منوعات

روايه حافيه على اشواك من ذهب بقلم هدير خليل الثالث

تارا بمرح مفتعل..
=شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه..

اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر..
=الحمد لله كويسه اذيك انتي..

فتحت تارا حقيبتها وهي تقول بخبث..
=انا الحمد لله كويسه.. وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير

امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل..
=طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا وهروح انا..

ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم..

وشمس تقول بتوتر..
=ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده..

تارا بغضب..
=اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي
حطاه على وشك..

ثم تابعت بكراهيه..
بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي.. فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته..

إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود..
=بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده..

تارا بسخريه..
= بقى مش عارفه بيجاد مين.. بيجاد الي بترقصي في حضنه طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها..

شمس ببرود وهي تضع قطرات من العطر على عنقها.. وتتحسس عقد اللولي بإغاظه..
= انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه.. بس اكيد انتي تقصدي حد تاني غيري..
عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاد…اه.. اقصد جاد جوزي ..اصله بيقلق عليا موت

ثم حاولت المغادره..
الا ان تارا التي اشتعل غضبها بجنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول بغضب.. =يابنت الكلب دا انتي مطلعتيش ساهله..
ثم دفعتها بغل في الحائط خلفها
فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها..

“#يتبــــــــــــــــــع….. ”

👇الفصل الــ13👇

نظرت تارا بصدمه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخوف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها..

فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد..
لتمر اقل من دقيقه..
ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها بألم وتبتسم وهي تهمس بوجع..

=اه يا راسي.. ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان..

ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بوجع..
=الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخافت ومشت.. اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب..
ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر..

=انا ايه بس الي خلاني استفذها ..

ثم أغلقت عينيها بتوتر..
=ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه.. ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه..

ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها توقفت فجأه ..
بعد ان داست فجأه على مظروف كبير ابيض اللون
منتفخ ملقي اسفل الباب..
فإنحنت وتناولته وهي تنظر اليه وهي تديره بين اصابعها وتقول بدهشه..
=الجواب ده وقع من حد والا ايه

ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج..
فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه..
و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه..
فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر..

=لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك.. واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك.. وخصوصآ جوزك
الموضوع حياه او موت ..اتصلي بيا ومش هتندمي..

ملحوظه…
=اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي.. موبايلك متراقب..

تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر.. وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر…

=حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده..

ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها
ثم خرجت بهدوء وهي تشعر بالتوتر يستولي عليها مجددآ وعينيها تتأمل وجوه الضيوف وهي تتخيل ان ايآ منهم قد يكون هو مرسل الرساله اليها..
لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص..
فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر..
فأحتضنها وهو يقبل اعلى رأسها ثم رفع وجهها الشاحب اليه وهو يقول باهتمام..
= في ايه يا حبيبتي مالك ..وشك مخطوف كده ليه..
ابتسمت شمس بارتجاف..

=مفيش.. بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك..

احتضنها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد..
= بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي.. ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك..

ثم همس في إذنها بإيحاء ..
= على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك.. انا هاخد حقي منك بطريقتي..

اشتعل وجه شمس بحمرة الخجل ..فضمها بيجاد اليه وهو يبتسم ويقول بحنان..
= اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني..

همست شمس بخجل..
=جاد بس بقى حد يسمعك..

ضحك بيجاد بمرح وهو يلف زراعيه حول خصرها بتملك ويقول بحنان..
=عيون جاد وقلب جاد ودنيته ..
ثم قبل يدها وهو يقول بمرح

=تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي..

ثم ضمها الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح..
في حين تابعتهم عيون تارا ووالدتها بحقد وتوتر..
تارا بخوف..
=تفتكري قالتله على حاجه..

قسمت بحقد..
=لا طبعا.. مستحيل تكون قالتله الظاهر خافت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه..

تنفست تارا بارتياح.. في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم بحقد..
=البت دي طلعت مش ساهله
ولازم نشوف لها مصيبه نرميها فيها ونخلص منها..

تارا بكراهيه..
=مش باين اننا هنقدر يا ماما.. خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها..

قسمت بغل..
=اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها ….

ثم صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد..
في الصباح الباكر من اليوم التالي..
استيقظت شمس بهدوء لتجد بيجاد مازال نائمآ وهو يحتضنها بتملك اليه فتأملت ملامحه بعشق وعينيها تمتلئ بالدموع وهي يتملكها شعور غريب ومخيف بأنها قد تحرم منه وقد لا تراه مرة اخرى فزادت من احتضانه بخوف ثم مالت على كتفه وقبلتها بحنان ثم رفعت زراعه التي تكبلها بهدوء بعيدآ عنها..
ومدت يدها الى الطاوله التي بجانبها وتناولت هاتفها..
ثم مالت على جبهته وقبلتها برقه شديده و بدئت في إلتقاط عدة صور له وهو مستغرق في النوم ثم اغلقت الهاتف ووضعته بجانبها بهدوء واندست مره اخرى بداخل احضانه وهي تحاول حسم امرها اتخبر بيجاد بالمظروف الذي وجدته بالأمس ام تصمت وتحاول معرفة مايريده منها صاحب الرساله اولا ..
فتنهدت وهي تغلق عينيها بتعب ورأسها يكاد ان ينفجر من شدة الالم والتفكير..حتى استغرقت في النوم مره اخرى..
لتفتح عينيها على بيجاد الجالس بجوارها بعد ان ارتدى ثيابه وهو يوزع قبلات رقيقه على وجهها وهو يبتسم في حنان..
=صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم
ابتسمت شمس برقه..
=صباح النور يا حبيبي.. هي الساعه كام دلوقتي

مرر بيجاد يده في خصلات شعرها يعيد ترتيبها بحنان..
=الساعه داخله على واحده الضهر ..

حاولت شمس النهوض بلهفه وهي تقول بحرج..
=ياخبر ..دا انا عمري مانمت لوقت متأخر اوي كده..

ثم تابعت بلهفه..
=انا هاقوم عشان احضرلك الفطار

أعادها بيجاد للفراش ويده تعيد الغطاء عليها مره اخرى هو يقول بجديه حانيه..
=اولا انا بصحيكي عشان اقولك هامر على الجامعه بتاعتك اجبلك محضراتك والكتب الي نقصاكي عشان تبتدي مزاكره
عشان امتحاناتك معادها قرب..
ثانيا انا محضرلك الفطار وحاطه جنبك أهو..

ثم مرر أصابعه على شفتيها وهو يقول بعشق ..
=ثالثآ انا فطاري جاهز ومستنيني أهو..

ثم إقترب منها وهمس فوق شفتيها بحنان..
=صباح الخير يا عمري..

ثم استولى على شفتيها بلهفه وهو يضمها اليه بعشق شديد ..

بعد مرور بعض الوقت..

ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يلف الغطاء من حولها جيدا ثم رفعها فوق ساقيه وقرب الطعام من شفتيها وهو يقول بحنان..
=دلوقتي بقى نفطر القمر بتاعي.. زي ما أنا فطرت من الشفايف الحلوين دول..

الا ان شمس ابعدت الطعام وهي تشعر بألم في معدتها..

=بلاش دلوقتي.. انا حاسه ان معدتي تعبانه ومش قادره اكل حاجه..

مرر بيجاد يده على معدتها وهو يقول بلهفه..
<بتوجعك.. بتوجعك إزاي..

ثم تابع بقلق وهو يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ..
=انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي..

ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ
=انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح

ثم قبلته في وجنته بحنان..
=انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل..

بيجاد بجديه..
=شمس…

شمس بابتسامه رقيقه
=عيون شمس…

فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل