منوعات

سيطرة ناعمه بقلم سوما العربي الرابع

للتو إستفاقت وعلى صوت والدتها التي جلست برقي تقول:
-ايه يا جميله ..مش تسلمي على عريسك.

تقدمت جميله تمد يدها بابتسامة مشرقة وبسيطه من ماهر الذي.. مد يده بترقب عينه تحطف نظره على لونا المأخوذة بالفعل ولا تعرف لما .. ربما لأنها تجلس وسط ناس اغراب عنها بما فيهم عائلة والدتها.

أنساق الحديث إلى حيث جائوا وقد دلف عزام بصلب الموضوع يقول:
-أحنا يشرفنا يا صلاح بيه نطلب أيد الأنسه جميلة لأبني ماهر…نسب عيلة أبو العينين شرف كبير لينا.

-الشرف لينا أحنا يا عزام بيه..عيلة الوراقي سمعتها زي الجنيه الدهب.
-الحمد لله… طب مش نقرا الفاتحه بقا.
-نقرا.
بدأ الجميع في قراءة الفاتحة حتى لونا ..جلست تقرأ فاتحة زوجها وهي لا تشعر بمدى العبث الذي يحدث.

هو فقط من كام يشعر بذلك… لقد وضع بموقف لا يحسد عليه ولا يعرف كيف سيخرج منه.

هنا تدخلت والدة جميلة تقول:
-بس فين مامت ماهر.. هي مش موافقة علينا ولا إيه؟

فجاوب محمد الوراقي:
-والدة ماهر للأسف ماتقدرش تتحرك من السرير بقالها سنين على كده للأسف
-لا ألف سلامة… إحنا كده لازم نزورها…وصلي سلامي لماما يا چنا لحد ما اشوفها… ماشاء الله…چنا كبرت وبقت عروسه.
– أحلى عروسه..خطابها مجنني..بس انا حالف مش هجوزها كده لأي حد.
-طبعاً طبعاً حقك يا عزام بيه..

صمتت لثواني تضيق عيناها ثم سألت:
-مين البنت الحلوة الي جنب چنا دي.
رد محمد الوراقي:
-دي لونا… بنت رحيل بنتي.
-رحيييييل أاااه.

قالتها بنبرة ذات مغزى وترة الأجواء ولم يفصلها سوى صوت صلاح أبو العينين:
-طب ايه يا جماعه مش نقوم بقا ونسيب العرسان مع بعضهم شويه ههههههه.
-صح… إحنا لازقين فيهم ولا عواجيز الأفراح.

تنبهت كل خلايا ماهر وهو يرى نظرات طارق على لونا….بعيناه لمعة…كأنه معجب…ولطارق سحر رهيب يوقع أي فتاة.. بالأساس ماهر يغار منه .

مسح على وجهه ولم يستطع الرد.. بكل ثانيه يقع في موقف أسوء من ماسبقه.

ولم يملك أي حيلة وهو يرى الكل مجتمع ليقف ويغادر للحديقه…أخذين معهم زوجته.

ليجلس هو في لقاء فردي مع جميله… كانت جميلة بالحق… وهادئة حتى تبدو نقيه .. جمالها فتاك.. جسدها يغوي الناسك… ركز معها لدقائق طويلة..لما لا يرغب وهي بالجمال تأخذ علامات…

لقد ظن أن ما يريده من لونا رغبه وقد وقع لها لأنها جميله…هو راغب في لونا بكل لحظة وكل ثانيه… مستعد لإقامة علاقة معها فب أي وقت.

لكنه غير راغب في جميله رغم كونها مكتملة الأنوثة.. رقيقه وتبدو خجوله ومهذبه

ما الرابط بينه وبين لونا..ولما هو واقع لها ومتعلق لهذه الدرجة.

غلى الدم بنفوخه وهو يرى طارق عبر الحاجز الزجاجي الفاصل بين الصالون والجنينه يقترب من لونا ويهمس لها بحديث خاص وبعيناه نفس نظرة الإعجاب.

لقد مارس أقصى درجات ضبط النفس منذ جاء لعندهم وظل يعد الدقائق حتى ينتهي هذا اللقاء.

وأخيراً عادوا للبيت وذهب كل منهم لغرفته حتى ماهر.

بدلت لونا ملابسها لاخرى مريحه واستعدت للنوم لكن أتصلت اولاً بصديقتها سما …صار لها مدة لم تحدثها…لكن من جديد هاتفها مغلق…ساورها القلق والتوتر عليها…سما مختفيه ولم تسأل عنها حتى…ترى ماذا حدث؟

قطع سيل أفكارها دخول ماهر عليها الغرفه يسأل بغضب :
-كان بيقولك إيه؟!
-هو مين؟
-طارق أبو العينين؟!
-أاااه… إبن عم عروستك؟!

ضيق عيناه…لما تنطقها هكذا وكأنها تذكره.. هل لونته تغار عليه؟؟!

تهلل قلبه و وجهه فرحاً واقترب منها يسأل بلهفه:
-أنتي غيرانه عليا؟!

إتسعت عيناها بصدمه وهمست داخلياً تسأل نفسها …. غارت عليه؟!
لحظتها دق قلبه وقلبها واقترب منها يسأل:
-ردي عليا… إنتي غيرتي عليا بس بتنكري ..مش كده؟!
رمشت بعيناها وهي تسأل بصدق هل بالفعل غارت؟!

أبتسم ماهر وشعر أنها لحظه مناسبه ليقترب منها.. هي الأن ذائبة معه بين يديه .

لكنها هتفت:
-لأ ماغيرتش؟!
تيبس لثواني ثم قال:
-متأكدة؟!.
-أيوة
-طب اتاخري بقا…. عايز أنام.
-روح نام في أوضتك.
-هنام هنا..لحد ما تاخدي عليا.

مسحت على وجهها بتعب الجدال معه غير مجدي.. وجدته يخلع تيشرته وبقا عاري الصدر أقترب منها لتقول بخوف دفعه واحده:
-لا ماتنامش هنا….وماتقربش مني… خلاص أنا رجعت في كلامي ومش عايزاك تجيب لي حقي من جدي… أنا هعرف أتصرف.

صدمته بكلامها وأيقظت عقله وكل حواسه ..لونا فكرت في بدائل..وترى ماهي بدائلها هذه..ولما لم تظهر كل تلك القوى إلا بعد لقائها بطارق.. ماذا حدث بالكم دقيقه لقاء التي جمعتهما وهو بالداخل لا يعلم.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل