
نامت فيه بعمق بعد بكائها المتواصل..لم تتوقف طويلاً عند ما قال… لم تعتبر بحديثه بالأساس وهو الذي ظل ساهداً طوال ليله يفكر بجنون كيف نطقها.
وقف عند سيارته يدخن سيجارة بشرود وهو ينتظرها حتى هلت عليه بطلتها الرائعه تسلبه أنفاسه وترغمه على رفع عيناه للباب ما ان التقطت أذنه صوت كعب حذائها وتسلل لأنفه رائحتها الناعمة مثلها .
طالعها ليبصر أجمل أشياءه…. لون هي أعظم ما أمتلك… حتى لو غصباً عنها …شعوره ناحيتها عميق…به أواصر هو نفسه لا يعرف روابطها.
كأنه نذر يؤديه…ربما هو دين…لا يعلم حقاً..هل لأنها متفوقة الجمال والروعة…لااا.. جميلة أبو العينين ملكة جمال…رأها كثيراً..انها مضبوطة بالسم..كل شيء بها مثالي وخيالي…لكنه لم يقع لها كما فعل مع لونا رغم سهولة الأمر مع جميله وإستحالته مع لونا.
تنهد بتعب وقلة حيلة..ومالبث أن إستسلم وابتسم.
أبتسم معلناً ..أن اهلاً بحياة هي فيها عمادها.
وقفت أمام السيارة تنتظر مستغربه إبتسامته البغيضة بالنسبة لها… ماهر للونا هم تتمنى لو ينزاح.. لكنها باتت تعلم أن مصلحتها معه…أينعم هي للأن لا تعلم كيف تأخذ تلك المصلحة منه لكن على الأقل علمت وبقى عليها معرفة الطريق.
طوال الطريق كان صمت..صمت تخلله تفكير متعاكس تماماً بين أقصى الشرق وأقصى الغرب.
لكنها وصلا معاً لمحل عمل واحد…المقر الرئيسي لمجموعة الوراقي… باب تلك الشركة كما مثل رهبه للونا مثل كذلك فرحه…فرحه شديدة فقد بدأت تعمل حيث شغفها….الجرافيك والتصميم.
ترجلت من السيارة وتحركت للداخل..تحت نظراته المتجهمة….باتت تعلم طريقها.. وذلك أكثر ما قد يرعبه.
ومر الوقت…مرت ساعات طوال..وهو يجلس بلا هوادة..يفرك كالأطفال يتلكك كي يراها… أو كما المدمنين…فقد أدمن ماهر نعومة لونا ولمعة الغنج بعيناها…. أبتسم بحلاوة…هي لا تتدلع لقد ولدت هكذا.
أما لونا فقد جلست بشغف وسعاده عارمه أمام مديرها الجديد ينظر مره لجهاز الكمبيوتر ومرة لها… مره للجهاز ومرة لها ثم يقول:
-يابنت الجنية… ده بالظبط.
لمعت عيناها وقالت:
-هعديهالك..شكل التعبير خانك مش أكتر من كتر ما أنا شطورة مش كده؟!
-جداً يعني.. أنا كنت فاكرك كوسه.
-لا والله ده أنا شاطرة واعجبك.
-ماعلش ..مانا بردو معذور..لا شهادة ولا كورس تحت بير السلم حتى ماكنش في أي حاجة تبين.. بس طلعتي شاطره لأ وبتتعلمي برافو عليكي.
جلست تتشبع وتتشرب كل تلك الكلمات بعد سنوات عجاف.
كل هذا تحت أعين أحد الفتيات تظن أنها قد رأتها قبلاً
وبسرعه متناهية هرولت نحو أحد المكاتب تردد لزميلتها:
-غادة…تعالي كده..
وقفت غاده من مكتبها تسأل بإستغراب:
-في إيه؟
-تعالي معايا بس…
ذهبت معها و وقفوا خلف الباب الزجاج للمكتب الذي يضم مجموعة من الموظفين ومن ضمنهم لونا لتقول الفتاة:
-مش بتشبهي على البنت دي؟!
-اه..شوفتها قبل كدع تقريباً…ثانيه…مش دي البت الضايعة الي كانت عايزة تشتغل في الجرافيكس…
-بالظبط…جت واستغلت.
رفعت غادة إحدى حاجبها تحركت نحو المكتب تنادي المدير:
-أستاذ طلعت..
رفع الكل أنظاره ومن ضمنهم لونا لترى نفس الفتاة التي رفضتها وقللت منها ومعها زميلتها تبدو تابع لها كظلها .
تحرك طلعت نحوها فيما سألت لونا أقرب زميل جالس لجوارها:
-مين دي؟!
-دي غادى فايز..الأتش آر…و أنا اسمي أحمد علي فكرة من التجمع.. أنتي لونا مش كده.. أسمك حلو ومميز قوي ..على فكره أنا شاطر قوي وممكن اساعدك تتعلمي ت……
تابع سيل رهيب من الحديث كأنها ضغـ,ـطت على زر مذياع كان يتحين اللحظة كي يحادثها بفارغ الصبر وبسؤالها له أعطته الفرصه.
صدعها بالحديث ولم تنتبه لغادة وحديثها المتجهم مع مديرها طلعت، ولا بتحرك طلعت ناحية مكتب ماهر.
جلس ماهر بإنهاك وصداع شديد بعد ساعات عمل متواصله..يحاول إرتشاف قهوته وقد خلع عنه جاكيت بذلته كعادته وفتح أزرار قميصه وأمامه تقف عادة بأعين متلهفه معجبه من ماهر الذي ينبض بالرجولة والفخامة غير مكترثة الأن بسبب مجيئهم لعنده… شوفة ماهر أنستها…
لكن طلعت كان يتحدث وماهر لا يفهم ، فزفر بضيق يسأل:
-ماتدخلوا في الموضوع في إيه؟مختلفين على إيه مش فاهم
همهمت غادة بهيام..فيما قال طلعت:
-على فكرة أنا بحاول اوضح لها هي الي مش عايزه تفهم.. ممكن عندها حق البنت لا هي مؤهل ولا دارسه ولا حتى واخده كورسات ف بزنس وايز غادة صح… لكن بردو البنت بصراحه موهوبه وشغوفه وبتتعلم ونفذت كل المطلوب بل بالعكس أنا متوقع أنها هتتفوق على كل الي شغالين هنا وهتبقى أكبر اضافه لشركتنا أو أي شركة تروح تقدم فيها.
رمش بعيناه… على من يعود الحديث؟! مهلاً….
أيتحدثون على لونته؟!
تجهم وجهه و وقف بخطر… تراجعت غادة بأثره خطوة للخلف فيما تحدث ماهر بترقب مخيف:
-هي مين دي الي بتتكلموا عنها؟!
-البنت الجديدة إلي حضرتك طلبت نشغلها.
رفعت غادة حاجبها…هل جاءت بواسطه منه.
فيما تجهم وجه ماهر بزيادة وهتف:
-لونا.
-ايوة هي يا مستر.
ألتف حول المكتب يسأل بعصبيه:
-وخدتها وشغلتها؟
-اه ما أنسه دينا جابتها وهي اختارت تشتغل في الجرافيك.. بصراحه في الأول اخدتها عشان واسطة وكده بس يوم على يوم لاقيت لا ييجي منها بجد.
ليهتف بضياع وغضب:
-لا وبتعلمها كمان.
-أه يامستر.
تشنجت ملامحه وهتف من بين أسنانه:
-كل ده يتلغي..انت سامع ؟
-و…طب..يعني..نرفدها؟
-لا
-امال تشتغل إيه؟!
-ماتشتغلش..أقولك.. شغلها كوفي بلوجر..تقعد تقيم لنا الشاي والقهوة.. لكن تشتغل وتتعلم لأ… فاهم..
ثم وجع حديثه لغادة مؤكداً يأمرها:
-سامعه انتي كمان.
-حاضر.
-اتفضلوا روحوا على مكاتبكم ونادولي لونا.
تبادل كل من طلعت وغادة النظرات.. لما يفعل مع تلك الفتاة هكذا ولما يشعرون بأنه وهو يتحدث عنها كأنه يتحدث عن شيء يخصه ويملكه.
تحركوا مغادرين وبعد دقائق تقدمت لونا لعنده تدلف بخطى بطيئة تسأل:
-في إيه؟
وقف يغلق الباب ويحاصرها بينه وبين حضنه يجبرها على الدخول فيه ثم همس:
-وحشتيني.
-هاااه.
نطقت بتيه شديد من نبرته الهائمة بها وعيونه الامعه بشئ لا تفهمه أو هي التي ترفض الفهم.
-لأ مش قادر.
قالها قبلما يضمها لعنده مختصراً للوقت والمسافات يعتصرها بأحضانه همت لتفتح فمها وتتحدث لكنه وضع أصبعه على شفتيها هامساً:
-ششششش.. ماتقوليش أي حاجة.
شعرت أن هناك سحر باللحظة… لم تتفهمه بعد لكن على يبدو هناك سحر…
لكنها تحدثت وأمرها على الله:
-بس أنا عايزة اقولك حاجه.
-قولي يا روحي.
لمعت عيناها وطالعته بنعومه تستشعر بعض الأهتمام فأكملت ما بدأته من أيام:
– أنا رجعت في كلامي .. وعايزة استلم ميراثي من جدو زي ما قال.
نظر لها بإستهجان يعني استـ,ـحالة موافقته وهمس ساخراً:
-والله؟!!
ابتعلت رمقها في خوف وحفزت كل خلاياها تهمس:
-مش أنت جوزي… يبقى لازم تجيب لي حقي.
قلب شفته يضحك مدركاً…لونا تلاعبه..وهو سيد من يعشق اللعبة الحلوة…لذا قرصها عند خدها وقال:
-حاضر…عيون جوزك.
ضيق عيناه التي تلمع وتبرق بخبث وإستمتاع ثم قال:
-تعالي بقا معايا.
-على فين.
-هجيب لك ورثك.
تحرك بها تحت صدمتها وغادر المكتب والشركة كلها، أخذها في سيارته وغادر بأقصى سرعة مختزلاً الطريق للبيت الذي عمه السكون وصعد بها لغرفتها يغلق عليهما الباب بعدما دفعها لتدخل امامها وهي تسأل:
-في أيه يا ماهر…أنت بتعمل إيه؟
-ولا حاجه..هخليني وجوزك بجد …حقي وحقك…
ثم شرع في خلغ قميصه وهي تضع يدها على فهما تكتم صرختها المرتبعه على ما تراه منه….
لكن ماهر كان عازم على مايريد… رغبته فيها قاتله وقد قرر هو الليلة قـ,ـاتل أو مقتول..
اقترب منها بصدره العاري يضمها له يشرع في خلع فستنانها ثم….. .
يتبع ❤️