
البارت الاول الجزء الثاني
استطاعت فجر أن تسيطر على الحديث والإصرار على موقفها رضخ ابيها لطبلها وقرر أن يتحدث مع سلطانه لعل وعسى تستطيع سلطانه أن تثنيها عن هذا الحوار
بالفعل أتت سلطانه وحضر حماده ليتحدثوا مع فجر لفهم وجهه نظرها
بدأت سلطانه بالحديث
ـ فجر يا حبيبتي انتى مبالقالكيش كتير بتشتغلى مع مراد ده هل لحقتى فى الفترة الصغيرة دى تعرفيه وتحبيه
ـ ومين قالك انى اعرفه لما نزلت اشتغل في شركته انا أعرفه من قبل كده صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
تحدث حماده بعصبيه من طريقتها فى الحديث كيف كانت تعرفه من قبل هل لها علاقة قديمة معه
ـ نعم يا اختى يعنى ايه تعرفيه قبل الشغل مقضياها انتى من ورانا بقى
ـ احترم نفسك وانا لو مقضياها كان هيجى يتجوزنى كل الموضوع إنه كان ليه صحاب عندنا فى الجامعة وبيجيى يقابلهم وانا اتكلمت معاه فى وسط زمايلنا طبعاً
ـ اه كنت بحسب
تحدثت سلطانه محاولة تهدئه الوضع
ـ بصى يا فجر احنا ماعندناش مشكله إنك تتخطبى وتعيشى حياتك وتتجوزى بس الإنسان ده سمعته وحشه جدا ومعروف إنه كل يوم مع واحده
وما إن انتهت من حديثها وجدت فجر تنظر لها باستهزاء وتحدثت بسخريه
ـ مابلاش انتى يا سلطانه تقولى الكلمتين دول اللى على راسه بطحه يا حبيبتي
هو انتى نسيتى لما جيتى من قريب تعيطى وتقولي عايزه اطلق ياترى كنتى عايزه تطلقى ليه مش عشان جوزك مش بيخونك ومش بس كان بيعرف ستات لا وكان هيتجوز كمان عليكى ولولا الفيلم اللى عمله عشان يشوف مين طمعان فيه كان زمان ليكى ضره دلوقتي مقولتيش الكلام ده لنفسك من بدرى ليه ها ،
بقولك ايه يا سلطانه خليكى فى حالك وسبينا نعيش زيك كده مرتاحين ولا انتى عايزانا نفضل طول الوقت تحت رحمتك ترميلنا قرشين انتى وجوزك كل اول شهر
شعرت سلطانة كأنها تلقت صف*عة قوية على وجهها. تجمدت في مكانها، وعجزت عن الكلام للحظات، وكأن دلوًا من الماء المثلج قد أُفرغ عليها فجأة هل شقيقتها تراها بتلك الطريقة وتعاييرها على تحملها كل هذا من اجلهم
بدأت سلطانه فى الحديث مره اخرى
ـ أنا ما كنتش عايزة أتكلم في الماضي، بس شكلك نسيتي نفسك ومش عارفه انتى بتتكلمى مع مين . انا اختك الكبيرة لو نسيتى ، وبعدين أنا ما طلبتش منكِ ولا من غيرك تعيشوا تحت رحمتي. أنا كنت دايما باساعدكم من طيبة قلبي وعن طيب خاطر ، مش عشان أستعبدكم. أما بالنسبة لموضوع طلاقي، ده كان خلاف بيني وبين جوزي، وما يخصش حد غيرنا ، وانتوا أهلى المفروض تقفوا جمبى لو حصل مشكله مش تعايرونى بيها وبدل ما تشمتي فيا، كان المفروض تتعلمي من اللي حصل عشان ماتعيديش الغلط
وانا مش محتاجه ابررلك او اوضحلك حاجه لأن واضح إنك واخده قرارك وكلامى معاكى مش هيفيد
كاد حماده أن يتحدث ويوبخ فجر لكن سلطانه اوقفته
ـ مالوش لازمه الكلام يا حماده صدقنى سيبها خليها تجرب والحياه تعلمها عشان لو حاولت توقفها هتفتكرك مش عايزلها الخير او غيران منها
ـ عندك حق يا سلطانه ، وانتى يا فجر انا ماليش دعوه بالجوازه دى وغير راضي عنها متابعة على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد
ـ رأيك ما يهمنيش. أنا اللي هاعيش حياتي مش إنت.
ـ يا فجر، مش عايزين نوصل لكده. إحنا خايفين عليكي. مراد ده سمعته وحشة، ومش عايزينك تندمي بعدين.
ـ أنا عارفة كويس أنا بعمل إيه. وما حدش يقلق عليا.
ـ طيب يا فجر، براحتك. بس لما تحتاجينا، هتلاقينا جنبك و أتمنى إنك ما تندميش يا فجر وتفكرى تانى وتراجعى نفسك
تجاهلتهم فجر ودخلت غرفتها واغلقت عليها واتصلت بمراد واخبرته بموافقة أهلها شعر مراد بالانتصار وأنه بهذه الزيجه سيعزز العلاقات مع فؤاد ولكن هناك عائق واحد ( سوزان ) ماذا لو علمت إنه سيتزوج من غيرها يخشى أن تذهب وتبلغ فجر وعائلته ووقتها ستيضيع كل خططه هباءا لذلك سيحاول قدر المستطاع أن يجعلها لا تعرف علاقته بفجر حتى يجد لها حجه قويه لسبب زواجه وطريقه لاسكاتها حتى لا تصنع له المشاكل
******&******&******&*******