
….
بعد ما ماما مشيت رتبت البيت بسرعة واكلت عمر …ترجمت باقي الشغل اللي كان مطلوب مني وبعته علي الايميل …بعد ما اتجوزت مؤيد كان لازم افضل مع عمر طول الوقت عشان كده سيبت شغلي وقررت اشتغل اونلاين مترجمة بما اني معايا تلات لغات ..الماني فرنسي انجليزي …..
وبعدين افتكرت أن مؤيد طلب مني اجيله علي الشركة عشان هنروح عند أهله انا وعمر. ..لبست ولبست عمر وروحت علي شركته …
….
وصلت الشركة ودخلت مكتبه علطول …اول ما شاف عمر قرب وشاله وهو مبتسم ليه …اتمنيت في يوم يبتسم الابتسامة دي ليا ..حطيت وشي علي الأرض وانا بفكر أن الحب احيانا بيبقي چحيم ..يارتني ما حبيته ..
فجأة خبط الباب وواحدة دخلت …وشي بهت ورجعت لورا وانا بشوفها …رضوي!!!!
يتبع
الجزء التالتبقلم سولييه نصار
بصيت لمؤيد پصدمة وهي بتتقدم وبتحطله القهوة وبتقول بابتسامة لطيفة
[[system-code:ad:autoads]]اتفضل قهوتك يا بيه …
وبعدين خرجت بسرعة …لما ركزت اكتر عرفت انها شبه رضوي مش اكتر ..لكن هي شعرها بني وشعر رضوي اسود …اتنهدت وانا بفكر أن مشكلة تانية هتدمر جوازي اللي متدمر من الأصل …عرفت دلوقتي أن مؤيد عمره ما هيحبني …هو بيحب رضوي. وهيحب اي حد شبهها مش انا خالص …
خرجت من شرودي علي صوته وهو بيقول
دي نورا موظفة جديدة هي اللي بتقدم القهوة للموظفين …عز طلب مني اشغلها عشان …
كان بيبرر عشان مضايقش بس انا كنت خلاص جبت اخري …كنت محبطة أن للمرة التانية اللي بتمناه هيروح لغيري …لبست قناع البرود رغم أن قلبي بيتعصر من الالم وقولت وانا بهز كتفي
دي شركتك وانت حر فيها …شغل اللي عايزة أنا مالي …
بهت شوية فكملت وانا بأخد عمر منه وقولت
اشرب قهوتك يالا عشان نمشي …
……
لأول مرة مصممش اقعد جمب مؤيد في العربية بتاعته واختارت اقعد انا وعمر ورا …كان في عقلي خلاص أن جوازنا انتهي مسألة وقت وهو هيطلب بنفسه يطلقني …
كنت حاسة بيه وهو بيبصلي من المرايا …كان مستغرب من تصرفاتي وبعدي عنه …اكيد دلوقتي مبسوط لانه أتخلص مني ومن الزن بتاعي … عمر علي رأسه وقلبي بيتعصر من الالم وانا بفكر أن قريب مؤيد هيطلقني …بس ازاي هبعد عن عمر …أنا اللي ربيته …ده ابني …يا تري مؤيد هيخليني اشوفه لما نطلق….
..
وصلنا بيت أهله وقضينا يوم جميل هناك …مع أهله وأخواته بنبسط جدا …بيعاملوني كأني واحدة من دمهم ..دايما …هناك بنسي حزني وألمي مني ..والمرة دي برضه بعدت عنه غير كل مرة لما كنت بزورهم كنت
—
دايما ماسكة فيه …بحاول أبين ليه ولعيلته اني متمسكة بيه ..بس المرادي زي ما اكون استسلمت …كنت بشوف في عينيه حيرة وتساؤل بس تجاهلت التساؤل ده …حاولت كتير متكلمش ومنفجرش …حاولت كتير اني مقللش من نفسي اكتر من كده وازعجه ..هو من حقه يختار اللي بيحبها وهو عمره ما حبني …أنا عرفت دلوقتي أن الحب مش عافية …مؤيد ملوش ذنب أنه محبنيش بالعكس هو وضح من الاول لكن أنا اللي صممت …
….
كنت في المطبخ بساعد اخت مؤيد مني في تحضير العشا لما قالت فجأة
فيه مشاكل بينك انتي ومؤيد يا يارا !
بصتلها بتوتر وقولت بكدب
لا مفيش ليه بتسألي السؤال ده !
هزت كتفها وقالت
لانك علي غير العادة مش جمبه ولا ماسكة أيده ولا عينيكي بتلمع بفرحة ومؤيد طول اليوم النهاردة باصللك كأنه عايز يتكلم معاكي وحاساه متوتر ..
اتنهدت ورسمت ابتسامة لطيفة علي شفايفي وقولت واانا بقطع الخيار
لا يا قلبي مفيش حاجة . . مجرد خلاف بسيط بيني وبينه واكيد هيتحل …
ابتسمت وهي مش مقتنعة وكملت تحضير اكل …
… .
بعد ما اتعشينا حماتي أصرت أننا ننام عندها …مني أصرت أن عمر ينام معاها في الاوضة …كنت فاهمة أنها عايزة تديني مساحة أنا ومؤيد أننا نصلح سوء التفاهم …متعرفش أنها بكده بتعقد الموضوع اكتر …
[[system-code:ad:autoads]]…
دخلت الاوضة وانا متوترة …وبعدين اخد مخدة من علي السرير وروحت ناحية الكنبة …مؤيد فاض بيه من تصرفاتها وقال
انتي بتعملي ايه !
بلعت ريقي وقولت وانا بحاول إبان متماسكة
هنام علي الكنبة !
هز رأسه وقال بعصبية
ليه ايه السبب ما طول جوازنا بتنامي جمبي ايه اللي اتغير النهاردة …حابب افهم …
بصتله وانا بقول بعصبية
يمكن مش عايزة اسمعك تاني وانت بتهلوس بإسم رضوي ..أو نورا البنت اللي شبهها …أنا اكتفيت!
يتبع
الجزء الرابع بقلم سولييه نصار
يارا انا…
قالها بتوتر وهو بيقرب مني وقفته بايدي وقولت وانا بحاول اسجن دموعي جوا عينيا
لو سمحت كفاية كده انا فهمت خلاص أن الحب مش عافية …وعارفة أنت اتجوزتني ليه … عارفة أن عمر ليه الأولوية دلوقتي فمتقلقش لأن عمر في عينيا عمر مش ابنك بس عمر ابني كمان يمكن مخلفتهوش بس انا ربيته ومستعدة افني حياتي عشانه هو وهفضل معاه دايما …حتي لو انفصلنا هفضل اعتبره ابني الاول …وعمري ما هقصر في حقه …
اتنهد مؤيد بحزن وقال
صدقيني يا يارا نورا دي …
حطيت ايدي علي ودني وقولت وانا ببكي
[[system-code:ad:autoads]]خلاص ..كفاية …كفاية لو سمحت …قولتلك اني مش مستنية حاجة لا تبرير ولا حب …خلاص عرفت غلطي …ليه بتعذبني اكتر من كده يا مؤيد …أنا عمري ما اذيتك …ليه بتعمل كده …
كان بيبصلها وهو مصډوم …بيشوف يارا المرحة وهي بتتحول لانسانة كئيبة…معقول بإهماله وصلها بكدة …يارا لما دخلت حياته بعد رضوي قدرت تخرجه من دايرة الحزن هو وابنه …اهتمت بعمر كأنه ابنها بالضبط …اديتله حنان وحب كبير كان مصډوم وهو شايف ابنه بيتعلق بيها بالطريقة دي …حبها اكتر من اي حد وخاف أن هو يحبها كمان لأنه معتقد أن مينفعش يحب بعد رضوي هتبقي خېانة ليها ..عشان كده فضل في الماضي …رفض حبها اللي عرضته عليه كتير ودلوقتي يظهر أنها ملت منه وفقدت الامل …
اتنهد وقرب مني وقال وهو بيمسك كتفي
لو عايزاني اشوف ليها شغل تاني وامشيها …
بعدت عنه وانا ببكي وبقول
لا …مش عايزاك تعمل حاجة …مش عايزاك تبرر …عايزاك تخليني اعمل الحاجة اللي جيت عشانها واني اربي عمر…
اتوترت وكملت
انا مش هزعجك تاني ولا هطلب منك تحبني …انا هكون ام لعمر بس وبعفيك من حقوقي الزوجية ولو عايز تتجوز اللي بتحبها اتجوزها بس متبعدش عني ابني لو سمحت …
قولتها واتسطحت علي الكنبة وغمضت عيوني …
فضل مؤيد باصصلها پصدمة كبيرة …بيحب مين! هي فاكرة انه بيحب نورا هو محبش البنت ..هو اټصدم من الشبه الكبير لكن بعدين تعامل عادي صحيح لثواني حس بالماضي بيرجع بس واجه نفسه بالحقيقة رضوي ماټت ودي مجرد شبيها ليها وعمرها ما هتكون رضوي …هو مش عارف يقنع يارا ازاي …يقنعها ازاي أنه مش بيحب البنت دي ….
…….
الايام مرت وانا بقيت فعلا أم لعمر بس بقا روتيني
—
شغل الترجمة والاهتمام بعمر والأكل لمؤيد …كلامي مع مؤيد كان محدود رغم أنه حاول يفتح كلام معايا كتير بس انا كنت بتجنبه…مش عايزة أتأمل أنه بدأ يحبني …مش عايزة قلبي ينكسر تاني …
……
في يوم كان عمر نام دخلت المطبخ عشان اخلص شوية المواعين اللي في المطبخ عشان ابدا في الشغل الجديد اللي اتبعتلي ..لما مؤيد دخل المطبخ …حاولت مبينش توتري وانا بغسل المواعين …كان هو بيعمل قهوة ليه …سند القهوة علي الترابيزة الصغيرة اللي في المطبخ وقرب مني وهو بيقول بهدوء
بقالك شهر تقريبا متجنبة انك تكلميني فقولت كفاية كده ولازم نتكلم …
قلبي دق اكيد هيقول أنه عايز يطلقني … بصيت له وانا بحط أيدي ورا ضهري وبضغط عليها پعنف عشان معيطش …
اتفضل
قولت بهدوء وقلبي بيدق جامد …
ابتسم ليا وقال
نورا اللي انتي قلبتي حياتنا عشانها دي مخطوبة اصلا وهي البنت جات تشتغل عشان تجهز نفسها وتتجوز …أنا شوفتلها شغل احسن ومشيتها من الشركة …
حطيت وشي في الأرض وانا متوترة فقرب مؤيد اكتر ومد أيده عشان يرفع وشي لكن جرس الباب رن …
[[system-code:ad:autoads]]بعد شوية وهو مندهش …مين ممكن يجيلهم ومن غير ميعاد!
راح يفتح الباب فطلعت وراه ….
فتح مؤيد الباب فلقي شاب ماسك ورد وعلبة شوكولاتة وبيقول
مش ده بيت الآنسة يارا ..