فى كوب به ماء

فى الجهه الاخرى كان يجلس حجازى برفقه ضياء وأمه ومها

فى المشفى تحدث حجازى سائلا عن رحيل

هى فين رحيل مش هتيجى انهارده

لأ رحيل رجعت شغلها تانى واحتمال كبير أنها متجيش

ثم استكمل مانعا على ابنه أى أمل في رجوعها اليه

وعلى فكره هى عزيز اتقدملها وواضح أنها موافقه عليه

نظرت مها لحجازى بحزن هل لازال يفكر بها وهل لو لم تكن رحيل ارتبطت بعزيز كانت عادت اليه .

تحدث حجازى بعد ذلك .

ربنا يوفقها معاه هى تستاهل كل خير كان يتحدث والندم

يأكله من داخله فهو أضاع كنز من يده . ثم نظر لمها وأشار لها بالاقتراب

البيبى عامل ايه

كويس الحمد

لله

هنعرف إذا كان بنت ولا ولد امته

لسه بدرى على الرابع كده

يجيى بالسلامة

تحدثت والدته بمرح محاولة تخفيف الوضع

انا فرحتى بالنونو ده ماتتوصفش انا هقعد اعد الايام على مايوصل وانت يا حجازى يلا شد حيلك بقى وقوم بسرعه عشان تشيل ابنك

بإذن الله يا ماما

فى المكتب ظل عزيز يرسل لرحيل كل ساعه ورده مع نوع مختلف من الشكولا مع رساله حب

شعرت رحيل بخجل شديد فهى لم تكن تتخيل ان الوضع

فى الحقيقة محرج لهذا الحد قامت رحيل وذهبت لمكتب عزيز وقام عزيز بإستقبالها فوقفت أمامه

ممكن بقى تبطل

ابطل ايه

اللى بتعمله ده

بعمل ايه مش انتى اللى قولتى عايزه فتره خطوبه بعيشهالك ايه مزعلك بقى

انت بتحرجنى

ليه بس هو عيب انى احبك

لأ بس لسه احنا متخطبناش رسمى

امال كلامى مع عمك ايه

اديك قولت كلام

قريب اوى هيبقى فعل

خلاص مش عايزه خطوبه كفايه كده

منا قولت كده

يوووه مش زى مانت مابتفكر قصدى بلاش تعمل كده حد ياخد باله

خلاص يا ستى مش هبعتلك حاجه تانى فى المكتب حلو كده

خلاص ماشى

عمك هيكلمنى امته

مش عارفه بس غالبا كده لما يخرج حجازى من المشفى

طيب تمام انا مستنى أهو بس خليه يكلمنى بسرعه مش هستنى كتير ماشى

ماشى عن اذنك بقى عشان مروحه

استنى اوصلك

لأ ماينفعش طبعا

افضلى انتى مقفلاها كده

مش مسأله مقفلاها دى الأصول

ماشى يا رحيل عندك حق

خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت للمنزل وقامت بتحضير الطعام وبعدها بفتره وصل عمها وزوجته وصعدت مها لمنزلها لتأخذ قسط

من الراحة

وضعت رحيل الطعام على المائده وجلسوا

يتناولوا الطعام سويا وبعدها طلب ضياء التحدث مع رحيل

دلفت رحيل غرفتها وبعدها دخل اليها عمها

تعالى يا حبيبتي اقعدى عايزك فى موضوع

اتفضل يا عمى

عزيز كلمنى وطلب ايدك منى انتى ايه رأيك

اللى تشوفا ياعمى

الرأى رأيك انا مش عايز غير أنى اشوفك كويسه واطمن عليكى وواضح إن عزيز شخص محترم وسمعته سبقاه وانتى شغاله معاه بقالك فتره كبيره واكيد تعرفى سلوكه اكتر منى

بصراحه يا عمى انا مشوفتش منه حاجه وحشه هو شخص محترم وجد جدا فى شغله ومع الناس

يعنى موافقه .

اللى تشوفه يا عمى

يبقى موافقه على خيره الله انا هكلمه واحدد معاد معاه يجيى هو وأهله اتفقنا

اللى تشوفه يا عمى

انتى شكلك علقتى عموما مش هكسفك اكتر من كده يلا يا حبيبتي تصبحى على خير وانا هتصل بيه بكره ابلغه موافقتنا

خرج ضياء من الغرفه وظلت رحيل تقفز فى مكانها بسعادة بالغة وتسطحت فى سريرها وامسكت الهاتف وظلت تنظر لصوره عزيز إلى ان خلدت فى النوم

فى اليوم التالى أتصل ضياء بعزيز وابلغه أنه سينتظره اخر الأسبوع هو وأهله وافق عزيز واتصل بوالده وابلغه بالموعد وسعد منصور كثيرا لسعاده ابنه

فى المشفى كتب الطبيب لحجازى على خروج وبالفعل خرج حجازى من المشفى وتوجهه لمنزله مع مها.

أولا لتكون رحيل على راحتها وثانيا ليحاول تقبل معا والبدء من جديد يكفى ما خسره ليحاول الحفاظ على ما تبقى

وأن يرضى بالأمر الواقع

فى الأسفل ظلت رحيل توضب المنزل وزوجت عمها تساعدها هى من داخلها تمنت أن تعود

رحيل لابنها وخاصه بعد ندمه ولكن لكل شئ نصيب ورحيل تستحق الخير

فى الجهه الأخرى خرج عزيز برفقه والده وقاموا بشراء ملابس جديده وذهبوا لأحد مصممى الأزياء لتفصيل بدله الزفاف

ثم اشترى عزيز علبه شكولا واوصى أحد محلات الزهور بعمل بوكيه كبير من الورود

مر يومين واتى موعد عزيز مع ضياء

وبالفعل استعد الجميع لتلك المقابله واخذ عزيز الشكولا ثم ذهب لإحضار البوكيه وتوجهه هو ووالده بعد ذلك لمنزل ضياء

فتح لهم ضياء الباب واستقبلهم ووضعت زوجته احدى الحلوى والمشروبات

تم الاتفاق بين العائلتين وتم تحديد موعد الخطوبه والزفاف بعد ٤ أشهر

وبالفعل تمت الخطبه وعلم الجميع بارتباطهم

مرت اربعه أشهر سريعه على الجميع فكانت رحيل مشغوله بعملها وتجهيز النواقص لديها وذلك عزيز قام بتغير اثاث المنزل وتوضيبه وحاول انهاء بعض القضايا وتسليم اخرى للمتدربين والقضايا الهامه التى لم يستطع اعطائها لاحد المتدربين قام بتأجيلها

بالنسبة لحجازى تحسنت حالته قليلا واقترب من مها ورضا بالأمر الواقع وتعلم الدرس جيدا

وقرر خلال تلك الفترة أن يرجع يستغلها ويعود لمراجعة كتب القانون مره أخرى

اشترى عزيز لرحيل فستان زفاف أبيض وله ديل طويل وقام بتأجير قاعه للزفاف فى إحدى اكبر الفنادق وقام بتأجير ميكب ارتيست لتكون برفقتها طوال الوقت وأتت اليها فدوى صديقتها المقربة وكانت حامل في أواخر شهورها

حضر الزفاف رجال أعمال وبعض الصحافة والإعلام لتصوير الزفاف

فى الأعلى كانت رحيل تشعر بتوتر شديد من ذلك الزفاف وكيف سيكون رد فعل عزيز عندما يعلم إنه اول رجل فى حياتها فعليا

كانت فدوى تحاول تهدئتها وزوجه عمها أيضا كانت برفقتها وتعطيها النصائح وكلما تذكرت شيئا تبلغها إياه

انتهت الميكب ارتيست واستعدت زوجه عمها وعمها لاخذها للاسفل لبدأ مراسم الزفاف

ابلغ إياد الدى جى بقدوم العروس فقاموا بتجهيز الاضاءه والموسيقى لاستقبالها

من أعلى وصل ضياء برفقه رحيل التى كانت طلتها خاطفه للأنظار

وقف عزيز أسفل الدرج منتظر وصولها اليه وعينيه معلقه عليها يتمنى انتهاء ذلك الزفاف لكى يأخذها للمنزل لتكون امام عينه هو فقط

وصل ضياء اليه وقام بمصافحته وتسليمه العروس ووصاه عليها للمره التى لا يعلم عددها فهو كلما يراه يقوم بتوصيته عليها

قام العروسين برقصتهما الاولى معا ثم بعد ذلك قام الماذون بعقد قرانهم وبعد ذلك قام الجميع بالاحتفال بأجواء الفرح نسى عزيز وضعه وكان يقوم بمجاراه الجو مع اصدقاءه

اتى حجازى للفرح برفقه مها وكان يمشى على عكاز

قام بالمباركه للعروسين هو ومها وقامت رحيل بالترحيب بهم فهما بشكل ما كان سببا لما وصلت إليه الآن لو كان يعاملها بحب لم تكن لتقابل عزيز وتحبه حمدت الله على ما مرت به فإن مع العسر يسرا

انتهى الزفاف وسافروا لاحدى القرى السياحية لقضاء شهر العسل

دلفوا سويا لغرفته لبدأ حياتهما كزوجين وفجأة انتفض عزيز واقفا فى حاله من الدهشه

ايه ده

فى ايه

ابتسمت رحيل

بخجل لم تعلم بما تجيبه

اقترب منها عزيز بهدوء مره اخرى

طيب إزاى

ازاى ده موضوع طويل ومالوش لازمه اتكلم فيه احنا ولاد انهارده

كانت الفرحه تصل بعزيز حد السماء

انتهى شهر العسل وعادوا من السفر وجلسوا فى المنزل برفقه منصور الذى احب رحيل كثيرا واعتبرها إبنه له

لم تقصر يوما رحيل مع عمها وزوجته وكانت تواظب على الذهاب لهما بشكل متكرر

عاد حجازى مره اخرى لعمله ولكن تلك المره كان اكثر جديا وخاصه بعد أن روزق ببنت واسماها رحيل متمنيا من الله ان تصبح مثل رحيل

لم تعترض مها أبدا على ذلك الإسم بل ورحبت به أيضا واصبحت تتعامل مع رحيل ولكن بشكل سطحى

مر ثلاث اشهر وانتهت رحيل من رسالتها وقامت بمناقشتها ونجحت فيها بامتياز مع مرتبه الشرف وكيف لها لا تنجح بإمتياز وزوجها ومدربها هو الدكتور عزيز المراكبى

فى يوم عزمت رحيل الجميع على الغداء احتفالا بحصولها على الماجستير وبعد الانتهاء جلسوا جميعا فى حديقة المنزل واتت اليهم رحيل ثم وجهت حديثها للجميع

انا مبسوطه اوى بجو العيله ده حابه اشكرك يا عمى انت ومرات عمى على وقوفكم جمبى بجد كنتوا اب وإم ليا وبرضوا عايزه اشكر بابا منصور اللى اعتبرنى بنت ليه مش زوجه ابن

وانت بشكرك على السعاده اللي انا فيها دى كلها بسببك ثم اعطته تلك العبله

يارب تحب ال[محذوف] دى

فتح عزيز العبله وجد بها اختبار حمل رأى الجميع ذلك الاختبار وقاموا بالتهليل من الفرحه تحت صډمه عزيز التى جعلته غير قادر على الحديث

ثم استوعب الامر بعدها وهلل معهم

وكانت السعاده تغمر الجميع

وعاشوا عيشه سعيدة

انت في الصفحة 6 من 6 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
102

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل