منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد التانى

محمود :لا مش هنصحك لأنك كبير وواعي ،ودكتور اد الدنيا المفروض هو اللي بينصح انت دلوقتي داخل على التلاتين ….بس هقولك على مثال في حياتي ،،،،انا خطبت والدتك وانا لسة يادوب مخلص ومعيد وعمي كان غني جدا وعنده بنته وحيدة ،وطلب مني اتجوزها كنت قبل مااعرف والدتك ،،،انا كنت طالب وشايف بنت حلوة وغنية وكمان بنت عمي اللي يعتبر من اغنياء اسكندرية فأي واحد في مكاني هيطير بالفرصة الذهبية دي ،،روحت لعمي زي ماطلب مني وهو اللي طلب ايدي لبنته ،،قالي مش هقدر اطمن عليها الا معاك ،،،،،
انا وقتها حالتي المادية كانت كويسة ميسورة  معيشاني انا واختي وجدتك في حال كويس بس مش بمستوى عمي

طبعا ،هو كان وزير كمان ،،وكان معظم الوقت بنته مسافرة برة ،اخذت كل تعليمها من برة ،هي كانت حلوة وروحها جميلة ،واكيد فيوم هنزروهم وهعرفك عليها ،،،ثم نظر لوالدته، ،بس فيه حاجات كتير مش لقيتها عندها ،الجمال مش كل حاجة ،أو الوجه الاجتماعية كل حاجة ،،،اول مااقعدت معها ،كانت متفتحة جدا وجريئة واحدة عايشة حياتها كلها في أمريكا مستني منها ايه ،،وعمي مكنش ممانع ابدا في تحررها ،،،كنت مخنوق من مجرد فكرة انها تكون مراتي ، روحت حكيت لوالدتي اللي حصل ،،قالتلي كلمات عمري مانساها  ،،انت عايز ام قبل زوجة يابني …..
،،،،،،،،،،
روحت بعدها لعمي واعتذرتله  ،وقولت له نفس كلام والدتي،
محمود:انا اسف ياعمي كان نفسي أحقق رغبتك واتجوز ريهام بس سامحني مش هقدر انا راجل شرقي قبل كل حاجة انا ابنك لو طلبت عيوني مش هتأخر هكون اخوها واحاول احافظ عليها ،بس انها تكون مراتي صعب ،،،ريهام عايزة واحد زيها يفهموا بعض احنا هتكون حياتنا صعبة ،،عمي كان بيحبني جدا حضني وقالي :وانت ابني يامحمود اللي مخلفتوش ،انا طالب منك تاخد بالك منها يابني وعارف ومتأكد انك هتكون اد المسؤلية ،،،،،
وبعدها قابلت والدتك في الجامعة هي كانت في آخر سنة آلسن ،شفتها وعجبتني وبعدها بكام شهر خطبتها ….كنت لسة يادوب ببني نفسي ،دخلت مشروع بكل ماامتلك حتى جبت قرض كمان علشان اكمل سيولة المشروع ،ومحتجش للحد ،،،.
وصل محمود لعند جميلة وامسك يديها ،،ووالدتك كانت دايما

بتشجعني ،، هي اشتغلت شوية بعد الجامعة، مع ان حالتي اتيسرت بعد جوازنا يعني مكنتش  محتاج  لشغلها بس محبتش اضيع حلمها انها تلاقي نفسها في حاجة بتحبها، ،بعد جوازنا بسنة عرفت انها حامل فيك ،بعدها جاتلي وفرحتني بأسعد خبر في حياتي ،،،وقالتلي انا هسيب الشغل يامحمود ،،عندي اربي ولادي، تربية كويسة وأشعر بسعادتهم حوالينا دا أكبر حلم عايز تحقيق ،،،،،،،
وانا بعدها من مشروع لمشروع لحد مانجحت  وكونت المنشاوي الجروب اللي انت شايفاها دي ،وهي كانت دايما معايا ،كانت الدعم والسند،،يعني الخلاصة ،،انا اتعرض عليا جوازة كانت هتخليني من أغنى اغنياء اسكندرية،،بس وقتها مكنتش هلاقي السعادة اللي بشوفها في وسطيكم دي ،،،الراجل بيحتاج لام قبل الزوجة دا اللي عايزك تعرفه ،،،وأنت مش قاصر علشان كلامي ميكونش مفهوم ،،،،،
جميلة :انت بتحبها ياريان ،،،،،،نظر ريان اليها مستغرب حديثها ……
مش الحب اللي حضرتك عرفاه ياماما ،،يعني ممكن تقولي تعود كبرت قدام عيوني ،حلوة ووجه محترمة لراجل أعمال، ،كدا يعني …بس اكيد مش حب لأنك عارفة انا مش بتاع حب ابدا
نظرت جميلة إلى ابنها :يبقى سهل تناساها مع الوقت ،،مجرد متتعود على حد تاني
ريان :حضرتك بتتريقي ياماما ،،،
جميلة:ابدا ،انا بس بقولك فكر واحنا معاك ولو عايزاها بجد بعد تفكير اكيد مش هنوقف في طريق سعادتك يابني مش كدا يامحمود ،،،كان محمود يجلس وفي يديه جريدة ومنشغل بها او ادعى ذلك ،،،لأن كلمات ولده احبطت تفكيره في جوازه من نغم ولكنه عندما استمع إلى جميلة :اه طبعا ،انا مش هقف قدام سعادته اكيد
ولكن جاءته فكرة لعلها تفيد ،نظر إلى مرام ….
مرام حبيبتي نغم  مكلمتكيش من زمان البت دي وحشتني جدا ،،،،،نظر ريان إلى والده بغضب ،،،
هو ليه حضرتك بتحسسني انها من بقيت العيلة
محمود :لاني بعتبرها فعلا من بقيت العيلة وبكرة هخليها من العيلة ،،،،قاطعته مرام
اه كلمتني النهاردة يابابا ،،انا اللي اتصلت لأنها كانت وحشاني جدا  من ساعة مابدات شعل معناش بنتقابل زي زمان ،فكرت انزل اشتغل انا كمان بعد الجامعة زيها ،،،بجد انا نغم دي فخورة بيها ،،تعرف ان عمر معجب بيها كمان، قالت ذلك بشئ من الحزن ……
محمود :هي عاملة ايه ،،كويسة
مرام :اه سألت على حضرتك، ،وقولت لها انك نايم ،،حتى سمعت صوت ريان وهو داخل عندهم المحاضرة ومعرفتش اكمل كلامي بعدها ،،فكرتني هروح اكلمها ……
في هذه الاثناء تذكر ريان عندما توجه للمدرج مع تبادل محاضراته مع دكتور اخر  للضرورة ،،،دخل وجدها تجلس في مكانها المعتاد بعد غياب طال لاسبوعين ،،،،

دخل وجدها تتحدث في الهاتف وتضحك وكانت ملامحها بريئة حتى في ضحكاتها ،،الأساتذة الحلوين اللي عمال يضحكوا في الفون ،،،ممكن تركزوا شوية انا دخلت ،،وممكن تضحكوا بعدين بس برة مش جوا المحاضرة ،،،،،
صدمة الجمت نغم فجأة فهي لم تتوقع وجوده في هذا الوقت
فمحاضرته بعد ثلاث ساعات،،،،
أخرجت من صدمتها على كلاماته

إلى هنا اغلقت نغم مع مرام ،ونظرت اليه نظرة وجع كعادتها كل مرة …….
خلع ريان نضارته الشمسية ، وعندما رأها بتلك الهيئة وتذكر كلمات عمر ووالده لم يستطع التحكم في غضبه نظر اليها، ،،،وبدأ يتحدث ……
انا مبسمحش بكدا في المحاضرة، ،،احنا هنا للتعليم مش للضحك والهزار …….
نزلت دموع نغم بغزارة فالمرة المليون ،،يذبحها بهذه الطريقة، ،،نظرت فريدة اليها:
دكتور ريان يقصد مين يانغم ،،،وجدت نغم دموعها تنزل بغزارة ،،،،
فريدة :نغم حبيبتي هو يقصدك انتي ،،امسكت فريدة بيديها حتى تهديها ،ولكن دموع نغم كانت  أبت بالوقوف وبدأت تنزل بأكثر غزارة ،،ولكن دموع قلبها أشد واشد ،،
وضعت يديها على أيدي فريدة ،،،،،
انا كويسة ،،،بس عايزة اخرج من المحاضرة دي ،،اتصرفي يافريدة لو سمحتي حاسة اني بختنق ،،،مش قادرة ،صدقيني روحي بتتسحب مني ،،ريان بيتمادى وبيدبح ويدوس على قلبي بقوة
مسحت فريدة دموعها حاضر حبيبتي اهدي ،،حاضر
كل هذا وريان يتحدث مع طالب وينظر اليها كل فترة بعض كلماته المهينة لها ،،،،،،،،
وقفت فريدة قبل مايبدأ المحاضرة:لو سمحت يادكتور ممكن نخرج نغم تعبانة ،،ولازم تروح حالا
على رغم من وجع قلبه ،،وشعوره بندمه ولكنه عندما رأها بتضحك بذلك الشكل، ،واحمد زميلها ينظر اليها بعشق ، وكلمات عمر،لم يشعر بنفسه الا انه يبكي قلبها بذلك الشئ ،،،،،
اماء برأسه إلى فريدة ،فكأن لسانه انعقد ولم يستطع على التحدث …..

امسكتها فريدة وصبا وهي لم تشعر بنفسها وكأن العالم يدور حولها، ،،لم تستطع حتى القيام ،،فكأن اعضائها شلت عن الحركة في ذلك الوقت ،،،لم تنظر اليه ،،ولا تنظر إلى أحد تنظر في اللاشئ وتبكي ،،،
فريدة مش قادرة اتحرك ،،،مش قادرة اقوم ،،،وصوت بكائها يرتفع داخل المدرج ،،وصدمة على وجه ريان لما اوصلها لهذه الحالة ،،،
حالة من الهرج داخل المدرج لحالة الطالبة المميزة لدى الجميع ،،،اسرع احمد اليها :
نغم خدي  نفس ارجوكي ،،حاولي تتحركي ،،مد يديه اليها ،،في هذه الاثناء لم يتحمل ريان اكثر من ذلك
كل واحد في مكانه لو سمحتم …..ثم اتجه اليها وعيونه كلها حزن عليها ،ومن نفسه ومن كل شعور بيقربه منها ،،،،وقفت فريدة وجلس مكانها
نظر اليها وتحدث :
نغم بصي لي لو سمحتي ،حاولي تقومي ،،ياله انا معاكي ،،،لم تنظر اليه وكأنه لم يوجد أحد، ،فقط دموعها تسقط ،، عندما وجدها بهذه الحالة ،اتصل بطبيب الجامعة حتى يأتي للكشف عليها ،،قلبه كان ينبض بعنف لوجعها وألمها ،كره نفسه حينها ،،،وبدأت نبضات قلبه بالتسارع خوفا عليها ،،وغضبا من نفسه،،
نظر إلى الطلاب بحالةضياع …..المحاضرة ملغية النهاردة ياجماعة نكمل المحاضرة اللي جاية ،طبعا شايفين حالة زميلتكم ،،والكل يخرج دلوقتي، ،،خرج جميع الطلاب ماعدا القلة القريبة من نغم ،،ولميس وبعض شلتها ،،،،،،
ريان :نغم ممكن تبصيلي، ،لو سمحتي مش تقلقيني عليكي ،،انا اسف ،،،قالها بهمس يكاد يسمع ،،،كانت قريبه منه ولكنها رافضة اي حديث منه ،،،،
جاء طبيب الجامعة ،،،وحاول الكشف عليها ،،،ولكنه لم يتمكن من ذلك ،،،،نظر الطبيب إلى ريان
ممكن ننقلها فوق على غرفة الكشف ،،،،،،
امسكت نغم يد فريدة وقالت :
عايزة اروح يافريدة روحيني ارجوكي ،،،مش عايزة اكشف ،،،اسنديني انا هقوم مش عايزة اروح في مكان،،،،نظر الطبيب اليها …..آنسة ممكن تقولي انتي  أيه اللي وصلك للمرحلة دي، ،،انتي زعلتي من حاجة ،،،،،نظرت إلى ريان وعيونها كلها دموع ،،،،،
انا عايزة اروح قالتها بصوت ملئ بالحزن ومخنوق بالبكاء ،،،،،
نزلت دموعها على قلبه كأنها تكويها بلهيب كلماته الجارحة،،،،،
وصل اليها وامسك يديها قائلا ،،،،،
قومي معايا هروحك، ،،،لكنها لم تستجب له ،،
شكرا لحضرتك يادكتور هعرف اروح لوحدي ،،،قالتها بقوة ناظرة داخل عينيه،،،ثم اتجهت إلى فريدة بنظرها ،،اسنديني هحاول أقف ماشي ،،ثم نظرت للطبيب شكرا لحضرتك، ،،انا بيحصل معايا كدا لما ازعل جامد ،،شويه وهقوم واسفة لحضرتك
الطبيب:على ايه يابنتي ،ربنا يقومك بالسلامة
ابعتلك كرسي متحرك ،،،،،،،
شكرته نغم ،،،ثم غادر
حاولت تقف ولكن لم تساعدها رجليها على الوقوف، ،امسكتها فريدة وحاولت تقف وقفت لحظات وكانت ستسقط ولكن قبل سقوطها امسكها ريان فأصبحت باحضانه كاملة،،،،

نظرة اليها نظرة مرعبة…..ولا كلمة سمعتي ..ولا كلمة
ثم حملها خارجا من المدرج …ونظر إلى فريدة مفتاحي والموبايل على المكتب هاتيهم ،،والحقيني، ،،اخذت اشياؤه
وخرجت هي وصبا،،،،،

خرج بها وجميع الطلاب ينظرون إلى الدكتور ،،كيف له ان يحمل طالبة بهذا الشكل مع انها لم يغشى عليها ….قابله حمزة واول مارأى نغم ،،،
اسرع إليهم :مالها نغم يادكتور ،،،،كان ريان في حالة توهان

فهو اول مرة يشعر بهذا الشعور اللذيذ ،،ريحتها قربها بهذا الشكل، ،أصبح متيقن انها تعني له الكثير والكثير، ،،بدأ ضربات قلبه بالتسارع عندما قالت :لو سمحت كفاية بقى ،انت ايه نزلني ،مش عايزة اشوف وشك مرة تانية حتى لو فيها اني اعيد السنة مرة تانية ،،انا مش متحملة حتى انك تلمسني ،،نزلني بقولك ،،،قالت هذا عندما نزل ولم يكن أحد معهم ،،وهو في طريقه إلى سيارته
ريان :وانا مش مغرم بقربك ،،،بس مضطر اوصل الجميلة لأنها بس وصية بابا ،،،إنما انتي ولا تعنيلي بأي حاجة ،،،إلى هنا لم تتحمل نزلني ياريان بقولك نزلني ،،انا مش مسمحاك، سامعني ،،عمري مااسامحك على اللي عملته فيا من اول شوفتك ،،،،،،
على الرغم من كلماتها التي شعر بأنها تذب،حه ،،لكن بحة صوتها بأنها تناديه بدون القاب ،كانت نغم موسيقي في اذنه ،،،،،،
ركبها سيارته بالخلف ،،وانتظر فريدة، وصبا،ثم أخذهم لكي يوصلهم، ،،طول الطريق هدوء صاقع في السيارة ،،،الا ان تكلمت فريدة
نغم هتتصلي بماما وتعرفيها
نغم :لا ماما مش ناقصة ،،،انا هكون كويسة صدقيني مش تقلقي حبيبتي، ،،حصل معايا دا قبل كدا مرتين ،،،هي بس عايزة صبر مني ،،،الدكتور هيوصلنا وهنام والصبح هكون تمام ،ما تقلقيش حبيبتي
نظر اليها من المرأة وتحدث، ،،هتعرفي تطلعي شقتك
لم ترد عليه وكأنه مش موجود ….غضب منها ومن نفسه ،،،،،شعر للحظه انه ممكن يفقد اعصابه لو حملها مرة أخرى، ،،بدأ يهدي من وتيرة أنفاسه، ،،حتى لايضعف ،،،،وصل أمام منزلها ،،،هنا استغربت فريدة معرفته بالمكان ،،نظرت إلى نغم ،ولكن حالة نغم لا تدعي لها بالسؤال ،،،،
نزل اولا من السيارة واتجه إليها،وطلب من فريدة ان تسألها همس موجودة فوق ،،،لتاني مرة تنصدم بمعرفته بهمس ،،،،،،نغم من النوع الذي لايتحدث كثيرا عن حياتها الخاصة
معرفش هسأل نغم ،،،كانت نغم تحاول أن تحرك رجليها ولكن لا تستطيع، ،،بدأت تبكي مرة أخرى لهذا الضعف ،،جاء اليها ووضع يديه بخصره ،وبدأ ينظر اليها حتى لا تحدث بينهما مشادة ككل مرة ،،،واخيرا اخرج عن صمته،،،،
خدي المفتاح يافريدة وافتحي باب الشقة لو سمحتي، ،نظرت له فريدة ،بس الجيران هيقولوا ايه لما يشوفوا حضرتك شايلها وطالع بيها
ريان :عندك حل تاني ،،،،قاطعته نغم اه ،عندي يادكتور انا هقوم بنفسي اه انا هقوم ،،حاولت وحاولت إلى انها وقفت اخيرا ولكن غير متزنة ،،على رغم وقوفها غير متزنة الا انه ارتاح كثيرا ،،،فطوال الطريق يؤنب نفسه بغضب إلى ماوصله اليها،،،
ريان :كويس اهو ماانتي شجاعة اهو يالة ،،كملي ،،ولا مفيش فيكي غير لسان ،،،،ياالله ماذا قلت أيها الغبي ،،اتهزأ بحالتي
نظرت بداخل عينيه بقوة ،جعلته يشعر انه أصبح عدو لها ،،،هقدر حاولت تخطوا خطوات بسيطة ،،كانت تدعي بداخلها الا يخذلها ربها ابدا ،،،
اسندتها فريدة وصبا وحاولت تخطوا خطوات بسيطة ،،،إلى أن تخطته تمام ،وقبل الإبتعاد عنه ،،،
شكرته قائلة:شكرا تعبنا حضرتك معانا ،،،وتركته وغادرت دون كلمة اخرى،،،،
ظل واقفا مكانه ،،،لا يتحرك فقط يتابعها بعينيه ،،خوفا عليها ،على رغم أنها قطعت وقتا طويلا للوصول إلى بيتها الا انه لا يمل من الوقوف
وقبل ان تدخل إلى بيتها شعرت انه مازال موجود ،،استدارت اليه وليتها مافعلت ذلك ،،فكانت هيئته من بعيد تخطف الانظار، ،لدرجة شاهدت معظم الفتيات اللاتي يعبرون الشارع  تنظر اليه ،،
تبا لك أيها القلب مازلت تحن اليه  ،،لم يعتقد انها ستدار نحوه ،،لذلك ظل واقفا ،،،ولكن عندما استدارت وتقابلت نظراتهم ،نظر اليها كأنه يودع قلبه هنا ويرحل ،،،ولكن نظرتها كانت بمثابة احتياج رغم وجعها منه ،،دخلت إلى منزلها ،،،وبعد دقائق قليلة ،،قاد سيارته عائد إلى منزله ،،،ولكن مشاعره مضطربة ومتضاربة، ،،لم يعد يتحكم في السيطرة على نفسه من جهاتها، ،،بدأ يضرب على دركسون السيارة، ،بقوة ويتحدث….
بقت خطر عليا ،،انا لازم افوق ،،لا مستحيل اكون بكنلها مشاعر ،،،لازم تبعد عنها بأي طريقة ياريان ،،انت عمرك ماكنت ضعيف كدا ،،،قابلت بنات كتير !واحلى منها ايه فيك ايه لازم تخرج من ديرتها…ثم أتى إلى باله فكرة فكان عليه ان ينفذها
آفاق من شروده إلى حديث والده مع جميلة بعد مغادرة مرام !!!
محمود :ايه رأيك في نغم ياجميلة!!!!
قاطعه ريان :انسى انا عارف انك بتلف علشان اتجوزها ،بس لو دي اخر واحدة مستحيل افكر فيها،،
كانت كلماته على أذان والده كأنها ضربة قوية له ،،ولكن محمود عُرف بطبعه الهادي وغير المسالم
نظر إلى ولده قائلا :
ومين قالك اني بفكر فيها علشانك ،،،العيلة فيها شباب كتير ،،،وغير استاذ حمزة هيموت عليها ،،ولسة مكلمني النهاردة، وطالب انه يوصل لحد من قرايبها
بس انا بحاول الهيه ،،لما اشوف عمر لان شكله معجب بيها ،شوفت نظراته كل مرة
افتكر في هذه اللحظة وكيف كان خائفا، وملهوف عليها

إلى هنا لم يستطع السيطرة على نفسها وكأن لهيب أشعل بجسده ،،،وأنت ايه اللي عرفك انه معجب ،،
وكمان حمزة دا مش عايز يجبها لبر ،،،نظر محمود إلى  جميله وأشار اليها براسه ،،،اي انظري إلى حالة ابنك ،،،لكنه لم يرحمه وضغط عليه اكتر ،،،،
بالعكس انا شايفها هتكون لايقة على الاتنين وخاصة حمزة ،،لأنه شاب طيب وناجح غير انه غرضه محترم ،،ماحولش يلعب بيها ،بس انا اللي مستخسرها، ،بس لو عمر مش واخد باله من الجواز هاخد حمزة ونروح نخطبها، ،البنت بقالها سنة وتخلص ،،ومش حمزة بس اللي معجب ،،كذا حد كلمني بس البنت هي اللي كانت رافضة الارتباط حاليا ،،،انتو هتفضلو في عرض العرسان دا كتير ،،هذا كان رد ريان بعد مادخل في موجة غضب لم يستطع التحكم بها ،،انا رايح انام ،،وغادر كأن شياطين الجن والإنس تلاحقه،،،،،،،،،،
ترى هل سيظل ريان يهرب من قلبه
ام للقلب رأي آخر؟؟؟؟؟

الفصل السابع

دخلت نغم إلى فراشها بعد مغادرة كلا من فريدة وصبا ،،وبدأت تتذكر كل مواجهتها معه ،،،وتحدث حالها:
ياترى بتعمل فيا كدا ليه ،،،عندي احساس انك قريب مني ،بس في اوقات بحس انك بعيد اوي ،،
اشتمت رائحته في ملابسها ،،عندما كان يحملها ،،
لم تستطع بخلع ملابسها ،فوهمت نفسها ان رائحته تغمرها بحنانه وشوقها لها ،،،
بعد قليل ذهبت في سبات عميق ،،،،
في صباح اليوم التالي ،لم تذهب نغم إلى الجامعة ولا الشركة ،،استأذنت من استاذها باجازة لتعبها اليوم
كانت تحتاج إلى أن تبعد قليلا عن كل ما يربطها به
في فيلا المنشاوي صباحا ،،،استيقظ وهو يشعر بصداع يكاد يفت..ك برأسه ،،،،بعد معركته مع نفسه بليلة امس
كلما تذكر ماحدث لها كاد ان يجن ،،،وبدأ يحدث حاله:
تُرى ماذا حدث لكي صغيرتي لتصلي لهذه المرحلة ،
كاد يجن للاطمئنان عليها ،ولكنه لا يعرف كيف
بدأ يصا.رع بين قلبه وعقله ،الا ان قرر مع نفسه انه يتناسها لبعض الوقت ،،،وبعد ذلك سيقرر ما يفعله ،،،،
ذهب إلى عمله مبكرا حتى لا يتقابل في مناقشة حادة مع والده ،،،،ذهب إلى الشركة وبدأ يشغل نفسه بالعمل حتى ينساها لو بعض من الوقت،،،
بعد فترة دخلت اليه مرام :
صباح الفل على أجمل اخ في الدنيا ،،،،
وقف لاستقابلها :صباح الجمال على اجمل مرام في العالم ،،ياترى ،
ايه سبب الزيارة السعيدة ،،،اه ممكن كلامك امبارح انك عايزة تشتغلي في الشركة ….
مرام :مش بالضبط ،يعني انا فعلا بحاول افكر ،انت عارف انا بعشق التدريس، بس حاليا فكرت احضّر الماجستير، يعني زيك انت وبابا ،،،
ريان :اوبا اهو دا الكلام ،،ربنا يوفقك ياحبيبتي يارب
طيب بدل مفيش شغل ،،اوعي تكوني جاية تفطري انتي وعمر وترفعولي الضغط ،،،،
مرام :عمر رجع من السفر ؟
استغرب ريان صدمتها وانها لم تعرف :اه رجع من يومين وهيسافر بكرة ،كان جاي سريع في حاجة مهمة
انتي عارفة انه لسة مسافر قريب ،،انتوا مبتكلموش بعض ولا ايه ،،،
مرام :ابدا انا انشغلت بالجامعة ،،وأنت عارف ومجرب التدريس ،،،
امسك ريان بقلمه وبدأ ينقر به على مكتبه ثم قال:
مرام انتي وعمر على علاقة مع بعض ،،،
نظرت اليه مصدومة وكأن لسانها رُبط على الكلام
ولكنها تحدثت متوترة :ايه اللي بتقوله دا ،،عمر بيعتبرني اخته الصغيرة ،قالتها بشكل من الحزن
ريان :وانتي بتعتبريها اخوكي برضو ،
لم تعرف بماذا تجيبه ولكنها غيرت حديثها ،وفجأته بسؤالها عن نغم :
نغم مجتش الشركة النهاردة، عديت عليها ،وقالوا انها اجازة ،مع انها كانت متفقة معايا نتقابل بعد الشغل
،،،،،،،،،،
على رغم انه يعرف اخته غيرت حديثها ،ولكن احترم رغبتها ولم يضغط عليها ،،،وقف وجلس أمامها، وامسك بيديها :حبيبتي انتي أغلى حاجة عندي في الدنيا
وقت ماتحبي تحكي ،انا سامعك
حاولت التماسك أمام أخيها حتى لا يكشف أمرها :
وبعدهالك ياريو انت هتجيب عقدك عليا ولا ايه
ريان :عقد ايه يابت ،قاطعته:
انا سألت على نغم ،وانت غيرت الموضوع، ،،
هنا تذكر ماحدث لنغم وحاول الاطمئنان عليها ولكن لم يعرف ،،،حاول الاتصال بهمس ،فهاتفها كان مغلق
وصلت اليه فكرة الدخول على صفحتها ،ولكنه لم يتمكن
إلى أن وصل إلى صفحة مرام ،ودخل إلى اصدقائها، وبحث فيهم ،،ووجدها اخيرا ،وليته لم يجدها
وجدها تضع صورتها على الاكونت الخاص بها ،شعر حينها انه لو رأها في ذلك الوقت ماذا يفعل بها
قاطعت شروده مرام :
رحت فين ،بكلمك بقالي ساعة؛نغم واخدة اجازة ليه
ريان :معرفش،كنت الحارس بتاعها ،بقولك كلميها واسأليها،
مرام :انا كنت هستنى لما تقولي ،كلمتها بس فونها مقفول ،،،شعر ريان بأن ممكن يكون أصابها مكروه
في هذه الاثناء أتت رسالة إلى مرام ان هاتفها فُتح
مرام:فونها اتفتح هخرج اكلمها برة ،وانت خلص شغلك عطلتك ،قاطعها :
لا كلميها هنا -نظرت لأول مرة ترى نظرة خوف في عين أخيها، ،وبدأت تحدث حالها:أحقا اخي تحبها مثلما قال عمر،،افاقت عندما قال لها
عايز اعرف ملفات مهمة وعبد الغني قال معها ،،فبطمن بس -رغم ان كلامه غير مقنع فحبت مرام تلعب معه قليلا لأنها تأكدت اليوم انه يكن مشاعر لها
هعمل مصدقة ياريو،وقامت بالاتصال عليها :
نغوم حبيبتي صباح الفل ،ايه يابت انتي لسه نايمة
في هذه الاثناء فتحت مرام الاسبيكر، عندما وجدت نظرة اللهفة على وجه أخيها،،
نغم :صباح الفل ياقلبي، ،قالتها بصوت مازال مستيقظ من النوم ،،،نبضات سريعه في قلبه عندما استمع إلى صوتها بهذا الشكل ،كأنها اخترقت قلبه وتربعت عليه
كل هذا أمام مرام التى تيقنت من حب أخيها لنغم ،عندما رأت تغير حالته بعد صوتها،،
مرام :مجتيش ليه الشغل ،الساعة واحدة وانتي عندك محاضرة واحدة بس الساعة عشرة
نغم :ايه انتي روحتي الشركة ،،،معرفش إن الشركة هتنور النهاردة كدا
مرام :لا متقوليش يانغومة، الشركة منورة بيكي انتي وريان ياحبي ،،،
قفزت نغم من فراشها قائلة:
ياصباح الشماته فيّا على الصبح ،،،
مرام :شماتة ايه بس يانغوم ،،،اه قصدك ابو لهب
ضحكت نغم عليها لا ياحبي دا كوكتيل على بعضه
ابوجهل على ابو لهب على هولاكو واضربيهم في الخلاط ،هيطلعوا اخوكي  ،اللي انا شاكة انه اخوكي اصلا ،،
كل هذا وريان يستمع وعروق رقبته تخرج بشكل مخيف ،لو لمحها أمامها سيخنق..ها بيديه،،،
في هذه  الاثناء دخل عمر إلى مكتب ريان :
بقولك يابص ،ولكنه قطع حديثه عندما وجد مرام تجلس وتتحدث في الهاتف،،،،
سمعت نغم صوت عمر ،ولكن في هذا الوقت ،لغت ارتفع الصوت ،،،وتحدثت اليها:
دا عمر لسة جاي مسمعش حاجة ،كنت مستنياه في مكتب ريان ،كان عندهم اجتماع ،هم جم هكلمك بعدين
كل هذا وريان يجلس وينظر إلى اخته التي ارتفعت صوت ضحكاتها وتجاهلت عمر الذي يتحدث اليها ،،
مرام :وحياة ربنا البنت عسل ،،وصفها ليك الصراحة مش بعيد ،،ماهو انت مسبتش حاجة ومعملتهاش، ،،
ريان :هي قالتلك على اللي حصل امبارح، ،،
مرام :هو فيه كمان امبارح، ،لا انت كدا عايز قاعدة بس بعدين ،علشان حاليا انا خارجة مع صحباتي ،،كل هذا وعمر ينظر لها بغض.ب لانها تجاهلته، ولكنه وقف أمامها قبل الخروج قائلا:
مفيش حمدلله على السلامة ولا ايه ياميرو
مرام :حمدلله على السلامة ياعمر ياخويا الكبير ،،قالتها بشكل أشع..ل غض.به اتجهاها ،،،
ثم نظرت إلى ريان :انا ماشية حبيبي واشوفك بالليل ،،،
خرجت ولم تنظر إلى عمر ،،الذي ماان رأى طريقتها الجديدة معه كاد ان يخنق…ها،بيديه ولكن همس مع نفسه:مش انت اللي عايز كدا ،،،
ولكنه خرج مع حديثه لنفسه :لا مش عايز كدا
نظر إلى ريان الذي بدأ يراقب تصرفه منذ أن دخل ،،،
عمر :هقول لمرام حاجة وراجعلك
ريان :انت فيه ايه بينك وبين مرام ومتلفش ،،،
عمر :هجيلك بسرعة ،واختفى من أمامه يبحث عنها في الطرقة، الا انه اخيرا وجدها تقف مع شاب وتتحدث معه وتضحك ،،،
ثا..رت غيرته عليها ،وأسرع اليهما ،وعندما وصل وقف بجوارها ،،،
عمر :مش تعرفيني على الاستاذ
مرام :دا  البشمهندس شريف ،اخو زميلة ليا ،شغال هنا مهندس ،،
ونظرت إلى عمر الذي كان ينظر اليها بغض.ب
عمر :يعني واسطه ،،شغال بواسطه منك ،،
مرام :ابدا دا البشمهندس من اوائل دفعته ،وعجب بابا ووظفه،،
شريف:مش انا اللي اشتغل بواسطة يابشمهندس
عمر :اسف انا مش موجود في الشركة واول مرة اتقابل واعرف ،،اسف مرة تانية ،،،
مرام :نسيت ياشريف اعرفك ،بعمر دا ياسيدي ابن خالي
ثم وجهت نظرها إلى عمر واخويا الكبير، ،،
امسك عمر يديها احنا اسفين بس مضطرين نسيبك يابشمهندس، عندنا غدا ،،،
نزل معها وهو في قمة غضب..ه منها:
ممكن اعرف ايه اللي عملتيه دا ،،واقفة تضحكي مع دا ودا ليه ،،
مرام :اولا انا كنت نازلة وقابلته بالصدفة ،ووقف يسألني عاملة ايه ،،ثانيا انا مضحكتش ولا حاجة ،دماغك بس اللي خيلت لك دا ،وبعدين انا لو ريان شافني مش هيتكلم معايا بالطريقة دي ،ماهو انت مش زيه برضو ،،ثم تركته وغادرت دون أي حديث اخر
……..،،،،،،،،،،،،،،،،،……
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐😳
مر اسبوع بعد ماحدث لنغم  ولم تتقابل مع ريان ولا تحضر محاضرته، ،،كانت تعمل في الشركة  بعيدا عنه تماما ،،، حتى هو وعد نفسه الا يفعل معها اي مواجهة مرة  أخرى، فيكفي ما صار لها ،
بدأت بالعمل بعد دوامها الجامعي دون علم والدتها ،،،استيقظت صباحا حتى تذهب لجامعتها فاليوم هو آخر سكشن قبل الامتحانات العمليه فما تبقى غير شهر ونصف، وكان لابد لها أن تحضره ،،،
خرجت القت تحية الصباح على والدتها :
صباح الفل يابلبلة ،،،عاملة ايه ياأمي انا عارفة ،،مقصرة معاكي، ،بس والله غصب عني ،،،انتي عارفة الامتحانات على الأبواب وعايزة التقدير زي كل سنة
نبيلة :حبيبتي انا اهم حاجة عندي تكونوا مرتاحين ،ومتفوقين، ،انا كويسة جدا ،،وبعدين الشغل اتحسن كتير ،،وقررت اقلب المشغل اتيليه، ،بس مستنية اخلص القسط ،،فيه واحدة عرضت عليا الفكرة ،،وقالت لي كمان هتشوف مصممة ازياء ،،،انتي ايه رايك
نغم:ودي عايزة كلام ياست الكل ، طبعا فكرة هايلة، ،وانا شايفة الشغل حلو أوي معاكوا
نبيلة :الحمد لله حبيبتي، ،كنت خايفة اوي ان الدنيا توقف معانا ،،،بس بصراحة سناء طلعت جدعة اوي وشاطرة غير انها أمينة جدا ،،،
نغم :فعلا ياماما ،،وكمان وقفت معنا في وقت ضعفنا
نبيلة :خدي دا مبلغ كويس علشان دروس اختك ،،ومصروفك كمان ،،،في هذه الاثناء أتت همس ،،،بس نغم ادتني ياماما فلوس الدروس كلها ،،،ولسة معايا كمان الباقي ،،،،
نظرت نبيلة إلى ابنتيها، :،يعني أيه نغم ادتلك فلوس الدرس ،،،انا فاكرة مدتلهاش حاجة من فترة ،،،غير كدا فلوس الدرس دي بتوصل خمس الاف جنيه ،،،ايه يانغم جبتي الفلوس منين ،،،
همس :نغم انتي محكتيش لماما انا اسفة ،،فكرتك عرفتيها
نبيلة :-تعرفني ايه ياست همس انتوا مخبين عليا ايه
ثم نظرت إلى ابنتها ،،،مخبية على مامتك ايه يااستاذة نغم ،،،،،بدأت تفرك نغم يديها وتنظر إلى اختها نظرة خ.ذلان ،،ولم تعرف كيف تقنع والدتها بما فعلته ،،لكنها حسمت أمرها وقررت معرفتها
نغم:انا اشتغلت ياماما في شركة عند الدكتور محمود ،،،وقبل ماتعترضي ،،،دا شغل ودراسة في نفس الوقت ،،اه والله ياماما قالي علشان تاخدي خبرة كمان ،،،صدمت نبيلة من ابنتها ،ثم سألتها :
ومن امتى الكلام دا ؟،،،نظرت بحزن اليها لأنها اضطرت ان تعمل بدون علمها لأنها كانت رافضة فكرة العمل في الدراسة،،،،،
انتظرت نبيلة ردها ثم قالت  من امتى بقولك
تحدثت نغم :بدموع من اسبوع ،ياماما وانا خبيت عليكي علشان حضرتك رافضة ،،وانا مقدرتش اشوفك تعبانة وبأيدي اساعدك ،،،
نبيلة :واللي يشتغل اسبوع يقبض اكتر من خمس الاف جنيه ،،،طيب ازاي ،قاطعتها نغم “انا اخدت سلفة على الشغل لما لقيت همس قعدت يومين من غير دروس ،،فاضطريت اقدم على سلفة ،،مااقدرتش اشيلك هم على همك ياماما ،،،لم تعلق نبيلة على حديثها ،،وتركتها ودخلت غرفتها ،،تؤنب حالها ،،انها نسيت تدي بنتها مصاريف دروسها ،،،يارب ساعدني ،،بدأت تبكي اول مرة تحس بعجزها للرد على ابنتها ،،ثم تذكرت
فلاش باك
دخلت اليها ابتسام شقتها :عاملة ايه يانبيلة ،،،وبناتك عاملين ايه ،،انا شايفة نغم خاجة الصبح وواقفة تضحك مع الولا جارنا أسامة وانتي عارفة الولا خاطب ،،وخطيبته مش سهلة ،،،
قاطعتها نبيلة :
احنا مالنا ومال خطيبته وماله ياابتسام ،،،وبعدين انا مربية بناتي كويس ،،يعني ياحبيبتي مش نغم اللي تقف تهزر وتضحك مع شباب حاسبي على كلامك ،،،
ابتسام :الله انتي مالك داخلة عليا والع…ة ليه ،،انا بحكيلك اللي شوفته،،،،
نبيلة:وحكيت وطلعتي السم اللي في  بقوك،،،مستنية ايه
ابتسام :انتي بتطرديني من بيتي يانبيلة ،،،طيب لما يجي اخوكي ليا كلام معه، ،،،،،
نبيلة :لا اكيد انتي فاهمة غلط دا بيت ابويا ،،،اللي انتي قاعدة فيه ،،،بيتك انتي سبتيه وجيتي هنا ،،يبقى تقعدي باحترام،،،انا مش عبيطة علشان ،وعارفة انك بتخططي اني اتجوز ،بس انسي فاهمة ،،،انا هفضل لبناتي ومش هسيب بيت ابويا لو ايه ،،،،
خرجت ابتسام بعد مواجهتها مع نبيلة :
بقى كدا والله انتي اللي جبتيه لنفسك ،،،كدا ننتقل للخطة التانية بدل جوازك مش نافع يانبيلة ،،،،
اتصلت ابتسام بتامر الذي أتى اليها مسرعا بعد معرفته ،،،اتفاقها معه على نغم لكي يتزوجها،،،
ابتسام :عرفت هتعمل ايه ،،،،
تامر :حصل يا نمس ،ثم ضحكا الاثنين على فكرهم الشيطان.. ،،،،
أثناء عودة نغم من درسها وجدت اسامه أمام محله الذي بجانب منزلها،،،
اسامه:نغم انا لقيت رقم مدرسة الرسم اللي كنتي عايزاه، ،،،
وقفت نغم :شكرا يااسامه بجد ،،اسفة انا عارفة انها زميلة ابلة حنان وكنت عارفة هي الوحيدة اللي هتجيب
امسك ورقة بها رقم هاتف مدرسة الرسم ،،،،،في هذه الاثناء أتت خطيبته التى تدعى بسلوى، ،،،،
وقفت في منتصف الشارع وبدأت تنادي بصوت مرتفع الجيران بأن يأتوا ويشاهدوا نغم وهي بتخطف خطيبها كما ادعت،،
سلوى:تعالوا شفوا بنت الابلة نبيلة العيلة اللي كانت عاملها خضرة الشريفة ،،،بتاخد رقم خطيبي علشان تعلقه ،،تعالوا شوفوا البنت اللي عاملة مؤدبة ،،وهي مش متربية وبتخطف الرجالة،،،،،
خرجت نبيلة على صوت سلوى:فيه ايه يابت ماتلمي نفسك ،،في هذه الاثناء اتصلت ابتسام بزوجها ،فكان تامر يقف بعيدا يراقب مايحدث ليتدخل في الوقت المناسب ،،،،،،
سلوى لنبيلة :ألم نفسي ،لا ياابله لمي انتي بنتك ،،،اللي بتخطف الرجالة ،،،
قامت نبيله بضربها بالقلم على وجهها ،،،انتي بنت قليلة الادب ،انا بنتي محترمة مش زيك يابيئة ،،،
سلوى :انتي بتضربيني طيب والله لاكون جايبها من شعرها ،،وحاولت ان تضرب نغم التي وقفت منكمشة على نفسها وبدأت بالبكاء فهي لم تتصور ان يحدث ذلك ابدا،،،،
تدخل احد أصدقاء تامر :انا الصراحة شوفت نغم كذا مرة ياابلة نبيلة واقفة مع أسامة وتضحك ،،،واحنا منرضاش بالوضع دا ،،،نظرت نبيلة إلى ابنتها التي هزت رأسها بلا وتبكي
نبيله :وانا واثقة في بنتي وعمرها ماتعمل كدا ،،،ماترد يااسامة ،،،قول حاجة يابني ،،،
لكن اسامه اخفض رأسه ولم يتحدث ،فتامر اتفق معه انه سوف يزوجه نغم لانه يعلم انه معجب بها ،،،
نغم :انا كنت باخد رقم المس بتاعة الرسم من اخته والله ياماما ،،بكرة اخر يوم في الامتحان وكنت عايزة اسألها عن بعض الأسئلة، ،،والله ياماما دا اللي حصل
نظر أسامة اليها فهو يحبها ويتمنى ان يترك خطيبته ذات اللسان اللقيط، ويتزوج ببنت كنغم، ،،،
اسامة:ماخلاص يانغم كله عرف ،مفيش داعي تخبي
انصدمت نغم من كلاماته التي صارت تقول لنفسها :لا اكيد انا في كابوس ،،،مستحيل ،،،
نغم :انت بتقول ايه ،حرام عليك ،،،ربنا ينتقم منك
اخذتها امها في احضانها فهي تعرف كم ان ابنتها بريئة وهي تثق بها ثقة عمياء ،،،وتأكدت انها مستحيل انها تفعل شئ مس.ئ لاخلاقها
وصل نبيل أثناء حديث أسامة:انت بتقول ايه ياله ،،مين دي اللي عاملة معاك علاقة ،،،نغم ،انت عبيط
أسامة:اه وبنكلم بعض بالساعات ماتقولي يانغم ،،إلى هنا لم تسكت سلوى ،،شايفين الملاك البرئ بيعمل ايه ،،
ايه ياابلة نبيلة مش سامعة صوتك ،مش دي تربيتك
اخرصي ياقليلة الأدب انتي مفكرة الكل ذيك ،،،
انا بنتي اشرف منكم كلكم مش شوية بلطج.ية اللي تعرفني تربية بنتي ،،،قاطع حديثها نبيل اخوها
نبيل :يعني الكل بيتكلم وشايف وانتي عمية يانبيلة
نظرت اليه نبيلة بصدمة :انت بتقول ايه ،،انت شاكك في اخلاق بنتي
ابتسام التي أتت منذ قليل :يعني كلهم غلط وانتي وبنتك صح ،دا الولا بنفسه قال بيتكلموا بالساعات
نظرت نغم إلى اسامه بقهر ،فهي اعتبرته كأخ لها ،لما رأت منه شهامة وحسن اخلاق ،،،ولكن افاقت على صدمتها منه بأابشع طريقه ،انزل أسامة عينيه خجلا من نظراتها ،فهو عمل ذلك لكي تصبح زوجته،،،
نبيل :وايه اللي يرضيكي، ياسلوى يابنتي
نبيلة :انت بتقول ايه
تحدث معظم الناس الموجودين الذين بدأو يسب.وا نغم في أخلاقها، ،،خلاص نجوزها ونلمها بدل لبس العفاف اللي هي عملاه قدامنا ،،،،
تدخل تامر في ذلك الوقت قائلا :انا بنت عمتي غلطت وانا أولى أصلح غلطها
نظر اليه أسامة بصدمة ،أكان يخدعه
جاء ليتحدث ،ولكن قاطعتهم نبيلة بصوتها العالي الذي يدل على كمية غضب..ها ،،،فيه ايه كلكم عمّالين ،فيها أصحاب اخلاق ،،وكلكم من المدينة الفاضلة ،،،وعمّال كل واحد بكلمة ،،على عيلة وياريت كمان تحكموا بالحق وانتوا عارفين انها باطلة ،،،بس هقول ايه بدل اخوي اللي يعتبر حاميني معاكم ،،،شكرا يااهلى، وانا بقول اهو
محدش له دعوة ببناتي ،،،،
أتت اليها ابتسام حتى تشع…ل كل الموجودين، ،،،:
يعني عايزة بنتك تغلط ونعديها، ،ولا دا كله ،علشان مفيش راجل يحكمكوا، ،،
نظر اليها نبيل نظرة ارعبتها:وانا ايه ،مش راجل ولا ايه
واللي هحكم عليه دلوقتي يتنفذ عليكوا
كل واحد على بيته العرض انتهى، وبنت اختي وانا هعرف اربيها ،،،ووقت مااعرفش هجبكم تحكموا
عودة للوقت الحاضر
في هذه الاثناء ،،،دخلت اليها نغم :
،ماما ممكن متزعليش مني ،،انا كبرت ياماما ،،،لو سمحتي ماتتعمليش معايا على اني صغيرة ،،،انا بكرة اتخرج واشتغل ،،وبعدين انا شغالة في مجال تعليمي، ،ماما ردي عليا
نبيلة :خلاص يانغم مش انتي فكرتي وقررتي ،،وبقيتي كبيرة وتقدري تاخدي قرارت من غير ماترجعي لأمك
قومي روحي جامعتك ،،ولا هتروحي شغلك اللي معرفش عنه حاجة ،،،،جاءت نغم لتتحدث قاطعتها
:انا عندي شغل ويادوب اخلص كام حاجة قبل ماانزل، ،ثم اعطتها ظهرها ،،،،،،،
حزنت نغم على ماوصلت علاقتها بوالدتها،،،،
بعد قليل تجهزت نغم للذهاب إلى جامعتها ،،،وقبل ان تخرج دخلت لوالدتها المطبخ :
ماما انا شغالة محاسبة عند الدكتور محمود في شركة ٠٠٠وبروح بعد الجامعة يعني من الساعة اتنين لساعة خمسة ،،وفيه ايام مبرحش فيها ،،تركت والدتها ماتفعله ،ولكنها ظلت تعطيها ظهرها ،،،اعملي اللي انتي عايزاها .،،،،،
خرجت نغم حزينة بسبب زعل والدتها منها ،،،وقبل ان تخرج أتت همس اليها :
انا اسفة ماكنش قصدي تزعل منك صدقيني، ،حضنتها نغم وقالتلها :ولا يهمك حبيبتي، ،يومين وترجع تهدى تاني ،،،بدأت همس تفرك بيديها ،،نظرت اليها نغم ،،،فيه حاجة ياهمس

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل