منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد التاسع

اتجهت حيث جلوس  عمر ومرام في ركن هادئ

جلست بجوار مرام بعدما شعرت بالحزن يمتلكها من قاسي القلب
لاحظ عمر حزنها واستغرب جلوسها بهذا الشكل هو يعلم أنها من الاشخاص الخجولة
اخيرا نظرت إلى عمر بعدما شعرت بنظرات كليهما إليها
فيه حاجة حصلت ولازم تعرفوها
استمع عمر باهتمام إليها
سها كانت عند نغم وكان معها صور لريان في أوضاع مخله
إلى هنا وقف عمر كالملسوع
هي فين والله لاموتها البت دي
جذبته مرام بسرعة: عمر اقعد لو سمحت الناس بتبص علينا ازاي تتكلم بصوت عالي كدا
نظرت مرام سريعا على نغم وريان

كانوا يتقبلون المباركات من بعض الاشخاص
دققت النظر الى نغم وجدتها ساكنة الملامح هادية الطباع في ردها على المباركات

وقفت سريعا واتجهت اليها… أنا راجعة وسها دي حسابها معايا بعدين

وصلت حيث وقوف ريان الذي يشعر بسعادة تملك عالمه بااكامل
ألف مبروك حبيبي وعقبال لما اشوف ولادك
قبل رأسها.. الله يبارك فيكي حبيبتي عقبال ليلتك

اتجهت إلى نغم حزينة ثم حضنتها بعدما رات لمعة دموع بعينيها..ألف مبروك يانغومة  الريان انا بقولها لك وكلي ثقة منها ثم همست لها
مفيش حبيب لريان غيرك واتأكدي انه مستحيل يكون له علاقات تانية أوعي شيطانك يضيع فرحتكم بصي عليه وانتي تعرفي صدق كلامي

ثم تركتها وذهبت

وقفت تنظر بشرود خلف مرام

جاء افتتاح الحفل برقصتهم الاولى المميزة للعروسين رفضت في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح منه وقفت واتجهت إلى المكان المخصص

بدأوا برقصتهم ولكن عندما قام ريان بوضعها داخل احضانه  تذكرت احضانه وقبولاته مع غيرها نظرت كم اه شعرت بها داخل قلبها

ابتعدت عنه بهدوء… مينفعش اللي بتعمله دا قدام الناس
ريان :إيه اللي بتقوليه دا انتي مراتي ياحبيبتي ،وبعدين ناسية انك هتكون خلال ساعتين بس في حضني بطريقة تانية ،حاول أن يخرجها من حالتها هذه ،بعدما رأى الحزن بعيونها

نغم :لو سمحت بلاش كلامك دا ،احنا قدام الناس
ريان :نغم انتي فيكي حاجة  انتي زعلانة من حاجة ولا زعلانة علشان هتبعدي عن ماما ،لو هتزعلي علشان ماما ،فيحبيبى كلها عشر دقائق وتكوني عندها  لو عايزة تيجبيها تعيش معانا  ياريت المهم مااشوفش الحزن دا في عيونك

نظرت اليه بقهر من كذبه الذي يتقنه ببراعة، ،قاطعته لا :ماما مش هتسيب بيتها وتروح بيت حد
ريان :وانا حد يانغم دا انا زي ابنها  لا أنا ابنها فعلا
لم تعلق على حديثه

ولكنها اردفت بعجز :هي الرقصة دي هتخلص امتى؟
ريان :ياه لا فيه حاجة انتي مش طايقة اصلا لمستي ليكي  ملاحظ كل ماأضمك بتبعدي
نغم :انا بس تعبانة اليوم كان طويل وأنا تعبت وعايزة اخلص

ريان :ان كدا ياحبي فيه اختلاف طبعا اه نخلص ونروح لبيتنا مع بعضنا ،ومش هقولك بعدها ايه اللي هيحصل  هخليكي ترتاحي متخافيش ثم غمز بعينيه

غضبت من حديثه على الرغم كان قديما بيسعدها الا انها حاليا مجرد نطقه لاسمها يكاد يزهق روحها
انتهت الحفلة اخيرا بعد مادامت اكثر من ثلاث ساعات

وقفت سها تنظر اليهم بغضب اعتقدت أنها ستترك الحفل وتخرج وكان إيهاب ينتظرها بالخارج

وقفت والغل والحقد يملؤنها تنظر اليهم بكل شر
فجاة هجم عليها عمر وسحبها الى الفندق
ادخلها إحدى غرف الفندق
بدات تصرخ من مسكته وجره لها
دفعها بقوة على الفراش: انتي ايه.. مستحيل تكوني بني آدمة قوليلي حاجة مفيدة عملتيها من ساعة ما ربنا جابك على وش الدنيا.. حاولت اقرب منك واعرفك الغلط بس البقرة حقد وغل ومنفوشة معرفش ليه دايما عندك غرور بنفسك مش عند حد دا انتي الشيطان يوقف لك تعظيم

دلوقتى عايز اعرف انتي قولتي ايه لنغم اصل وربي لادخلك السجن الليلة اوعي تفكري انا هتغاضى عنك في بلاويكي بس الحق عليا كنت مفكرك بني آدمة

قام بضربها قلما على وجهها
احكي قولتي لنغم إيه؟ عملتي إيه صور إيه اللي ورتهالها!! عملتي ايه في ابن عمتك ياحقيرة

ظلت تضحك ضحكات صاخبة
اقتربت منه.. نكدت حياته وهخليه يطلقها ويرجعلي ومش بس كدا لا دي كرهته ههه الهبلة صدقت انه عمل علاقة غير شريفة مع ميرنا

جذبها من شعرها بقوة
وضرب راسها بالحائط لم يستطع التحكم في نفسه بدأ بضربها بقوة في انحاء جسدها

دخل والده ومرام على صراخها
بعدما لمحته مرام متجها اليها وجذبها للفندق استعانت بوالده
وقف والده امامه: انت اتجننت اختك هتموت في ايدك
ياريت تموت وتريحنا اردف بها بقهر
شوف تربيتك وسلبيتك عملت ايه بنتك الحقيرة عايزة مستشفى مجانين لا دي عايزة تتسجن
ثم دفع والده وركلها في بطنها بقوة وبصق عليها

من النهاردة مش عايز المح وشك ياحقيرة وانا ماليش اخوات
ثم نظر الى مرام التي تقف سدا بينهما وتبكي على حالة زوجها:
الحقيرة عاملة صور لريان بعلاقات تخيّلي الحقيرة يامرام اللي كنتي بتقولي قرب منها
قام الاتصال بصديق يعمل بمستشفى الأمراض العقلية
وقف امام والده: مش عايز اسمع كلامك تاني آه أنا حر وهعرف اربيها

وقفت سها كالمجنونة: متقدرش تعمل كدا فيا
امسكت يد والدها صح يابابا مش هتسيبه يعمل كدا

نظر علي بهدوء اليها وتحدث الى عمر؛: خليهم ياخدوها ثم خرج
ظلت تصرخ باسم والدها ولكنه خرج ودموع عينيه تنزل على ابنته التي كان يعتقد أنها ملاك

خرج بعدما شعر بهبوط حاد وقف إلى جانب محمود في ركن هادي… لاحظ محمود شحوب وجهه
أجلسه على المقعد:
“علي” فيه إيه انت تعبان
بدأ يحرك يديه على صدره… أنا كويس بس يمكن ضغطي وطي شوية أنا همشي ومبروك لريان
جذبه محمود من يديه متجهاً به الى سيارته واركبه اياه موصيا السائق عليه

بعد عدة ساعات انتهى الفرح الذي اعتبره البعض فرح ملكي

اتجه بانظاره بحثا عن عمر  ولكنه لم يجده
أتت مرام اليه بعدما وجدته يبحث عن عمر
عمر راح يوصل خالو اصله تعب شوية حبيبي

اماء براسه اتجه مالك ويوسف اليهما بهزارهم
محتاج حاجة ياعريس ممكن نوصلك للمطار

جذب نغم من يديها
لا إحنا هنبات في بيتنا وهنسافر بكرة
ومستغني عن خدامتكم ياخويا أنت وهو

كان ينتظر عمر ليقود بهما السيارة ولكنه
غير موجود

قاد بها السيارة متجها الى منزلهم
ضمها اليه بقوة ووضع رأسها في احضانه بصمت،،ظل ساكنا يحاول أن يلملم شتات نفسه سعادته لاتوصف حبيته في أحضانه آلان .. لم تعترض ووضعت رأسها واغمضت عينيها بسلام حتى تشعر بدفئ وأمان أحضانه ولكن كيف تشعر بأمان روحها الذي فقدته بدون رحمة… هناك صراع بين قلبها وعقلها

وصل كلا منهما إلى بيت الزوجية السعيد
فكان  يفرش منزلهما  بالورود الحمراء وصوت الموسيقي الهادية ،ورائحة البخور العبقة تملأ المكان
وصورهما على جميع الجدران في كل مكان فقد التقط لهما صور كثيرة
تفاجأت كثيرا نغم بما فعله  وبدأت تحدث حالها
يارب ارحم قلوبنا… يارب أني عاجزة فارحم عجزي

أتى ريان بعدما ذهب لإشعال أضواء خافتة في المكان استعداد لجو الرومانسية الذي تخيله مع حبيبته وصل إليها  وامسك بوجهها
:  واخيرا بقينا مع بعض تحت سقف واحد  اخيرا ارتحت وهاخدك جوا حضني  وأنا مش خايف تبعدي عني

مش عايز أقولك أنا استحملت أد ايه عشان اللحظة دي حبيبي.. انا النهاردة حسيت بروحي موجودة في جسمي… أنا النهاردة أقدر أقولك أخيرا هعرف انام وأنا قرير العين
قام بفك حجابها… أنفرد شعرها فأصبحت كحورية بحر نظر إليها بحب: نغومتي اللي أسمها جعل من حياتي نصيب من ساعة مادخلت حياتي بقت نغمات

رفع ذقنها ونظر إلى عيونها… عيونك بتخطفني بطريقة ساحرة لدرجة مبقدرش أقاوم نفسي

اتجه بأنظاره الى شفتيها ووضع ابهامه عليها
دول رحيق الحياة ليا مهما أدوقهم مابشبعش

نزل بإصابعه إلى عنقها بعد فتح أول ازارة من فستانها وضع يديه يتحسس عنقها
أغمضت عينيها بعد لمسته كالمسحورة
نظر إليها وجدها ساكنة أعتقد أنها تشعر بما يشعر به ولكنها كانت تحاول أن تلغي صراعها و تتذكر حبه وعشقه فقط

اقترب  أخيرا من شفتيها كي يتذوق رحيقها الا انها ابتعدت كالملسوعة عنه
استغرب حركتها تلك  ثم تفاجأ بها وهي تقوم برمي طرحة فستانها وجلست تبكي بانهيار تام

تعجب من بكائها كثيرا من الأفكار ضربت رأسه كاد أن يجن ولكنه أسرع إليها وحملها وجلس وأجلسها بأحضانه
نغم حبيبتي مالك ياعمري إيه اللي حصل
أنتي خايفة مني… حبيبي خلاص مش هقربلك دلوقتي اهدي بس

وقفت من احضانه ووضعت يديها على أذنها كل ماتسمعه حديثه مع سها فقط
لقد سيطر عليها جميع ماحدث.. صوره، قبلاته، احضانه، كلاماته مع غيرها جعلها تصرخ بقهر
ولم تستطع القدرة على التحمل

حاولت طول الحفل ان تضغط على نفسها وتتقبل فكرة عدم خيانته لها ولكن قدرتها ضعفت حتى تلاشت تماما

وقف ريان ينظر إليها بصدمة لم يعلم ماالذي حدث ولكن عقله فسر أفعالها بطريقة بشعة تذكر خطفها وبدأ يرسم أفكار في عقله جعلته يكاد أن يجن

نزل وجلس على منكبيه أمامها.. ممكن تهدي عايز أعرف مالك فيه أيه… نغم لو سمحتي متخلنيش اتجنن

نظرت إليه ودموعها تسقط بغزارة واردفت بحزن وقهر من نفسها
مقدرتش صدقني مقدرتش.. حاولت ياريان مقدرتش

ذهل من حديثها ماذا تقول  عن أي شيء تتحدث!!
مقدرتيش على ايه يانغم..
ضم وجهها بين يديه ونظر إلى عيونها بتوهان
احكلي فيه ايه مقدرتيش على ايه حبيبي

أنا حاولت مصدقهاش والله ياريان مع إنها جبتلي ادلة كتير
بس والله ياحبيبي مصدقتها بس أعمل إيه في قلبي
قلبي نار ياريان كل ماأفتكر قلبي نار بتحرقه
إزاي اطفي لهيبه مش قادرة وخصوصا بعد مااسمعت صوتك طيب الصور ممكن تتركب اه والفيديوهات ان متأكدة الفيديوهات دي خاصة بينا
بس الصوت هتغيره ازاي

ضربت على صدرها بقوة.. ريحني وطفي نار قلبي ياريان وقولي إنك عمرك ماتقول كدا!!

اقتربت منه ووضعت يديها على خديه ونظرت داخل عيونه ودموعها تغرق وجهها
انت مستحيل تخوني مش كدا.. أنا عارفة إنك مستحيل لا انا متاكدة… ثم ضربته على صدره بقوة من قوتها سقط على ركبه في جلوسه

بس إيه اللي سمعته واللي شفته دا!!
ثم بدات تصرخ يارب أنا ليه الدنيا دايما بتسرق سعادتي ليه!!

فهم أخيرا حديثها ان هناك لبس في موضوع ما
أسرع إليها وأخذها باحضانه… هشش اسكتي خالص عايزة افهم انتي بتتكلمي عن إيه.!!

حبيبتي أنا مش فاهم.. هي مين دي وخيانة ايه وصور وفيديوهات وصور إيه.. حبيبتي عشان خاطري اهدي وفهميني

خرجت من احضانه… انا مستنية أعرف ازاي هتكسرني اكتر ماانا مكسورة!!

ضيق عينيه باإستفهام لا يعلم بماذا تهذي
ضرب الطاولة بقدمة بقوة حتى تناثرت جميع الشموع التي كانت عليها

أنا معرفش انتي حكايتك إيه بحاول أصبر نفسي بس خلاص جبت أخري معاكي قولي أنتي بتتكلمي عن إيه
نظرت بقوة داخل عيونها واردفت:

أنا بحبك إنتي بس ياسها ونغم خطبتها عشان اكسرها.. ياترى كسرتني ولا لسه ياحضرة الدكتور

صدمة هدوء صقيع بكامل جسده لدرجة شعر أن الأرض تسحب من تحت قدميه

عندما وجدت حالته هذه تيقنت من حقيقة التسجيل
بدأت تدور حوله كالمجنونة وجميع صوره أمام عيونها آلان كذبت قلبها وصدقت عقلها

اقتربت منه ووضعت نفسها بأحضانه واذاد بكائها
قولي ان دا مكاني لوحدي مفيش حد قدر يقتحمه غيري
ثم خرجت ببطى من أحضانه ونظرت له ثم وضعت يديها على خديه محدش لمس وشك غيري

ثم اقتربت من شفتيه وقبلته بهدوء  عدة قبلات صغيرة ودي ملكي لوحدي

وهنا انهارت كليا ولم تعد تحتمل الوقوف اخيرا اعلنت اقدامها عن تلاشي جسدها بالكامل .. لم يعد  يسمع شيئا غير سقوطها بين ايديه

حملها بسرعة ووضعها بهدوء على فراشهما.. ثم حاول استيقاظها…. جلس بجوارها وهو عاجز لا يعلم ماذا يفعل!!

ملس على شعرها بحنان وبدأ يتحدث إليها:
قومي يانغم ماتخوفنيش عليكي.. قومي وقوليلي إيه اللي حصل حبيبي والله مفيش حد غيرك إنتي

دمعة شريدة سقطت من عيونه عندما أرحج أن الذي قدمه من معروفا سيرد إليه بطعنة

قبلها على خديها وأحضر عطره وحاول ايفاقتها لعدة مرات… أخيرا قامت بفتح عينيها

كان قريبا منها لا يفصل بينهما سوى انفاسهما
نظر الى موج عيونها الزيتونية وسرح بجمالهم ونسي مادار منذ دقائق… ثم شفتيها التي كانت ترتعش أمامه من أقترابه منها بهذه الطريقة

وقام بقطف أول قبلاته بعد زواجهما بل بعد سكونهما بمنزلهما… لم تعترض على قبلته بل كانت تنتظرها لكي تثبت لحالها أنه ملكها وحدها

ظل يقبلها بهدوء في بداية الأمر ولكنها أفاقت أخيرا
وحاولت دفعه الإ انه سيطر عليها بالكامل وبدأ يقبلها بقوة غير قادر على تركها كل مايشعر به انه سيفقدها كأنه سيفقد روحه  ظل لدقائق وهو على هذا الحال حتى شعر بطعم دموعها

وقف سريعا ينظر إليها بحزن.. قام باعتدالها على الفراش ثم مسح دموعها بهدوء:
نغم متوجعيش قلبي أنا بموت من شكلك دا  .. متعمليش فيا كده حبيبتي لو سمحتي احكيلي ايه اللي حصل

نظرت اليه بحزن: هتجاوبني ومش هتكذب عليا مش كدا مش انا حبيبتك صح ومستحيل تكسرني زي ماقولت لا بس أنا اتكسرت خلاص لما دي حالتي في يوم زي دا يبقى اتكسرت ياريان

قولي الكلام بتاع سها دا حقيقي.. أنا مش مصدقاها
لا كان نفسي مصدقهاش لا انا صدقتها… بدأت تهذي بكلمات غير مفهومة
أدخلها في أحضانه احكيلي حبيبتي الحيوانه دي عملت إيه
بدأت ترتعش بأحضانه وتبكي بقوة:
جاتلي بفيديوهات وصور رخيصة قوي
رفعت يديها الاثنين أمامه  حطتهم في ايدي دول
ضمها بكامل قوته

رفعت رأسها ونظرت إليه: والله ماصدقتها قولت لها دول مفبركين الصور كانت صعبة قوي ياريان احضان وبوس كلها  معها ومعايا ومع حبك القديم وقالتلي أنك لمستها قبل فرحها
اشش مفيش حبيب ليا غيرك لا قديم ولا جديد

وايهاب دا جوزها وعايز ينتقم منك فيا
انسحب بهدوء من احضانها هو يعلم ذلك وقف وبدأ ينظر إليها بهدوء ظاهري ولكن داخلها نار تلهب الاخضر واليابس.. بعد حديثها

وبعدين ورتني فيديو في أوضة نومك نظرت بعمق داخل عيونه.. في الفيديو بتخوني ياريان  دا واحنا مخطوبين

جلس ولا يعلم ماذا يفعل وماذا يسمع؟
هل هذه الفتاه التي خيل له عقله بالارتباط بها
هل هذه الفتاه التي اشعرها بيوم انه سيكون اخا لها
هل كان يوجد بها هذه الصفات وهو لا يعلم

نظر إلى نغم واردف متسائلا:
صدقتيها مش كدا.. ايوة لازم تصدقيها هي لعبتها صح وجمعت ادلتها الجنائية بطريقة مبهرة
وانتي حبك ضعيف ليا

وقفت كالمجنونة وبدأت تضرب فيه
ايوة عشان محدش هيقلد صوتك.. ايوة صدقتها عشان عارفة انك اللي قولت كدا بس أنا عايزة أعرف دلوقتي الصور والفيديوهات دي حقيقية ولا لا
وعملت فيك إيه ياريااان عشان تكسرني بالشكل دا

جلس بهدوء ماقبل العاصفة كأنه لم يسمعها أو تمنى انه لم يسمع ماقالته!!

عايزة تعرفي ايه إن جوزك حقير لدرجة دي.. طيب اأخونك ليه وانتي معايا طول الوقت كان أقرب حاجة أكون معاكي مش معها

بلاش دي واحد بيصلي وعارف كتاب الله وأبوه مربيه على الصح والغلط هيعمل دا

بلاش دي ليا اخت وكنت عارف اللي هعمله هيتردلي في أختي أو مراتي أو بنتي

بلاش دي انا واحد حشاش طول الوقت مع بنت شكل ومقضيها ومش ورايا مسؤاليات ورحت خطبت واحدة مصاحبة شباب ولبسها عريان

إيه اتأكدتي اني ممكن أعمل كل الحاجات دي

صوتك!! صوتك دا إيه وليه قولت كدا وأنا عارفة ومصدقة انك بتحبني

نظر إليها بوجع للأسف يانغم انتي اثبتيلي إنك مش عارفة حاجة… عشان لو عارفة كان عمرك ماوقفتي كدا وبتستوجبي فيّا كأني متهم

والله يعني لما أسمع جوزي بيقول لواحدة بحبك ومتجوزني عشاني يكسرني مستني مني أخدك بالأحضان انا لولا عارفة إنك بتحبني مكنتش كملت الفرح
نظر إليها بصدمة.. يعني كنتي ممكن ماتكمليش الفرح يعني كان ممكن تكسرينا

ضحكت بقوة ونزلت دموعها رغما عنها
نتكسر ليه هو البشمهندس مش واخد باله اننا اتفتفتنا مش اتكسرنا بس

إسكتي يانغم اخرصي خالص مش عايز اسمع ولا كلمة
انا قولت كدا فعلا.. خالي اتصل بيا لأنها انتحرت وراحت المستشفى فعلا ودخلت في انهيار عصبي حملوني حالتها بعد ماكتبنا كتابنا.. والدكتور طلب مني، إني اتماشى معها في الكلام

ضيقت عينيها باستغراب
يعني لعبت عليك عشان تكسرني.. ايوة هو كدا وانت طبعا صدقتهم وقولت زي ماانطلب منك

نظر إليها بتيه.. كنت مفكر أنها انسانة ومحتاجة مساعدة معرفش انها بالقذارة دي
اقتربت منه بهدوء ونظرت الى داخل عيونه… ليه حضنتها ضربته على صدره… مش دا مكاني
إزاي خليتها  تاخد حق مش حقها
جذبها بشدة عندما رأها تنهار مرة أخرى
أنا كلي ملكك أنتي وبس مش حضني.. والله حضنتي  فجأة

ضربته بقوة على صدره: وانا مش مسمحاك ياريان
ثم تحركت للخارج
جذبها بقوة: يعني إيه.. انتي بتقولي ايه
يعني فترة وكل واحد يروح لحاله عشان أنت لتاني مرة بتخوني

نظر إليها بوجع… انتي عارفة بتقولي إيه!!
دموعها فقط تسقط… أمسكها بقوة من ذراعيها
قولي كدا تاني
نظرت بقوة… جوزي اللي قدر يكسرني بالشكل دا مايلزمنيش
دفعها بقوة على الفراش: هرجعلك يانغم وهعرف أعاقبك على كل كلمة قولتيها وصدقيني عقابي هيموتك بس اصفي حسابي مع الحقيرة

تحرك مغادر الغرفة إلا أنها وقفت أمامه:
مستحيل أخليك تخرج من هنا مش هتروحلها.. هي عايزة كدا.. عايزة تكسرني وبس وتروح تعرفها ان ليلتنا خربت بس مش هتروحلها ولا هتخرج

نظر إليها وتحدث بقوة وغضب لأول مرة:
امشي من قدامي عشان متندميش
_حضنته لا مش همشي وريني هتعمل ايه لو خرجت هتيجي مش تلاقيني همشي وأسيبك

أخرجها من احضانه بهدوء:
وريني هتمشي ازاي يانغم
ثم خرج من الغرفة واغلقها من الخارج
طرقت بقوة على الباب واردفت مماجعله تسمر في وقفته:
والله لو خرجت لأقتل نفسي وحياة ربنا هموت نفسي ياريان لو خرجت وامشيت!!

ثم جلست خلف الباب وظلت تبكي
أنا خسرت خلاص  واتكسرت زي ماانتوا عايزين وفرحتي ضاعت معدش فيه حاجه أبكي عليها

فتح الباب بهدوء وجدها تجلس خلفه وتضع راسها على ركبتيها
عايزة تموتي كافرة يانغم.. عايزة تقتلي نفسك

لم ترد عليه وقفت وإتجهت الى الخزانة لتغيير فستانها
أطلع برة عايزة أغير وشوف اوضة غير دي نام فيها
اقترب بهدوء إليها
ولو مطلعتش هتعملي ايه.. وبعدين هتخلعي فستانك ازاي!!
مالكش دعوة  هعرف أخلعه كويس مش محتاجة مساعدتك سبيها لحد تاني

ماشي هسبيها للي يستاهلها
نظرت بغضب إليه ثم دفعته للخارج اطلع برة أردفت بها بقوة
ضمها اليه وبدأ بفتح فستانها من الخلف بهدوء
ثم رمقها معاتبا على كلماتها
متخافيش أنا مش هفضل في أوضة واحدة معاكي
نظرت إليه بقهر من رودوه الباردة
لا والله كتر خيرك والله.. اقترب وهمس جانب أذنيها
طلبت تصميمه دا عشان متعرفيش تخلعيه لوحدك
كنت برسم تخيلات رائعه مع حبيبتي بس للأسف كلها طلعت أوهام…حبيتي اللي رفعتني لسابع سما ونزلتني واقع على جدور رقبتي… اوعي تفكري إن حتة فستان هيهزني إنتي كنتي معايا بقالك سنين يعني أنا مش حقير لدرجادتي زوجتي المصونة. بس دايما خليكي فاكرة محدش كسر فرحتنا ببعض غيرك

ثم تركها وخرج بعدما اشعل لهيب قلبها

جلست مكانها تبكي على أفعاله
ماذا كان يريد أن تفعل بعدما سمعت ورأت؟

على الجانب خرج من الغرفة وكأن هناك حمم بركانية على صدره هو يعلم أنها لم تخطئ.. لكنها كان عليها التريث ولا تتهمه بتهمة بشعة مثل تلك

أتظن أنه حقير لدرجة ان يفعل بها ذلك!!
بدأ يدور كالمجنون في الغرفة.. قام الاتصال
: “علي” عايزاك تراقب سها هي اللي هتوصلك لأيهاب ولما يكونوا مع بعض عرّفني

علي: فيه حاجة حصلت ولا إيه… خالد بعت التسجيلات بتاعتها انا مرضتيش أقولك عليهم قولت عشان عريس وكدا
: لا هاتهم  بكرة الصبح أنا أجلت السفر لحد ماأخلص منهم بس محدش يعرف إني مش مسافر حتى عمر مش عايزه يعرف
: حاضر ياريان أنا مراقبها كانت في الفرح فترة وبعدها أختفت معرفش راحت فين
هتظهر متخافش بس أهم حاجه تعرفني وقتها وبس

بعد إغلاقه الهاتف مع علي
قام بتغيير ملابسه ونزل إلى غرفة الرياضة… ظل يمارس جميع الرياضات حتى خارت قواه وجلس على الأرض يتذكر كل ماصار بهذه الليلة التي أعتبرها ليلة العمر ولكنها قلبت إلى كابوس حياته

في غرفة نغم قامت بتغيير فستانها
وجلست في شرفة الغرفة تنظر إلى القمر الذي إكتمل بدره وأصبح ينير السماء نظرت إليه ونزلت دموعها
كانت تتمنى أن يجلس آلان معها وينظرون معا إلي اكتمال القمر مع صوت أم كلثوم
تذكرت جنونه.. عشقه.. جميع لقائتهم
تخطيطهم لهذه الليلة ولكن

ماذا حدث آلان هي تجلس وحيدة شريدة وهو لا تعلم عنه شيئا… عندما تذكرته

خرجت من الغرفة تبحث عنه قلبها يؤلمها عليه.. لكن لا يوجد بيديها شيئا… تظل كلماته وصوره تحتل مخيلتها… ظلت تدور في الغرف بحثا عنه ولكنها لم تجده…  أيمكن أن يتركها ويذهب دون علمها كعادته

بحثت بجنون وبدأ جسدها يرتعش من فكرة تركها بعد مااقسمت أنها ستقتل نفسها
وجدت غرفة الرياضة بالجانب الخارجي للحديقة
دخلت بهدوء.. وجدته يفترش الارض ويغمض عينيه
كأنه نائما… اتجهت إليه وجلست على ركبتيها بجواره
تبكي فقط عليه وعليها… تبكي على عشقهما الذي لم يكتمل… لغت صراعها بل لغت عقلها بالكامل.. فقط تحركت لنداء قلبها

ملست على شعره بحنان ودموعها تسقط من مظهره
ريان قوم إنت نايم كدا ليه.. ظل مغمض العينين قلبه يؤلمه بشده ولا يستطيع البوح لها بذلك.. يكفي من خذلان  له منها
تمددت بجانبه ونامت على صدره علها تزيح وجع قلبهما هي تريده بشدة ولكن عقلها يستولى عليها من جهة آخرى
بدأت تتحدث إليه: أنا تعبانة قوي ياريان قوي حاسة إني بموت مش قادرة آخد نفسي كأني بفارق الحياة

إلى هنا لم يستطع السيطرة على قلبه وقام بضمها بقوة لدرجة شعرت أن عظامها ستذوب من شدة ضغطه
رفع رأسها من على صدره: جاية عايزة إيه يانغم.. جاية تعالجي جروحي اللي ضغطتي عليها لما نزفت بقوة ولا جاية تبهريني إنك متعاطفة على  حالتي
فكلتا الحالتين اتكسرت وخلاص

جاية أقولك إني بموت فيك حبيبي… عايزة تعالج جروحي اللي فتحتها وضغطت عليها

ملس على خديها بحب ولكنه تفاجأ من إرتفاع حرارة جسدها
إعتدل سريعا وضم وجهها: إنتي سخنة ليه كدا
وضعت رأسها  في احضانه: أنا عايزة أموت ياريان

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

اللهم لاتمتنا إلا وانت راض عنا

لا تنسو ذكر الله

دمتم في رعاية الله وامنه

بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الثلاثون

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلاماته

🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

” أبدا لن تنتهي القصة  ..!!

جسور الحب  ..
تلك الممتده  بيننا …
ستظل ممتدة  ..
حتى اللا الأفق  ..!!

طيور الشوق  ..
تلك المهاجرة نحو دفء المستحيل  ..
ستظل تحلق في سماء نبضنا ..
حتى تهوى مُنهكة  ..
على قمم جبال المنايا  ..  !!

أما شطآن الحنين  ..
تلك الجاثية على عتبات امواج حبنا ..
فـ ستظل جاثية  ..
ترتله في خشوع  ..

جلست ابتسام بجانب زوجها تطعمه وتتحدث إليه:
انا روحت لنبيلة وشكلها ربنا رضى عليها قوي ماشاء الله عليها احلوت والبنات كمان… طلبت منها تسامحنا وخاصة أنا
سألت عليك اه والله وقالت هتيجي تشوفك بس فرح نغم يعدي وتتطمن عليها.. بس نغم وهمس اللي زعلانين جامد مننك وعندهم حق أنا مش هلوم عليهم.. بس اللي مضيقني مرات أحمد تخيل لقيتها هناك وعاملة حبيبة وهي ورا المصايب دي كلها بس وربي ماانا سيباها لازم أنكد عليها اه ربنا أخد حق  نغم منها  في بنتها مع ان البنت ماتستهلش بس لسة حقي أنا وهي عمّال توزني عليها
نظرت إلى زوجها: سامحني يانبيل الشيطان كان مسيطر عليا.
أستدار بوجهه للجهة الاخرى دليل على عدم مسامحته لها
وقفت حزينة فهي التي اوصلت بنفسها لهذا الحال
دخلت ابنتها الكبيرة وزوجها يجرها من شعرها بملابس نومها ثم دفعها بقوة أمام والدتها ووالدها حتى وقعت على الأرض
بنتكم طالق طالق طالق بالتلاتة وعيالي هعرف اخدهم بس اتاكد الاول انهم عيالي
ضربت على صدرها بقوة: فيه ايه يابني هي عملت ايه
بنتك جبتها من على السرير مع عشقيها بنتك بتخوني الو… بتخني والله لأخليها تبكي بدل الدموع دم
وقفت ابتسام وكأن الارض تدور بها ثم وقعت واغشي عليها
في فيلا المصري
جلس عمر امام المسبح بعد رجوعه من المستشفى
يبكي على الحال الذي وصل إليه… كيف وصلت اخته لهذه الدناءة رغم تأكيد الدكتور ان عقلها سليم ولا بها أي أعاقة ذهنية إلا أنه تركها هناك حتى يعلمها تأهيل النفس
جاءت مرام وجلست بجواره: حبيبي هتفضل كدا
مرام! انتي ازاي جيتي لوحدك في وقت زي دا
ماما وبابا معايا جاين يطمنوا على خالو
: أنا خايف على بابا قوي حاسس سكوته دا مش خير ممكن يتعب… مامتك وباباكي عرفوا حاجة
: لا ياعمر هقولهم إيه بس.. وبعدين مش لما نعرف ريان ونغم عملوا إيه
_للأسف الحالة هناك أكيد زفت.. أنا عارف ريان أكتر من أي شخص
وايه اللي يخليك متأكد قوي كدا ان شاءلله الامور تعدي
أنا شوفت الصور والفيديوهات يامرام وغير تسجيل لريان والغبي انضحك عليه كالعادة يعني صوت وصورة
: مش فاهمة قصدك يعني
: يعني إنتي كست وشوفت الحاجات دي والله لو بتموتي فيا عمرك ماهتسامحي…ريان قافل تليفونه ودا مش بيعمله غير لما يكون مضايق
أمسكت مرام يديه:حبيبي دي  ليلة دخلته طبيعي يقفل تليفونه
: لا مش ريان اللي يقفل تليفونه لأي سبب.. ولو زي مابتقولي هو ليه فتحه عشر دقايق ورجع قفله وكان مشغول ياترى كان بيكلم مين
: عمر متشغلنيش على اخويا لو سمحت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل