منوعات

رواية كامله للكاتبه اسراء هاني شويه الجزء الرابع

وعدها وأوفى بوعده لم يتركها جعلها تدرس مجال لتبقى بجانبه عشقها فوق العشق عشق لم تذكر يوما أن دمعة سقطت من عينيها بسببه ..

يقف بغرفة العمليات يجري عملية ولادة قيصرية رفع نظره لها ليجدها تضع يدها على رأسها تشعر بدوار شعر بقلبه يسقط أرضا وقبل أن يهمس باسمها كانت تسقط مغشيا عليها ..

حملها كالمجنون ووضعها على أحد الاسرة وعاد للعملية يكملها ودموعه تهبط على الوضع أنه لم يستطع ان يرى ما بها أنهى العملية وأشار للمساعد بالانهاء ركض لها وقال وهو يوقظها بصوت مهتز ” دلال حبيبتي في ايه مالك ”

أتى بمادة تستخدم للافاقة بدأت تفتح عينيها حملها وذهب أحد الغرف نظرت لوجهه الذي شحب لونه بسبب خوفه عليها ابتسمت بتعب ” كويسة ما تخافش ”

جلب جهاز الضغط ليعقد حاجبيه ” ضغطك واطي يا حبيبتي في ايه ”

أخفضت عينيها وقالت ” أصلي احم البريود جتني كتير أوي بقالها كام يوم نز..يف ”

يخاف يخاف كثيرا من أي شئ ممكن أن يحدث لها ليسألها بتوجس ” بقالها كام شهر كدة ”

همست بصوت متعب ” ثلاث شهور ”

في ثانية كان يجري لها تحاليل شامله استمرت فترة طويلة وهو يضمها كل فترة من وقت لآخر ..

بعد مرور يومان عاش بهم رعب ليس له آخر ظهر سبب ما يحدث لها جلس بجوارها وقال بابتسامه خلفها قلق ” تعرفي انك اغلى حاجة في حياتي مش كدة ”

هزت رأسها ليهمس بترقب ” دلال حبيبتي انتي عندك ألياف على الرحم ”

نظرت له بعدم فهم ليكمل بقلق من رفضها ” الحمد لله ألياف حميدة بس لازم تتشال ”

ضيقت عينيها وقالت بصوت مختنق ” تتشال ازاي ”

أغمض عينيه وقال باختناق ” تشيلي الرحم ”

*****
ظهر الشريط به خطين يعني أنها حامل .. لطمت وجهها ماذا ستفعل يكفي أخيها ما به حتى يعلم أنها متزوجة دون علمه هبطت دموعها بشدة أمسكت هاتفها تريد الاتصال بزوجها ليدق ياسين الباب ويدخل فجأة شهقت بفزع ليسقط الشريط من يدها ..

استغرب فزعها ليقترب يرى ما سقط منها ليظهر أنه شريط فحص حمل والكارثة الكبرى أن به خطين ..

رفع عينيه ينظر لها لترجع للخلف وهيا ترتجف رعبا همست بصوت مهتز متقطع ” انت فاهم غلط انا انا متجوزة والله ”

توقف عن السير فجاة ينظر لها بعدم تصديق صغيرته متزوجة دون علمه لماذا هل كان بعيد عنها لهذه الدرجة
” ليه ”

كانت نبرته بها صدمة وخزي من فعلتها جعلتها تبكي بنحيب ليسألها سؤلا آخر ‘ مين ”

نظرت له وخافت من الاجابة ليهدر بها جعلها تنتفض ” مين ”

صوت خافت خرج منها بصعوبة ” أ… أحمد ”
” أحمد ”

صديق عمره متزوج من أخته بالسر يكفيه صدمات والدته التي اكتشف انها ليست والدته والآن أخته متزوجة من وراءه وحامل وأخيرا صدمته في من تزوجت صديقه وابن عمه وتوأم روحه يعلم أنه تقدم لها قبل ذلك ورفضته والدته لكن لم يتوقع أبدا منه ذلك يشعر بأحد ينتزع روحه بطيئة هل الصراخ يخفف ألمه أم الانهيار ماذا عساه يفعل حتى يخفف وجع قلبه ..

نظر لتلك التي تنتحب عندما رأت كسرته لتهمس بكسرة ” كنت لوحدي ماحدش جنبي كان جنبي في كل ثانية ان تعبت ان مرضت ان زعلت عملت حادثة ما لقتش حد جنبي غيرو من زمان اوي زي ضلي بس عايزني اكون مبسوطة وبالاربع سنين اللي تجوزنا فيهم ”

نظر لها بعدم تصديق وأردف ‘ أربع سنين ”

هزت رأسها وأجابت ببكاء ” ما انت طول الوقت مش هنا بتدور على جنة ما كنتش بشوفك هو اللي كان موجود ”

محقة نعم فقد أهملها كثيرا رفع عينيه وقال بصوت مختنق ” وده يشفعلك انك تجوزتي من ورايا كأنك رخيصة ”

وضعت يديها على وجهها تبكي بشدة وهزت رأسها بالنفي وصرخت من بين شهقاتها ” ما لقتش غيرو كنت خايفة وانا لوحدي وهو بحبني اوي والله ده عمرو ما زعلني ”

نظر لها نظرة خيبة وتركها ورحل لا يدري أين يذهب كل الطرق مغلقة مشى ومشى حتى اتاه اتصال أكمل على ما تبقى منه
” باشا عرفنا صاحب الشركة الجديدة اللي خدت معظم صفقاتنا ”

” مين ”
توقف يستمع للطرف الاخر حينما أجاب ” أحمد الخالدي ‘

أمسكت هاتفها واتصلت به وكالعادة من قبل الرنة الأولى أجاب بلهفة ” ديجا ”

انتفض من مكانه حينما استمع صوت بكاءها ليقول بصوت مهتز وهو يركض للخارج ” في ايه بتعيطي ليه ”

أجابت ببكاء مرير ” ياسين عرف انا متجوزين ”

لم يهتم لذلك كل ما همه هيا رد بتوعد ” عملك حاجة ضربك شتمك زعقلك ردي يا روحي عملك حاجة ”

كان صوت بكاءها التي يسمع جن جنونه هل أذاها عاد سؤاله بقلق شديد ” خديجة عملك حاجة طمنيني انا جايلك يا روحي جايلك ”

طار لها كالمجنون سيذهب الى بيتها ولن يهتم لأحد وصل البيت ركض على السلالم بلهفة حتى وصل غرفتها دخل دون استئذان ليلمحها منهارة على سريرها كخن.جر حاد اخترق قلبه جلس امامها على ركبتيه ازال يديها وقال بغصة مريرة ” عشان خاطري كفاية قلبي هيوقف ”

نظرت له وقالت بخنقة ‘ كان مصدوم فيا كسرته يا أحمد ”

وقف يجلس جوارها يسحبها لحض.نه وقال بحنان ” كل حاجة هتتصلح وهيسامحك لما يعرف اننا بنحب بعض وما نقدرش نعيش من بعض وانا مالناش ذنب انا تقدمت وترفضت مية مرة كان غصب عننا ”

رفعت وجهها وهمست ” انا حامل يا أحمد ”

فتح عينيه على آخرها وأصبح نفسه اعلى وصوت دقاته تسمع من في الجوار نظر لها ليتأكد لتهز رأسها وضع يد على فمه يكتم شهقة خرجت منه غير مستوعب أن حبيبته حامل بطفله دفن رأسه في عن.قها وغاب عن العالم فقط شعرت بشئ دافئ على كتفها وكانت دموعه التي عبرت عن حالته وعن سعادته ..
بعد وقت رفع وجهه ينظر لها احتضن وجهها وقال بصوت دافئ ” كل حاجة هتبقى كويسة وهتتحل أوعدك بس خلي بالك من نفسك”

انتفضوا على فتح الباب وصوت صراخ والدتها ” انت يا زبا..لة في اوضه بنتي بتعمل ايه”

ثبتها في حض.نه يطمئنها وقال ببرود ” ايه يا حماتي حد يدخل على حد كدة ”

رد بغيظ وصراخ ” حمة اما تاخدك بتعمل ايه في اوضتها ”

قلب عينيه ببرود وأجاب ” واحد بغرفة مراته هيكون بيعمل ايه ”

شحب وجهها وقالت بعدم تصديق وهيا تنظر لابنتها ” مراته ؟؟ انت انت بتقول ايه ”

هز رأسه لتنظر لابنتها تنتظر اجابة لكنها دفنت وجهها في صد.ره وكانت تلك الاجابة اقتربت منها كالمجنونة تريد خن.قها أمسك يدها وقال بفحيح ” اياكي سامعة اياكي خديجة مراتي واللي هيقرب منها انسفه أيا كان ”

همست بعدم تصديق ” من ورانا تجوزتي من ورانا”

مسح أحمد وجهه قال بعصبية ” مالك مصدومة كأني ما كنتش كل أسبوع آجي اتوسل توافقوا وكنتي بتبقي فرحانة وانتي شمتانة فيا وانا مذلول ليكي معرفش ليه ومش قادرة تقتنعي انها كل حياتي ”

كاد يجن جنونها هل تزوج ابن زينب ابن عدوتها اللدود من ابنتها هل أراحت قلبه ..
اقتربت تريد خنق تلك التي تبكي وتحتمي به لكنه ضمها بقوة وهو ينظر لها نظرة تعني اقتربي ولن يهمه أحد كان باله وقلبه فقط مع تلك التي ترتجف بحض.نه..

فاطمة بحدة ” انتي تخرجي معاه ولا انتي بنتي ولا أعرفك ”

كز اسنانه عندما تصلب جس.دها بين يديه وبعدها ارتخى دلالة على فقدان وعيها حملها بين يديه بلهفة وقلق وقال وهو ينظر لتلك بحقد ” بتتبري منها عاساس عمرك كنتي ام بس مش مهم أنا هكون ليها أم واب واخ وكل حاجة في الدنيا هخليها مش محتاجة حد فيكو ولا تفتكركوا حتى الحب اللي في قلبي يخليها ما تنزلش دمعة على حد فيكوا ”

تركها تغلي وخرج يحملها كجوهرة ثمينة يخشى عليها من كل الدنيا وضعها على الكرسي الخلفي ووصل بها منزله صعد بها غرفتهم بلهفة جلب أحد زجاجات العطر وبدأ بافاقتها بلهفة حتى بدأت تفتح عينيها نظرت حولها بعدم فهم حتى وقعت عينيها عليه وتذكرت ما حدث لتبدأ بالبكاء مجددا..

سحب نفسا يحاول به الثبات ثم احتضن وجهها وقال بصوت حنون دافئ ” عشان خاطري كفاية لو تعرفي قلبي بكون عامل ازاي وانتي بتعيطي مش هتعيطي في حياتك ”

حاولت اخراج صوتها بصعوبة بسبب شدة بكاءها وقالت ” اتبرو مني مش عايزني تاني ما بقاش ليا حد ”

نظر لها بعتاب وهمس ” ما بقاش ليكي حد طيب وأنا ”

أخفضت عينيها ولم تجب ليسحبها لحض.نه وهو يهتف ” أوعدك هعوضك عنهم كلهم كفاية يعني هما من امتى موجودين انا وانت وابننا وكفاية ”

هزت رأسها وقالت بحزن حقيقي ” بس ياسين كان حنون جدا عليا وعمرو ما زعلني صحيح انشغل عني الفترة الأخيرة بسبب مراته وبناته بس ”

لم تستطع ان تكمل كلامها وبكت بشدة ضمها لصد.ره رغم غيرته وقال ” بس رفضني اكتر واحد رغم انه كان صاحب عمري وكان عارف اني عمري ما كنت هاذيكي وهشيلك في قلبي ”

شعرت بغصة في كلامه لترفع رأسها تنظر له وهمست ” انا آسفة من يوم ما عرفتني وانت بمشاكل ‘

ابتسم وهو يمسد على شعرها وقال بحنان ” أدفع عمري كله كله بس تكوني مبسوطه وفي حض.ني انتي وامي أغلى من حياتي كلها ”

عقدت حاجبها بعدم فهم وقالت ” مامتك ؟؟ هيا عايشة ”

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل