يقف على قبر أخيه الذي دفن منذ دقائق غير متخيل أنه لن يراه ثانية ابنه الذي يعتبر من رباه بعد وفاة والده
يقف بنظرات غامضة يتلقى التعزية وهو ثابت من يراه لا يعرف ان كان حزين على موته ام لا..
لكنه انه ان دخل قلبه سيجد نز.يفا لن يتوقف سيظل يلوم نفسه طوال حياته أن أخيه كان مد.من ومات بجرعة زائدة وهو لا يعلم ..
يريد الصراخ والانهيار لكن كيف وهو ياسين الخالدي الذي يعرف بالقوة والجبروت ..
“ياسين معتز العمري 37 بطلنا المتجبر اللي هيقول زي بطل اي رواية هأقولوا استنى وشوف بطلنا مختلف تماما ”
انتهى العزاء ودخل البيت بجمود بعد أن اطمئن على والدته التي انهارت وصعد غرفته يتأمل صوره ويتذكر ذكرياتهم سويا ..
وهنا أخيرا قرر الانهيار سقط على ركبتيه يبكي بقهر كطفل صغير وهو يتذكر كل شئ بينهم كيف كان ابنه وكيف كان يشاكسه طوال الوقت ويستحمله بل كانت مشاكسته تسعد قلبه كثيرا .
“خالد معتز العمري ” ٢٥ عام أخيه من والدته متزوج ابنة خاله مريم ولديه طفل.
ترك زوجته وابنه لمن زوجته التي لم يكمل زواجه منها ٣ سنوات يعلم أنها فرضت عليه لأنها ابنة خاله ولكن ستظل أمانة يجب أن يحافظ عليها ..
دموع ودموع وصراخ عل قلبه يخف قليلا لكن دون جدوى أين كان هو عندما كان أخيه يأخذ تلك السمو.م لو أنه يستطيع احر.اق كل من يتا.جر بها لن يتردد ..
بدأ الصباح يشرق وهو ما زال على جلسته ودموع الفراق على وجهه وعينيه التي بلون الد.م..
حتى وجد دفتر ذكرياته ابتسم بألم وبدأ يقرأ بها لتجدد الدموع والحسرة .. واااااه من ألم الفراق ..
حتى حدق بعينيه عندما تابع القراءة ” اول ما شوفتها خطفت قلبي كانت زي القمر وبعد ما طلعت عيني تعرفت عليها جنة اللي كانت جنة حياتي ”
وموضع آخر ” أخيرا تجوزنا عارف انه غلط عشان ياسين ما يعرفش بس خايف يرفضها عشان بنت خالي اللي هو مربيها بس كل حاجة تتحل ما دام هيا مراتي ”
أكمل قراءة وهو مصدوم أيعقل انه انشغل عن أخيه لهذه الدرجة لدرجة أنه لا يعلم كل هذا ..
ليبهت وهو يكمل ” أخيرا حبيبتي حامل يااااه ساعدتي مالهاش حدود يارب تبقى بنت شبهها ”
لم يصدق ما يقرأ حينما أكمل ” خلفت بنت زي القمر شبهها جدا انا مبسوط أووي سميتها بلسم يمكن تبقى بلسم لوجعي ”
أغلق المذكرة وعقله لا يستوعب كل هذا جنة من هذه وابنة أخيه الذي أضيفت الى رقبته لتكمل دموعه الهبوط قام يحاول أن ينام ويفكر كيف سيتصرف..
حاول وحاول دون فائدة ينظر لديه الذي دفنت أخيه منذ قليل لتهبط دموعه مرة أخرى ..
فتح الدفتر يكمل ذكريات أخيه التي تزيد قهره..
” أنا زعلان من نفسي جدا ان بقيت أتعاطى معرفش ليه جنة عرفتني عليهم وبقيت أعمل زيهم خايف ياسين يعرف ويزعل مني ”
زادت أنفاسه واصبحت عينيه ترعب وبرزت عروقه من شدة غضبه من تلك الشيطانة التي كانت السبب في دمار أخيه يقسم أنه سيحرقها هيا ومن وراءها متأكد أنه هو المقصود من ذلك وراح ضحيته أخيه الصغير ”
” أنا حاسس بصداع جامد بسبب الزفت اللي دخلت طريقه خصوصا انه جنة متغيرة معايا معرفش ليه أنا تعبان اوي ”
دموع ودموع فقط كانت ردة الفعل على كل ما علم به ” حاسس انه نهايتي قربت خايف على ابني وبنتي معرفش ياسين هيقبل بنتي ويحافظ عليها ولا لا ”
أغلق المذكرة وقال بقهر رجل ” هحافظ عليها يا حبيبي أوعدك بس بعد ما احر.ق كل واحد تسبب في ضياعك مني يا حبيبي ”
ذهب يستحم وخرج بمنشفة وعينيه متورمة من شدة غضبه أمسك الهاتف واتصل بأحد ” جنة كمال الشناوي عايز أعرف عنها كل حاجة من يوم ما تولدت ساعة وحدة تمام ”
ذهب ليطمئن على والدته التي لم تكن يوما حنونة عليه لكن كان يبرها دائما ….
دخل لها وجدها مستيقظة ودموعها تهبط سألها بحنان ” عاملة ايه دلوقتي”
هزت رأسها دون كلام قبل جبينها وقال بحب ” ربنا يرحمه ”
همست بقهر ” يعني مش هشوفه تاني ”
أدار ظهره يحاول التحكم في نفسه تنهد ثم استدار لها ورد بهدوء ” كلنا هموت ده وداع مؤقت لغاية ما نروحله ”
خرج بعد ان تأكد أنها نامت وهو يفكر بالمعلومات التي توصل لها
” جنة كامل المنشاوي ٢٢ سنة خريجة صحافة واعلام بتشتغل من ٦ شهور بجريدة النهضة عندها أخ ووالدتها بس ما حدش يعرف عنهم حاجة لأنهم ساكنين في المكان ده من ١٠ شهور بس ماحدش يعرف هما منين ”
كيف يعرف من وراها من هيا ولماذا فعلت ذلك بأخيه وأين ابنة أخيه لأول مرة لا يستطيع التفكير عقله توقف تماما …
شهر مر عليهم من أسوأ أيام حياتهم .. وهو يفكر كيف سيعرف كل شئ …
دخل لها وجدها شاردة لم تشعر به تنحنح حتى لا تفزع قال بحب ” ايه يا دودو مالك ”
شريف معتز الخالدي 30 عام متزوج من دلال ابنة عمته ذات ال٢٥ عام ”
كيف تخبره أنها استمعت لحماتها بقرار زواجه من مريم زوجة أخيه الراحل عند انتهاء العدة أيعقل أنه سيوافق ..
نظرت له قليلا وقالت بدموع ” هو انت ممكن تتجوز عليا يا شريف ”
صدم من كلامها ثم ضمها وقبل جبينها وقال ” ايه الكلام الفارغ ده جبتيه منين ”
ردت بقلق ” رد عليا ممكن تتجوز عليا خصوصا اني اني ”
هبطت دموعها ليسحبها لحض.نه مرة أخرى وهو خائف جدا يعشقها نعم هيا كل حياته نعم لكنها لا تنجب اكتشف ذلك بعد سنة من زواجهم وأمنية حياته أن يصبح أب رغم عشقه الشديد لها حينها شرد في والدته التي طلبته ليلة أمس
فلاش بااااك
دخل لها وقال بابتسامه ” ايه يا فطوم قالولي عاوزاني ‘
مدت له يديها أمسك بها وجلس بجانبها على السرير وقالت بقهرة وحسرة أم ” مريم أهلها جم وقالوا هياخدوها هيا وابنها صالح ”
صدم وقال بغضب ” عايزين بنتهم مع الف سلامة ابننا لا ”
ردت بدموع ” ايه هنحرمه من والدته زي ما تحرم من خالد يا شريف ”
قبل جبينها وقال بعدم فهم ” طيب الحل ايه ”
ردت بسرعة ” تتجوزها ”