
كانت تجلس في صالة المنزل حينما دق الباب وفتحت والدتها
زينة بحب : اهلا يا بني اتفضل
محمد بحرج : ينفع اشوف عشق
وعندما سمعت صوته كأن روحها عادت اليها كم اشتاقت لحضنه لكل شئ به
ركضت ناحيته ثم انتبهت لنفسها ووقفت مكانها رفع رأسه ينظر لها ولوجهها البرئ كم تمنى ان يضمها ويتوقف الزمن عندها
محمد بابتسامه خلفها اشتياق جنوني : ازيك يا روان
روان : الحمد الله ازيك تفضل
جلس محمد على الاريكة وهو ينظر لها لم يستطيع إخفاء اشتياقه يتأملها بنظرة جعلت جسدها ينتفض
محمد : احم ينفع اشوف عشق
روان : اكيد طبعا بنتك وقت ما تحب تشوفها
حدق بعينيه نظرة جعلتها تتوتر بشدة اتت والدتها بالطفلة حملها وقبلها
روان بتوتر : عن اذنك
محمد بلهفة : روان انا مسافر
تيبست قدمها وهربت الدماء من عروقها وما زالت تعطيه ظهرها اغمضت عينيها تحاول منع دموعها واظهار القوة عكس انهيار قلبها
ادرات ظهرها ورسمت ابتسامه : تروح وترجع بالسلامة
محمد : حتوحشيني
انتفض قلبها بشدة وهمست : احم حتفضل برة
محمد : لا كم شهر بس شغل مع يوسف القاضي
روان : ربنا يوفقك
طال السكوت وهو فقط ينظر لها لو ان الزمن يتوقف
محمد برجاء : ينفع ن…
روان : لا ما ينفعش خلينا كدة بينا احترام افضل مش دايما االي اتكسر بيتصلح
محمد : مافيش أمل
هز رأسها بالنفي وركضت الى غرفتها لتنهار كل محاولتها بالتماسك وتبكي بكل ما اوتيت من قوة …
خرج محمد يجر خيبة امله كم تمنى ان تمنعه وفعلا نوى على السفر لعل الم قلبه يهدأ
سيف : يا ابني مش حل حاول مرة واتنين
محمد : يمكن اما ارجع تكون نسيت وتسامحني
سيف : ان شاء الله حتتأخر
محمد ؛ ٣ او ٤ شهور مش حوصيك على عشق خلي بالك منهم ابعتلهم فلوس دايما اي حاجة يحتاجوها تمام
سيف : ما تقلقش في عينيا
سافر محمد وبدا العمل طوال الوقت يشغل نفسه حتى لا يفكر في المه
ذهب سيف الى روان وفي يده العاب وهدايا وملابس
روان : تاعب نفسك يا سيف
سيف وهو يقبل عشق ” انا وحبيبتي بنختلص
روان ” بقى كدة
سيف : ايوة .. حتى انا مأجل الجواز مستنيها تكبر واتجوزها عطول
روان بضحك : يعني المانع دلوقتي انها صغيرة
سيف : اه اول ما تتطبق ال١٥ حتتجوز
روان : يعني انها بنت اخوك عادي
ضحك سيف وقال : نجيب شيخ بفتوى وفضيحة يوم
روان بضحك : ههههه لا يا عم معندناش بنات للجواز
سيف بهيام : ضحكتك حلوة اوي
تورد وجهها وازدادت انفاسها من شدة خجلها وهمست: تشرب ايه
سيف : هههه طيب اهدي بلاش يغمى عليكي ينفع اخد عشق لجدها
روان : اكيد بس خلي بالك منها … اخبار امل ايه مش ناوي
نظر لها سيف طويلا وهمس : ان كان في احتمال اني افكر فيها دلوقتي مستحيل
روان باستغراب : ليه
سيف : لأنه البنت اللي دايما بتمناها دلوقتي بقت لوحدها
نظرت له بصدمة وادعت عدم الفهم وقالت : حاروح اجهز لبس لروان عن اذنك
سيف : ٣ شهور العدة بس … ومش حسيبك ابدا
#يتبع