منوعات

رواية بقلم سلمى محمد الثانى

روكا : هو المفروض أنت بدل ماتقولى أطلعى بره …تقول أنتى جايه ليه وعايزه أيه
قاسم كور قبضة يده بانزعاج …يحاول أبعاد فكرة أستخدام وجهها ككيس للملاكمة ليتخلص من انزعاجه : أنت ياأنسة بطلى هبل وأستفزاز ليا …لو عايزه تخرجى بوشك الجميل زى ماهو من الاوضة ….يبقى تجيبى من الاخر وتقولى أنتى عايزه أيه
لم يدخل عقلها سوى كلمة واحدة وهى وجهها الجميل ..فتزين شفتيها ابتسامه حالمة: أنت شايف وشى جميل
قاسم يهز راسه بذهول من ردها : أنتى هبلة ياهبلة ويقوم بجذبها من معصم يدها ليخرجها
تنزع يدها وتبتعد عنه عدة خطوات وتنظر لمعصم يدها : أه ..شوفت صوابعك علمت أزاى …أقول ل ماما او بابا أيه لو شافو العلامات دى وتدق الارض بقأثريها بحركة طفولية

وقف مذهولا من تصرفاتها وان كل همها العلامات الموجوده على معصم يدها وليس وجودها فى غرفة رجل غريب وبنبرة أستهزاء : وأنت ليكى ماما وبابا زى الناس
روكا بابتسامة : طبعا اومال جيت زرع شيطانى
قاسم : ومادام موجودين فين هما عشان ياخدو المصيبة بتاعتهم
روكا ببراءة مفتعلة : موجودين فى البيت
يمسح على وجهه بانزعاج ثم يصيح بانزعاج : برااااا
روكا :طيب متزقش كده وبشويش على أعصابك شوية ياعم الحاج
قاسم يأخذ عدة أنفاس متتالية حتى لا يتهور : مش كفاية اللى انا فيه جاية أنتى تكملى عليا …باين عليكى بتحبى التهزيق

روكا : مادام من مز زيك محبش ليه
قاسم : يالهوووى على البرود …ويحاول امساكها …وهى تهرب …باين عليكى مش عايزه تجيبيها البر …وعايزانى أغلط معاكى
روكا بابتسامة ماكرة: زى الافلام والروايات لما البطل يغلط مع البطله وبعدين يتجوزها عشان يصلح غلطته ..الله كان نفسى من زمان أعيش الدور وده وأخيرااا جه

قاسم اعتداء الحائط بقبضة يده بدل من امساك رقبتها وكسرها لنصفين : متخلنيش أتهور معاكى
روكا بضحك : وأنا بعشق التهور …اغلط واتهور مرة واحدة مش عارفة اشكرك ازاى انك هتحققلى كل أحلام مراهقتى
قاسم جز على أسنانه : طب قربى وأنا هحققلك كل أحلامك
روكا : لاااا شكلك ميطمنش …أنت بتضحك عليا

قاسم : ماهو لازم تقربى عشان تعرفى اذا كنت بضحك عليكى ولا مش بضحك
روكا : مش هقرب الا لما وشك يضحك الاول …
قاسم بانزعاج : أنا غلطان اللى بدى واخد معاكى فى الكلام ….وعنأثرا تلاحظ نيته الواضحة لأمساكها …تختبىء خلف الكنبة
قاسم بعيون تبرق من الانزعاج: أنتى فاكرة نفسك بعدتى عن أيدى …مش أنتى عايزانى أتهور …خلاص أنا هحققلك أمنيتك وفى خطوتين أصبح بقربها
روكا شعرت فجأة بالذعر عنأثرا رأت نظراته: خلاص انا رجعت فى كلامى
قاسم : فات اوان النأثر ياقمر وعنأثرا تحاول الابتعاد يقوم بحملها ووضعها فوق كتفه

روكا بذعر: أنا بهزر معاك متعرفش حاجة أسمها هزار …أنا كنت جايه عشان اديك البسبور بتاعك أصل وقع منك
وهى مازالت على كتفه قال بنبرة شك : فين البسبور ده
روكا : نزلنى وانا أطلعه من شنطتى
قاسم : فين شنطتك دى
روكا : على الكرسى اللى جنب الباب
قاسم وهو يحملها بيد وباليد الاخرى يقوم بفتح الشنطة ورأى بداخلها البسبور كما قالت بالرغم من شكه واقتناعه انها مجرد كذبه …وبلهجة مندهشة : أنتى كنتى بتقولى الحقيقة ومش بتكذبى
روكا : يبقى تنزلنى وتسيبنى أخرج
قاسم : مش علطول كده ياقمر …مش لما اتهور معاكى الاول
روكا ينتفض جسمها بذعر : أناكنت بغلس عليك برد اللى عملته ليا تحت …
قاسم بضحكة خبيثة : فاااات الاوان
روكا بقلق : تقصد أيه
قاسم : هتعرفي دلوقتى

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل