
ليبتسم وهو يشعر بنزول شعرها على ثم ملامسة خدها الممتلئ له ومن بعده جس,مها كله،اطبق ذرا,عيه عليه يتنهد بتعب هي المتس,ببة فيه وهي لا تعلم ثم همس:
-على فكرة يا لونا… عشان تبقى المعلومة عندك وتتعاملي على أساسها.. أنتي فعلا مراتي.. أنا مش هطلقك دلوقتي أو بعدين أي ان كان الوضع إيه… هفضل رابطك جنبي العمر كله.
كانت تستمع لنبرته المص,ره التملكيه ومع كل كلمة زيادة كانت عيناها تتسع بر,هبه تدرك بأي وضع وضعت ثم همست بيأ,س وأل,م:
-أنت طلعت لي منين؟! طلعت لي منين بس؟!
ضمها بق,وه مضا,عفة، متملكة، يسحب مع أنفاسه رائحتها ليتش,بع بها وهو يردد:
-أنتي إلي طلعتي لي منين بس يا لونا.
هز رأسه سا,,خراً من ثباته السابق أمام أي فتاة مهما كانت جميلة وكيف تداعى كل ذلك ما أن دخلت لونا لحياته…كأنه قدر ومكتوب.. أو ربما شئ أخر.
مر بعض الوقت أجبرها فيهم على البقاء في أحضانه إلى أن سحبهما النوم لساعات متواصله حتى إستيقظا على صوت طرقات الباب:
-لونا….لونا..مش هتتعشي؟!
فتح كل منهما عيناهم يستوعبان الوضع وان چنا شقيقة ماهر هي من تقف بالخارج يفصلها عنهما الباب فقط.
نظرت لونا لماهر الذي مازال يحتضنها له ثم همس في أذنها:
– قولي لها إنك شويه ونازله وراها.
فهمست له بكيد:
-طب ما تقولها أنت يا جوزي.
رفع إحدى حاجبيه لها بحده ثم همس:
-يالا يا لونا…ولا تحبيها تدخل علينا هنا دلوقتي وانتب في حضني…
زفرت بضيق شديد لكنها كانت مصره على محاصرته تكمل لكن صوت چنا عاود:
-لونا…يا لونا.
فاضطرت أن تجيب:
-حاضر يا چنا هغير بس واجي وراكي..أسبقيني أنتي.
-أوكي.
تحركت چنا مغادرة وابعدت لونا أنظارها عن الباب تستعد لمحاصرة ماهر بالحديث من جديد لكن كان هو من فاجئها وهو يقبلها بغتته.. اخذها على حين غفلة يهمهم بتلذذ…معها يفعل كل شيء ببطء كي يستشعر بحلاوة وطعامة كل همسه أو لمسه من لونته.
فصل قبلته يحاوط رأسها بيديه ثم قال:
-تجنني.
-مانا أكيد هلاقي حل وهخلص منك.. أكيد في حل.
ضحك رغماً عنه…ما قالته لهو أخر حديث متوقع أن يسمع بعد قبلاته الحارة معها.
وقال بتأكد من بين ضحكاته:
-مش هتلاقي…انا هبقى حريص على إنك ماتلاقيش حل يا لونا.
طالعها بين ذراعيه وردد:
-يالا البسي بدل ما أفقد أعصابي الي ماسكها عنك بالعافيه…ولا اقولك….
شهقت بصدمة وهي تشعر بإزاحة الغطاء من عليها ثم سحبه لها بقوه يردد:
-حبيبي مايتعبش نفسه… أنا أساعده.
تقدم بها لخزانة ملابسها ينظر لها بحيرة وغضب ثم قال:
-هو انتي مش عندك غير اللبس ده!
-ماله؟!
-مش شايفه؟!
-ده موضه جداً وبعدين أنا بلبس زي چنا أختك بالظبط تقريباً نفس الاستايل.
اغمض عيناه بغضب منها.. دوماً تجيب بنفس الرد ليسحب فستان رأه فضفاض نوعاً ما يقول:
-البسي ده.
-ولو اني مش بحبه بس ماشي…
-طب يالا غيري.
-اطلع برا وانا اغير.
-لازم تعودي على وجودي..يالا غيري.
-مش هيحصل ابد….
قاطع حديثها وهو يخلع عنها كنزتها القطنية لتقف أمامه بملابسها الداخلية شاهقه احاول مداراة جسدها عن عيناه الوقحه وهو قربها منه يلبسها الفستان بنعومة مردداً:
-وحش.. عليا النعمه وحش.
دغدغتها كلماته لثواني..وهو متعمد..تكنيك سيأخذ بعض الوقت لكن نتائجه أكيدة وهو يعلم.
عاملها بنعومة وسحر..لطيف جداً وحنون.. رغماً عنها كانت عيناها تلمع بانبهار وهي تشعر به يعاملها أحسن حتى من معاملته لچنا التي تأملتها… اغلق لها سحاب فستانها…أجلسها أمامه بتروي يمشط لها شعرها..
أنهى ربطه ونظر عليها في المرأة يردد بحب وإعجاب واضحين:
-قمر… حبيبتي قمر.
على قدر فرحتها كانت مستنكرة.. تصرفاته المتناقضة تجننها…لم تستطع المواراة وهمست:
-أنت أكيد عندك انفصام يا ماهر.
-ممكن..كلنا مرضى نفسيين.
ضحكت تقول:
-طب ماتتعالج.
-الي مضرور يتعالج وانا مش مضرور.
ضحكت عاليا … لم تستطع اخفاء ضحكتها وهو كذلك ابتسم يقول:
-يالا أنا خلصت… حلو كده؟
نظرت لهيئتها التي رتبها هو وقالت معجبه:
-حلو.
قربها منه يحتضنها له وقال:
-أنتي إلي حلوه يا لونا….يالا ننزل.
خرج بها من الغرفة..سحب يدها بيده إلى أن نزلا أمام الجميع….فاضطر لترك يدها.
وقتها نظرت له نظرة لم ينساها..ولم يفهمها…لها معاني كثيرة.
وزادت حدة الصراع….حيث قال والده:
-جهزت عشان بكره؟!
-ماله بكره؟!
سأل باستنكار شديد ليرد عزام من بين أسنانه:
-هي دي حاجه تتنسي.. بكره الجمعه… معادنا مع عيلة أبو العينين عشان الخطوبه.
وقف الزمن هنا …وتداعى معه كل شيء فعله أو حرص على فعله منذ قليل… وعم صمت على المكان..كل يحمل بداخله متفجرات ونوايا مختلفة .
صباح يوم جديد كله هموم على عاتق ماهر…من الأمس وهو لا يستطيع رؤية لونا ..بعد العشاء ذهبت لغرفتها وقد ذهب خلفها عازم على المبيت عندها من شدة تبجحه لكنه تفاجئ بها توصد الباب عليها من الداخل.
الكل موجود وعلى وشك التحرك وبالفعل قال عزام:
-يالا احنا مستنيين إيه؟
-مستنيين لونا.
قالها الجد بهدوء لتحتد عينا ماهر وكذلك عزام الذي هتف بحدة:
-أنت عايز الوسخة دي تيجي معانا زيارة زي دي.. ده لو السما انطبقت على الأرض.
-وطي صوتك يا عزام واقعد..في إيه هتخيب.. بتعلي صوتك على أبوك..
تدخل ماهر بغضب مكظوم:
-انا كمان شايف كده ياجدي.. خليها هنا.
وقف الجد بحدة رغم تعبه يهتف:
-حتى أنت يا ماهر..خيبت خلاص زي ابوك.
نظر الجد لچنا وقال:
-چنا… أطلعي نادي لونا.
تحركت چنا بسرعه فيما هتف ماهر:
-أنا مش عايزها تيجي ياجدي…سيبها هنا.
تقدمت لونا على الدرج مع چنا تتوقف قدماها مع أخر كلماته وتسمع الجد وهو يقول:
-أنت كمان مستعر منها يا ماهر…كنت فاكر الأمل فيك.
لاحت لأنف ماهر رائحتها التي يعرفها جيداً فنظر لأعلى ليصدم بوجودها ولمعة الدموع بعيناها.
لا يعلم كيف يفسر لها حقيقة ما سمعت فيما هتف الجد:
-لو كلكوا مستعرين منها كده مالكوش دعوة بيها…لونا هتيجي معايا أنا.
ألتف ماهر يدور حول نفسه يشعر بالعجز يود قضم قطعه من السماء.
فيما هتفت لونا بإنكسار:
-أنا مش عايزه أروح..
-يكون أحسن…يالا بينا اتأخرنا.
قالها عزام بغضب فيما قال الجد:
-أنا مش متحرك من غير لونا… تيجي معانا والكل يتعرف بحفيدتي .
تقدمت منهم تقول:
-أنا مش عايزه…
-هي كلمه..هتروحي يعني هتروحي وإلا نلغي الجوازه دي.
لتتسع عينا ماهر وهو يسمعها تهتف بلهفه:
-لأاا… كله إلا كده…هروح.. أنا جاهزة أصلا.
صك أسنانه بغيظ شديد وقد وصله مرادها…تظن أن بتلك الزيجه خلاصها منه…غلبانه لا تعلم شيء.
تحركت تغادر معهم رغم حنق عزام ورفضه الذي أقترب من ابنته يقول لها:
-ماكنتيش عارفه تلبسي فستان أحلى شويه وتعملي شعرك.
زمت چنا شفتيها وقالت:
-ومالي كده..
-مالك؟! هتفضلي طول عمرك خايبه زي امك.
-چنا… تعالي أركبي معانا في عربيتي.
قالها كمال الذي استمع لكل ما قاله عمه وتحركت چنا بالفعل ومعها لونا تهرب من براثن ماهر وقد لاحظت نظراته
الوصول لقصر أبو العينين أتخذ الكثير من الوقت، فالمرور بحديقتهم الغناء ومروج الأشجار والورود وإسطابلات الخيل أتخذ وحده أكثر من ثلث الساعه.
كان قصر فخم بحق، يدل على مدى ثراء تلك العائلة، لونا بالفعل كانت مشدوهه ومبهورة ورددت بلا وعي منها:
-واااو..هو في مستوى الغنى ده في مصر؟
ضحك الجد وقال:
-وفي اكتر من كده كمان..بس عيلة أبو العينين من أغنى عائلات مصر فعلاً.
ترجلت معهم من السيارة وتعثرت قدمها والتوت أثناء خروجها منها فتأخرت قليلاً.
كان على الباب في أنتظار عائلة الوراقي كل أفراد عائلة أبو العينين، يستقللونهم بحفاوة تليق بهم.
فقد وقف صلاح أبو العينين وشقيقه حسني ولجوارهم وقف شاب عريض المنكبين وطويل شعره خفيف من الأمام لكن عضلاته بارزة وعيونه زرقاء.
إنه أيقونه، تمثال منحوت ببراعه،مستفز…مستفز لأقصى حد..ما أن رأه ماهر حتى غار..
ماهر الأن يسب ويلعن…طارق أبو العينين بالحقيقة أروع حتى من الصور…يااااه..وهو الذي ظنه فوتوشوب!
بترحاب شديد أستقبلت عائلة أبو العينين الوراقيين.. وتقدم عزام يعرف العائلة حتى وصل لچنا:
-ودي جنا بنتي ..أخر العنقود هههههه .
تفزز جسد ماهر في موضعه وهو يسمع صوت صلاح أبو العينين يقول:
-ومين البنت القمورة دي
-أووووه..
عاليه صدحت من طارق وساقته قدماه رغماً عنه وبادر لمساعدتها تزامناً مع صوت الجد:
-دي حفيدتي..لونا.
رفع حسني إحدى حاجبيه وهو يرى إبنه يتقدم مبادراً لمساعدتها… يمد يده مبتسم قائلاً:
– ألف سلامة.. إيه إلي حصل.
فردت عليه تسمعه صوتها المسهوك لتصيبه وهو وماهر بالشلل دفعه واحده:
-اتكعبلت وأنا نازله.
ابتسم لها وقد نزل صوتها كالبلسم على صدره رسم ابتسامه عريضه على شفتيه وساعدها تحت أنظار الجميع…وماهر يقف مصاب بالعجز والجنون …شعور هو السبب فيه… هو السبب في كل ما يجري وهو يعلم ذلك .
لكنه لم يستطع الصمود…تحرك بلا هوادة يقول له:
-عنك انت يا طارق .
تناول يد لونا بين يديه بغلظه ثم قال:
– مش عايزين نتعبك..تعالي يا لونا.
– ولا تعب ولا حاجه..أنسه لونا تؤمر بس .
=أتفضوا يا جماعة.
دلفوا جميعاً للداخل وجلسوا يتحدثون في أشياء كثيرة متفرقة تخص العمل وما شابه وماهر عيناه على لونا المندمجة في حديث متقارب مع شقيقته.
إلى أن تقدمت منهم سيدة متعديه الخمسون عاماً ولجانبها فتاة أيقونه في الجمال.. مضبوطة بالملي.
جمالها حاد وقوي..شعرها اسود وطويل جسمها مضبوط متيبس.. تتقدم منهم وهي تتهادى في فستان مشجر ماركة فيرزاتشي..عطرها قوي كملامحها وقوة بنيانها…لم تكن تحتاج لتعريف.. أنها العروسه الفاتنة سليلة الحسب والنسب جميله أبو العينين..وقتها فقط رن بأذنها صوت عزام وهو يقول(مين ده الي يرفض جميله أبو العينين).
لونا لم تشعر بما فعلت…هي ببساطة قد عقد شبه مقارنه للتو وركزت مع كل تفاصيل العروس والنتيجة كانت أنها عروس أكثر من رائعة..ماهر بالفعل محظوظ.