
دخلت همس الحمام وأغلقته وراؤها وكان لو عليها لاتريد أن تخرج إليه من خوفها منه وتذكرت نظراته إليها وتسائلت بأسى ياترى هيعمل فيه إيه بعدين ياترى بيفكرإزاى وكانت متردده فى الخروج من الحمام ولكنها حزمت أمرها وخرجت فلابد من مواجهته الآن .
خرجت همس ووجدته يجلس على السرير وبيغير على جرح كتفه فوقفت فى مكانها محرجه منه فقد كان قميصه مخلوع بجانبه ويرتدى تيشرت كات وهو يغير جرحه فشعرت بالأرتباك وتراجعت عدة خطوات فرآها فابتسم بسخريه وقال إيه مالك يا قطتى مرتبكه كده ليه أول مره تشوفينى كده فاحمر وجهها من الخجل من كلماته صحيح لقد رأته من قبل هكذا ولم تحرج منه هكذا لأنه وقتها كان مريض وبحاجه إليها والآن فهو بدأ يتعافى فأحرجت منه وخجلت فوجدته محتاج إلى مساعدتها مثل المره الماضيه فاقتربت منه ببطىء وهى تشعر أنها مسلوبة الأراده ومشاعرها وحدها هى التى تحركه إتجاهه ووجدها تأخذ منه الضماده النظيفه وهى تتحاشى نظرات عينيه الثاقبه التى تخترقها ومالت عليه متردده ناحية كتفه الأيسر وهو جالس على السرير ومستسلم لها هو الآخر ومستسلم للمسات يديها الرقيقه على كتفه وضمدت جرحه برقه متناهيه حتى شعر هو بأنفاسها المحرجه بجانب أذنه فشعر بداخله بالأرتباك ولكنه تمالك نفسه وقال بضيق ها خلصتى فاعتدلت مرتبكه ووقفت بجانبه وهزت رأسها دليل على أنها انتهت وناولته القميص ليرتديه فأخذه منها ووقف أمامها ليرتديه وارتدى بذراعه الأيمن السليم وحاول أن يرتدى بذارعه الآخر فتألم بعض الشىء فلاحظت عليه ذلك فاقتربت منه بلهفه لتساعده وساعدته فى اتداؤه بالرغم من أنها قصير بالنسه إليه إلا أنها استطاعت ان تساعد ووقفت أمامه لتقفل له أزرار قميصه وعينيه عليها وبدأ يشعر بأن نبضات قلبه فى تزايد من لمساتها على قميصه فأمسك بيدها فجأه بقسوه و قال بغضب كفايه كده مش عاوز مساعدتك فخفق قلبها بسرعه من الحزن والخوف وترك يدها بعنف فترقرت عينيها بالدموع ورأى دموعها فزاد هذا من غضبه وسخطه فابتعدت عنه وهى حزينه وقلبها يبكى من حبيب قاسى ليس له قلب واقترب هو منها بغضب وقال لها بانفعال بعد كده لو لقتينى أدامك بموت إوعى تساعدينى مش محتاج مساعدتك ولا مساعدة حد تانى فاهمه وأمسك بيديها بقسوه وألبسها الكلبشات مره أخرى وقال بسخريه غاضبه ولبستهملك تانى أهم علشان سجينتى الخرساء محتاجه تتربى من الأول فنزلت دموعها على يده الممسكه بيديها تجاوبه على قسوته معها فنظر إليها بغضب انتى لسه ما شفتيش حاجه منى وفرى دموعك دى لبعدين .
وفجأه رماها آدم واجلسها بقسوه على السرير ووضع قدمه على السرير بجانبها ووقف على قدمه الأخرى وقال بغضب وهو يقرب وجهه منها فأغمضت عينيها برعب أنا مش هسيبك النهارده إلا لما أعرف إيه حكايتك بالضبط عارفه يعنى إيه وإيه اللى جابك فى منطقه زى دى ثم صمت وهو يقرأ تعبيرات وجهها واستكمل وقال أكيد إنتى هربانه من حاجه وبحكم شغلى وأظن إنتى عرفتى أنا بشتغل إيه وبشك على طول فى أى حد غامض وأخرج لها مسدسه من جانب بنطلونه وأراها إياه ليهددها ويبث الرعب بداخلها وقال وده كمان يأكدلك صحة كلامى فارتعب قلبها وفزعت واتسعت عينيها بفزع وخوف وأسرعت نبضات قلبها وقامت من مكانها واقفه بسرعه فأمسكها من ذراعها بقسوه ووضع ظهرها إلى الحائط وأخذ يلمس وجهها بفوهة مسدسه وقال بخبث مالك خايفه ولا إيه يا قطتى فنزلت دموعها غزيره فقال بهمس ساخر تؤتؤتؤ مش عاوز أى دموع من عينيكى وفريهم قلتلك ومال بجانب أذنها وقال بهمس النهارده هعرف حكايتك فاهمه يا سجينتى الخرساء فأغمضت عينيها بألم ودموعها تنزل فتأمل وجهها المرتعب وهمس مره أخرى بتلذذ من دموعها تصدقى شكلك حلو أوى وانتى بتعيطى ياقطتى فنظرت إليه تستعتطفه أن يتركها وحاولت الأبتعاد فقربها من وجهه أكثر وقال بخفوت عارفه ياقطتى أنا بفهم أشكالك كويس وأنا خبره فى الحاجات دى من خلال شغلى بعرف الناس وبفهم وشوشهم من قبل ما يتكلموا ….. وفجأه رن تليفونه وكان مراد فبادره آدم وقال ها يا مراد جبتلى اللى قلتلك عليه فقال آه طبعاً وهعدى عليك كمان شويه بس بالراحه على همس وتركته همس مسرعه ودخلت إلى الحمام تجرى خوفاً منه وانشغاله مع مراد وحبست نفسها فيه فقال آدم بسخريه بقولك يامراد سيبك منها دلوقتى ومتدخلش فى الموضوع ده وابقى إطلع لماما وهاتلى منها لبس ولو سألتك ليه قوله آدم محتاجه ضرورى وقولها هوه يومين وراجع .
تركها آدم تحبس نفسها فى الحمام وأعد لنفسه أكل وجلس يأكل وبعد أن أكل و أخذ علاجه قام واتجه ناحية همس التى مازالت تبكى فليس لها إلا دموعها وهمست لنفسها حرام عليك أنا تعبت من صغرى وأنا تعبانه وبرغم وجود أختى إلا ومازالت تعبانه وحبيت واحد قاسى وقدرى وقعنى فى طريقه جيت أهرب منه لقيتنى رجعتله تانى ومفيش مهرب منه وأحست أن الباب بدأ يهتز فقد كان آدم يهز عليها الباب وينادى همسسسس مش هتفضلى مستخبيه على طول يلا إفتحى و…. وفجأه سمع صوت مراد بالخارج يطرق عليه الباب ففتح له الباب بسرعه وأخذ منه الأشياء الذى طلبها منه ولم يتركه يدخل فقال مراد بقى كده مش هدخلنى فقال آدم ببرود مصطنع ما ينفعش تدخل يلا روح دلوقتى خلينى أستأنف اللى بدأته فقال مراد بس بالراحه عليها الله يكرمك فقال آدم بسخريه طب مع السلامه إنت دلوقتى لأنى مش فاضيلك إتفضل فضحك مراد وقال خلاص يا آدم أنا ماشى وربنا معاكى يا همس فاغتاظ منه آدم وقال هوه كل شويه مفيش على لسانك غيرها ولا إيه فقال مراد ليغيظه ياريتها كانت وقعت فى طريقى أنا وكنا عملنا أنا وهيه أحلى قصة حب وهى عجبانى بصراحه رغم إنها ما بتتكلمش بس جمالها يتشفع ليها فأزاحه آدم وقال بغيظ يلا إمشى بدال ما أضايقك يالا فقال مراد طب يا آدم أنا ماشى عارف مش عاوز تضيع وقت بعيد عنها فقال بغضب إنتى هتمشى ولا أضربك فقال له وهو يبتسم لأ ياعم ؟أنا ماشى قبل ماخد علقه سخنه .
اتجه آدم ناحية الحمام وطرق جامد على الباب فشاهدت همس الباب وهو يهتزففتحته قبل أن يكسره عليها وسحبها من يدها بقسوه وأجلسها على السرير بقسوه فتألمت همس من قسوته وشعرت أن قلبها سيقف من الخوف وترجته بعينيها وهو تجاهل نظراتها المترجيه وأتى لها بأوراق وأقلام ووضعها فى يدها بعنف وقال بخبث غاضب ودلوقتى يا سجينتى الخرساء هعرف عنك كل حاجه ولا تحبى تاكلى الأول قبل ما يغمى عليكى من الخوف ……