
همس :كنت عايزة أسألك عن حاجة ،،لا هي مش حاجة هو شخص ،،
انتبهت نغم لحديث اختها ،،أتسألها عن شخص ،،قاطعت همس تفكيرها ،،،هسألك عن ريان ،،،هو عامل ايه ،،مش انتي شغالة عنده في الشركة ،،
استغربت نغم سؤال اختها عنه ولكنها ردت بالامباله، ،أو أنها ادعت ذلك ،،كويس ،،مبنتقابلش كتير ،،أصله شغال في مكان وانا في مكان ،،بس هو بيدرسني في الجامعه
همس :واو يانغم يابختك دكتور حليوة كدا ،،وبيدرسلك
نغم :ممكن تروحي تشوفي مذاكرتك ياحضرة الدكتورة قال دكتور حليوة ٠٠٠٠٠٠٠
بعد قليل وصلت نغم إلى الجامعة ،،ودخلت السكشن وبدأت تتعامل مع بعض الوظائف التي كلفت بها ،،،إلى أن جاء استاذ السكشن ألا وهو حمزة ،،،قام حمزة بشرح عدة اشياء ،،واخيرا انتهى …
صبا :نغم هتحضري معنا مراجعة دكتور ريان ،،،،
ارجوكي احنا داخلين على امتحانات، ،فكري بس في مستقبلك مالكيش دعوة بيه ،،،
نغم :هحاول احضرله، بس ياريت ميرخمش ذي كل مرة ،،انا الدنيا معلمة معايا على الآخر، ،،والنهارده لو اتكلم في حاجة ،،،،انا ممكن ارد رد مش كويس
فريدة :انا عارفة انك مضايقة حبيبتي وخاصة اخر مرة
بس معلش تعالي على نفسك ،،،دكتور محمود مش موجود علشان يراجعلك ،،وبعدين حتى لو اتقابلتي معه في الشغل ،،،هو تعبان ،،،فهماني يانغم ،،،
امأت لها نغم قائلة:هحاول انسى يافريدة علشان ماما بس ،،،،،
خرجت الطالبات متوجهه فهناك محاضرة لدكتورهم مالك قلوب الفتيات الا وهو ريان المنشاوي
دخلو جميعا الا نغم التي وقفت تهاتف همس اختها لكي تطمئن عليها وبعد خروجها من الدرس ،،،دخلت هي وريان معا في نفس اللحظة ،،نظر اليها نظرة طويلة ،فقد اشتاق لها كثيرا ،،كان كل يوم يراقبها وهي تدخل وتخرج من الشركة من نافذته الخاصة بمكتبه ،،،
عله يطف.ي نا-ر شوقه اليها،،
بدأت نغم تخشى نظراته أمام الطلاب ،فالأول مرة ينظر لها بهذه الطريقة
فهي لم تراه من ذلك اليوم ،،،،
ريان :انتي كويسة ،،،،
نغم :شكرا لحضرتك، ثم تركته ودخلت حيث مكانها
بدأت المحاضرة ولكن هذه المرة كانت تركز تركيزا شديدا معه ،،،فدخول امتحانتها لا يعني لها استهتار ولو في هفوة ،،،تحمس عندما وجدها مهتمة بشرحه ونصب كل تركيزه في المراجعات التي قام بها قبل الامتحانات التي أوشكت على البدء،، ،،،انتهت المحاضرة بعد مناقشة العديد مع الطلاب ،،وكذلك تدخل نغم في بعض المناقشة،،،انتهت المحاضرة بعد مايقارب الثلاث ساعات ،،فرغم وقتها الا ان الطلبة لم يشعرو بها لطريقة استاذهم الجميلة في الشرح ،،،واسلوبه الذي بدأ يعجبهم جميعا ،،،
خرجوا جميع الطلاب والطالبات ،،ولكن توقفت صبا ،،بنات استنوني شوية هسأل الدكتور على حاجة مهمة وراجعة ،،،
وقفت صبا أمامه حتى ينتهي حديثه مع بعض الطلبة ،،وجد صبا واقفة تنتظره ،،أنهى حديثه ونظر اليها لعلمه انها صديقة نغم ثم نظر إلى نغم التي كانت تتحدث مع فريدة عن مشكلتها مع والدتها ولم تنتبه إلى نظراته نحوها ،،،
وصلت صبا أمامه:لو سمحت يادكتور هو ينفع حضرتك تعملنا مراجعة على بعض الدروس ،،اللي دكتور محمود شرحها لنا ،،الصراحة معظمنا نسيناها ،،،،انتبهى إلى حديثها معظمكم مين قصدك جميع الفرقة ولا انتي وصحباتك ثم نظر إلى فريدة ونغم ،،،،،،
اجابته سريعا لا معظم الفرقة ،،كنا في سكشن النهاردة، ،وفيه حاجات كتير وقفت قدامنا ،،مكنش غير نغم بس اللي فاكراها ،،،،،اماء لها خلاص فكريني المحاضرة الجاية وان شاءالله نراجعها مع بعض ،،،شكرته كثيرا ،،،ثم خرجت لصديقاتها
خرجوا الثلاث فتيات واذا بهم ،،يجدوا الاستاذ حمزة بالخارج ينتظر ،،،قرب عليهم حمزة والقى عليهم السلام، ،،ثم قرب عليهم :آنسة نغم ممكن اتكلم معاكي شوية ،،،،،،
نظرت نغم إلى صديقاتها ،،ولم تعلم بماذا تجيب ،،،ولكن جاءت إلى أن ترد ،،،وجدت الذي يقف بجانبها ،،ويتحدث:
خير يااستاذة حمزة ،،،هي عملت حاجة ولا ايه ،،،،
حمزة ابدا يادكتور ،،،بس كنت عايزها في مسألة شخصية ،،،وجه نظره اليها بنظرة نار.ية كاد ان يح.رقها
والمسائل الشخصية دي تنفع في الجامعة ،،،
انا مقصدش حاجة انا كنت بس هاخد عنوانها ،أو رقم تليفونها ،،،وهمشي على طول ،،
،الا هنا فقد ملأ الكيل :
استاذ حمزة ،،،الكلام دا مينفعش في الجامعة ،،ومن فضلك فيك تمشي دلوقتي واهي سمعت ،،لو عايزة تكلمك براحتها بس مش قدام الطلبة كلها ،،دا حرم جامعى ياريت يكون فيه شوية احترام ،،،
ذهل حمزة من رده المتيبس ،،،فهو عندما صرح له بالحقيقة فكّر انه سوف يساعده ،،،،
غادر حمزة بعد كلامات ريان الصعب على قلبه ،،،استدار ريان إلى نغم ،،،،،الله الله الأستاذة لها معجبين في كل مكان ،،،احنا في حرم جامعي لتعليم مش حب وغرام ،،،ثم نظر لها نظرة لم تستطع تفسيرها
تحجرت الدموع وبدأت في التساقط بغزارة من عينيها الجميلتين، ،،
أتت صبا اليها ومسحت دموعها ،،،لا كدا بجد ذودها ولازم تاخدي موقف ،،انا فرحت النهاردة، ،لما شفته بيتناقش معاكي بكل حب وهدوء ،،،وصلت إلى مسامعها كلمة حب التي قالتها صديقتها ،،وحدثت حالها ،،،هل هذا حبك لي يامتيمي ،،،انا لااستطيع تحملي ففي كل مرة تؤذي روحي ،،،فلابد لك من صحوة من قلب معذّب،،،،،،
لابد لك من مواجه أيها المغرور ،لكي اعرفك من انا
ذهبت نغم إلى الشركة لكي تواجهه وتصب غض.بها عليه من اول مارأته، ،،،،
تُرى كيف ستكون المواجه بين توم وجيري، ،،،،،
انتهى البارت السابع
دعوة حلوة بظاهر الغيب
اذكروا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
البارت الثامن
سأعترف لك
إنك أجمل شيء في هذا الكون
وأنك النبض الذي يحركني ويلهمني حبآ..
وأني أرى العالم جميلآ من خلالك
عشقتك فوق الجنون جنونآ أضعاف.
❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣
تركت نغم فريدة وصبا واتجهت إلى ق.اهر قلبها كما ادعت ،،هي لا تعلم بما يشعر به في حضرتها ،
بدأت نغم تتذكر حياتها قبل ماتراه ،أو تسمع عنه ،
فلاش باك
دخلت نغم الجامعة ،فاليوم اول يوم جامعي لها ،في كلية التجارة ،
ذهبت الى المدرج الذي سوف تحضر فيه لاستقبالها اول محاضرة ،،وجدت بعض الطالبات يجلسن في البينش ويضحكن مع بعضهن ،،جلست وحيدة هي لم تعرف أي أحد هنا ،
أتت اليها فريدة وجلست بجوارها ،قائلة :
انا فريدة ،وانتي ،نظرت نغم بجوارها وجدتها تمد يديها بالسلام ،في بادئ الأمر اندهشت منها ،وكانت تتذكر كلامات والدتها ،عدم الاحتكاك بأحد لم تعرفه،
ولكن طريقة فريدة وضحكتها خطفت نغم لبرائتها،
نغم :انا نغم ،….أحبت فريدة اسمها كثيرا
فريدة:الله اسمك جميل اوي ،وشكلك فعلا نغم
نغم :شكرا لذوقك حبيبتي، ،
فريدة: لا بقولك ايه انا مبحبش الرسميات
أتت صبا سريعا وضربت فريدة على دماغها ….
كدا تسبيني للولا ياكل.ب البحر والله لا لاردهالك، ياستو انا ،لا وخنتيني واتعرفتي كمان ،
نظرت نغم إلى الثرثارة كثيرة الكلام ،،واستغربت شتيمت..ها،
فريدة :ماتخديش على كلامها دي هبل.ة،
بس اعرفك برضو على الهبل..ة :صبا صديقتي من اعدادي كنا جيران بس انا نقلت وهي جت ورايا للجامعة
ضحكت نغم على طريقتها ،باين اوي انكم بتحبوا بعض
صبا:إنما الضلع التالت اسمه ،،،
استغربت نغم حديثها ،ولكن فريدة ردت عليها ،لا دي شكلها مش زيك ياصبا شكلها كيوتي ،اسمها نغم
صبا :الله الله دا احنا معنا السلم الموسيقي كاملا
ضحكت الثلاث فتيات على هزار صبا وحلاوة روحها
ومن ذلك الحين اصبحن صديقات الثلاث سنوات
تذكرت انها كانت لم تغب ابدا عن الجامعة ،وكانت تحضر جميع محاضرتها وتحب صديقاتها جدا، وتعشق اسلوب جميع اساتذتها
الا ان أتى ريان ،وبدأ بأهانتها ،في كل مرة ،كرهت جامعتها، ومادتها الأقرب إلى قلبها
تذكرت ما حدث منذ فترة…………
بعد ثلاثة أسابيع منقطعة بهم نغم عن محاضرات ريان ،،فكانت تذهب يوميا إلى الجامعة تحضر جميع محاضرتها الا محاضرة معذب قلبها ،،فكلما رأته تذكرت حديثه المهين لها ،، عندما طلب منها حمزة عنوانها ورقم هاتفها ،،
من ذلك اليوم وهي تتلاشى وجوده وكذلك عملها كانت تحاول على قدر المستطاع ان لا تتواجه معه ابدا ،،،إلى أن جاء يوم من الايام طلب ريان بعمل اختبار تقييمي
لكل الفرقة قبل الامتحان حتى يعلم قدرات طلابه على الإجابات، ،ولكن كان لقلبه شئ اخر ،،
قامت فريدة بالاتصال على نغم قبل ذهابها من الجامعة،،فكان عليها ان تحضر المحاضرة اليوم لوجود اختبار وتقيم درجات عليها ،،
فريدة :نغم انتي خرجتي ،،لو مخرجتيش ارجعي ضروري ،،فيه اختبار قدرات النهاردة الدكتور لسة قايل من شوية بسرعة ارجعي
،،،،،،،،،،،،،،،،
نغم :ازاي فجأة كدا من غير مانعرف ،،خلاص يافريدة انا قدام باب المدرج نسيت كشكولي مع صبا وكمان الشيتات اللي مفروض اسلمها بكرة،،بس انتي بتقولي الدكتور دخل ازاي ولسة عشر دقايق، ،على كدا دكتور عفركوش هيسمعني كام كلمة
فريدة :لا معتقدش علشان هو قاعد على اللاب ،،وفيه طلاب بيدخلوا دلوقتي، ،تعالي انتي بسرعة بس ،،
……. ……….
بعد مااغلقت الهاتف مع صديقتها ،،أسرعت تصعد إلى المدرج بسرعة حتى لاتسمع كلمات اهانة اكثر من ذلك ،،توقفت لحظات وبدأت تحدث حالها …..
ياترى ناوي تعمل ايه تاني ياريان باشا ،على اد وجع قلبي منك وبحاول ابعد عنك بكل الطرق الا اني اشتقتلك كتير …….
وضعت يديها على قلبها ثم قالت:
يارب انزع حبه من قلبي …يارب ماوصلش لمرحلة اكرهه فيها……
وقفت على باب المدرج واخدت نفس عميق ،،
كان هناك مجموعة طالبات يدخلن ،،منهن طالبة كانت تحب نغم كثيرا ،،سعدت كثيرا عندما راتها وكانوا على باب المدرج يستاذنوا من دكتورهم للدخول ،،الا انا هناك فتاه كانت تكره نغم كثيرا ،،بعد دخول الطالبات من باب المدرج الا انا هذه الفتاه التي تدعي لميس نظرت إلى
نغم قائلة:
،ايه دا نغم اخيرا فكتِ الحصار وبدأت تحضري المحاضرة ،
نظرت اليها نغم ولم تعطي لها اهتمام ودخلت وجلست بجوار صديقاتها ،،ولكن ؛عندما قالت لميس ذلك
رفع ريان عينه من اللاب ينظر اليها،،فقد اشتاق اليها كثيرا، ،تحجج بالامتحان حتى تأتي ،،،لا يعرف لماذا يفعل ذلك ؟كل مايعرفه انه يريدها أمامه فقط،
،بدأ يتابعها إلى أن جلست ولم تتحدث ، ،،،،،،،،،
،كان يجلس خلفها،احمد :نغم عاملة ايه ،،بقولك لو فيه حاجة وقفت معاكي من المحاضرات اللي فاتتك ممكن اشرحهالك، ،
شكرته كثيرا :شكرا ياأحمد الحمد لله كله تمام ،،،رفع احمد كشكوله أمامها، ،وأشار على بعض المسائل الصعبة قائلا:فهمتي دي يعني لو جت هتعرفي تحليها ، نظرت اليه بجانبها ….
ان شاءالله، ،شكرا لاهتمامك، ،،كل هذا وريان متابع حديثهم، ، واخيرا وقف بعد صمت دام لمدة خمس دقائق، بعدما أغلق حاسوبه، وبدأ يهدأ من نفسه ،،فهو يحاول الا يجرحها بكلامه مرة أخرى، ،،
ولكن عندما يراها تتحدث مع احد،يفقد اعصابه
بدأ كالعادة يهمس لنفسه :
،ماذا حدث لك يارجل ؟
أحقا تحبها !!!ورغم شعوره بحبه لها
ولكن من يفعل غير أن يوهم نفسه بشئ اخر…
فوق كدا مش حتة عيلة هتخليك تفقد السيطرة على نفسك ،،،نظر اليها وجدها تمسك بقلمها تلعب به ،،ولم تعطيه اهتمام ،حدث حاله:
لا كدا كتير بس خلاص عايزة تلعبي يانغم ،،يبقى لازم نلعب مع بعض وهو نتسلى ،هذا ماخطر على باله
وقف ريان اخيرا:طبعا انتم منتظرين الاختبار ،،بس لما فكرت مع نفسي ،،قولت حرام تفاجأهم بامتحان زي دا وخاصة درجاته هتنضاف ،فلازم يكون عندكم علم اولا واعرفكوا الميعاد قبلها، ،فإن شاء الله، هعملكم اختبار ،،بس امتى لسة مقررتش ممكن الأسبوع دا او اللي بعده، ،فخليكم جاهزين…….
……
سعد كثيرا من الطلبة بعد حديثه هذا ،،إلا نغم التي نظرت اليه نظرة قهر منه ، فهي عرفت انه تلاعب بها ،بادلها النظرة بتشفي ،،على رغم حرب النظرات بينهما إلا انها كانت توحي بنظرات اشتياق لكل منهما الاخر ،،قطع حرب النظرات ….
لميس :ليه كدا يادكتور دا فيه ناس مبتحضرش وحضرت مخصوص علشان الاختبار دا ، كدا تجبهم غصب عنهم، ، كانت تتحدث وهي تنظر إلى نغم التي عرفت ان الحديث عليها ،،توجهت بنظرها إلى ريان بنظرة بعينيها الجميلة:
أتدري الان ماذا فعلت بي ؟ جعلتني اكره اكثر مادة حبا لقلبي، ،أتدري اصبحت أضحوكة لبعض الشمتانين عديمي الضمير !!! لم يستطع النظر الى عينيها الجميلتين ونظرات عتابهم…..
فهم ريان نظراتها : اتجه بنظره إلى لميس قائلا …
احنا هنهزر ياانسة ولا ايه، ،ياريت تركزي في الدرس اكتر من تركيزك لزمايلك ،،،
على الرغم من رده على ذلك الميس وانه أثلج قلبها قليلا من الحزن ،،الا انه لا يعلم انه اكثر واحد أهان قلبها ……
بدأ يستعيد نشاطه كالعادة ويشرح المحاضرة وكأنه كان يغيب سنين عن الشرح ،،وكل مايقابل الطلبة من صعوبات في بعض المسائل كان ينظر اليها حتى يرى ردة فعلها ،،ولكنها كانت هادئه لا تعني لهانظراته، ،اخذتها على انه تحدي ،،فلم تعد قادرة على مواجهة لروحها
……………
، ،بعد الانتهاء قرر اخيرا موعد الاختبار ،،عندما وجدها انها لاتطيق المحاضرة من خلال نظرتها كل فترة لساعتها، …..
ألهذا اصبحت المحاضرة ثقيلة على قلبها ،،أخرجه من حديثه مع نفسه بعض الطلاب في مناقشه اخرى
……
خرجت نغم مع صديقاتها أثناء انشغاله مع الطالب وفي طريقها للخروج اوقفها احمد الطالب المتفوق قائلا:
:نغم انا مكنتش بعزم عليكي، ،لو فعلا فيه حاجة واقفة معاكي ممكن اشرحهالك، ،
قاطع حديثه ريان :وانا من امتى هسيب طالب مش فاهم ،،نظر اليها نظرة ذات مغذى ثم قال :
ماتخفش على الأستاذة عندها دكتور ملازمها طول الوقت ،،يعني ممكن هي اللي تفهمك ،،
لن تستوعب حديثه إلا أنه اهانة لها مثل كل مرة،ولكنها تجاهلته:
شكرا يا احمد بجد ولو احتجت حاجة اكيدهرجعلك ،،
تركها ريان وغادر ولو استطاع ان يضربها لضربها ،،قاد السيارة سريعا إلى شركته كأنه بيسابق الزمن ،،بدأ يحدث حاله ،،انت ايه اللي جرالك البنت دي عملتلك ايه خلاك مش عارف تسيطر على حالك ،،
بعد مغادرة ريان ،،تحدثت صبا اليها:انا معرفش الصراحة الدكتور دا ماله ومالك ،انا كنت ملاحظة كل كلامه اللي خارج المحاضرة يخصك ،،،ولا ايه يافريدة ،،على رغم ان فريدة تشعر بنفس احساس صبا الا انها قالت :لا ياصبا انتي بس اللي مافورة شوية
هي تعرف ان نغم تحبه ،ولكنه ماذا به ،،،ايحبها؟
نغم:خلاص يابنات انا عايزة اروح ،،ومش هروح الشغل النهاردة
صبا :ماقولتيش يافريدة مامتك لسة زعلانة بسبب شغلك ،،،اجابتها نغم :للأسف لسة زعلانة ،مع ان الدكتور محمود فهمها ان دا هينفعني في عملي الوظيفي ،،بس تقولي ايه بس امي عندها عزة نفس كبيرة اوي…
عودة إلى الحاضر ،
افاقت نغم من ذكرياته عندما …..
وجدت انها بالفعل وصلت إلى الشركة
قبل قليل…..
وصل ريان إلى الشركة وجد سها تنتظره في مكتبه
سها :اخيرا شرفت ،،مش معقول كل مااتصل تكنسل ،،انا مستنية بقالي اكتر من نص ساعة ،،
ريان :اسف ياسها ،،كنت في المحاضرة، ،ولما خرجت نسيت اكلمك ،،وبعدين ايه يعني نص ساعة
سها:انا مش عارفة انت بتروح الجامعة ليه ،،ماباباك يستقيل وخلاص ….
ريان :بابا بيعشق طلابه وعارف ان دي فترة امتحان ،ومستحيل يتخلى عنهم
سها :انت خلاص هترضى بالأمر الواقع ومش هتسافر ،،احنا كنا متفقين اننا نجوز ونستقر هناك ،،انا مقدرش اعيش هنا وانت عارف ……….
بدأ يمسح على شعره بعنف ،،فهو في حالة لم تسمح بالجدال، ،
ريان :يعني ايه الكلام دا ، انا مش هقدر اسافر واترك بابا وهو تعبان ،،انتي مش حاسة انا بمر بايه …
سها :ولو دا مستقبلنا ولازم نخطط له ،،باباك قاعد هنا ليه ممكن ينقل شغله هناك زي بابا ،،
انتي اكيد بتهزري ياسها ،،،هذا كان رد
ريان :ممكن نتكلم بعدين علشان بجد انا تعبان ومش قادر ولسة عندي شوية شغل ..
عند نغم ….
دخلت الشركة وذهبت مباشرة إلى مكتبه ،،لم تجد هدير السكرتيرة الخاص به ،،دخلت ولم تطرق الباب
في هذه الاثناء كان يجلس على مقعده ويرجع برأسه للخلف لكي يستريح وكان يتحدث إلى سها ويغمض عينيه من التعب …..
ولكن سها عندما رأته بهذا الحال ،،وقفت خلفه وحضنته من الخلف وبدأت تمسح على شعره ، وحشتني ياريو اوي،
في هذه الاثناء دخلت نغم ،وعندما رأت هذا المشهد وقفت تتأسف لأنها دخلت دون استئذان …..
ولكن سها بدأت تعنفه…ا بالحديث ، وتتكلم بطريقة غير لائقة بل مؤذية لروحها البريئة، ، …………
سها :انتي يابنادمة ازاي تدخلي كدا من غير حتى ماتخبطي ،،ايه اهلك مش علموك الإحترام !!!!!
لم ترد على حديثها ولكن دموعها هبطت بشكل سريع
وقف ريان واستغرب انها تأتي اليه على الرغم من عملها في الشركة مايقارب الشهر الا انها لم تأتي ولا مرة إلى هنا ،،تحدث اخيرا إلى سها :
سها خلاص الموضوع مش مستاهل لدا كله…….
سها :ايه اللي بتقوله دا ،،ماهو معاملتك مع الناس دي بيخليهم يتمادوا ،،
سها قولت خلاص ، كان هذا رد ريان عندما رأى دموع نغم تتساقط كالشلال ،،قبل أن يستدير لها ويسألها كانت خرجت من المكتب بل من الشركة كلها ،،فاليوم اتكسرت مرتين، ،مرة من حديثه واهانته هو وبنت خاله ،،ومرة من كسرة قلبها …..
ذهبت إلى المنزل ودموعها تسبقها وكانت كالطائر الجريح ،،،
وصلت إلى غرفتها ونادت لاختها…
نغم :انا هنام ياهمس ماليش نفس ماتصحنيش للغدا ،،
همس :مالك يانغوم شكلك تعبان ،،ايه دا انتي معيطة
نغم :لا ياحبيبتي مصدعة شوية ،،بس متقوليش لماما لما ترجع قوليلها اكلت ونمت علشان هتقلق وكمان هتقول بسبب الشغل ، ماشي ياقلبي ،، امات لها همس بنعم ثم تركتها ودخلت غرفتها وظلت تبكي وتبكي إلى أن انهار جسدها نفيسا وجسمانيا وذهبت في سبات عميق تمنت بعدها الا تفيق ابدا…….
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
بعد خروج نغم من مكتبه ،،استدار إلى سها :
ايه اللي قولتيه دا ياسها ،،هي كانت عملت ايه لكلامك الجارح دا …..؟
سها:ايه اللي بتقوله دا ياريان ،،،انت متساهل اوي كدا مع موظفينك، ،وبعدين البنت دي مش برتحلها ،،معرفش باباك متمسك بيها كدا ليه ،،دا الكام مرة اللي شوفته معها لولا عارفة عمو والله لكنت قولت بيحبوا بعض
سها :هذا كان رد ريان بصوت مرتفع لدرجة انها قفزت من صوته ،،
انتي بتتجاوزي حدودك ،،وصلت بيكي تتكلمي بالطريقة دي على بابا ،،،…
سها :والله مااقصد حاجة انا بس بقول على شعوري بكدا متزعلش ،،المهم هنضيع وقت على ست نغم ،،اه نسيت أسألك هي كانت جيالك ليه ،،؟
تذكر ريان ذلك وهو لا يعلم فهي لم تأتي ولا مرة قبل ذلك ،،خرجته سها من شروده
:ريان بكلمك البنت دي بتجيلك ليه ،،وبعدين تعالى هنا ،،انت كنت خايف عليها من كلامي ليه ،،ايه ساكت ليه ماترد….
ريان :ايه اللي بتقوليه دا ،،انتي اتجننتي، ،اعقلي كلامك ياسها قبل ماتقوليه، ،وياله روّحي عندي شغل
سها:ريان انت زعلت ،،انا بتكلم عليها حسيتها مش تمام يعني مرة مع باباك والنهارده، ،جاية عندك المكتب
لم يتحمل ريان اكتر من ذلك :قولت عندي شغل ،
سها:طيب خلاص هسيبك تكمل شغلك ونتقابل بالليل ،،لازم تحضر معايا حفلة عيد ميلاد شروق ،،احنا مبقاش نشوف بعض زي الاول ….
ريان :هشوف كدا وارد عليكي ودلوقتي، ،عندي شغل
بعد خروج سها ،،جلس ريان وهو يكاد يجن مايحدث معه ،،،كل مايتذكر دموعها وكأن هذه الدموع كالن.ار تكو.ي قلبه ،،بدأ يحدث حاله…..
: مستحيل ان شعوري دا يكون حب ،،لا لا مستحيل، ،انا بس بضايق من اللي بيعاندني ،وهي بتعاند كتير
بس انا بضايق لما بشوف حد قريب منها ،،ولو غابت عني بتوحشني جدا بطريقة عمري ماحستها مع حد
دا حب ياريان مش وهم ،،،،،،،،،،،،
المفروض أعمل إيه حاليا ،أدوس على قلبي ،ومفكرش فيها ،واخد خطوة خطوبتي من سها ،واشوف هقدر اتخطاها، ،ووقتها هعرف ان كان دا حب أو وهم؟
بعد فترة ترك عمله ،،،وقاد سيارته يتجول بها في الشوارع دون هداية، إلا أنه اخيرا سمع لنداء قلبه ،وحاول الاتصال بها من خلال همس…..
في منزل نغم …..
جلست نغم اكثر من ساعتين تبكي على قلبها الذي أحب الشخص الخطأ ،،كلما تذكرته هو سها تشعر بأن قلبها سيتوقف من وجعه وألمه،هي تعشقه حد الجنون
كيف لها أن تنساها ،……
اخيرا تعب جسدها وانهكت نفسيا وجسديا
وذهبت في سبات عميق ،تمنت بعدها ألا تفيق منه
حتى لاترى حبيبها مع امرأة أخرى……
…………………….
بعد ثلاث ساعات
في فيلا المنشاوي
جاء المساء، ،،ذهب ريان الى منزله ،وجلس مع والدته ،وبعد فترة جاءت سها ، وهي في كامل اناقتها
سها:هاي ياانطي ،،عاملة ايه وحشاني
جميلة :كويسة حبيبتي، ،ايه انتوا معزومين على حفلة ولا ايه !!!!
سها :شفتي ياانطي انا لازم اشكي لك منه ،،انا قايله له وحضرته لسة مجهزش، ،ينفع كدا وهنتأخر على عيد الميلاد ،،وشروق هتزعل مني ….
ريان :انا بجد تعبان ياسها ومش قادر ممكن تروحي انتي وتعتذري ،،وبعدين دي صاحبتك وهتكون كلها بنات مش لازم اروح معاكي …..
سها :ايه اللي بتقوله دا ياريان انت اكيد بتهزر، ،هو فيه حفلة بتكون ببنات بس ،،لا متعملش زي مرام اختك ،،دي بتحسسني اننا في القرن التاسع !!!!!
ريان :حتى لو مش ضروري اروح معاكي
جاءت مرام في هذا الوقت ،،،مساء الخير يا جماعة ،،
جميلة:مساء الخير حبيبتي ايه اللي اخرك كدا ،،انتي لسه خارجة من عند نغم دلوقتي ..؟
مرام:لا ياماما ماتقبلناش اصلا ،،،اتصلت واعتذرت ،قالت انها تعبانة ومش هتقدر ،،…
نظرت سها إلى مرام: انا بجد معرفش ايه اهتمامك وصداقتك بالبنت دي يامرام…
مرام :بحبها ياسها ،،بحسها بريئة مش مزيفة ،،جمالها جمال رباني يخطف القلب والعقل، ،مش محتاج تجميل
سها :تقصدي ايه بكلامك دا ،،يعني انا مش جميلة ولا بريئة، ،،هنا اوقفتهم جميلة :
اسكتي يابت انتي وهي ،،إنتوا عمركوا ماتقبلتوا الا لما تتخانقوا……..
سها :انتي مش شايفة انها بتقول ايه ياانطي
ريان :بقولك ياسها ياله مش وراكي عيد ميلاد ،،تعالي نحضره ،،بس مش هنتاخر لاني تعبان جدا وعايز ارجع ارتاح ،،
مرام :حبيبي لما انت تعبان مش ضروري تحضر
وانتي ياسها مش مشكلة لما تكنسلي حفلة من حفلاتك اللي مابتخلصش،،
ريان :خلاص يامرام مش تعبان ولا حاجة، ،علشان محرجهاش مع صاحبتها، ،وبلاش طول الوقت تحسسوني انكم ضراير ….
مرام :والله ابدا ياريان انا بحبها ،،والله بحبك ياسها بس بعض تصرفاتك بضيقني …..
سها :وانا كمان بحبك ومتزعليش مني خلاص ،،امأت لها راسها بالموافقة …
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
صعد ريان إلى غرفته لكي يبدل ملابسه ،،ويذهب مع سها إلى عيد الميلاد، ،ولكن توقف بذهنه ،،عندما استرجع كلامات مرام بتعب نغم،،بدأ يحدث
حاله :ايمكن ان تكون تعبانه بالفعل؟ ،،ام انها تتهرب من مرام ،،؟بعد لحظات من حديثه مع نفسه ،،لا كدا كتير ،،انا لازم افوق من الشعور دا بأي طريقة ،،،
خرج إلى سها التي كانت تنتظره بالأسفل، ،ثم ذهبوا إلى عيد الميلاد ولكن طول طريقهم كان شارد وصورة بكاء نغم لم تفارق مخيلته…
قطعت شروده سها :حبيبي بقولك احنا لازم ناخد خطوة في حياتنا ،،انا هسافر بعد اسبوع، ،بابا شكله عايز يرجع ويستقر هنا ،،بس انا وماما مش موافقين ،،فعايزة اسافر علشان امنعه من الخطوة دي ،،بس لازم تاخد خطوة ياريان مش هينفع كدا ،،مامي كل شوية تعاتب فيا ،،وكل شوية واحد شكل يتقدم وانا برفض ،،بس خلاص مفيش سبب اقولها انا مش موافقة ليه ،،ريان انت سامعني
ريان :تمام ياسها ،،هشوف الموضوع دا ،،عمر كلمك النهاردة، ،،،
سها:ابدا ،انا وهو بينا تاتش الايام دي ،،بقى خنيق، ،كل شويه متروحيش ،متعمليش ،،،ماتلبسيش ،،معرفش ماله ومالي دي حياتي وانا حرة فيها ولا ايه رايك
ريان :هو عنده حق ،خايف عليكي وانتي الصراحة مأفورة من موضوع السفريات دا ….
سها:انا معرفش مالكم انتم الاتنين ،بحس اننا عايشين في القرن التاسع ،،لا بقولك من دلوقتي انا بعشق السفر ،،وماليش في جو الخنقة ،،وكمان لو اتجوزتنا قدامنا خمس سنين لما افكر اجيب عيال واربي ،،وشكل جسمي وبشرتي تتعب وكدا ……
ريان :ايه دا بتتكلمي بجد ولا دا هزار ،،،يابنتي دا مفيش أجمل من جو العيلة والأطفال
سها :لا لا ياريو ياحبيبي، ،مش بتاعتي الحته دي ،قالت ذلك ثم ضحكت وبدأت تتحدث مع نفسها ،انا اجيب عيال واربي ،اوه ماي جد
ريان:بس انا عايز أسرة، يعني مش هتجوز علشان احضر حفلات
سها :يووووه ياريو ،بعدين نشوف موضوع الأسرة دا
بعد فترة من الجدال وصلوا إلى عيد ميلاد المدعوة شروق ،،امسكت بيديه ودخلت في جو الزحمة فكان هناك الكثير من