
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لا تناديني بما يناديني به العالم:::::::إجعل لي اسماا لي وحدي::::: أتميز به لأجلك حبيبي
قبل خمس شهور
في المنصورة بالتحديد في منزل نبيل عبد الدايم
يجلس نبيل هو زوجته ابتسام
نظر إليها ثم أردف :
أحمد الأسيوطي قابلني النهاردة وقالي إنهم عرفوا مكان نبيلة وبناتها من فترة
تململت ابتسام بجلستها وارتبكت : قالك حاجة
قاطعها مستغربا : حاجة زي ايه
: يعني مش قالوله مشيوا ليه وطريقته معاك في الكلام كانت كويسة ولا واخد موقف
: لا مقاليش وكان طبيعي جداً بس اللي مستغربله إنه بيحاول يرجعها هنا معرفش ليه ؟
أردفت ساخرة من سؤاله
: متعرفش ليه …. عشان بيحبها ياحبيبي
إنت ناسي عمل إيه عشان يتجوزها بعد مـ.ـوت أخوه ولما رفضت سافر عشان مقدرش يعيش في نفس المكان وهي مش على ذمته
استاء نبيل من حديثها :
إيه التخاريف دي أحمد راجل محترم وعمره مابص لمرات أخوه وبعدين إنتي ناسية نبيلة كانت بتحب جوزها قد إيه
كل الحكاية إن محمد قبل مايمـ.ـوت وصاه عليها هي وبناته
: لا يانبيل كلنا عارفين إن أحمد كان بيحب نبيلة من وهي صغيرة بس محمد أخوه سبقه واتجوزها عشان كانوا بيحبوا بعض
نظر نبيل إليها بقوة : لا دا إنتي شكلك اتجننتي أحمد عمره مافكر في نبيلة غير بعد مـ.ـوت أخوه كان عايز يربيهم
نبيلة الكل كان بيحبها ومعجب بيها لجمالها وأدبها وحنيتها على الكل بس عمرها ماعملت أي حاجة غلط ومحمد جه طلب ايدها واتجوزها بعد تعليمها على طول
إياكي أسمع منك الكلام دا ثم تركها ورحل
جلست ابتسام تتآ.كل من الغضـب بسبب كلماته عن نبيلة
: والله طيب وياترى عملت إيه بالأدب دا كله يانبيل أفندي دا أنا طلعتها بفضـ.ـحية هتفضل طول عمرها معلمة عليها هي وبناتها
في فيلا الأسيوطي
دخلت شادية غاضبة على زوجها في مكتبه
هاتفة بغضب :
إنت هتفضل ساكت على ابنك اللي عمال يجري ورا بنت نبيلة كدا
نظر إليها أحمد بتقييم : أنا معرفش نبيلة تعباكي في إيه أولا دي بنت عمه وحبيبته فبلاش الشويتين بتوعك دول
: انا مستحيل أوافق عليها لابني إنت فاهم مش بعد ما أعلمه وياخد الدكتوراه في أمريكا ويبقى من أكبر المهندسين تيجي واحدة يادوب متخرجة بتجارة تاخده ع الجاهز انسى يا أحمد
ثم اتجهت إليه ووقفت أمامه ونظرت له بقوة : ومستحيل أقربك من نبيلة تاني أنا عارفة إنك هتمـ.ـوت وتتجوزها بس دا على جثـ.ـتي
أمسكها أحمد بعنـ.ـف مستاءًا من حديثها :
إنتي شكلك اتجننتي ابعدي عن ابنك خليه يعيش حياته زي ماهو عايز
ولو علي نبيلة اللي دايما محسساكي بالنقص أنا طلبت أتجوزها بناء على رغبة أخويا يامدام ، ومش معنى إني سكت عن أساليبك القـ.ـذرة يبقى أنا مش واخد بالك
لا أنا سكتت عشان خاطر بنتك اللي مفروض تكوني عارفة هي فين لحد الساعة عشرة
وكل شوية خروجات وإنتي مش وراكي غير نبيلة وبناتها ياريتك عرفتي تربي زيها
ثم دفعها بقـوة وخرج غاضباً
خرج أحمد غاضباً من نفسه ومن حديث زوجته وهنا تذكر حديث نبيلة عندما علم بمكانها
**فلاش باك
بعد معرفة يوسف ومقابلته لنغم
قام بالإتصال بوالده
: بابا أنا لقيت نغم وسرد له ماحدث
: اعرف مكانهم فين يايوسف وأنا جاي
بعد مرور ساعات وصل أحمد للشقة التي قام يوسف بإستئجارها أثناء مكوثه بالإسكندرية لتخليص أعماله
أحمد : إنت قابلت مرات عمك
يوسف : لا نغم قالت هتكلمني بعد ماتعرف مامتها إني هزروهم
: نغم عاملة إيه كبرت صح هي خلصت جامعة ولا لسه
أجابه يوسف بحزن : نغم دخلت تجارة مش هندسة
: إيه تجارة إزاي وهي حلمها كان هندسة ؟؟
مسح على وجهه بغضب : معرفش قالت في ظروف بتخليك تتنازل عن حاجات بتحبها عشان تعرف تعيش..
: أنا إزاي فاتتني حاجة زي دي
استغرب يوسف حديث والده
: حاجة زي إيه يابابا
: الفلوس يابني والحوجة أكيد تعبوا واتبهدلوا عشان يقدروا يعيشوا بعد ماسابو المنصورة هو معاش عمك الله يرحمه هيكفي إي ولا إي
إنت معاك رقم نغم
: أيوة أخدته منها
: اتصل بيها وقولها إني عايز اشوفهم خليها تبعت العنوان
في هذه الأثناء كانت نغم وأسرتها يجلسن لتناول العشاء بعد سفر ريان يخيم عليهم جو من الصمت الرهيب
رن هاتفها فتوقعت أن يكون حبيبها ولكن خابت آمالها عندما وجدته يوسف
: نغم عاملة إيه .. بابا وصل إسكندرية وعايز يجي يزروكم ضروري
: تمام هبلغ ماما وأبعتلك العنوان
نظرت لوالدتها التي تأكل في صمت بسبب شجارها مع ريان ونتيجة هذا الشجار
: ماما يوسف بيقول عمو أحمد عايز يجي يزورنا
: خليه يجي …. هذا ما أردفت بيه نبيلة بهدوء
ثم دخلت غرفتها
جلست همس حزينة بجانب أختها تربت علي كتفها
: متزعليش من ماما يانغم هي خايفه عليكي وشايفة إنك فرطي في ريان
أخرجت نغم تنهيدة طويلة فلا أحد يشعر بو.جع قلبها حتى حبيبها تركها في وقت كانت في أمس الحاجه له بعد ظهور يوسف الذي تعلم علم اليقين أنه لن يصمت وسيواجه بقوة
لكن عن أي شي سيواجه عن تركه لها أما عن وهم جعلها تعيشه لسنين
أقنعت حالها أنه ماضي وانتهى حتى لو ريان طلقها
قامت بالإتصال عليه
: هبعتلك اللوكيشن إنت كنت جيت هنا مرة قبل كدا وسألت علينا
صـ.ـدمة جعلته يقف يدور حول نفسه
: يعني كان بيستغفلني وإنتوا فوق !!
قاطعته نغم
: احنا اللي طلبنا منه محدش يعرف مكانا يايوسف وبعدين مكناش موجودين عشان تقول يستغفلك وبأي حق أصلا تتهـ.ـمه
على فكرة علي دا كان أخ اتسندت عليه في وقت إنت مكنتش جنبي فيه
فبلاش تعلق أخطاءك على غيرك لو سمحت
ثم أغلقت الخط دون المزيد من المهاترات
نظر إلى والده وأردف حزيناً
: نغم اتغيرت قوي يا بابا مش دي نغم اللي أعرفها بقت بترد بشـ.ـراسة وبدوس على أي حد قدامها
: قوم يالا نروحلهم لازم أعرف إيه اللي حصلهم ف غيابي
بعد قليل وصل يوسف ووالده لمنزل نغم
دخل أحمد وجد همس ونغم أمامه
وكأن أخاه يعاتبه عن أمانته التي فرط بها
أحمد : تعالوا في حضني يابنات وحشتوني
أسرعت همس تحتضنه : وحشتني قوي ياعمو
أما نغم فظلت واقفة تنظر له بجمود
نظر إليها عمها وأردف حزيناً
: مش عايزة تسلمي على عمك يانغم..
ظلت تنظر له حتي وصل عندها وقام باحتضانها : وحشتيني يابنت الغالي
هنا لم تحتمل أكثر وبدأت بالبكاء بصوت مرتفع
ظل أحمد يربت على ظهرها إلى أن اسكتانت في أحضانه وهدأت
جاءت نبيلة بعد أن حاولت لملمة شتات نفسها حتى تستطيع مواجهة الماضي مرة أخرى
نظر إليها أحمد باشتياق فقد كان يعتبرها كأخت له وعندما طلبها للزواج كانت بناء على وصية أخيه ليس إلا
اتجه إليها ووقف أمامها مردفًا
: كدا يانبيلة تمشي محدش يعرف عنكوا حاجة يعني لولا الشغل مكناش هنعرف نوصلكم
إزاي تعملي كدا.. وليه خبيتي البنات عني وليه أصلا سبتوا المنصورة
جلست نبيلة وتنهدت …هي لاتريد فتح دفاتر قديمة قامت بإحـ.ـراق أوراقها ولا تبغي عتاب أو لوم هي فقط تريد نسيان ماضي أليـ.ـم لم تجن منه غير الوجـ.ـع والكـ.ـسر والقهـ.ـر علي أخ تركها ونسي حقها ونساء لفقن لها التـ.ـهم كي تبتعد عن مجراهم
: واحنا هنقعد في المنصورة ليه يا أحمد بعد مااللي كان يربطني بيها سابني
: إنتي بتقولي إيه يانبيلة ؟
محمد بس اللي كان ربطك بالمنصورة طب وأهلك وناسك وذكرياتك مع جوزك وبناتك
نزلت دموعها لأول مرة أمام بناتها وأردفت حزينة
: ذكريات جوزي في قلبي يا أحمد وبشوفهم في بناته أما موضوع أهلي فأنا للأسف مليش حد بعد أبويا وأمي
أختي الله يرحمها ما.تت في السعودية حتى معرفش عن ولادها حاجة
ونبيل …؟ أردف بها أحمد