منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد الخامس

عمر : مش فاهم إنت تقصد إيه ؟
وقف ريان وكأنه أنهي صبره عليه
: أنا مش هضـ.ـغط عليك عشان تتكلم براحتك بس هقولك حاجة واحدة إلحق نفسك قبل ماتندم ،
أنا خارج دلوقتى نغم فاضلها ربع ساعة وتخلص إمتحانها هنخرج وبدل ماإنت مفيش حاجة تشغل نفسك بيها فيه مندوب جاي من شركة الأسيوطي إبقى قابله أنا مش راجع النهاردة وعندي كمان أسبوع إجازة قبل ماأسافر …..
عمر : ومندوب شركة الأسيوطي جاي عندنا ليه ؟
ريان : جاي يعمل إتفاق تبادلي معرفش بابا قالي إنه إتصل وأخد معاد عايز يعمل شراكة اللي أعرفه إنه لسة جاي من برة وبيأسسوا شركة هنا ..
خرج ريان متوجهاً إلى نغم ولكن قبل خروجه من الباب قال لعمر :
انا معرفش مين وصلك إن مرام وافقت ع العريس اللي أعرفه ومتأكد منه إنها رفـضته ياأهبل …ثم إنطلق ضاحكًا مغلقًا الباب خلفه
لحظة سكون إنحـ.ـباس أنفاس لدى عمر !!!
يعني كانت بتضحك عليا وبتشتغلني وبدأ يضحك ويتحدث كأنه فقد عقله لسة بتحبني أيوة لسه لسه بتحبني هههههههه … والله لأعرفك إزاي تلعبي بيا يامرمر ولازم أطلع دا كله عليكي…..
أثناء ذهاب ريان إلى نغم قام بالإتصال على نبيلة :
حماتي الغالية عمتِ مساء سيدتي
ضحكت نبيلة : جوز بنتي المستقبلي خيرًا
أكيد مش بتتصل لله ف لله ها عايز إيه ؟
ريان : سيبك من الطلب حضرتك عاملة إيه السكر اتظبط أنا مرضتيش أعرف نغم بس حضرتك لازم تاخدي بالك شوية من نفسك
نبيلة : لا والله أنا كويسة والحمد لله ، السكر مظبوط.. المهم في حاجة ولا اي ؟
ريان : أنا رايح أجيب نغم من الجامعة بس مش هنرجع دلوقتى هنخرج ، يعني هنرجع على بالليل
حبيت بس  أعرفك مش أخد رأيك مثلا وبلاش جوز بنتي المستقبلي دا أنا جوزها يا حماتي العزيزة…
ضحكت نبيلة :  ماشي ياجوزها ، نغم قالت إنكم هتخرجوا بس بلاش تتأخروا يابني
حاضر …. قالها ريان ثم قاد سيارته ذاهبًا لحبيبته… ولكنه
تذكر  ذلك اليوم
**فلاش باك
بعد ماإستمع  إلي حديث نغم
ريان : تعالي ثم فتح أحضـ.ـانه لها كي تقترب وتتنعم  بدفئه
دخلت نغم في أحضـ.ـانه وبدأت تتمسح به كقطة ناعمة
وهو يمسح على شعرها ويهدئ من روعها فكانت شهـ.ـقاتها تخرج بصـ.ـعوبة من كثرة بكـائها…
كان ريان يراقب إنفـ.ـعالاتها وبكـائها بهدوء وصمت حاني
لقد تأكد بعدما إستمع إليها من مكانته العالية التي وضعته فيها لقد جعلته رجـ.ـلها الأول وحاميها وسندها ف هذه الحياة فهو أخ لأختها وإبن لأمها وزوج وحبيب وشريك لها …المسؤلية كبيرة والأمل أصبح منعـقد به وحده
نغم همس بها ريان حتى تتحدث إليه
رفعت رأسها ولكنها لازالت بأحضـ.ـانه
كانت عيونها حمراء ومنتفخة من كثرة بكائها
وضع جبينه على جبينها هامسًا لها بعد أن مسح دمـوعها برفق وحنان
ينفع كدا أنا عندي برد ومش عايزك تتـ.ـعبي معايا
ريان همست بها بصوت متقـ.ـطع من البكاء
لامس شفـ.ـتيها قائلا : قلبه وعمره ملكك لوحدك ياعمر ريان كله
رفعت يدها على وجهه وأردفت : اوعدني إنك عمرك ماتسبني أبدًا مهما حصل بينا
وضع إصبعه على شفتيها :اششش إوعي تقولي كدا تاني اياك أسمع منك الكلام دا
أزاحت إصبعه ببطئ ثم أعادت طلبها مرة أخرى
: وأنا بقولك اوعدني ياريان

إنتي بقيتي النفس اللي بتنفسه يانغم فاهمة يعني ايه يعني وقت ماتبعدي همـ.ـوت عارفه معنى كلامي دا
وضعت رأسها على صدره  : وإنت نبـض قلبي لو وقـ.ـف همـ.ـوت….
اعتدل جالسا وأدخلها بأحضـ.ـانه عايز أعرف كل حاجة عنك مش أنا جوزك حبيبك احكيلي كل حاجة
نظرت اليه مطولاً وكانت دمـوعها تتحـ.ـجر بعينيها
في هذه الأثناء تعالى رنين هاتفه….
تخيل أنه والده أو عمر ولكن جحـ.ـظت عينيه عندما رأى رقم سها….
نغم : حبيبي هدخل أعمل حاجه نشربها لحد ماترد على تليفونك تلاقي والدتك قلـقت عليك
أماء برأسه دون حديث
ظل رنين الهاتف متواصل إلي أن إنتهي
فقام ريان بالإتصال بعمر
ريان : عمر إنت نايم
كان عمر يجلس ويحتسي مشروبا دافئ
عمر : لا صاحي فيه إيه وبعدين إنت هتبات عندك ولا ايه…
ريان : إنت ما قولتش لسها على خطوبتي
عمر : فيه حاجة ولا ايه
ريان: سها  لسة متصلة حالًا إنت عارف دا معناه ايه إنها مش ناوية على خير….
عمر :ممكن تهدى سها أصلا متعرفش حاجه عن خطوبتك
إيه إنت بتقول إيه إزاي ماتقولهاشريان :طيب عرفها لو سمحت أنا مش عايز حاجة تزعـل نغم
لو سمحت ياعمر إنهي الموضوع دا قبل عيد ميلادك لإني عارف إنها هتيجي وفي نفس الوقت مش عايزها تزعـل مني وتتفـاجأ
عادت نغم فأغلق ريان الإتصال علي الفور
وهو يرجع شعره للخلف بعصـ.ـبية وبعض التـ.ـوتر الذي ظهر جليًا علي ملامح وجهه
لاحظت نغم حالته فسألت مستفسرة
مالك ياريان والدتك زعـ.ـلانه عشان بايت هنا ولا إيه ؟
ريان : مش ماما دا عمر
نغم : طب روق في حاجه حصلت ولا إيه
ريان : مفيش حاجة ياحبيبتي انسي…
جلسا سويًا يشاهدان التلفاز ولكن ريان كان عقله مشغولا بسها ماذا ستفعل عندما تعلم !!
ذكر حاله أنه صارحها وأنهي أي عـ.ـلاقة بينهم سوي عـ.ـلاقة القرابة وهو ما رفـضته سها
نظرت نغم إليه وجدته شاردًا
فأمسكت يده ثم وضعت رأسها على كتفه
وبدأت تسرد عليه ماأراد معرفته…..
الموضوع بدأ وأنا في تالتة إعدادي كانت ماما عندها بيت من ورث جدو وكل شهر خاله يبعت ايجار البيت دا
في يوم ماما خرجت تشتري طلبات البيت
جه ابن خالي كنت أنا وهمس بس اللي في شقتنا عمو أحمد كان في الدور اللي تحت وإحنا فوقه
الباب خبط سألت مين قال أنا تامر : ماما فين يانغم عايز إدلها الإيراد
نغم :ماما خرجت ياتامر وبابا في الشغل
تامر طب افتحي الباب خدي الفلوس دي إديها لماما
فتحت الباب وأنا على نياتي ابن خالي مستحيل يـ.ـأذ.يني
إداني الفلوس بالفعل همس كانت قاعدة بتتفرج على كارتون
تامر : مفيش حد غيرك هنا ؟
نغم : لا همس جوا قدام التلفزيون
طلب مني كوباية ميه دخلت أجبها من المطبخ
لقيته ورايا وحاول ..حاول
بدأت تبـكي بشـ.ـدة وهي تستعيد هذه الذكريات البشـ.ـعة التي تتمني أن تمـحوها من ذاكرتها وتتخـ.ـلص منها للأبد
احتضـ.ـنها ريان بقـ.ـوة كأنه يمتـ.ـص خـ.ـوفها وذكراها المـ.ـؤلمة ….. وبدون وعـ.ـي منه كان يضـ.ـغط عليها كلما  تخـيل ماحدث لها شعرت بإعتـ.ـصاره عظامها  فتألـ.ـمت….
أخرجها من أحضـ.ـانه : آسف حبيبي وبدأ يقبـ.ـلها قبـل صغيرة على شفتـ.ـيها وكل مرة بأسف وتألـ.ـم حتى عادت إلي أحضـ.ـانه تكمل حديثها الموجـ.ـع لكليهما
: حاول يتحـ.ـرش بيا ياريان ابن خالي تخيل اللي المفروض يكون حاميني
صـ.ـرخت وبدأت أضـ.ـربه بكل قـ.ـوتي بس هو حيـ.ـوان همس جريت وفضلت تضـ.ـربه هي كمان ضـ.ـربها بالقلم على وشها وبدأ يقول كلام غريب
تامر : أنا مش هسيب حد ياخدك مني ولازم أكـ.ـسر أبوكي…
صـ.ـرخت بصوت عالي عشان حد يلحقني
يوسف ابن عمي كان راجع من كليته
أول ماسمع صوتي طلع يجري على شقتنا
الحيـ.ـوان كان قفل الباب وراه
يوسف : نغم مالك افتحي الباب
وفضل يضـ.ـرب بقوة على الباب
جريت همس على الباب وفتحته
دخل يوسف : يابن الكـ.ـلب إنت بتعمل إيه يازبـ.ـالة ياقـ.ـذر
فضل يوسف يضـ.ـرب فيه جامـد لحد ماوشه كله بقى د.م
بس يوسف ماسكتش جره على السلم ونزل بيه لعند خالي ماما قابلته
: في إيه يايوسف تامر ماله ؟
يوسف : الكلـ.ـب دا لازم يتربى ياطنط نبيلة
وجـره وأخده رمـ.ـاه على باب خالي
أنا المرادي عملت للقرابة حساب بس المرة الجاية
لو لمحته بس بيقرب من بنت عمي يبقى ساعتها استلم جثـ.ـته مني سامعني ياعم نبيل
ثم تركه وغادر بعد مانظر له نظرة إشمـ.ـئزاز وإحتـ.ـقار
رفـعها ريان ومسح دمـوعها خلاص إهـدي وحياتك لأنـ.ـدمه على حياته
قفـزت نغم من حضـ.ـنه سريعا :
لا وحياتي ياريان أنا خلاص قفـلت ع الصفحة دي من حياتي و طـويتها مش عايزة حاجة تفـكرني
للحاضر
في هذه الاثناء وصل امام الجامعة
دخل الى الجامعة ووقف أمام باب كلية همس، التي كانت تنظره….
قبل قليل
كانت همس تقف تننظر ريان امام كليتها، اتت اليها معيدة تدعى سلمى
سلمى:_اذيك ياهمس! عاملة ايه!!
همس:_الحمدلله تمام وحصرتك
سلمى:_تمام، تمام، هو اخوكي هيجي ياخدك النهاردة
استغربت همس حديثها، فتذكرت ريان
همس:_قصدك ابيه ريان، اه هو جاي في الطريق، فيه حاجة يعني ولا إي
سلمى:_ابدا، بس عربيتي عطلت فجأة، فقولت لو ينفع يعني تاخدوني في طريقكم
همس:_حاضر هقوله لما يجي
قطع حديثها وصول ريان…
اشار بيديه حتى تذهب اليه، ثم نزل من السيارة منتظر  وصولها
ريان:_عاملتي ايه النهاردة، اكيد ختامها مسك، مش كدا ولا ايه
همس:_الحمدلله كله تمام، هو انا قليلة في الكلية دي
فتح ريان الباب الخلفي _طيب ياله علشان نعدي على نغوم
همس _هو فيه حاجة بس، استاذة سلمى المعيدة بتعتي، عربيتها عطلت وعايزة تركب معنا لحد قدام شوية
أماء براسه _طيب خلاص ناديها بسرعة، عشان هنتاخر نغم خلصت ومستنية
استدعت همس سلمى التي اتت وبدأت تنظر الى ريان، حالمة ان ينظر لها، ولكنه غير منتبه فكان يتحدث في الهاتف الى حبيبته
ريان:_شوفتك بسرعة، اصل اغير رأي
نغم:_طيب غير وامشي ياله، معرفش ليه مش عايز تدخل
ريان:_حبيبي بلاش كله هيقابلني، وسين وجيم، وانا مش فاضي، تعالي في مكان كل مرة سلام…
همس: مش بتقول نغم طلعت هي فين
كان يضرب ببطئ على مقود السيارة غير منتبه لهمس، اه كانت مع فريدة بيشتروا حاجة، اهي جت
نزل من السيارة ووقف لاستقبالها_
حبيبي عملتي ايه
نغم:_الحمدلله، هيكون ايه يعني ودكتوري العظيم طول الليل يراجعلي، حسب مااتوقعت كله تمام
قبل رأسها برافو حبيبي كنت واثق فيكي، يالة يادوب نلحق، الساعة داخلة على اتنين، اليوم طار
ومامتك بتقولي ارجعوا بدري
لاحظت نغم اليه التي تجلس بالسيارة مع همس
نغم:_مين دي ياريان
نظر الى ماتنظر اليه…
اه قصدك اللي جنب همس، تخيلي ماخدتش بالي دلوقتي تقول قليل ذوق
رفعت نغم حاجبها:_نعم، هي مين دي

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل