
إتجه بنظراته إلى والدتها ثم أردف مستاءًا :
ممكن أعرف إيه اللي حصل مع نغم وصلها لمرحلة إرتفاع الكهربا عندها ، إيه اللي يخليها تفـ.ـقد الحركة إلا إذا إتعرضت لصـ.ـدمة عنـ.ـيفة قبل كدا….
ترقرقت الدموع في عين نبيلة ، وجاءت لتتحدث، ولكن قاطعت حديثها نغم عندما جلست بجواره من الجهة الاخرى
نغم : شيفاك اندمجت مع ماما أهو ، طيب ليه كل شوية تناكف فيها . ولكنها تفأجات بدموع في عيني والدتها !!!!
: ماما مالك إيه اللى حصل ؟
إتجهت بأنظارها إلى ريان ، ماما مالها ياريان ؟
لا يعرف ريان بماذا يجيبها هو لا يعلم سر حالتها تلك عندما سأل عن موضوع نغم .. علم حينها أن الموضوع كبير ….
نظر إلى نبيلة ثم أردف متسائلاً
: حضرتك تعـبانة ولا حاجة ؟ قال ذلك عندما لاحظ خـ.ـوف نغم علي والدتها…
مسحت نبيلة دموعها ، ثم ابتسمت بخفوت
مفيش يا حبايب قلبي دا من فرحتي
متعرفيش أنا فرحانة عشانك قد إيه يانغم
ثم وقفت وجلست بينهما وأمسكت بأيديهما ووضعتها فوق بعضها البعض.. ثم نظرت لكليهما وقالت :
خلي الحب دايما يكبر بينكم ودايما يكون عندكم ثقة في بعضكم الثقة لما تضـيع أو تقل الحب بيضـيع معاها.. افتكروا كلامي دا كويس ..
أنا هقوم أنام شكل سهرتكم طويلة ، همس في أوضتها صاحية عندها امتحان بكرة…
قالت ذلك ثم انسحبت إلى غرفتها ، تركت نغم تعـــاني من حديث والدتها ، لماذا قالت هذا الكلام ، أتشعر بما يدور في خلد ابنتها…
أمسك ريان بوجهها ورفع ذقنها : مالك سرحتي في إيه ، في كلام والدتك ؟
حركت رأسها بنعم ثم نظرت إلى عينيه مباشرة وسألته :
إيه اللى يخلي البنت تفـ.ـقد الثقة في حبيبها ، أو بمعنى أصح ، إيه اللي يخلي الست تفـ.ـقد الثقة في جوزها
استغرب كلامها ، ولكنه أجابها :
الحب !! لو الحب انعـ.ـدم بينهم الثقة هتنعـ.ـدم أو ممكن الكدب…
أجابته شاردة : أو ممكن الشعــور بالخــــوف …
شـــعور بالخــــوف من إيه ؟ تساءل ريان
غيرت حديثها : إنسى أهو مجرد دردشة…
قام برفع شعرها خلف أذنها ، ثم سحبها داخل أحـضانه
: مقولتيش كنتي بتتكلمي مع صحباتك ف إيه ؟
: لا أبداً كلام عادي قالتها متهـ.ـربة من عيونه
ريان : طيب كنتي عماله تحمري ليه وإنتي بتكلميهم ؟
: مانا بقولك كلام عادي يعنى ووسع كدا عايزة أجيب شيكولاته من التلاجة
: نعم تجيبي إيه عارفة لو اتحركتي من هنا ، متلوميش إلا نفسك ، سامعة …
استغربت حديثه :
إنت جايب الشيكولاته وأنا ماكلش منها ولا اي !!! همس هتكلها لوحدها لسة شايفاها من شوية وهي واخد قد كدا يعني يادوب ألحق كام واحدة يرضيك حبيبتك حبيبها يجبلها شيكولاته وأختها اللي تاكلها دا ظلـم على فكرة
كان ينظر إليها وهي تتحدث وكيف كانت كقطعة شيكولاته تذوب بالفم .. اقترب منها وتحدث أمام شفتيها المغـ.ـرية…
لا ياحبيبي مـ.ـوتيني أنا ولا يهمك ، فداكي حبيبك
.
وضعت يديها على وجهه ولكن اعتدلت سريعا من أحضـانه
: ريان جسـ.ـمك سـ.ـخن كدا ليه إنت تعـبان ولا ايه أنا لاحظت إنك عمال تعطس وصوتك داخل على برد مش كدا … دا كله عشان خــــــلعت الچاكيت وادتهولي مش كدا
قالت ذلك وبدأ صوتها يخـ.ـتنق بالبـ.ـكاء
أمسك وجهها سريعا : حبيبي أنا كويس والله ، بس شوية صداع وهيروح
وقفت سريعا : هعملك حاجة سخنة تشربها وأجبلك حاجة تاخدها للبرد وبعد كدا تروح عشان ترتاح
: نغم أنا كويس ولسة واخد مسكن من والدتك يعنى شوية والصداع هيروح اقعدي بقى وبطلي تنطيط وإنتي شكلك بطة كدا بالترنج دا
ضحكت نغم : حتى وإنت تعـبان برده بتعـاكس
لحظة وجاية …
جلس ريان يفرك رأسه من شدة الصداع وقد حاول ألا يظهر لها ألـ.ـمه ولكن اكتشف أمره….
عاد بظهره إلى الخلف على الأريكة وأغمض عينيه
أتت نغم وبيدها مشروب من الأعشاب الساخنة وباليد الآخري مجموعة علاج للبرد المعروفة
مدت يدها إلى ريان بكوب المشروب الدافئ وأعطته الأدوية وجلست بجواره وأمسكت يديه بحنان وحثته على تناول مشروبه
: هو طعمه مر شوية بس حلو للبرد صدقني دي أعشاب طبيعيّة باخد منها وقت لما بحس بالبرد ماما دايما تعملها حتى من غير برد…
بعد دقائق كان قد انتهى من مشروبه : هو كان فيه ايه البتاع دا…
ضحكت على حركته فكان كطفل معـ.ـاقب
نغم : لما تكبر هقولك ودلوقتي تعالى هنا
وضعت وسادة صغيرة أعلي ساقها وطلبت منه النوم عليها
قام بخلع چاكته بعدما شعر بحرارة المشروب
نغم : كنت خليه عشان يعرقك وتخف
ريان :مش مستحمله حاسس جسـمي عرق قوي
نغم : كويس طيب تعالى نام على المخدة دي…
ريان :لازم المخدة مارجلك حلوة أهي
:وبعدهالك يالا هعملك مساج لراسك ومش هتحس بحاجة بعد كدا….
فرد بالفعل جسده ونام مثلما أمرته….
بدأت بتحريك يدها ببطء علي رأسه ، استكان لحركة يدها ، وشعر بالراحة من ملمس أصابعها علي جلد رأسه ….
تحدث إليها قائلاً : مين اللي علمك تعملي المساج دا
جدتي …… قالتها ببساطة
كنت دايما بشوفها وهي بتعمل كدا لبابا ، فسألتها فايدته ايه ؟ قالت دا بيشد تعب الأعصاب وبتحسي بالراحة
امممم…… تمتم بها ريان وياترى استخدمتي سحرك دا مع حد تاني ولا أنا أول مريض …
ضحكت عليه بعذوبة من غــيرته التي وضحت
: لا ياحبيبي كنت بعمل لبابا بس مكنتش خبيرة قوي كنت لسة بتعلم واتعلمت صح في البت همس وصبا
نسيت أسألك صح هو إنت عيد ميلادك امتى ؟
ريان : إيه دا إنتي إزاي متعرفيش حاجة تافهة زي دي
أجابته ببعض الحـزن : وإحنا إمتى قعدنا مع بعض
هو يوم واحد وبعدها طرت ياقلبي وقولت عدولي
رفع جسده واعتدل : انتي ليه مش عايزة تنسى ونبدأ كأننا لسة متعرفين على بعض انسي حبيبي عشان خاطري والله كان غـ.ـصب عني…
عدلت رأسه حتى يعود كما كان وأكملت تدليك رأسه
ريان : نغم عيد ميلادي كان من أسبوع يعني أول شهر واحد ….
: قبل ماتنزل يعني مش كدا ياترى احتفلت بيه ولا لأ
ريان : احتفل بإيه أنا مش بتاع الكلام دا وبعدين أنا كنت بعيد عن عيلتي هي اللي بتهتم بالحاجات دي
وكنت همـ.ـوت وأوصلك تقوليلي أحتفل !!!
نغم :خلاص إنسى دا كان مجرد سؤال مش أكتر
هي الساعة كام دلوقتي ؟
ريان : بتسألي ليه ؟ الساعة حداشر ونص
بدأت تمسح على شعره : طيب قوم روح يالا عشان ترتاح…
ريان : شوية كدا إنتي زهقتي مني ولا إيه !!!
نغم : أبداً والله بس شكلك تعـبان ، عشان جسـمك يرتاح لسة عندك صداع ؟
ريان : مش قوي بس إرتحت كتير عن الأول بقولك كملي تدليك طلع عندك أنامل ذهبية فعلاً …
لم تتحدث ، ولكن أكملت ماتفعله ، وفجأة تحدثت : تعرف المفروض عندي امتحانات عملي بعد يومين وشوف قاعدة بعمل إيه…
لم تتلقي منه رد ، بدأت تمسح على وجه تارة وعلى شعره تارة أخرى كان ريان فيها قد غاص في نوم عميق…
أزاحت رأسه بهدوء … كانت تعرف أن أثر الدواء سيجعله يشعر بالنعاس ولذلك طلبت منه الذهاب….
ذهبت إلى غرفتها وأحضرت غطاء ثقيل
أتت همس في هذه الاثناء عندما وجدت أختها تخرج من غرفتها وبيدها الغطاء
وقفت أمامها : هو ريان نام ولا ايه
نغم : أه حبيبتي ، أخد دور برد إدتله علاج وشكله قلب معاه بالنوم …
همس : لا دا مش واخد دور برد ، دا اخد عين ياقلبي ، متعرفيش كانوا بيقولوا عليه بعد ماخرجتوا
نغم : همس بعدين نتكلم أنا تعـبانة وعايزة أنام
همس : والله إنتي واحدة عبيطة في واحدة تسيب خطيبها ينام في ليلة زي دي … رجالة آخر زمن
ضـ.ـربتها نغم بخفة على كتفها : روحي نامي يابت الحكاية مش نقصاكي ، بقولك واخد دور برد وتعـبان تقولي رجالة آخر زمن !!!
همس : خليكي عبيطة كدا ومضحوك عليكي بلا برد بلا كحة اللي تخليه ينام ويسيبك تكملي السهرة لوحدك Alone Y baby ….
أمسكت نغم الوسادة وبدأت تضـ.ـرب بها همس ثم قالت مستاءة من حديثها : تعرفي لو مسكتيش والله ماأنا سيباكي ياكلـ.ـب البحر إنتي يالا ياختي روحي ذاكري مش وراكي امتحان
ذهبت همس بعد ماشاكست أختها قليلاً
خرجت نغم من الغرفة وهي تضحك بصوت مرتفع وصلت إلى والدتها التي كانت تجلس وتبـ.ـكي بغرفتها..
**في غرفة نبيلة
بعدما تركت نبيلة نغم وريان حيث رأت سعادة ابنتها الواضحة وعشـق ريان الظاهر لها…
دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأمسكت بألبوم الصور ، كانت تشاهد صور ابنتيها في طفولتهما وكيف مرت الأيام سريعًا حتى أصبحت نغم الآن عروس جميلة ،وستزف إلى بيت زوجها قريباً
نظرت إلي صورة زوجها التي تضعها بجانب الفراش وأمسكتها ثم تحدثت :
شوفت يامحمد نغم النهاردة كانت زي الأميرة كان نفسي تبقى معانا ربنا رزقها بابن الحلال اللي يقدر يصونها ويقدرها طلع بيحبها قوي دا اللي هيحميها من غـدر الدنيا
بس أنا كنت لوحدي أول مرة أحس إني وحيدة النهاردة
تعرف إيه اللي يوجع بجد لما يكون لك أهل وتحس إنك عايش وحيد..
بس دا كله يهون عندي في مقابل أشوف ضحك وراحة بناتي … عقبال همس لما أسلمها للي يصونها ويحافظ عليها هي كمان
تذكرت ذلك اليوم المشـ.ـئوم الذي خرجت فيه من المنصورة وهي مقـ.ـهورة مكـ.ـسورة
بعد حـ.ـادثة نغم وتامر وأسامة
أتى نبيل إليها : دلوقتى قدامك حل من إتنين عشان نلم فضـ.ــيحة بنتك ياإما ابن خالها يستر عليها ، أو إنك تتجوزي عشان تلاقي اللي يعرف يلم بناتك ويربيهم
أديكي شوفتي اللي كنت بقول عليها ملاك طلع منها إيه وقال أنا اللي كنت بقول خسـارة في تامر
انا دلوقتي بقولك ابني خســارة فيها
نزلت الكلمات على نبيلة كالصـ.ـاعقة كيف له أن يظن السوء في إبنتها
نبيلة : إنت اللي بتقول كدا أومال لو متعرفش إزاي أنا مربياهم !!؟
إنت ياخويا يابن أمي وأبويا تقول كدا وعلى مين على نغم
إخص عليكي يادنيا لما بتقـسي علينا بأقرب مالينا
نبيل : دا آخر كلام عندي ولازم تختاري إلا إذا
نبيلة : إلا إذا ايه يابن أبويا هتعمل إيه ؟
تاخدي بناتك وتمشي من هنا روحي عند عمهم يتولى تربيتهم هو أولى بيهم وهيمـ.ـوت ويتجوزك وأنا شايف إنه عنده حق أنا مش ناقص فضـ.ـايح في الحته
كلماته كسـ.ـرتها لنصفين أيمكن أن يكون هذا الشخص أخيها الحنون كيف تغير ومتى ؟
مسحت دمـوعها ووقفت أمامه بكل شموخ …
: أنا مش عالة عشان أستنى إنك ترسملي حياتي أنا وبناتي هسبلك البلد والمحافظة كلها بس إياك تنسى ظـلمك ليا ولبنتي الظـلم ظـلمات يابن أبويا وأمي وإياك ودعوة المـظلوم وإنت ومراتك وابنك ظـلمتوا بنتي أنا هسلمها لربنا وهحتسب له وهو نعم الوكيل ليا ولبناتي
ثم فتحت باب شقتها : ويالا من غير مطرود أنا من النهاردة أخويا مـ.ـات وأنا وحيدة في الدنيا دي أه بناتي يتـ.ـامى بس ليهم الأحن والأحسن منك ومني ومن الدنيا كلها وإياك في يوم تقول عندي أخت أو بنات
عودة للحاضر
: مكنتش أعرف إن ربنا هيكرمني أنا وبناتي
الحمد لله على كل حال أشكرك وأحمدك يارب
في هذه الأثناء سمعت ضحك همس ، وقفت وخرجت لترى مايحدث
وجدت نغم تحاول الإمساك بهمس لتضـ.ـربها…
اقتربت منهم قائلة :ف ايه يابنات مالك هو ريان مشي ؟
نغم :مقولتيش ليه إن ريان تعـ.ـبان ياماما ؟
نبيله :هو يا حبيبتي اللي طلب مني كدا قالي مش عايز أكـ.ـسر فرحتها هو ايه اللي حصل ؟
تدخلت همس مشاغبة أختها : أبدا ياماما أصله نايم برة ياعيني ، مقدرش يكمل فرحته وسلم نمر بدري بدري …
نبيلة : عـ.ـيب ياهمس وبعدين اسمه آبيه ، دا بينك وبينه عشر سنين احترمي نفسك وإياكي أسمعك تقولي كدا تاني
أجابتها همس حزيـ.ـنة : أنا بهزر والله ياماما مقصدش حاجة آسفه يانغم
حضـنتها نغم : حبيبتي وأنا كمان بهزر معاكي…
روحي نامي عشان امتحانك
حاضر … قالتها همس ثم غادرت
نبيلة : ماله ريان يانغم هو كان بيشـتكي من صداع بس
: شكله أخد برد الجو برة كان وحـش وخـلع چاكيته وإدهولي لبسته فممكن دا اللي تـ.ـعبه
نظرت إليها نبيلة ثم أردفت :
: خلاص حبيبتي مدام نام سبيه نايم للصبح عادي هو دلوقتي في حكم جوزك
وإنتي روحي نامي عشان ترتاحي وتريحي جسمك إنتي من الصبح وإنتي واقفة على رجلك
نغم : حاضر هروح أغطيه كويس وبعد كدا هصلي العشا وأنام
قامت بتقبيل والدتها متمتمة بكلمات الشكر : شكراً ياأحن أم في الدنيا…..
تركت والدتها وذهبت إلى ريان الذي كان لايزال غافيًا
وضعت وسادة مرتفعة على الأرض وجلست بمواجهته بعدما أحكمت الغطاء عليه….
جلست وبدأت تمسح على شعره تارة وعلى وجهه تارة آخرى ثم بدأت تتحدث إليه كأنه يسمعها :
تعرف ياريان أنا سعادتي النهاردة مهما أوصفها مش هقدر أوصلهالك ، مش عشان أنا إتجوزت من الإنسان اللي حبيته بس وإتمنيته من يوم ماقلبي دقله لا عشان أول مرة أحس بأمان لإني عارفة أن ليا را.جل هيحميني لو الدنيا قلت معايا بأصلها كالمعتاد، أنا النهاردة حسيت بشعور البنت اللي أبوها كان غايب ورجع…
النهاردة بس هقدر أنام وأنا مش خايـ.ـفة أكون ناسية أقفل الباب كويس لحـ.ـرامي يتهـ.ـجم علينا..
أنا النهاردة بقى ليا سند يدافع عني وياخد حقي
الشعور بالوحدة واليـتم صعبين قوي إنت النهاردة مش بس بقيت جوزي إنت النهاردة بقيت عيلتي
بقيت أخ لأختي اللي هتقدر تتسند عليك وقت ضعـ.ـفها إنت النهاردة بقيت ابن لأمي اللي اتحرمت يكون عندها ابن يدافع عنها ويحسسها إن في وراها را.جل وحامي لبنتها
اقتربت منه ثم قامت بتقببل رأسه
وهمت لتغادر أمسكها ريان من يدها
نغم ….همس بها ريان الذي اعتدل جالساً بعد أن سمع حديثها بالكامل : تعالي فتح أحضـ.ـانه لها
كانت نبيلة ذاهبة لإغلاق الأنوار الخارجية التي كانت تنير أمام منزلها من جميع الإتجاهات احتفالاً بإبنتها
ولكن صـ.ـدمت عندما استمعت إلى حديث ابنتها لريان الذي اعتقدت أنه استيقظ
ولكن ذهـ.ـلت أكثر من جلوس ابنتها بهذه الطريقة وحديثها ودموعها التي كانت تسقط كشلال على وجهها
لا تعرف ماذا عليها أن تقول أو تفعل ولكن أخرجها من شرودها استيقاظ ريان
تركتهم وذهبت تجلس بالخارج ودموعها لم تستطع ايقافها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا المنشاوي
عند مرام التي لازالت تشعر بالحزن لما حدث بينها وبين عمر ، خرجت إلى شرفة غرفتها وجلست تنظر إلى النجوم التي اختفت بفعل السحب المغطاة بالأمطار برغم برودة الجو إلا أن نـ.ـار الحب المشـ.ـتعلة داخلها لم تشعرها بالبرودة
وقفت لبعض الوقت لمحت عمر يجلس بالأسفل أمام حمام السباحة وكان شاردا وكأنه لايشعر بما يدور حوله يفكر فيما صار بينه وبين والده قبل سفره
** فلاش باك
علي والد عمر : يعن إي مسافر خطوبة ريان وكتب كتابه واحنا منعرفش إزاي دا يحصل طب وأختك سها عارفة
عمر : بابا أعتقد ريان حر ف قراره وهو لو كان بيحب سها بجد مكنش فكر يرتبط بغيرها وبنتك كمان مش مهتمة بحد غير نفسها وصحابها وفسحها من بلد لبلد ..يابابا أنا أول واحد كنت هقف لريان لو فعلا حاسس إن سها بتحبه
والد عمر : معاك حق بس برده خـ. ـايف عليها دي بنتي الوحيدة وكنت أتمنالها واحد زي ريان يحبها ويصونها
حاولت أغير منها بس زي ماانت شايف، عاجبها حالها، وكمان والدتك مسيطرة عليها…
عمر : القلب ومايريد يابابا وريان بيحب خطيبته جدا
والد عمر : عقبال ماأفرح بيك إنت كمان مع حبيبة القلب
توتر عمر وقال حبيبة قلب مين بس يابابا مفيش الكلام دا
والد عمر : علي بابا ياولد أومال مرام تبقي اي دانت بتبقي عامل عليها زي الحارس الخاص عندك استعداد تقـ.ـتل أي حد يقرب منها
فاكر أيام الجامعة لما روحت تجبها، وشوفت واحد بيحاول يتعرف عليها، وقتها عملت ايه يابشمهندس
مسكت الولا وكسـ. ـرت عضمه، وكنت هتقــ.ـــتله
لولا معارفنا ولمنا الموضوع، دا كان شروع في قتل، وكان ممكن تتسجن…
بص ياعمر يابني خدها نصيحة من أبوك وإسمع لقلبك بدل العـ.ـذاب اللي معـ.ـذب نفسك بيه ..سيب قلبك يخرج من الشرنقة اللي محوطاه وعيش ياحبيبي …..
عودة للحاضر
بدأت السماء تهطل بالأمطار ولكنه لا يبالي لها ظل كما هو
كلما تذكر كلماتها عن شريف، نــ.ـــار تشتــ.ـــعل بصدره، ماذا يفعل كي يخرج من لهيــ ـب الغيرة التي تنهش قلبه، بدأ يضغط على يديه حتى ابيضت
في غرفة مرام
بعد فترة من بكــائها..
وقفت تراقبه لبعض الوقت من خلف النافذة ولكنه جالس كما هو…..
الامطار تزيد بشدة عليه وهو جالس لا يتحرك..
أخيراً تغلب القلب على العقل ونزلت إليه سريعًا حتى لايصـ.ـاب بالبرد….
في المنصورة
جلس يوسف مع والده : بابا أنا بكرة هسافر إسكندرية في كام شركة كدا عايز أشوفهم وأشوف نظامهم هيكون معانا إزاي
أحمد : إنت بحثت عن الشركات دي يعني سمعتها
وإسمها ف السوق ومعاملاتها ومدي جودة شغلهم
يوسف : عارف يابابا عشان كدا لازم أنزل إسكندرية وأشوف وأقابل صحابها بنفسي متنساش إحنا اسمنا نضيف في السوق وأي حد يتمنى يتعامل معنا
أحمد : خلاص ياحبيبي إعمل اللي إنت عايزه بس خد حذرك برضو
مقولتليش مين بقي الشركات دي عشان أنا كمان أبحث عنهم
يوسف فيه شركات كتير بس أنا اخترت حوالي تلات شركات وهشوف غيرهم برضو
فيه الصاوي والغمري وكمان شركات المنشاوي
انتهى البارت الخامس عشر
دعوة حلوة من القلب
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
اذكروا الله ♥
🌹 🌹🌹 بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹🌹
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
حبيبي…..
إذا كان قدري العشق ،،،
فعشقك أنت يكفيني ،،،
وإن كان قدري الحياة ،،،
فدَقة قلبك تحييني ،،،
فشارب الماء يرتوي من بعد ظمىء ،،،
وشارب الغرام لا شيئ يرويه ♥️
بعد مرور شهر من عقد القران ….
في الشركة
دلف عمر إلي مكتب ريان ممازحًا : إنت هتسافر إمتى ؟ شايف القعدة في إسكندرية عجبتك …
إبتسم ريان مردفًا :
أنا دلوقتى عرفت مين اللي راشق عينه ف أم الجوازة دي ومخليني مش عارف أتلم ع مراتي
عمر : والله طب عيني في عينك كدا ،قول الكلمتين دول لأي حد إنما أنا لا ياريو
ريان : ولا عليك ولا علي غيرك ابعد عينك عني بس وهي تسلك
رفع عمر حاجبه مستنكراً حديثه :
دا كله ومش سالكة يابني دانت خطبت وكتبت كتاب ف اربع أيام حد زيك
ريان : أهو نقك دا هو اللي قعدلي أنا بقالي شهر تقريبا مقعدتش مع نغم لوحدينا عشان امتحاناتها يعن المفروض أصعب عليك مش تنق عليا
تنهد ريان وأكمل حديثه :
أنا عارف إني تقلت عليك الشهر دا ورميت كل شغل لندن عليك معلش استحملني كمان أسبوعين عايز آخد نغم ونسافر أسوان قبل بداية الترم كنت واعدها برحلة حلوة بعد الإمتحانات
احتضنه عمر قائلاً : متقولش كدا يالا إنت أخويا أنا عايزك تعد الجمايل بس …
ضـ.ـربه ريان بخفة خلف رأسه : إنت هتهيص بقي ولا ايه ، بكرة أردها ياأخويا ومبقاش مديون لأشكالك !!!
ولا بكرة ولا بعده ….. قالها بنبرة حـ.ـزينة
نظر له ريان بتروٍ ثم طلب منه الجلوس
ريان : اقعد ياعمر كنت عايز أتكلم معاك ف موضوع
استغرب عمر حديثه ولكنه جلس كما طلب منه
ريان : في إيه بينك وبين مرام ؟
نظر له عمر بضـ.ـعف لا يعرف بماذا يجيبه هو بالأساس لايعلم مابه ولماذا يشعر بهذا الثـ.ـقل في قلبه وكأنه يفتقد للنـ.ـبض وللحياة ..
راقب ريان صـ.ـراعه مع نفسه قطـع شروده :
عمر : أنا بسألك عشان ترد عليا مش تسرح مع نفسك إوعى تفكر إني مش واخد بالي بس أنا استنيتك تيجي وتحكيلي لكن إنت مجتش
ظل عمر ينظر للأرض ببـ.ـؤس شديد ثم أجابه :
مفيش ياريان ممكن يكون ضـ.ـغط من الشغل بس .
حك ريان ذقنه ثم أردف : امممممم ضـ.ـغط شغل قولتلي …. ماتشوفلك حجة تانية تقنعني بيها غير دي ، ياعمر احنا طول عمرنا مضـ.ـغوطين اي الجديد
عمر : أنا معرفش إنت تقصد إيه ؟
قاطـعه ريان : أنا هعمل نفسي عبيط ومش فاهم بس هسألك سؤال لما إنت بتحبها واقف محلك سر ومبتتحركش ليه ؟
جحـ.ـظت عيني عمر وزاغت ف كل إتجاه : إيه اللي إنت بتقوله دا ؟
مرام زيها زي سها مفيش حاجة بينا هي بس زعـلانة مني بسبب حاجة تانية وبعدين هي أصلا متقدملها عريس ووافقت عليه …
رمقه ريان بنظرات حـ.ـادة مـؤنبة : إنت مصدق الكلام اللي بتقوله!!!