
: انت اكيد بتهزر انت ازاي تاخد قرار زي دا
والبنت الغلبانة دي ذنبها ايه وبعدين ازاي تعمل كدا من غير ماترجع لبابا مفكرتش في بابا هيكون رد فعله ايه
قاطعها بصوت عالي: كفاية هو انا ليه اللي مطلوب اسمع واراعي الكل ومحدش بيسألني انا حاسس بايه ولا علشان ساكت انتي عارفة انا كنت بتمنى اننا نجوز اد ايه بس تعالي شوفي مامتك عملت فينا ايه وهي للاسف انساقت ورا كلام مامتك ومامتها، مستنين مني ايه انتي عارفة انا حاسس بايه دلوقتى
انا حاسس اني بمو.ت بالبطئ يامرام اردف بها ريان بصوتا مختنق من الحزن
: حبيبي افتح الكاميرا عايزة اوريك حاجه
: مرام لو سمحتي انا تعبان وعايز انام
: ريان افتح الكامير شوف حاجة بس
اخرج تنهيدة عميقة ثم اردف:
ماشي يامرام بس انا مش هكلم ماما مهما تعملي دلوقتي.. خليني لما اروق
اتصلت بيه مرام صوت وصورة وقامت بتوجيه الكاميرا على نغم التي تغفو بهدوء بفراشه
نظر ريان اليها لم يتوقع ابدا مايراه حبيبته الان بفراشه ولكن كيف اتت الى هناك ولماذا، وماذا بها؟
مرام تحدتثه من منذ دقائق ولكنه لم يسمع صوتها
وضع يديه على صورتها يتحسسها
لقد اشتاق اليها كثيرا من مجردا سويعات قليلة
دي نغم ياريان اللي انت سبتها ونهيت علاقتك بيها بدون رحمة هي دلوقتى تعبانة واخدة مهدئات ونايمة زي ماانت شايف كدا ايه رأيك
تعبت ازاي وايه اللي جابها عندنا وبعدين انتي ازاي سايبها نايمة كدا وشعرها باين بابا دخل عندها وشافها كدا
ايه ياحضرة الدكتور مش انت سبتها… هي حرة
اخرسي يامرام واياكي حد يدخل عندها وهي كدا حتى لو بابا وخلي بالك منها سلام ثم اغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة مثل المجنون بعدما رأها بهذه الحالة
بعد سفر ريان بعدة شهور
بعدما تجاوزت مرحلة الاكتئاب بعد سفر ريان وقطع علاقته نهائيا بها
كان يوسف يجلس مع نغم في الشركة لمناقشة بعد الامور المتعلقة بالعمل ولكن فجأة تحدث يوسف:
وبعدين يانغم هتفضلي كدا… موقفة حياتك انتي دبلتي خالص، حاولي تنسيه وعيشي حياتك
: اعيش حياتي وهي فين حياتي دي يايوسف
: نغم ريان خلاص اختار حياته… حبيبتي ممكن تديني فرصة اعوضك
اجابت قائله :انا مش فاهمة قصدك يايوسف
: انتي فاهمة يانغم
اخرجت تنهيدة حزينة.. انت مش وعدتني هتكون اخ وسند ليا.. ليه جاي تطلب مني حاجة معدتش ملكي
انا بقيت بقايا لشخص
قفلت قلبي خلاص ،مش حمل تجارب تانية ،ثم تحدثت بين نفسها ،انا وعدت قلبي مستحيل ينبض لحد غيره هو دائه ودؤاه
قاطعها يوسف :بس انا حبيبك الاول ،فاكرة لما كنتي تيجي وتقعدي تعاندي لبنى علشان اذاكرلك ،وتقولي لها يوسف دا ملكية خاصة ،وكنتي دايما تقولي ليه لو شوفتك بتكلم اي بنت هعملك فضـ.ـيحة فين الحب دا
نغم :دي كانت طفولة يايوسف صدقني ،يعني حاجات بريئة..انا قلبي مش ملكي ،قاطعها يوسف غاضبا
بريئة ووعدك ليا انك هتستنيني لما ارجع ،دا كان ايه
اشمعنى هو تديله فرص وانا لا
نغم:يوسف لو سمحت،مش هنرجع نتكلم في الموضوع دا تاني انا بجد تعبانة ومش حمل مجادلة انا قلبي خلاص مقفول بميت قفل ومفيش غير ريان اللي مسمحوله يفتحه مش معنى اننا افترقنا حبنا ما.ت ومهما عمل وقال صدقني هيفضل هو ريان بالنسبالي وانا متاكدة اني عندة حاجة كبيرة.. حبنا كبير مقدرتش اتخطاه، اما انت انا كنت طفلة ومكنتش فاهمة يعني ايه حب ،طفلة في تالتة اعدادي مكنتش بشوف رجا.لة قدامي غيرك ،،وفترة مراهقة يعني مش حب ابدا
،انا منكرش وقتها كنت اقرب واحب شخص ليا مش حب ،ممكن تقول طيش طفولة ،مراهقة ،بس مستحيل اكون حبيتك حب حقيقي ،بدليل نسيتك مع الايام.. مش زيه ابدا هو ساكن روحي دا جوزي وحبيبي الكلمة كبيرة والمعنى اكبر لو سمحت افهمني
حزن يوسف كثيرا من كلاماتها التي نزلت على قلبه اد.مته اعتقد بعد خروج ريان من حياتها ستعطي له فرصة
استغبت نغم نفسها كثيرا لما قالته له فهي لم تراعي مشاعره ،ولكن اقنعت نفسها ،بضرورة ان تكون قاسية معه حتى ينساها ولا يفكّر فيها لأنه واهم نفسه بحبها وقد يكون وهم له ،وقد يكون حقيقي ،،،فإذا كان وهم ،فإنه سيفيق منه قريبا ،اما اذا كان حقيقيا فهي لن تعطيه غير الألم والوجع ،فهي لا تمتلك غير قلب محطم ،قاطع حديثها مع نفسها مرة أخرى وهو يجلس على عقبيه ويمسك خاتم خطوبة ،ويقدمه لها لطلبها للزواج
صُعقت نغم مما فعله ،في هذه الاثناء دخل عمر وفريدة عليهما المكتب ،وشاهدا هذا المشهد تفاجأ عمر بما يحدث ولكنه ارتاح لعدم وجود ريان بمصر بينما فريدة حزنت على صديقتها لأنها تعلم بعشقها لريان
شعر بهما يوسف فوقف يوسف وانتظر رد نغم بفارغ الصبر وكذلك كلا من عمر وفريدة ،لكن نغم نظرت إلى عمر نظرة حز.ن وو.جع
فهم عمر حالتها في نفس التوقيت أسرعت فريدة إلى يوسف
قائلة:بشمهندس يوسف فيه ملف لازم تراجعه ولازم تمضي عليه بالموافقة
لكنه لم يعير اهتمام إلى فريدة ،ونظر إلى نغم كي تجيبه على طلبه لم تتحمل نغم كل هذا ورغم انها حاولت أن تفهمه انها لم تستطع
لكنها نظرت اليه مردفة:انا لسة على ذمته انت ازاي تطلب مني حاجة زي دي، انا اسفة يايوسف مش هقدر بجد سامحني انا هفضل على ذمته لاخر يوم في عمري… عمري ما هارتبط بغيره ثم أخذت اشيائها وخرجت
ذهبت إلى مكانها المفضل جلست على الشاطئ وبدأت تتحدث اليه كأنه شخص امامها وتشكي همها له
وحشتني اوي اوي ياريان،نفسي حتى اسمع صوتك .
على الجانب الاخر بمدينة لندن كان يجلس في اجتماعه يتناقش بعض الأمور الخاصة للعمل في هذه الاثناء دخلت عليه فتاه ذات العيون الخضراء الجميلة والشعر الأصفر المموج ….
جاكلين:هاي ريان
كيف حالك لماذا لم أعدّ أراك؟
ريان :اهلين جاكلين، مضغوط في الشغل ،وانتي عارفة انا لوحدي عمر بالقاهرة
جاكلين: ما رأيك فى سهره مثل ايام الجامعة اتتذكر انت وعمر وليندا؟
ريان :اعذريني عزيزتي جاكي ،بجد بخلص الشغل بكون مرهق جدا وببقى عايز ارتاح غير بابا وماما ومرام لازم كل يوم حديث طويل ،علشان هنزل مصر قريب
جاكلين: اتعلم اننى أريد زيارة مصر.. الكثير يوصفون جمالها.. ويقولون انها أكثر من رائعه.. اليس كذلك؟
اجابها ريان وبسمه على وجه
مصر دي ام الدنيا كفاية طيبة أهلها
وهنا تذكر محبوبته ذات العيون الزيتونية،اشتاق اليها كثيرا بدأ يتحدث لجاكي كأنه يوصفها كفاية لمحة البراءة والحب فيهم ،كفايه انهم لما بيحبوا بيحبوا من قلوبهم بجد
نظرت اليه جاكلين ….لا انت توصف حبيبة وليس بلد وبدأت تضحك..
خرج عن شعوره بالاشتياق اليها كاد يذيب بلهـ.ـيب عشقها وفرا.قها
ضحك على مداعبتها اليه :فهي صديقته منذ ايام الجامعة
نظر اليها :بتقولي فيها ،دي الحب كله
لم يشعر بنفسه عندما اردف بها هو اقنع نفسه بنسيانها ولكنه لم يستطع
استغربت نبرة الحنية في صوته :ما هذا ريان المنشاوي مغرم!!
لا اصدق ، أين شعاراتك ،ان الحب كلامات واشعار فقط
ريان ايعقل انك احببت؟
ريان :دا كان زمان قبل مااقابلها وتتوشم هنا
اردف بها عندما وضع يديه على قلبه
جاكلين:لا يجب ان نجلس وتحكى لى كل شيئ.. اتفقنا!!
ريان :اوكيه بس مش دلوقتي، لاني بجد مرهق وعايز اروح وارتاح
جاكلين:هل تحتاج مساعدة؟
استغرب حديثها مساعدة ازاي بقولك عايز انام
انا خارج دلوقتي،بعدين نتقابل
ثم خرجوا هما الاثنين من الشركة
بدأت جاكلين التي تتأ.كل من الغيرة والغيظ بسبب حبه الذى ظهر فجأة
كانت تعلم بتعلق سها به ،وتعلم ارتباطه بها لكنها كانت تعلم ان كلا منهما سوف يمل من الاخر لمعرفة ان سها تحب الرحلات والسهر ،عكس ريان شخص رزين يحب الهدوء ،والعمل اكثر
علمت حينها انهم سينفصلون، ولكن بعد لمعة الحب التي راتها بعينيه اليوم عرفت ان عشقه متغلغل في قلبه.
رجع ريان إلى مسكنه ،اخذ حمامه وطلب من خادمته بإحضار طعامه
تناول هاتفه وتحدث إلى عمر :
عمر فيه جديد عندك ،اخبار الكل ايه ووصلت لايه في شراكة الاسيوطي
عمر: اتفقنا على كل حاجة وهنبدأ التنفيذ قريب