
البارت الثاني
امانى_سيد
الثالث
كانت سلطانه تجلس كالسلطانه بجلبابها الابيض تمسك فنجان القهوه كأميره تحتسى ببطئ واضعه قدم فوق اخرى منتظره انتهاء فؤاد وفريده أن ينتهوا من التجول في الفيلا سمعت صوت اقدامهم على الدرج وهم ينزلون لاسفل وتعمدت تجاهلهم
اثناء نزول فؤاد لفت نظره حضور سلطانه الطاغى جلستها برودها ثقتها بنفسها كل شئ
وابسط شئ تفعله يجذب الانظار دون مجهود
وصل فؤاد ووقف امامها وهو ممسك بيد فريده فرفعت سلطانه رأسها لأعلى وابتسمت لهم بتكلف
ـ إيه ده يا فؤاد مش تقول إن فى ضيوف جايين انهارده كنت أوصى حتى على غدا حلو ليكم قصص وروايات أمانى سيد
الجم حديث سلطانه فؤاد وفريده فكلا منهم كانوا يرسمون سيناريوهات فى مخيلتهم لرد فعلها وردود عليها لكن لم يتوقعوا لحظه أن تتعامل معهم بكل ذلك البرود وقفت
وانسدل ثوبها الطويل على الأرض في انسيابية، يتبعها ذيله وهو يلامس البلاط بنعومة، بينما تتقدم نحوه بخطوات ثابتة، نظراتها مُثبّتة عليه ، ومدت يدها لفريده
ـ أهلا انا سلطانه مرات فؤاد وأنتى
ـ أهلا يا سلطانه أنا فريده خطيبه فريد
ـ كده يا فؤاد تفاجئنى المفروض تعرفنى عشان اعرف اضايفها
ـ مالوش داعى يا سلطانه هى هتبقى صاحبه بيت وهتضايف نفسها
ـ لحد ما تبقى صاحبه البيت واجب عليا اضايفها ، ثم نظرت لفريده بطرف عينيها
ـ ها يا فريده تحبى تشربى ايه ولا تتعشى
ـ لا شكرا انا وفؤاد هنتعشى بره وهو بيوصلنى
كانت النا*ر تشتعل داخل سلطانه من مسكت يد فؤاد لفريده لكنها لم تُظهر لهم فقد اقسمت داخلها أن لا يروا منها أى ضعف ستريهم أن سلطانه اسم على مسمى
ـ طيب have fun ☺️ مش عايزه اعطلكم بقى بس الزيارة دى ماتتحسبش لازم تعزمهم عندنا يا فؤاد على الغدا وغير كده يا فريده إيه رأيك تيجى تزورينى ونتكلم مع بعض بالمره نتعرف على بعض وتحكيلى بقى اتعرفتوا على بعض ازاى
ـ انا ماعنديش مشكله لو فؤاد ماعندوش مشكله طبعاً
ـ بصى إحنا كل جمعه بيتجمع أهله عندنا ايه رايك تيجى وفرصه كمان تتعرفى عليهم
نظرت سلطانه لفؤاد الذى زاغت نظراته بين سلطانه وفريده
ـ مافيش مشكله فرصه كويسه اعرفك على اهلى برضو
ثم نظر لسلطانه بشك على رد فعلها وهل بتلك السهولة استسلمت لزواجه أم هناك ملعوب وراء كل هذا
ـ مش يلا بقى يا حبيبتي عشان منتاخرش
ـ اع يلا يا حبيبي مع السلامه يا سلطانه نتقابل الجمعه باى
اماءت سلطانه برأسها وعادت لجلستها مره اخرى واستكملت احتساء فنجان قهوتها وظلت تضغط بقسوه عليه حتى تفتت بيدها ثم تركته وصعدت غرفتها واغلقتها عليها وجلست تفكر فى حديث اخيها وامل
جذبت الهاتف وقامت بالاتصال بأمل
ـ ألو امل عامله ايه
ـ الحمد لله بخير انتى عامله ايه
قصت عليها سلطانه جميع ماحدث خلال اليومين
ـ يا بنتى قولتلك المفروض كنتى واجهتيه
ـ خلاص الكلام فى الماضى مش هيجيب نتيجه انا طالبه منك خدمه
ـ اامرى حبيبتي
ـ بصى انا بدور على شغل ليا انا واخويا وفجر
ـ انتى ناويه على ايه
ـ ناويه اصلح الماضى قبل ما اخد قرار فى الحاضر ناويه اراجع نفسى كويس انا غلطت وجيت على نفسى عشان الكل لكن لحد كده خلاص
ـ بصى حماده اخويا فى تجاره وامتى جوزك مدير بنك ممكن يخليه ينزل يتدرب عنده إيه رايك
ـ بسيطه اعتبريه اشتغل ، بس فجر هتقنعيها ازاى وهتشتغل ايه دى يا دوبك دخلت حقوق بالعافيه
ـ تتدرب فى مكتب محامى
ـ بصى هحاول اشوف شغل مناسب ليها على ما تتكلمى معاها بس انتى ليه بتعملى كده
ـ لما اقابلك هحكيلك كل حاجه اول ماتجهزى الشغل ليهم عرفينى
ـ طيب ادينى رقم اخوكى عشان اخد منه كل البيانات بتاعته هشان فهمى جوزى ينزله معاه
ـ حاضر
واعطتها سلطانه رقم اخيها لتتواصل معه
بعدها قامت بالاتصال بهبه
هبه : ازيك يا سلطانه عامله ايه
ـ بخير حبيبتي انتى عامله ايه
ـ انا كويسه بقولك يا هبه فاكره من فتره كنتى قايلالى انهم عايزين مصممين فى الشركة عندكم صح
ـ اه
ـ ياترى لسه عايزين ولا خلاص
ـ هما دايما عايزين مواهب جديدة عشان اكيد بيكسبوا من وراها
ـ ايه رايك ابعتلك شويه تصميمات وتبعتيها مع السى فى بتاعى ولو وافقوا انزل اشتغل معاكى
ـ إيه ده بجد
ـ أه والله
ـ طيب وعيالك مش كنتى دايما معترضة على شغل الست
ـ اكتشفت إن الولاد لما أمهم تبقى ناجحه هيحبوها اكتر ويفتخروا بيها
ـ أيوه كده برافو عليكي عندك حق ، صحيح كنت عايزه اكلمك فى موضوع ومحرجه اوى حتى ماما
ـ موضوع جواز اخوكى مش كده
ـ اه انتى ليه مأخدتيش موقف
ـ ولو أخدت موقف ده هيغير حاجه
ـ جربى خدى موقف يمكن يغير حاجه
ـ لا لو مكنش نابع من جواه هو إنه مش عايز يكمل مع غيرى يبقى خلاص بلاها وعلى فكره هى هتكون موجوده الجمعه الجايه أنا عزمتها عشان تتعرف عليكو
ـ إنتى مجنو*نه مش طبيعيه انا قولت إنك هتقومى الدنيا مش هتقعديها
ـ بصى يا هبه أنا استحملت خيانه اخوكى ليه لناس أقل منى كنت بقول لنفسى ميقدرش يستغنى عنى وإنه بيلف لفته ويرجع وإن الرجاله كلها عنيها زايغه ، لكن المره دى مختلفة داخلى بيها البيت وماسك ايديها وبيفرجها على الفيلا هو عايز يثبتلى إنه استغنى طيب أنا عنه اغنى ومش هديه فرصه أحس إنه انتصر عليا عشان كده عايزه اغير نفسي وابنى نفسى قبل أى مواجهة هطلع منها خسرانه
أنهت سلطانة حديثها بنبرة هادئه ، لكنّها تخفي خلفها بحرًا من الألم والخيبة. صمتت هبة، وقد أثّر كلام سلطانة في نفسها بعمق. كانت هبة على يقين بمحبة أخيها لسلطانة، فقد شهدت بنفسها الصعاب التي واجهها فؤاد لإتمام زواجه بها عندما رفض أهله في البداية من ارتباطهما ، كيف تغيّر فؤاد لهذه الدرجة؟ وكيف تستطيع سلطانة التعايش مع هذا الوضع؟ ولماذا كل هذا العناد من الطرفين
ـ بصى انا معاكى بس انا واثقه إنكم هترجعوا نفسكم مره تانيه
عموماً هعدى عليكى الصبح تكونى جهزتى التصاميم
ـ باذن الله حبيبتي هنتظرك
******&********&******