
دخلت دعاء برفقة عمر تحت أنظار الجميع فليس من عادته أن يأتي بفتاة ترتدي حجاب ..
كانت تنظر إليه باستغراب فالجميع يهابه و يوقف الشركة على قدم واحدة …
و لكنه يكلمها بابتسامه و حنان لذلك كانت قلقة و لكن ليس أمامها حل آخر
عمر : انتي قولتيلي ليكي بالحسابات و الإدارة و الكمبيوتر
دعاء : ايوة يا فاندم
عمر ، تمام حتشتغلي هنا بانك تراجعي الحسابات مه المحاسب و تدخليهم الكمبيوتر و تبلغيني بأي خطأ أو اشي مش مظبوط
دعاء : تمام يا فاندم
عمر : حنمضي عقد و في شرط جزائي للي يخلف بيه
دعاء بتردد : تمام
أمر بتجهيز العقد بدأت بقراءته و فرحت جدا بعد أن قرأت الراتب فمضت دون أن تقرأ الشرط الجزائي
نظر لها عمر و ابتسم بخبث : بالتوفيق
دعاء : متشكرة يا فاندم …
مشت ناحية الباب ثم نظرت له مرة أخرى و لم تستطيع الكلام …
عمر : حصرفلك شهرين مقدم
دعاء بابتسامه و استغراب : ميرسي اوي فاندم بس انت عرفت ازاي
عمر : حسيت
تورد وجهها من الخجل و ركضت إلى عملها اتصل بتالا و أخبرها بتعليمها
عمر ” ماتوقعتش تيجي بالسهولة دي يا دودو ده احنا حنتبسط اوي بس تصدقي تستاهلي ….
/////
صعدت معه سيارته ككل يوم ..
كرهت الجامعة و الخروج من البيت بسببه
فهو لا يبدي لها أي احترام او أي إعجاب
آسر : القط واكل لسانك ما بتشتميش ليه
نور بتأفف : مش فايقالك زي ما تقول …
آسر بضحك : ايه اللي مزعلك ممكن اساعدك
نور : و مين قالك اني ممكن اقبل مساعدة منك يا أستاذ ياللي اسمك …
آسر بهمس : آسر
نور : هو انا ايه اللي بيني و بينك عشان تكلمني كدة
آسر بابتسامة : اصلي ما حبش حد يقلي مني و يكلمني من أطراف صوابعه
نور : تسيب الشغل و تاخد كام
آسر بعصببة : انتي فاكرة نفسك مين بتحسبي انه كل حاجة حتشتريها بفلوسك انا ما اشتركيش انتي بمليم
صدمة زلزلت كيانها كيف تجرأ لقد تفوه بكلام احرقها قلبها
وصلت الجامعة لتركض إليها بسرعة
اغمض عينيه بعـ,ـنف يلوم نفسه على ما تفوه به
لم يكن يدري ماذا قررت ان تفعل …
ديما : انتي تجننتي ايه اللي انتي بتقولي ده
نور بعصبية : انا قررت و ما فيش حاجة حتوقفني
ذهبت إلى مجموعة شباب و طلبت منهم أن ….
بعد انتهاء المحاضرات و هروبها من أسامة بأعجوبة
صعدت معه سيارته …
لم يفكر مرة أن يعتذر منها … لكنه الان لم يحتمل
آسر بصوت مبحوح : انا اسف
نظرت له باستغراب فهذه اول مرة ينطقها
آسر ، اسف انا زودتها في الكلام بس انتي اللي عصبتيني حاولي تتقبليني و بلاش تضايقني في كلامك ده لأنه كلنا زي بعض بشر ما فيش حد أعلى من التاني
صدقيني انتي جميلة و رقيقة و جواكي ابيض بلاش تظهري عكس اللي في قلبك ممكن نبقى صحاب و ممكن ما اوصلش لباباكي اي حاجة
لم تجبه ابدا بل فكرت كيف ممكن ان تصلح ما نوت عليه
نور ” ينفع تغير طر…..
و قبل أن تكمل كلامها كانت سيارة اعترضت طريقهم
نور : ااااااه
يوسف : مين دول عايزين ايه
_ عايزين الحلوة اللي معاك و حنمشي
نور بصدمة : ايه ..
يوسف : خودوا روحي الاول
_ كان بها
تصدى لهم بكل قوته يضـ,ـرب بهم بلا وعي
يمنع اي احد من الوصول إلى نبض قلبه
يصرخ عليها أن لا تنزل من السيارة
ليسحبها أحدهم و يبدأ بتمزيق ملابسها
لهنا و انفجر بركان سيحرق الأخضر و اليابس انهال عليهم كالمجنون ليقم أحدهم بضـ,ـربه بالس.كين بخصره و يفروا هاربين ركضت اليه و أمسكت به بين يديه
لحظة كانت عنده بعمره لو مات بعدها لا يأبه
لا يصدق انه بين يديها
نور : ااااه آسر ايه ده دـ,ـم أعمل إيه
آسر : انتي كويسة
هزت راسها بالايجاب و دموعها تنهمر بغزارة
ليقفد وعيه بين يديها بعد أن اطمئن عليها ..
بارت ٢
#يتبع بقلم إسراء هاني شويخ
الحقني يا عمر الحقني ” صرخت بها بها نور و هي تكلم عمر على الهاتف
انتفض عمر من مكانه و ترك الاجتماع و ركض إليها بسرعة غير مصدق ان ابنة قلبه في خطر
يركض دون وعي
حاولي تبعتي اللوكيشن يا نورهان ” صرخ بها عمر و هو يركض إلى سيارته ..
طار بأقصى سرعته أمسكت هاتفها و ارسلت مكانها و هي ترتجف من شدة الخوف …
تضغط بيدها على مكان جرحه فهي السبب فيما حدث فهي لم تتفق معهم ان يقوموا بذلك
فلاش باااك
نور : صباح الخير يا شباب
ينظرون لها و ينظروا لبعضهم باستغراب خاصة ذلك الحمزة التي يتمنى أن يقضمها باسنانه ..
و لم تكلم أحد مهما حاولوا معها..
_ يا صباح الورد و الجمال
نور بابتسامه ؛ انا عايزة اطلب منكو طلب
حمزة بحب : إإمرينا يا قمر
نور : في واحد كدة غلط فيا و عايزاه يتربى
_ بس كدة يا جميل قوليلنا فين و ازاي و يتربى
نور : انتو عنجد جمال اوي احنا حنمشي من الجامعة ٦ و هو دايما بحب يمشي من الطريق الفرعي اللى ورى السوق عشان يبعد عن الزحمة انتو كونوا ٥ و نص هناك
حمزة بخبث ” بس كدة عنينا ده احنا حنخلي ما تقوملوش قومة تاني
نور : لا و النبي انا مش عايزة دـ,ـم هو انا عايزة اربي شويا و بس
_ حنربيهولك يا برنسيس الجامعة و نخلي يقولك حقي برقبتي
ابتسمت لهم و أدارت ظهرها لتذهب
علا : انتي مجنونة ايه تفكير البلط.جية ده …
نور : مش حيهدالي بال غير لما يتربى الزبا’لة …
علا : بس ما ترجعيش تندمي …
نور بتوتر : انا بس عايزة قرصة ودن …
حمزة : ايه رأيكم في نور يا رجالة
_ هي دي عايزة كلام تجنن تهوس
حمزة : ما نفسكوش تعض.عضوا فيها شويا
= بس نع.ضعض ده احنا نقرقشها كمان
حمزة : اذا احنا حنغير الاتفاق
_ يعني ايه ..
حمزة : احنا نوقفهم نثبتوا و نخ.طفها
= نخط.فها
حمزة : ايوة و حنقضي الليلة كلها نقرقش فيها و لو خدنا إعدام بعدها مش مهم صدقوني تستاهل …
حمزة لنفسه ؛ و ادفعك تمن غلطك بيا …
بااااك
لولا انه دافع عنها بقلبه و روحه لكانت الان بين يديهم تدفع تمن غلطتها ..
نور : اللي عملتو ده عمري ما انساه يا آسر انت أنقذت حياتي كلها و اني اعيش طول عمري مرفوع راسي
وصل عمر لها فتح الباب و وصل إليها انتشلها في حـ,ـضنه جسده يرتجف من شدة خوفه
عمر برعب : في ايه ايه ده
نور بدموع : ابوس ايدك ننقذ اللي حماني و فداني بروحوا بعدين اقولك ..
عمر بفزع عندما انتبه لآسر و دمه على الأرض و ان أخته كان من الممكن أن تكون مكانه جذبها مرة أخرى اعتصرها بحـ,ـضنه و دموعه سبقته
حمل آسر بين يديه و وضعه في الكرسي الخلفي صعدت بجانبه تبكي بتقطع طار به إلى المشفى
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
كانت بحـ,ـضن عمر لم يفلتها فهي ابنته التي لم ينجبها
ركضت ناحية الطبيب تطمئن حتى لا تكون سبب في ق.تل انسان ..
نور : طمني يا دكتور
الطبيب : اللي حصل النهاردة معجزة كان نازف كتير اوي حطيناله ٤ وحدات دـ,ـم و قلبوا وقف مرتين و الحمد لله قدرنا نسيطر عالحالة نستنى بس ٢٤ ساعة نطمن و حيبقى احسن ان شاءالله
جلست على الاريكة تبكي بحرقة : انا السبب انا السبب يا عمر
عمر : اهدي يا حبيبتي انتي السبب ازاي
روت له نور ما حدث
كز عمر على اسنانه بغيظ شديد من حماقتها ضغط على يده بقوة حتى لا يضـ,ـربها لأول مرة في حياته
عمر بعصبية : ازاي تفكري كدة انتي كنتي حتروحي يعني تفكري تضـ,ـربي و هو فداكي بروحوا ليه كدة بس
بكت بقوة اكبر : و الله ما كان قصدي انا بس كنت عايزة ادفعه تمن غلطه فيا ما كنتش عايزاه يمـ,ـوت ده قالي قبل كدة بيصرف على خواتوا و أمه …
عمر و هو يضمها بحنان : ما تقلقيش الدكتور طمنا حيبقى كويس ان شاء الله
تحت تأثير البنج لا ينطق الا اسمها لا يريد ان يستيقظ الا ليطمئن عليها ..
سليم : يا بنتي قومي روحي و حنيجي بكرة نطمن عليه قومي ارتاحي خايفة تقعي مني
نور بدموع : مش قايمة غير لما اطمن عليه انت عارف يعني ايه تكون السبب في قت.ل بنى ادم
سليم : لسة حيفوق بكرة
نور : الدكتور قال يمكن يفوق النهاردة
سليم : خلاص حمشي و ابعتلك الدادة تقعد معاكي و حبعتلك اكل تاكلي
نور : حاضر
لتفزع حينما استيقظ فجأة و صرخ : نورهان …
اقتربت منه باستغراب شديد ثم همست : انا هنا يا آسر
فتح عينيه مرة أخرى بضعف شديد يتأملها بحب ليطمئن قلبه عليها
آسر بضعف : انتي كويسة
نور : ايوة كويسة
اغمض عينيه مرة أخرى يغوص في نوم عميق بعد أن تأكد انها بخير و بجانبه ….
/////
عادت بيتها و قد اشترت بعض الطعام و الفواكه لصغيرها
كان نائم على السرير لا يستطيع الحراك من ضـ,ـرب أمس
دخلت البيت نظرت له باحظتقار ثم ذهبت لتحضير الطعام
كم $و يحرقه انه لا يرى نفس الحب و الاشتياق في عينيها لقد انطفأت لا تلمع كما كانت
وضعت الطعام أمامه و بدأت باطعام صغيرها ذو العامين أكلت بعض اللقيمات حتى تستطيع الوقوف …
وضعت امامه المبلغ التي أخذته و أخذت طفلها إلى الغرفة الأخرى لتنام بها حتى تستيقظ تكمل خياطة الفساتين …
في صباح اليوم التالي ارتدت جيبة و قميص و حجاب بلون الجيبة كانت كالملاك بنعومتها ….
ذهبت الشركة تعمل بجد حتى تحصل على اي مكافأة تساعد في حل أزمتها ربما يعود كما كان … و تستطيع أن تحبه مرة أخرى
وصل الشركة يبحث عنها بلهفة حتى شاهدها
عمر لنفسه : احلى صباح ده و لا ايه.. يا ترى سكتك ايه يا ترى طعمك ايه امممم الطعم ده ما جربتهوش
دخل المكان بحضوره التي يهابه الجميع
عمر : اخبار الشغل ايه
تالا : تمام يا فاندم
نظر لتلك الواقفة تنظر للارض و هو يكز على اسنانه : شكلك صعبة اوي
عمر : أستاذة دعاء حصليني على المكتب
دعاء : حاضر
دخل المكتب فبللعا بدأ يعدل جاكيته و شعره حتى دخلت
دعاء : ايوة يا فاندم
عمر ، اقعدي …. هااا اخبار الشغل ايه
دعاء : الحمد لله
عمر : يعني مبسوطة معانا
هزت راسها بالايجاب و هي تنظر للاسفل
يتأملها بتمعن يفصلها بعينيه ابتلع ريقه بصعوبة حينما لمح حجابها ازاح عن عنقها قليلا
يتخيل نفسه يزيله كاملا و ينهال عليه و على ج.سدها الذي افقده عقله
دعاء : عايز مني حاجة تانية
عمر : قالولي انه شغلك كويس و انا بحب اشجع موظفيني فأمرتلك بمكافأة
دعاء : ميرسي اوي يا فاندم عن اذنك
عمر : أستاذة دعاء عدلي حجابك
توردت وجنتيها من شدة خجلها هزت راسها بالايجاب و ذهبت
دعاء لنفسها : مكافأة بعد يوم شغل واحد يا ترى بتعمل كدة ليه يا عمر ربنا يستر …
دخلت بعدها تالا السكرتيرة المكتب أدار ظهره و تأفف
عمر : خير يا تالا مش قولنا نخبط قبل ما ندخل
تالا : ما بتردش على مكالماتي ليه و ما بتجيليش الشقة ليه
عمر : وطي صوتك ده اولا ثانيا ارد وقت ما احب
تالا : ايه اللي غيرك يا عمر ده انت كنت تتمنى بس ارضى و اكلمك قلبت كدة ليه
عمر : انا ما ضـ,ـربتكيش على ايدك في حاجة و الورقة اللي معاكي قطعيها و خلصنا …
تالا بصدمة : انت بتقول ايه عمر انا أسفة أن زعلتك في حاجة حقك عليا بس ما تقولش كدة
عمر : و انا عمري ما حبيتك يا تالا انا اللي عجبني خدتو
اخرج شك و مضاه بمبلغ كبير
عمر : ده اعتبري مؤخرك لنتي طالق يا تالا
أمسكت الشيك و هي مصدومة بشدة ماذا ستخبر أهلها
بزقت في وجهه بعد أن رمت الشيك في وجهه و خرجت بسرعة و هي تبكي بشدة
عمر : يا بنت الكل.ب عملالي فيها خضرة الشريفة ايه الهم ده خليني افوق للفرس اللي عايزله خيال ده دلوقتي لازم تشوفني مثالي عشان تأمنلي لازم تروح الشقة عندي
بجانبه لم تفارقه الا ساعات معدودة حتى تريح ضميرها
استيقظ و بدأ يتحسن ما زالت بجواره
يتمنى لو يضـ,ـرب كل يوم مقابل ان تكون معه
ساعدته لا توصف
فأجمل حلم حلم به بين يديه الان حتى لو لساعات معدودة
جلبت صينية الطعام و بدأت باطعامه
لم ينزل عينيه عن عينيها لم يستطع
جلبت له الدواء و أعطته : اياه
نور بخجل : بتبصلي كدة ليه
آسر : متشكر على وقوفك معايا طول الفترة دي
نور : انت اللي متشكر انا اللي اسفة اوي و متشكرة جدا على انك ما جبتش سيرتي مع انك عارف انه انا ةلسبب
آسر بنظرة جعلتها كادت أن تذوب مكانها ؛ اجيب سيرتك انتي …. ده لو على قطع رقبتي يا نور …
نور : انا …
ليقاطعها دخول والدها ….
سليم ، حمد الله عالسلامة يا بطل عامل ايه ..
آسر : الحمد الله احسن
سليم : آسر يا ابني احنا متشكرين اوي على كل حاجة عملتها
على ماذا تشكره على انه انقذ روحه ….
آسر : ما عملتش غير الواجب يا عمي
سليم : انت جدع اوي و ده مبلغ عشانك
نظر آسر للمال بضيق ثم قال : ايه يا ده يا سليم باشا
سليم : ده تعويض عن قعدتك دي لانه اكيد اثرت على عيلتك
آسر : مستحيل طبعا أأقبله لو سمحت يا سليم باشا ما تزعلنيش و ارفعوا
نور : بس انت محتاج …
نظر لها لتصمت ثم همست : سيبو براحته يا بابا
سليم : اللي يريحك يلا يا بنتي بينا نروح
نور ” حاضر يا بابا
خرج سليم من الغرفة مدت يدها تسلم عليه أمسك بيدها و ضغطة عليها ضغطة رقيقة جعلتها تكاد تتشنج..
نور : مش عايز حاجة
آسر و هو ينظر لعينيها بجنون : عايز سلامتك
نور : حاجي بكرة ان شاء الله
تركته و خرجت و هو ممسك بيده يشتم و يقبل مكان لمساتها
في اليوم التالي ذهبت الى جامعته و احضرت له كل ما فاته
وصلت المستشفى لكنه كان قد رجع بيته
بحثت عنه بخوف ظنت انه حدث له شئ
الممرضة : مشي يا فاندم
نور : ازاي يمشي في الحالة دي