منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد الثامن

_لاالصراحة سعدتني صراحتك
نظر  إليها بحب ثم تحدث
تسمحيلي أقولك ياامي

دمعت عيناها من الفرحة… لأول مرة تشعر بفرحة عامرة بقلبها أيقنت ان عشق ابنتها لهذا الرجل يستحقه بالتاكيد

: طبعا ياحبيبي قولي اللي أنت عايزه… أنا كنت عايزة اتأسفلك على آخر مرة واطلب منك حاول متتسرعش في حكمك.. انت بكرة هتكون مسؤل من اسرة يابني يعني كل مسؤلياتهم ومتطلباتهم عليك

آه مراتك هتكون سندك بس أنت الراجل المتصرف الحكيم… يعني بالبلدي كدا عمود الخيمة لازم تكون قوي مش شوية ريح تهزك وتوقع

قام وجلس على عقبيه امامها ثم امسك يديها
أنا بحمد ربنا ان رزقني  بحماة عظيمة زيك

حبيبي وانا كمان بعزك كأنك ابني

بعد ساعتين من عودة نغم
رجع يوسف إلى منزلها وهو في حالة من الحزن والغضب الشديد
وصل وجد الجميع بانتظاره
أحمد: عملت ايه مسكوا تامر
نزل بنظره للأرض لا يعلم  أيحزن عليه أم يسعد لما حدث له
للأسف يابابا وجدوه في شقة صاحبه واخد جرعة كبيرة من الهيروين أدت لوفاته…

الخبر  ألجم الجميع عندما
جلست نبيلة حزينة على خبر وفاة ابن اخيها فمهما فعلوا بها فحزنت لما وصل اليه

نظر ريان وجد نغم جسدها يرتعش وتبكي بصمت
نظرت إليهم وتحدثت
والله ماكان قصدي أنه يحصله كدا… آه أنا دعيت عليه  عشان هو  هو وبدأت تبكي بشهقات مرتفعة
ثم وقفت واسرعت إلى غرفتها

اتجه ريان بانظاره للجميع وجد الجميع ينظر للارض ولا يبدون اي ردة فعل كأن على رؤسهم الطير

نظر إلى يوسف: فيه إيه أنا معرفوش
الكلب دا عمل إيه
نبيلة: خلاص يابني راح لحاله وربنا اسمه العدل

يعني إيه هو عمل ايه وانتوا مخبينو  عني إيه
امسك عمر بيديه متحركا به للخارج:
تعالى أنا عايزك في موضوع مهم

وضع يديه ليوقف عمر مش قبل ماأعرف ايه اللي مخبينوه عليا
أوعدني الأول أنك تهدى
عمر انا جبت أخري معاك…هتقول فيه إيه ولا لا

: امسك الفون ووضعه في يديه
وجد صور كثيرة لنغم وريان أثناء الحفل وهو يُقبلها
وصورها وهي غافية في حضن تامر وشخص آخر

سقط التليفون من يديه ولا يعلم  مالذي يشعر به آلان إلا ان جسده يشتعل بنار تكاد تلهب الاخضر واليابس
نظر إلى عمر جبتوا التليفون دا منين
دا كان معه والشرطة احرزته ويوسف أخده لما شاف الصور
كز على أسنانه من الغضب وظهرت عروق عنقه من الغضب
نغم تعرف بالصور دي… يعني تعرف أنه صورها
بدأ يثور كأنه وحش محبوس وعليه الخروج للفتك بفريسته

وصل الى يوسف
وتحدث إليه متسائلا:
كان ناوي يعمل ايه بالصور دي
الفضحية مش كدا… الكلـ. ـب كان عايز يفضح بنت عمته
ويعرّف الناس أنها شمال.. نظر الى والده
: احمد ربنا انه مات في جهنم إن شاءلله.. الموت رحمه مني..عايز اعرف الصور دي مع حد تاني

يوسف: لا هو وصلها وقعد شويه وراح عشان يجيب المأذون وانت عارف الباقي يعنى معتقدش إنه ممكن بعتها لحد
بس أنا لاحظت ان فيه صور متركبة مفيش غير
صمت ولم يكمل حديثه

أمسك يوسف الفون واتجه به الى ريان وبدأ يفهمه على وضع الصور
ارتاح ريان قليلا عندما علم أن الصور مفبركة إلا من صورهما

بكت نبيلة بحرقة لما كان سيحدث لإبنتها لولا رحمة ربها…
أسرع ريان إلى غرفتها دخل إليها وجدها تجلس على فراشها وتبكي
بجوارها: حبيبتي أنا مرضتش اتكلم معاكي في حاجة كان أهم حاجه عندي إني أشوفك بخير وقدام عيوني بس لازم تحكيلي كل حاجة يانغم الحقير دا عمل فيكي حاجة
ارتمت بأحضانه وكانت شهقاتها مرتفعة حتى أنها وصلت إلى من بالخارج
كان عايز يغتصبني ويصوّرني ويفضحني ياريان
أنا معرفش إحنا عملنا فيهم إيه مرات خالي بتكرهنا قوي عايزين يكسروني انا وامي

تخيل لولا رحمة ربنا بيا كانوا ناوين يعملوا فيا إيه لولا رحمة الصغيرة اللي ساعدتني واتصلت بيك

: صوروكي إزاي وانتي نايمة
: معرفش هم خدروني وبعد كدا فوقت لقيت نفسي في الاوضة اللي جيت وشوفتني فيها
: محدش قربلك مش كدا
نظرت إليه بإستفهام: يعني ايه
أنا محدش لمسني أنا صحيت لقيت نفسي زي ماأنا حتى هدومي مكنش حد لمسني
بس هو دخل بعد مافوقت وقالي هرجعلك بكرة وهتجوزك او أغصت…. بك

بدأت ترتعش كلما تذكرته وهو يقترب منها ويضع وجهه بالقرب منها ويشتم رائحتها تذكرت
فلاش باك
مبروك يابنت عمتي الغالية هكون جوزك بكرة ومش بس كدا لا وهتكوني مراتي واستمتع بالجمال دا

نغم: دا ان شاءلله في حلمك ياتامر.
أنا متجوزة اصلا
ضحكت مرات خالها: الكام شهر اللي خطيبك خطبك فيهم يابت وسابك زي الكلبه بقى جوزك

لا أنا مكتوب كتابي على راجل عمرك ماسمعتي عن رجولته حاجة… أصل اللي عندك مش يعرف معنى الرجولة يسمع عنها في الكتب بس

وصل إليها تامر في خطوة واحدة وبدأ بخلع ملابسه
وانا هوريكي إني راجل ولا لا دلوقتي
حاول بنزع حجابها بقوة ولكنها ضربته بقوة
كل هذا ووالدته تشاهد في صمت
سيبها دلوقتي ياتامر وأهو بكرة ياحبيبي متع نفسك بيها شوية.. بس ياريت تكون أول راجل يلمسها ماهو مش معقول خطيبها هيسبها غير لما ياخد اللي عايزه

: وبعد كدا مامته أخدته ونزلت قالتله صحابك عايزينك برة وبعد شوية جت رحمة بحجة أنها جايبة أكل
رحمة: نغم امسكي اإتصلي بوالدتك بسرعة قبل ماما تشوفني
سعدت نغم كثيرا.. شكرا يارحمة
أخدت التليفون  وبعد كدا اتصلت بيك… بعدها سمعنا صوت رشا الكبيرة جاية فرحمة أخدت التليفون ونزلت بسرعة وقالت أوعي تعرًفي حد

دخلتلي مرات خالي وقعدت تتكلم معايا كلام غريب
: طبعا أنتي بتقولي أنا بعمل كدا ليه، عشان بكرهكم وعايزة أكسر أمك اللي دايما الكل بيجري عليها ويتمنى لها الرضا… أنا حبيت مدرس وأحنا في ثانوي حبيته جدا لدرجة مش تتخيليها بس للأسف طلع بيحب أمك.. ومش بس كدا راح طلبها للجواز بس اترفض بحجة ان أمك صغيرة ومينفعش تتجوز

شوفته خارج من بيت جدك جريت وراه وسالته جاي ليه وأنا ممكن أساعدك.. كنت مفكرة بيسأل على حاجة في البلد أصله مكنش من هنا كان من القاهرة وكان حلو قوي… لقيته بيصدمني وبيقولي إنتي صاحبة نبيلة
قولته اه صحبتها الانتيم…
طيب ممكن تقوليلها إنها لو وافقت على المبدأ أنا ممكن استناها العمر كله… اتصدمت حبيبي اللي بحلم بيه بيحب صاحبتي وانا حكيلها

بعدها بشهرين بعد ماخلصنا امتحانات الاقيه مقابلني فرحان ويقولي شكرا ياابتسام.. نبيلة موافقة وهروح أجيب أهلى ونتقدم لها.. اتصدمت صدمة عمري وقتها… والصدمة الأكبر لما عرفت أنه عمل حادثة ومات وهو رايح يجيب اهله

وياريت على كدا وبس لا.. الأبلة نبيلة اتخطبت لأبوكي في نفس الشهر يعني مزعلتش عليه حتى لو يوم واحد… مرحمتش دموعي وحزني عليه وجت بعدها بسنه وتضحك وتقولي محمد هيستناني بعد ماأخلص تعليمي وجاية تخطبني لأخوها وكأن اللي مات دا ميعنيش لها

حلفت من يومها لازم اوجع قلبها زي  ماوجعتني.. بس أبوكي كان مجنون بيها وابن عمي حتى اللي كان بيكره جميع الستات كان هيموت عليها

سنين وأنا بحاول أكسرها ونجحت وأهو خرجت بفضيحة منك وكمان هترجع هنا بفضحية أكبر ومش بس كدا هخليها تتجوز واحد من تجار السمك الزفرين عشان تكره حياتها أصل أمك أكتر حاجة بتكرهها السمك
نظرت إليها بشماته ثم خرجت ولكن قبل خروجها اردفت نغم:
إنتي أكيد مريضة ومش بس كدا عايزة تتعالجي
بس ربنا أكيد هيوقف معايا أنا وأمي وجوزي هينقذني وهيعلمكم الأدب

ضحكت عليها بصوتا مرتفع ونظرت اليها بشماته ثم تحدثت بغل:
جوزك آه قولتيلي وياترى جوزك سابك ليه… جهزي نفسك ياحلوة لما تامر يرجع أهو هيتجوزك زي جوزك برضو….  أردفت بها ثم خرجت
نهاية الفلاش باك

نظرت إلى ريان دا اللي حصل.. وبعد كدا إنت جيت
ملس على شعرها بحنان ومسح دموعها
أنا أسف يانغم بس لما شوفت الصور قلبي ولع نار.. اعذريني حبيبتي..
ضمت وجهه بيديها الإثنين ونظرت داخل عيونه
أنا كنت خايفة عليك أكتر من خوفي على نفسي لأنك الوحيد اللي ممكن تتأذى… أنا وعدتك قبل كدا مستحيل حد غيرك يلمسني.. ولو كان لمسني صدقني كنت هقتله او أقتل نفسي ولا أني اكسرك وأكسر أمي بالشكل دا

ضمها ريان بقوة  إلى أحضانه ونزلت دمعة شريدة من عينيه لمجرد تخيله بما كان سيحدث لها..
لم يتحدث ظل يضمها بكل قوة لديه حتى شعرت أن اضلاعها ستنصهر من ضغطه عليها

بعد دقائق أخرجها من أحضانه وقام  بضم  وجهها بين يديه وتحدث قائلا:

وحياتك لأخدلك حقك من كل واحد فكّر يأذيكي
: انا مش عايزة منهم حاجة ياريان أنا فوضت أمري لله فيهم هو هياخد حقي اللي عند ربنا مبيضعش
وربنا عوضني بيك أنت أكبر عوض ليا.. بلاش تأذي نفسك
قبل باطن يديها وهمس لها ربنا يخليكي ليا

في منزل يوسف
بعد رجوع شادية حاولت الاتصال مرات عديدة بابتسام التي لم تجيب  على هاتفها
بدأت تتحرك  وتتحدث بغضب:
نفسي اعرف الزفتة دي مابتردش على تليفونها ليه

دخلت ابنتها أمل ووجدتها بهذه الحالة  نظرت اليها
ماما مالك فيه ايه
: مفيش بس باباكي أتأخر عند نبيلة شوفي جاين بقلنا اد ايه وهو لسة مجاش

هو أنتي ياماما هتفضلي حاطة طنط نبيلة فوق دماغك  كدا.. كفاية اللي هم فيه
على العموم انا جاية اقولك انا نازلة مع عصام فيه شوية حاجات للفرح أردفت بها أمل ثم نظرت إلى والدتها نظرة أخيرة وجدتها كما هي تركتها وخرجت

في فيلا المنشاوي
تجلس مرام أمام صورة نغم وريان وتقوم برسمها بطريقة مبدعة فهي تعشق الرسم بكل ألوانه

أتت اليها جاكلين وجدتها مندمجة في الرسم
كانت ترسم صورة لنغم  بفستان زفاف… اخرجتها بطلة مبهرة للعين تسير على شاطئ البحر في حفل أسطوري بممر موازي للشاطئ إلى مكان العروسين مبعثر بالنجوم والورود الحمراء

نظرت جاكلين للصورة بانبهار ثم تحدثت قائلة
حقا أنها رائعة كيف لكي ترسميها بهذا الشكل

اتجهت مرام بنظرها إليها وابتسمت
بجد عجبتك يعني هتعجب ريان
أكيد هتعجبه… لماذا شاطئ البحر وصورتها تبدو حورية خارجة من البحر
هي بالفعل كدا جاكي
نغم بالنسبة لريان حورية… وكمان نغم بتعشق ريان كأمير الاحلام
أنا كنت لم اعلم ان ريان خاطب.. وكمان متزوج
كنت اعتقد انه يحبها فقط
_وقفت في مقابلتها: لا دا مش حب يابنتي دا عشق أبدي قاطعهم اتصال عمر

“عمر “: مرام انا قدام الفيلا انزلي عايز اقعد معاكي شوية
مرام: عمر فيه ايه مالك
: انا استأذنت من عمو يامرام هاخدك ونتمشى شوية على الشاطئ بس تعالي ثم اغلق الهاتف

نظرت امامها بشرود وبدأت تحدث حالها.. ياترى مالك ياعمر

اخرجتها جاكلين:
مرام ماذا بكي
: مفيش حبيبتي انا خارجة عمر برة هسيبك شوية وراجعة ثم تحركت ولكن اوقفتها جاكلين:
متى سيرجع ريان

رجعت مرام ونظرت الى داخل عيونها بعمق ثم تحدثت بمغزى:
ريان لو ينفع انه مايتحركش من جانب نغم عمره ماهيسبها دا في أيامها العادية تخيلي ممكن يسبها بعد اللي حصل لها  ثم تركتها وغادرت

وقفت جاكلين برهة ثم قامت بالاتصال على سها
: وحشتيني سها أين أنتي سها أنا في القاهرة

في منزل نغم
خلى منزل نغم من الجميع عدا احمد الذي جلس مع نبيلة وبدأ يتحدث اليها:
أنا دلوقتي عرفت أنتي ليه سبتي المنصورة بس كان لازم ترجعي لي يانبيلة

نبيلة: خلاص ياأحمد اللي حصل حصل
المهم دلوقتي الدكتور محمود كلمني وبيقول الفرح بعد اسبوع
اجابها أحمد: ايوة هو قالي أنا كمان عشان أعرفك انتي ونغم… كفاية عليهم كدا أنا بقول يتجوزوا وانا شايف إن ريان شاب مفيش زيه

: هو فعلا شاب مفيش زيه ووالده ووالدته  محترمين..
: خلاص على بركة الله عرفي نغم وشوفي ناقصها ايه وانزلي اشتريه لها وانا متكفل بجوازها كله

: ربنا يخليك يااحمد بس نغم أنا خلاص  مخلصة كله
: أنا عايزة تتصل بنبيل وتسأل عن حالته.. انا سامحته كفاية اللي هو فيه… بس ينساني
بعد فترة قليلة
تركها أحمد وغادر.. جلست حزينة على ماصار لأخيها

بغرفة همس
تجلس حزينة وتبكي  لما صار لهما قاطع بكائها تليفونها:
مالك: عاملة إيه ياهمس
: انا محتاجك قوي يامالك وبدأت تبكي
: مالك ياهمس فيه انتي بتعيطي
: لا أنا كويسة بس مخنوقة قوي أنا أسفة لازم أقفل أنا وعدت ماما مينفعش أكلمك

وقف مالك يدور كالمجنون بعدما اغلقت هاتفها.. حاول الاتصال بها أكثر من مرة ولكن هاتفها مغلق

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل