
حضنها متخافيش حبيبي كلها اجتهدات وبس
عند ريان ونغم
نغم: أنا عايزة أموت ياريان
اعتدل سريعا ثم قام بااحتضانها بقوة
اوعي تقولي كده تاني ليه دايما عايزة تضغطي عليا بكلامك دا
ارتمت في في حضنه وبدأت تتملس به كقطة تحاول أن تشبع روحها الغائبة منها فيه
علم بحالتها فهو في حالة أكثر منها ولكن ماذا يفعل
حملها واتجه بها إلى غرفتهما وانزلها بهدوء
هروح اجيب لك حاجة عشان حرارتك دي
توجه بانظاره إليها بعد سكونها وخضوعها بالشكل الذي يقلقه أكثر من اللازم عليه
ماأكلتيش حاجة مش كدا.. ارتاحي أعملك حاجة تاكليها… امسكت بيديه أنا ماليش نفس عايزة أنام بس ممكن تاخدني في حضنك..
نظر إليها بهدوء ثم قبل رأسها _نامي يانغم هقعد معاكي لحد ماتنامي بس حاليا مش هينفع ننام في أوضة واحدة ودا مش حكمي أنتي حكمتي وانتهينا
غضبت منه ثم أعتدلت في جلستها خلاص أخرج عشان أنام
_استني اجبلك حاجة تاكليها
مش عايزة.. واخرج لو سمحت
مش بكيفك على فكرة … اردف بها ببرود ثم خرج متجها للمطبخ
بعد دقائق وقفت تبحث بين أغراضها عن شيئا ما ولكنها لم تجده
اوف ياترى يامرام انتي وهمس حطيتهم فين
اتجهت للحمام وبدأت تبحث ولم تجد شيئا
دخل ريان اليها ببعض السندوشات ثم وضعهم بجانبها.. عايزك تاكليهم كلهم
لم تتحدث ولم تنظر له كأنه لم يوجد معها بالغرفة
_من الاحترام يازوجتي المصون لما جوزك يكلمك تردي عليه ثم أمسك ساندوتش وبدأ يطعمها
تناولته بدون حديث منها ولكنها تذكرت انه لم يتناول شيئا..
وجدها شريدة الذهن.. حزن على حالتها مظهرها لم يدل على عروس ابدا
رفع ذقنها بهدوء: نغم! بوصيلي إحنا واجهنا مشكلات كتير واتخطناها اللي وجعني منك إنك نفس اللي حصل، حصل معنا قبل كدا ومن نفس الشخص وبرضو رميتي نفسك للشيطان للأسف حسيت ثقتك اللي دايما بتكلميني عنها مش موجودة غير حبك ليا ضعيف
نظرت إليه بعد ما تجمعت الدموع بعينيها:
ضعيف ياريان حبي دا كله ضعيف.. طيب فين الحب القوي كنت مستني مني إيه وجوزي بيقول لواحدة تانية أنا بحبك انتي ونغم دي عايز أكسرها… ليه مقولتليش اللي حصل سنة كاملة ماجتش ولا مرة حاولت تفهمني
_لاني شوفت الموضوع مش مستاهل مفكرتش انها بالشر دا كله انها تسجلي للاسف
_أقلب الأدوار وإنت تعرف أد إيه قلبي واجعني
: يعني إيه ممكن توضحي
: انت فاهم بس بتستعبط وياله عايزة أغير وأنام واه شلي كل اللي في الأوضة دا معتقدتش له لزوم
_فعلا عندك حق مالوش لزوم كلي الأول وبعدين نشوف الموضوع دا
_ وقفت سريعا ثم رمت كل الاشياء على الأرض حتى مفرش العروسين وملابسهم التي كانت توضع لليلة كهذه
خدهم وأطلع برة.. عايزة أنام
_ممكن تهدي طيب وكملي اكلك عشان فيه علاج تاخديه انتي جسمك سخن
ملكش دعوة ان شاءلله أموت حتى أبعد عني
جلس على الفراش وجذبها إليه: حاضر هخرج بس كملي أكلك وبعدها هخرج يانغم ماتتعبيش قلبي أكتر ماهو تعبان
_حضنته وبدأت تبكي بقوة أنا معرفش إحنا عملنا إيه لنتجازى بالشكل دا.. أنا عمري ماأذيت حد
خرجت من حضنه: انت أذيت حد قبل كدا عشان نتعاقب بالشكل دا
مسح دموعها برفق: إهدي ممكن وبطلي عياط عيونك انتفخت.. عشان خاطري لو ليا خاطر عندك بجد بطلي عياط وكله هياخد جزاته حبيبتي.. متخافيش كله لازم ياخد جزاته
أمسكت ساندوتش: أنا عارفة أنك ماأكلتش حاجة مش دا الأكل اللي كنا مستنينه في ليلة زي دي بس معلش بكرة تتعوض
ضحك عليها: لا كنتي ناوية تأكليني إيه أوعي اللي في بالي
ضربته بخفة: قوم يارخم يالة دايما دماغك شمال
حضن اكتافها وقبل رأسها رغم أن قلبه يشتعل نيران إلا أنه يحاول يضغط على حاله.. حتى تخرج من حالتها
نامت على كتفه: ريان كان فيه شنطة صغيرة فيها شوية حاجات بعتها مع مرام ونغم بدور عليها مش لاقيها
: إزاي أنا حاطط كل حاجة أنتي بعتيهم عندك.، دورتي كويس
: أه للأسف مش لاقيها
حضنها من خصرها متجها إلى خزانة الملابس
قصدك هدومك الداخلية موجودين هنا حبيبي
وتحت دول الحاجات الخاصة بالنوم اردف بها سريعا
وأغلقها.. هنا لبس البيت لو جالك حد زي همس مرام مامتك اي ست يعني
بتسألي عن إيه دول كل اللي وصلوني.. فيه بعض الحاجات كنت جايبها هتلاقيهم موجودين برضو
وضعت رأسها في حضنه وعجزت عن الحديث كيف تخبره بما تريده
فيه حاجت خاصة تانية ياريان
تذكر شيئا اخرجها بهدوء مستغرب خجلها منه بهذه الطريقة.. رفع حاجبه بغيظ منها وبدأ يتريق عليها
خلاص عرفت قصدك إيه ماكنتي تقولي من الأول بدل اللف دا كله
فتح آخر درج بالخزانة قصدك الحاجات دي كنت مستني تيجي تشوفي هتحطيها فين حطتهم هنا
طيب خلاص شكرا ممكن تخرج بقى عشان عايزة أنام.. انتي قولتي كام مرة أخرج برة خليكي فاكرةثم
نظر إليها بعمق وتحدث بهدوء: نغم انتي تعبانة من كدا
فركت يديها ولم تستطع النظر إليه ولم تتحدث
رفع ذقنها: لا متقوليش ثم ضحك بصخب لدرجة نظرت إليه باستغراب من ضحكاته التي لم تعرف لماذا يضحك بهذا الشكل!!
_ريان انت اتجننت بتضحك ليه كدا.. انا قولت أخرج برة عشان أغير وأنام
_أنا دلوقتى أقدر أسمي نفسي ريان المنحوس
دا حتى الطبيعة ضدي… ههه لا مش مكفيني حوارات الليلة كلها وتيجي الطبيعة تقولي إشرب ياعريس
ضحكت عليه: على فكرة إنت مجنون سايب البلاوي دي كلها وعمال تتضحك وتتكلم في إيه
وقف وهو يضحك واتجه إليها: تفتكري يانغومتي مين اللي رشق عينه في ليلتنا.. أنا عارفه مفيش غيره.. بس أشوفه لا وبيقولي روح إلعب بالطين
قبلها من خديها: حاولي تنامي عشان متتعابيش اكتر أنا في الأوضة اللي جنبك
خرج وتركها وقفت تنظر خلف خروجه بشرود تمنت أن يعاندها ككل مرة.. تمنت أن يأتي ويأخذها بأحضانه تمنت أشياء كثيرة ولكن كالعادة ذهبت كسراب لها
بعد ساعتين من مغادرته حاولت أن تنام ولكن لم تنجح.. وقفت واتجهت إلى غرفته بهدوء
وجدته نائما هكذا ظنت… خطت خطوات بطيئة لعنده ثم جلست بهدوء بجانبه على الفراش
ظلت تنظر إليه لفترة وجيزة.. وأخيرا اتخذت قرارها ونامت بجواره انتصر القلب أخيرا لم تستطع البعد عنه ونامت بداخل احضانه
فتح عيونه عندما نامت بهذه الطريقة
ملس على شعرها بحنان ايه اللي جابك هنا يانغم انتي تعبانة… استدارت إليه بكامل جسدها واقتربت منه مااقدرتش أنام بعيد عن حضنك حبيبى
وضعت يديها على خديه بحنان… أنا بحبك أد حب العالم كله أنا حبي لك مش ضعيف ياريان ثم أقتربت منه.. هنا استيقظ سريعا من نومه… جلس على فراشه يبحث بعينيه عنها تمنى لو حلمه حقيقة… لكن خيبت أماله
وقف واتجه إلى غرفتها كي يطمئن عليها
وجدها تنام في سبات عميق جراء تعب ما حدث لها
جلس بجوارها ووضع رأسه بجانبها يشبع روحه منها
بدأ يحدث حاله: أنا متأكد من حبك بس لازم تكون الثقة أقوى من الحب… كان نفسي تتمسكي بيا بس شوفي كعادتك دايما بتبعيني… مش هاين عليا أبعد وفي نفس الوقت صعبان عليا نفسي وقلبي نفسي لو الكل وقف ضدي انتي الوحيدة اللي تكوني سندي
قبّلها على خديها ثم خرج بهدوء
في صباح اليوم التالي
اتي علي إليه بالتسجيلات
علي: فيه حاجة لازم تعرفها كمان.. جاكلين متواطئة مع سها ودا هتعرفه في التسجيلات… عمر أخد سها على مستشفى الامراض النفسية
ريان: إيه اللي حصل خلاه يعمل كدا
: معرفش دا اللي عرفته بعد ماقفلت معاك من خلال الامن بتاعنا
خلاص ياعلي شكرا وخلي بالك راقب المستشفى سها مش هتسكت وهتحاول تهرب دا لو اللي في بالي صح
: ماشي فيه حاجة كمان ياريت تسمعني مش تطفل ولا تدخل مني… أنا أعرف نغم من أكتر من خمس سنين يعني قبل ماتعرفها على حد علمي ان فيه مشكلة بينكم… ريان نغم اتحرمت من الأب في سن أي بنت بتبقى محتاجة قوة أبوها في التعامل ويكون سندها في نفس الوقت… هو فعلا طنط نبيلة ماقصرتش في تربيتهم بس فيه حاجة لاغنى للأب عنها وهي قوة الشخصية… نغم مش ضعيفة بس بريئة قوي وكمان مكانش فيه الأخ اللي تتسند عليه وقت الصعب والغلط… يارب تكون فهمت قصدي
ضمه ريان من اكتافه… ظل يضغط على حاله طول حديثه ولكن فاض بيه ماذا يهذي هذا الابله:
علوش حبيبي عايز ترجع بيتكم وانت ماشي على رجلك
استغرب علي حديثه: والله كنت عارف ردك دا
بس كلمتين واتحشروا في زوري بس بجد ميحسش بقيمة الأب إلا اللي افتقده ياريان
أماء له ريان برأسه دون حديث ثم ولاه ظهره ودخل إلى بيته
وقف علي ينظر خلفه بشرود ثم اردف: والله لو عرف كنت بحبها ليقتلني
في منزل نبيلة
جلست مع همس لتناول إفطارهم ولكن دموعها سقطت بصمت
نظرت همس إليها: وبعدين ياماما انتي من ساعة ماارجعينا وانتي مش مبطلة عياط حبيبتي بينك وبينها ربع ساعة اتمني لها السعادة ينفع كدا تخلصي كل الدموع على نغم وأنا ايه
ضمتها نبيلة وهي مازالت تبكي: انتي نور عيني بس غصب عني مش قادرة أصدق إنها خلاص مش هتقعد تهزر معانا ولاتنام في أوضتها وتقعد تفتحلي أم كلثوم وتعاند فيا وتقولي دي بتاعة ريان ياماما فهماني
همس خلاص حبيبتي دا حال البنات اللي في سني فهماني اللي في سني
ضحكت نبيلة من وسط دموعها: والله أنا خايفة على الولا مالك منك
: صحيح ياماما مقولتيش رأيك فيه.. هيكون زي ريان كدا ويذوب فيا عشقا
: انتي يابت الخجل عندك طفش يخربيتك طيب اتكسفي مني شوية.. وعلى فكرة لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقي زي ريان
وقفت ومثلت العياط طيب أنا مخصماكي وهحروح اكلمه واقوله اللي بينا ضاع في أول اعتراف من أمي
خدي يابت والله لو مسكتك لأضربك… اسرعت تضحك ولكن كيف يكون الضحك وتوأم روحها غادرت… حاولت ان تخفف عن والدتها ولكن من الذي يخفف عنها آلامها ووجعها من بعد أختها
امسكت فونها وحاولت الإتصال بها.. ولكنه مغلق
عبيطة ياهمس إزاي هتفتحه إنتي ناسية إنها عروسة
بعد أسبوع وحال أبطالنا كما هو إلا من برود ريان الذي زاد اكثر من اللازم… كان يخرج يوميا صباحا ويعود ليلا
ذبلت نغم كثيرا وفقدت كثيرا من وزنها من بروده الذي رسمه باتقان معها أوصلها لحالة أنه لم يعد يحبها.. كانت تهرب بالنوم علها تنسى ماتعيشه آلان
أما هو يعود ليلا يدخل إليها بهدوء يجلس بجانبها وبعض الأحيان ينام بعضا من الوقت لم يشعر بتغير حالتها كثيرا لأنه لم يراها بسبب ظلام الغرفة
عاد إلى غرفته مهموما حزينا على ماتوصل الحال إليه من معاملته لها.. شعر كأنه يضع ملح على جرحها… انتظر حتى الصباح ويأخذها جولة من جولات عشقه ولكن أثناء حديثه مع نفسه
فتح باب الغرفة وظهرت حوريته من خلفه
: ريان رجعت إمتى
سحق من مظهرها الذي ظهرت به وجهها وجسدها
أسرع إليها وبدأ يهزأ من حاله
نغم مالك إنتي تعبانة تاني
حاولت أن تصل إليه ولكن قواها لم تسعفها
قام بحملها ووضعها على فراشها بعد ما شعر بعدم قدرتها على المشي
امسكته من يديه واردفت بهمس: ماتسبنيش خليك جنبي عايزة أنام في حضنك، اعوض بعدك عني
مسح على شعرها بعد ماألهبت مشاعره وجسده اصبح كتلة نيران، جلس بجوارها وسحقها بأحضانه:
متعمليش فيا كدا حبيبي عشان متزعليش مني
انا وعدتك يانغم عمري ماأقرب منك إلا برغبتك
خرجت من احضانه، وملست على وجهه ثم وضعت إصبعها على شفتيه ونظرت الى داخل عينيه
نغمتك وحشتها لدرجة عمرك ماتتخيلها، كان نفسها تعاقبك بس لقيت أنها بتعاقب نفسها
اقتربت منه ه وبدأت تهمس له:
نفسي أعقابك يابن المنشاوي بس مش قادرة، لاني أنا اللي بتعاقب
بدأت انفاسه الحارة تضربها ولكنها لم ترحمه
وضعت يديها في خصلات شعره بهدوء وهي مازالت على وضعها، … ثم ابتعدت عنه
حاول اخذ انفاسه بعد فعلتها هذه ولكن لم يستطع
نظر اليها ولا يعلم ماذا يفعل:
انتي عذبتيني اهو واخدتي حقك مني
لا ياريان لسة مأخذتش حقي لأني للأسف مش قادرة أوجعك وفي نفس الوقت مش قادرة أبعد
رفع ذقنها وتاه في عيونها التي يعتبرها ملجأ الحياة له… أنا عمر ماحد عذبني ولا ضعفت معه إلا انتي
ظلت تفعل به ماانتوت فعله كأنها لم تستمع الى كلماته..
: وأنا عمري ماقلبي نبض إلا في وجودك
نظرت الى عيونه وأردفت بعشق: عمري ماعشقت غير ريان المنشاوي وبس
ثم وضعت رأسها في عنقه
على الرغم انه يعلم ان تهذي من أثر تعبها ولكنه لم يعد يستطع ان يتحمل همساتها نظر اليها برغبة شديدة
ريان اردفت بها بهمس لكنه لم يسمع الا آخر كلماتها انها تذوب عشقا به
نظر إليها بعشق واردف: عشق ريان وحبيبة عمره انتي..
حاولت التحدث ولكنه ألتهم شفتيها ولم يبقى للحديث مجال بدأت يداه تتحرك بحرية على مفاتن جسدها…
بكت بقوة
شعر بدموعها… وقف سريعا ينظر اليها
بدأت تبكي بمرارة لما وصل بهما الحال
نظر اليها بغضب وبدأ يركل كل مايقابله واردف حزينا منها ومن نفسه:
هتفضلي تعملي معايا كدا لحد امتى!
مش عارف بتعاقبيني على ايه قولتلك ان دا كان مجرد كلام
بس ازاي نغم هانم متنكدش عليا
بدأت شهقاتها بالارتفاع.. اقترب اليها وجلس امامها
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها: نغم انتي بتشكي في حبي ليكي
ظلت تبكي ولم تجيبه