
ربطت فريدة على يد صديقتها:دا كله وانتي مخبية عليا ،،يانغم ،طب حبيته ازاي ،شوفتيه فين ،،،،
نغم :شوفته مرة واحدة في الجامعة ،،فاكرة يوم العاصفة الشديدة اللي كانت حصلت واحنا في أولى لما انتي مرحتيش ،،وانا رحت اسلم شيتات ،،قابلته اليوم دا ،،كان رايح لباباه، ياخده من الجامعة ،،يومها خبط بيه ،،وبعدين الدكتور محمود شافني وانا خارجة ،،،وكان الجو ممطر جدا وهو وريان كانوا ماشين ،،،ركبني الدكتور محمود معهم ووصلوني، ،وطول الطريق وهو بيتكلم مع باباها وباباها فضل يهزر معايا ،،لحد ماقعد يتكلم معايا ،،،عجبني تفكيره جدا ،،شدني بجاذبيته ،،حسيت وانا بكلمه بحاجات غريبه مع انها اول مرة ، ومن ساعتها بنيت احلام فارس أحلامي ،،،
وكل مرة اقعد مع الدكتور يقعد يحكلي عليه لحد مابقى جزء كبير في حياتي ،،،واحلام واحلام لحد مافوقت على كابوس ،،،،،،
فريدة:حبيبتي انا مش عارفة اقولك ايه ،،بس حاول تخرجيه من قلبك مع انه صعب ،بس حاولي ،،،
انتي شوفتي البت ام شعر احمر دي شكلها حبيبته،،،
نغم :عارفة ،والله عارفة بس غصب عني ،مش قادرة ،يافريدة بس هحاول علشان مش انا اللي أضعف من شخص انا بالنسباله سراب ،،،وهو بالنسبالي وهم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،لم تذهب نغم إلى الجامعة، ،وقررت عدم الذهاب للعمل في هذه الشركة ،،وبدأت تبحث عن عمل اخر على مواقع التواصل كلها ،،ولكن جميع الوظائف تتطلب خبرة ،،والانتهاء الدراسي، ،يأست ،،وقامت لكي تعد الغداء لوالدتها واختها لأنها متفرغة اليوم ،،الا انها سمعت رنين هاتفها ،،امسكت الفون لكي تجيب على الهاتف فوجدته استاذها ،،بدأت تحدث حالها :ارد ولا لا طيب لو رديت هقوله ايه ،،واخيرا قررت الرد عليه
نغم :السلام عليكم دكتوري العزيز
د.:محمود عليكم السلام، ،انا منتظرك في الشركة جيت مخصوص علشان استقبالك ،،ايه هتيجي امتى
صمتت نغم ولم تعرف الإجابة ،،مش عارفة لسة مقررتش ،د.محمود:يعني ايه انا منتظرك في المكتب خلصي محاضرتك وحصليني ولا ابعتلك السواق ،،ولكن قطع حديثه عندما استمع إلى صوت التلفاز ،،نغم انتي مروحتيش الجامعة
نغم :مقدرتش، ،اعذرني ،،،،،
محمود :علشان عندك محاضرة لريان مش كدا ،،،طيب ايه رايك انا هنزل من بكرة وارجع ادرسلكم، ،ونص ساعة والاقيك قدامي ،،وهنا أغلق الهاتف ولم ينتظر ردها ،،عاد ريان إلى العمل وعندما علم ان والده بمكتبه أراد أن يتحدث اليه ويطلب منه السماح ،،وقرر الاعتذار
بعد دقائق استاذنه ريان بالدخول :بابا ممكن ادخل ،،انا لسة راجع من الجامعة وعندي اجتماع بعد ساعة تقريبا مع وكلاء شركتي اللي في لندن وصدقني مش عارف اركز وانت زعلان مني ،،،اماء له بالدخول ،،،دخل ريان وجلس أمامه
محمود:اتفضل سامعك
ريان : ممكن اعرف حضرتك جيت الشركة وانت لسة تعبان ليه، ،،انا استغربت لما عرفت حضرتك هنا، ،،انا اسف بجد انا معرفش ازاي اتكلمت مع حضرتك كدا،،انا بس أضيقت لما شوفتها في حضنك اي ان كان ايه اللي حصل ،،بس حضرتك علمتني الصح من الغلط ،ومن حقي اغير على والدي واخاف على والدتي ،،وخاصة من ساعة مارجعت وانت مالكش كلام غير عنها
د.محمود:خلصت كلامك ،،،،،نظر له واستكمل حديثه انا عمري ماشكيت في اخلاق حضرتك بس بجد انا معرفش ازاي قولت الكلام دا ،،،،،،
محمود:انا هقولك حاجة واحدة بس ولازم تعرفها ،،وكويس انك جيت علشان دا آخر كلام في الموضوع دا ،،نغم بالنسبة لي زيها زي مرام ،،واتمنى ان تكون فرد من عيلتنا ودا اللي ناوي عليه ،،سواء انت او غيرك ،،وهي هتستلم شغلها النهاردة في الشركة وأرجو ممنوع الاحتكاك بها ،،هي هتتعامل مع عبد الغني وعمر انت خليك بعيد،،،،،
صمت دام على الغرفة بينهما الاثنين ،،،والده ينظر له ،،ليرى ردة فعله ،،،ولكنه لم يشعر بشئ من صدمته ولم يستطع الكلام أو الايجاب ،،،دقائق بل لحظات وقف بعدها غير مستوعب ماقاله والده ،،،،،،،
ثم تحدث :يعني ايه اللي حضرتك بتقوله ،،،يعني ممكن تتجوزها ،،،انا مش فاهم حضرتك وانت بتقول انها هتكون فرد من العيلة ازاي يعني ،،،ممكن توضحلي، ،،من حقي ولا شايف ان دا مش حقي
توقع والده رده بهذا ،،،لكنه احب ان يلعب بأعصابه،،،دا اللي انت فهمته ،،من كلامي انا مش عارف انت مالك الايام دي ،،،دايما تفسر كل حاجة على مزاجك ،،،اسمع يابني انا مش كل مرة هقولك ان البنت دي بعتبرها زيك انت ومرام ،،،ومعنى كلامي ،،اني لو انت مش اتجوزتها ممكن اجوزها لعمر او ياسر ،،،كدا وضحت ياحضرة البشمهندس، ،،وان كنت اتمنى تكون من نصيبك ،،بس بطريقتك دي انت متستهلش ،،،ودلوقتي ممكن تسبني اشوف شغلي ،،علشان شوية وهروح ،،كفاية مناهدتك معايا لحد كدا ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ريان :ا،،انا فعلا زي ماانت بتقول مضغوط من جميع الجهات، ،،دايما عصبي ،،،فياريت تسامحني
لم يهتم والده بكلامه ،،،فهو لم يصل للذي رغب به ،،ولكن خطرت على باله فكرة ربما تجيد نفعا …وقبل خروج ريان سأله:
هو عمر هيسافر امتى ،،،،افتكر كلام عمر في الصباح ،،،
استدار له ريان ونظر له قائلا:معرفش، ،،بس مش قبل اسبوع ،،،وانا كمان ممكن اسافر خلال الفترة دي
محمود :طيب كويس ،،اهو كنا خلصنا الامتحانات ،،وشوفنا هنعمل ايه ،،،،استاء ريان من طريقة والده :انا همشي علشان بجد مقولش كلام يزعلك ،،،،،،خرج ريان كالاعصار ولم يستطيع التحكم في غضبه، ،وكلما تذكر كلمات والده يثور ويكسر كل مايقابله…..،،،،،،،
انتهى البارت الخامس
اذكروني بدعوة حلوة يابنات لو سمحتوا
وكل سنة وديرو ونوئه طيبين
دمتم في رعاية الله وحفظه
الفصل السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
ليس كل من دق على قلوبنااا…
فتحناله….
وليس كل من طلب الخروج منه…..
سمحناله…..
فقلوبنااا كنوز لا ينالهااا سوى من يستحقهاااا
ولا يخرج منهااا الا من لا يدرك قيمتهاااا.
ذهبت نغم إلى الشركة بعد اتصال د.محمود بها ،،دخلت وسألت على مكتبه ،،اخذتها موظفة الاستقبال ،،فلقد أعطى لها تعليمات حينما تصل تأتي بها إلى مكتبه مباشرة ،،،،،،،
في المكتب المجاور ،بعد ان افرغ ريان شحنت غضبه ،،،، بدأ يحدث حاله،فيه ايه مالي بقيت ضعيف كدا ،،ماتتجوز ولا تنح…رق ،،الا هنا ابى قلبه ان يمسها سوء،،،بدأ يهدأ من روعه ،،لا بجد الموضوع بقى صعب اوي ،،حاسس اني بختنق من مجرد الفكرة ،،،معقول اكون حبتها، ،طب ازاي ،،،وامتى ،دا كلهم كام مرة اللي شوفتها ،،لا اكيد دا مجرد هبل في دماغي ،،،يمكن طريقة بابا والكل في الدفاع عنها هي اللي وصلتني لكدا ،،،انا لازم اخد قرار نهائي في موضوع سها ،،،،هذا ماتحدث به ريان مع نفسه
،،،،،،،،،،،،
بعد قليل ،كان يجلس مع بعض رؤساء الأقسام لمباشرة سير العمل ،،
ريان :احنا داخلين على انتهاء السنة ،،عايز أرباح السنة من اولها لنهايتها ،،وعايزين نعمل خطة مستقبلية ،،لسنة الجديدة ،،اجابه احد الموجودين حضرتك ممكن تعرف سير الأرباح والخساير عن طريق الاستاذ عبد الغني، ،المدير المالي لشركة ،،وبعد كدا نعمل من خلال نتيجته ونتحرك ،،نعرف نقط الأرباح فين ونقط الخسارة ،،اماء لهم ريان ،،
قائلا:اكيد هعرف اخر الاخبار عنده واطلب منه موازنة لجميع المشاريع ،،ودلوقتي ممكن تتفضلوا، ،ونشوف الموضوع دا مرة تانية
،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذه الاثناء وصلت نغم إلى مكتب محمود وبعد الأذن لها بالدخول :انا جيت زي ماحضرتك هددتني ،،،
ضحك محمود على طريقتها البريئة، ،فهي لم تعرف الخداع،قائلا ،،طيب تعالي ياغلباوية ،،تشربي ايه
نغم :ولا حاجة ،،انا لسة خارجة من البيت ،يعني واكلة وشاربة على الآخر، ،ايه مش هتوظفني ولا رجعت في كلامك
،،محمود :انتي على طول كدا سخنة في كل حاجة ،،حاضر ياستي ،،ايه رأيك تاخدي مكاني على الكرسي دا ،،،،،،،،
،نغم :اه وماله واهو يادوب يليق بيا ،،ضحك محمود على هذه الفتاة المشاغبة :انتي مفكرة حتة كرسي هستخصره فيكي ،،،،
نغم :ابدا كرسي ايه دا اللي حضرتك ممكن تستخصره، ،انت ممكن بس تضيع الشركات ،،
بس خايفة اقولك اوعى هولاكو يسمعك
استغرب محمود كلمتها ،،،،مين هولاكو، ،،،
استغبت نفسها فمهما كان فهو والده ،،،،،
نغم ابدا ،،،افتكرت حاجة ،،بقول لحضرتك، ايه رجعت في كلامك ،والوظيفة طارت ولا ايه،،،،
محمود :ماشي ياست نغم ،،وقام بالاتصال على عبد الغني وطلب منه الحضور إلى مكتبه ،،،،
بعد دقائق جاء عبد الغني :حضرتك طلبتني يابشمهندس
محمود :ايوة تعالى ياعبد الغني ،،دي نغم اللي كلمتك عنها ،،عايزاك تعلمها كل شى في الحسابات ،،هي لسة طالبة في الجامعة ،،عايز خبرتك تتنقل لها ،،دي زيها زي ريان ومرام ،،يعني بوصيك وصية اب على بنته ،،وانا عارف قد ايه انك قد المسؤولية ،،،
عبد الغني:وانا هعاملها زي بنتي بالضبط، ،ومتخافش عليها، ،وصيتك في محلها ،،،،،اشوف بس نسبة ذكائها زي ماحضرتك قولت ولا ايه ،،،،
محمود :لا من الجهة دي اطمن ،،ودا على مسؤليتي الشخصية ،،،،،،
،،،،،،،
قبل قليل طلب ريان من هدير السكرتيرةبطلب الاستاذ عبد الغني ولكنها اجابته ،،بأنه في مكتب والده
ذهب ريان إلى مكتب والده ودخل عليهم ،،وجدهم يجلسون ويضحكون مع نغم التي ما ان رأته عبس وجها ،،وقفت بالاعتذار لكي تذهب لعملها ،،علم محمود بما أصابها،ولكنه طلب منها الجلوس ،،،،
محمود :خليكي لحد مايخلصوا تجهيزات المكتب هو صغير بس مريح، ،احسن علشان تركزي بعيد عن باقي الموظفين، ،،،،،
نغم :حضرتك انا ممكن اكون مع الموظفين عادي ،،وماتخفش هعرف اركز كويس ،،،،
تدخل عبد الغني في الحوار :اسمعي من البشمهندس هو أعلم وادرى منك ،،اماء محمود له بعينيه ،،،كل هذا يحدث أمام ريان الذي وقف ولم يتحدث ويقطع حديثهم ،،ولكن انتبه والده لحزنه عندما تذكر مافعله نظر اليه وتحدث بمغزى ،،زي ماقولت لك نغم هتستلم وظيفتها تحت إشراف الاستاذ عبد الغني، ،لم يعلق ريان على حديث والده حتى لايغضبه،،،،
ريان :انا كنت بطلب استاذ عبد الغني وعرفوني انه عند حضرتك ،،ياريت وقت متخلص من الجلسة الحلوة دي يااستاذ عبد الغني تحصلني على المكتب ،،قال ذلك وهو ينظر بغضب لنغم ،،فهو عندما رآها وكل كلمات عمر تصم أذنيه وكاد ان يفقد التحكم في غضبه،،،،،
وقف استاذ عبدالغني محرجا :لا يابشمهندس والدك كان طلبني وخلاص خلصنا ،،
ريان :بعد اذنك يابابا محتاجه حاليا ،،وبعد كدا هيرجع لعندك انت والأستاذة،كان يستفزها حتى تنظر اليه ،،لأنه اشتاق لنظرة عيونها حتى يغرق بها ،،لا يعلم أهل هذا تعلق بها ،،ام جمالا لما بها،،،لا يعلم اي شئ ،،كل الذي يريده ان تنظر اليه فقط،،اتغيب يوما واحد وتُفعل به ذلك ،،،فكيف لو غابت وقتا طويلا ،،،،نظر والده رأى كل تركيز نظراته عليها ،،ولكن لا يعلم مامدى شعوره بها،،،
ايحبها بالفعل ،،ام انه يتذكر بها حديثه معه ،،،لكن أخرجه، ،،عندما قال له ،،،،،
محمود :ريان انت كنت عايز عبد الغني في حاجة ضروريه ،،،،،اماء له بدون كلمات ،واستدار ليغادر ،،،قائلا
ايوة يابابا ،لما يخلص مع حضرتك ،يجي لعندي ،،،،وخرج دون كلمة واحدة ،،،،
استأذن عبد الغني وخرج ،،وظلت نغم ،ومحمود
محمود:عايز اطلب منك طلب يانغم ،،،متحاوليش تحكمي على ثوران ريان ،،،هو معذور ومهما كان شاب وغضبه وخوفه عميه ،،،،
نغم:وانا عملت ايه لكل دا ،،،متخفش حضرتك ،،،انا بعيد عنه لا عايزة احكم عليه ولا يحكم عليا ،،،،
محمود :تمام بس متحوليش تضغطي عليه ،،،استغربت نغم حديثه قائلة:انا اضغط عليه ،طيب في ايه ،،حضرتك مشفتوش بتعامل معايا ازاي ،،،
محمود :انا معرفش، بس والله عمره ماكان قليل الذوق
كدا ،،ولا همجي وبيرد بالطريقة دي ،،،احسن حل انكم تبعدوا عن بعض فترة، ،،وكويس انه هيسافر خلال أيام
وقعت كلامات محمود على قلبها شقته لنصفين، ،،هل سيغادر مرة أخرى ،هل سيحرمني منه مرة أخرى، ،،بدأت تحدث حالها إلى أن تذكرت أفعاله الأخيرة لها ،،،وانتي زعلانه عليه بعد ماهانك وسبك في أخلاقك، ،عايزة منه ايه ،يمكن لما يسافر ترتاحي منه ،،
اخرجها محمود مع حديث نفسها ،،،،،،
تعالي شوفي مكتبك ،،،،خرجت معه إلى مكتبها ،،فكان في الطابق الاسفل ،،بعيدا عن مكتبه هو ريان ،،عدما لاحتكاك ببعض ،،،،
اعجبها المكتب كثيرا،،،،،
نغم :شكرا لحضرتك، انا مش عارفة ارد جمايل حضرتك ازاي ،،،،،
محمود :عايزة ترد جمايل ابوكي يانغم ،،خليه دايما يفتخر ببنته ،،،اوعي تنسي انك دايما غالية وغاليه اوي،،اوعي تنزلي
براسك لحد مهما كان مكانته ،،،وخدي حقك بتعبك وثقتك بنفسك ،،،دا اللي هيفرحني بيكي
دمعت عيونها من كلماته فهي شعرت بان والدها الذي أمامها وليس استاذها الذي تكن له الاحترام ،،،،
نغم :انا بجد بحمد ربنا واشكره على وقوفك جنبي ،بحمده اني قابلت شخص عظيم زيك ،،،،
محمود :طيب أمسحي دموعك الغاليه دي واطلبي منه انك تلاقي زوج حلو زي ،،،،
ضحكت نغم على طريقته ،،،مااعتقدش يااستاذي ،،،
محمود :لا فيه وبكرة تلاقي الأحسن كمان ،،ودلوقتي هسيبك تتعرفي على مكتبك ،،،انا هروح ،لاني تعبت وانتي عارفه لولاكي مكنتش جيت ،،،ودعته نغم بعد شكره كثيرا،،،،
خرج محمود بعد مالاحظ دموعها التي تسقط بغزارة ،،وحاول معها حتى يثبت لها انه دايما سيكون لها العون والسند،،،،،
بعد خروج محمود ،، جلست نغم تتذكر اول اول يوم وصلت فيه الإسكندرية …
فلاش باك
نغم :ماما احنا هنسيب بلدنا اللي اتربينا فيها وهنروح فين ،،،،ماما مش عايزة اسيب المنصورة ،،،،
نبيلة :لازم نمشي من هنا ياحبيبتي، علشان لو فضلنا هنا مش هتحققي أحلامك اللي رسمتيها، ،،مفيش حد هيساندك ،والدك مش موجود وكمان عمك سافر ،وانتي شوفتي مرات خالك عملت لك فضيحة ،،،اسمعي كلامي يانغم ،،انا اكبر منك واعرف عنك ،،،وبعدين احنا هنقعد هنا لمين ،،،،
نغم :بكرة يوسف يرجع ،ويوقف لهم هو وعدني، انه مش هيسبني ،،سافر يظبط أموره ويرجع ياخدنا ،،انتي نسيتي ياماما ،،،،،
نبيلة :نغم اسمعي كلامي ،يوسف مش هيرجع دلوقتي، ،،وبعدين مامته هتوقف له متحطيش عشمك فيه يابنتي ،،،اهم حاجة دلوقتي نتيجتك وقت ماتظهر، لازم تعرفي انتي ناويه على ايه ،،،يعني لو مجموعك جاب هندسة ،هتعملي ايه ،،،ولا اخليكي هنا وتتجوزي تامر ،،،،،
نغم :لا تامر لا ،،،انا وعدت يوسف ياماما ،،،،امسكت نبيلة بوجه ابنتها ،،حتى يوسف دا شيليه من دماغك ،،،انتي لسه طفلة ومش عارفة حاجة ،،،وبعدين ياستي ليا عليكي لو جه وانتي لسة بتفكري فيه انا مش هقف قدام سعادتك ،،،،
حضنتها نغم وقالت ،ربنا يخليكي ليا ياأجمل ماما في الدنيا،،،،بس احنا هنروح على فين
نبيلة :اسكندرية ،،،بابا كان شاري شقة صغيرة هناك وعامل لكم مفاجأة اننا ننزل نقضي الصيف كله هناك ،بس اهو القدر اخده مننا ،زي مايكون ياحبيبي كان حاسس ،كل شوية يقولي تعالي علشان تشوفيها ،،وهي مرة وحيدة اللي رحت معه ،،،وكانت الاولى والاخيرة ،،،،بس الشقة حلوة وقريبة جدا من البحر هتعجبك ان شاءالله، ،،،
نغم :انا بحب اسكندرية جدا ،،وكان نفسي اروحها ،،،،
جاء الصباح ،وخرجت نبيلة وبناتها ،بعد ماوقفت أمام اخوها ،،،انت ومراتك ظلمتوني انا وبناتي ،،واهو خارجة وسيبهالك ياسندي من بعد جوزي وابويا ،،،ثم تركته وغادرت دون كلمة واحدة ،،،،،
قاطع شرودها في ذكراها الاليمة عبدالغني ،،،،،
جاهزة يانغم يابنتي ،،،،،اجابته :ان شاءالله يااستاذ عبد الغني ،،،،،
عبد الغني:اول اختبار البشمهندس طالب ،،ميزانية للمشاريع دي ،عايزك تعرفي بنعملها ازاي ،،علشان لو جه طلبها في وقت وانا مش موجود تعرفيه او تبعتيها له ،،،انا عارف حساسية الموقف ،الدكتور حكالي ،بس بقولك لو اضطريت ،،،الملفات دي سريه طبعا ،،،
نغم :تمام وانا هكون عند حسن ظن حضرتك أن شاءالله ،،،،،،،
بعد ساعة من العمل ،خرج عبدالغني ،بعد ماسأل نغم
كل اللي قولته فهمتيه، ،،،
نغم :كله تمام ،،،وممكن كمان تسيبلي ملف اخلصه
عبدالغني:هتعرفي من اول درس قالها مزاحا
نغم :ان شاءالله ……
عبدالغني:طيب خدي دا ،خلصي اللي تقدري عليه ،وانا هروح للبشمهندس اديله اللي خلص ،،،
نغم :تمام، بس هو لسة في الشركة ،
عبدالغني:اه هو مبيروحش دلوقتي خالص ،،يعني يعتبر بيمشي بعد الموظفين ، ،
خرج عبد الغني في طريقه إلى ريان ،،،ولكنه نسي ملفا على مكتب نغم ،،،لم تنتبه نغم على الملف ،،،خرجت لطلب مشروبا ،،،وعندما رجعت وجدت الملف على المكتب ،،،أخذته وصعدت إلى مكتبه لكي تعطيه له ،حتى لا يبحث عنه هنا أو هناك ،،،،،
،،،،،،،،
قبل قليل وصل عبد الغني لمكتب ريان ،،،وجده يتحدث إلى مدير اعماله بلندن ،،،،جلس لانتهاء مكالمته التي استغرقت عشر دقائق،،،
ريان:خلصت الملفات ولا ايه ، انا فكرتك مشيت مكنتش موجود في مكتبك ،،،،
عبد الغني:لا كنت مع نغم في مكتبها براجع وبعلمها زي ماوالدك طلب مني ،،،،تضايق ريان من مجرد نطقه اسمها بدون القاب ،،،،،ولكنه لم يتحدث، ،،،
اه طيب شفتها ازاي قصدي يعني هي لسة طالبه هتقدر تستوعب العمل ،،،،
عبد الغني:لا دي ماشاءالله زي ما الدكتور وصفها بالضبط،،مش مجرد جمال بس لا وذكاء كمان ،،لا من دي ريح بالك نغم هتكون خلفتي ان شاءالله ،،،،
ريان :اسمها أستاذة نغم ،،،زي مابقول لحضرتك استاذ عبدالغني مش كدا ولا ايه ،،،،استغرب عبدالغني حدته في الكلام ،انا قولت كدا لأنها اد بناتي ،، وكمان هي طلبت مني قدام الدكتور عدم القاب ،،،،،،
في هذه الاثناء دخلت هدير إلى مكتبه وامسكت بالملف واعطته للأستاذ عبدالغني، ،،،
هدير :انسه نغم جابت دا وقالت اسلمه لحضرتك شخصيا ،،
ريان :هي برة ،لو برة خليها تدخل ،،،،
هدير لا هي ادتهولي بعد ماعرفت وتأكدت ان الاستاذ عبد الغني عند حضرتك ،،،
غادرت هدير، ،،واخذ الملف منهما وطالبهم بالخروج إلى اعمالهما ،، ، ،
ماشي يانغم ،هشوف اخرتها معاكي ايه ، ،،،
لا كان نقصني عبدالغني كمان ،،وبعدين في الحالة دي ،،،
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
بعد اسبوع من وجود ريان في الجامعة ،،،ومقاطعة نغم للمحاضراته، ،،وبعدها عنه بكل السبل حتى لا تلتقي به ابدا حتى لو مجرد صدفه ،،،تغير ريان في هذه المدة كثيرا
وبدأ يفكر في جوازه من سها حتى يبعد تفكيره بها ،،فهي بدأت تطارد أحلامه، ،،كان يأمل ان يسافر خلال تلك الفترة ولكن سفر عمر ،وتعب محمود لم يستطع ترك والده ،،،وترك زمام الأمور هناك لعمر ،،،،،حاول أن يقنع نفسه ان ينشغل عنها
في ذات ليلة ،كان يجلس محمود وجميلة وريان ،،،
ريان:بابا لو سمحت في موضوع عايز اكلمك فيه ،،بما اني هستقر هنا عايز اتجوز،،،وتشوفوا احفادكم ايه رايكم،قالها بشئ من الهزار،،،،
جميلة :حبيبي بتتكلم جد ،يعني خلاص اخيرا ناوي تفرحنا ،،،انت بتاخد رأينا اكيد موافقين ،،،كل هذا ومحمود لم يتحدث ،،لأنه سوف يحدث مشادة بينه وبين ابنه ،،اتت مرام ووجدت والدتها تبارك لريان ،،،،
مرام :ايه دا هو فيه ايه ،بتحبوا في بعض ،وقدام بابا
هنا نظر ريان لوالده وتحدث :
بابا مقولتش رأيك ،،ايه مش حضرتك كنت دايما عايزني اكون أسرة، ،،وتقولي كنت قدك ومخلفك، ،اهو انا جاية اقولك اني عايز اتجوز ،،،بس مش شايفك مبسوط
محمود:انا كلامي مش هيعجبك، ،،فمستني اشوف مين سعيدة الحظ اللي خلت ابني يفكر في الجواز ،،
ريان :ماانت عارفها يابابا ،احنا كلنا عارفينها فليه ،دايما بتحسسني انها مفاجأة، ،،
محمود:لا مش واخد بالي ،ممكن تقولي ولالو نطقت اسمها هترجع في كلامك ،،،،،
ريان :بابا لو سمحت الموضوع مش هزار ،،،حضرتك قولت اتجوز ،وانا اهو بحقق أمنيتك، مش كل شوية من ساعة ماخرجت من المشفى ،وتقولي عايز افرح بيك ،،،ليه دلوقتي حضرتك رافض
محمود:هو انا رفضت او قبلت يابني ،انا بقولك هي مين وبس ،ليه خلتني رفضت ،،،
نظر اليه ريان قائلا:
لاني عارف انك رافض ،،،،،ضحك محمود على ابنه ،،،
ولا انت عبيط ،ماتقول اللي عندك ،،،قاطعه ريان
سها بنت خالي ،،،نظر محمود إلى ابنه بجمود ولم يتحدث، ،،هنا تحدثت مرام …..
ريان حبيبي احنا مش بنعترض على رأيك وحياتك ،،بس فكر ،هي سها بنت جميلة وكل حاجة ،،بس متتسرعش علشان دي حياتك طول العمر ،،،وكمان دي بنت خالنا يعني مش هينفع بعد الارتباط التراجع ……قاطعتها والدتها :
اانت عارف انا بحب سها ازاي ،وكنت أتمنى انك تتجوزها ومن زمان ،،بس بقالها فترة مش عجبني طريقتها ،،حستها بتعيش مظاهر قبل أي حاجة ،،الجواز ياحبيبي مش حب بس ،،الجواز مسؤلية مشتركة بين اتنين ،،بكرة هيكون عندك أسرة يعني مع الوقت الحب بيتحول لحاجات كتير اكبر منه هو انك تقدر
تتحمل مسؤولية وتشعر اللي حواليك انك قدها ،تشعرهم بالأمان، ،انت اكتر واحد تعرف سها هتقدر على دا ،ولا لا
نظر ريان إلى والده ،….وحضرتك مش عايز تنصحني