
استيقظت همس مبكراً من النوم وخرجت إلى المطبخ فقد شعرت بالجوع وتركت الباب مفتوح لأنها ستأتى بسرعه وجهزت لنفسها الطعام وأتت به على صينيه الطعام واتجهت ناحية الغرفه ففوجئت بأن بابها مغلق فتعجبت وقالت لنفسها معقول أكون نسيته وقفلته وأنا هقفله ليه وأنا راجعه على طول فقالت لنفسها مش مهم يمكن أكون نسيت وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل وقد صدمت مما رأته فقد كان آدم فى غرفتها وقد أعطاها ظهره وعندما سمع فتح الباب إالتفت إليها وقرأ صدمتها على وجهها ولاحظ أن صينية الطعام ستقع منها فاتجه ناحيتها بسرعه وأمسك بالصينيه لتقع على الأرض وقال بخشونه إيه مالك كل مره تشوفينى كأنك شفتى عفريت فارتبكت أكتر عندما لامست يده يدها تحت صينية الطعام وتسارع نبض قلبها واحمر وجهها من الخجل فلاحظ عليها آدم ذلك وقال بتردد حطى الصينيه علشان تاكلى فوضعت الصينيه على تربيزه صغيره موجوده داخل الغرفه .
وقال آدم بلهجه آمره أنا هسيبك دلوقتى تاكلى وبعدين هتكلم معاكى ثم صمت وقال موضحاً على فكره أنا دخلت هنا لأن الأوضه كانت مفتوحه ولما ملأتكيش قلت إن إنتى فى الحمام فا كملى أكلك وبعد كده هتكلم معاكى فهزت رأسها بحيره وتسائلت بخوف ماذا يريد منها وهل ما يريده له علاقه بما حدث بالأمس أم ماذا .
طرق آدم عليها الباب وفتحه وقد انتهت من طعامها وعنما لمحته وقفت فى مكانها فى قلق وارتباك وسألها بجمود كلتى كويس فهزت رأسها بالموافقه فقال لها طب عايز أتكلم معاكى كلمتين ولازم تفهميهم كويس فهزت رأسها بقلق وتردد واستكمل كلامه وقال بلهجه حاده بعض الشىء همس أنا فكرت فى موضوعك وإنك لازم لازم تسيبى البيت ده فوراً وقعت هذه الكلمه على قلبها كالصاعقه وتجمدت دموعها فى عينيها مثلما تجمدت واقفه وهى غير مصدقه أنه سيعطيها حريتها التى لاتريدها لوكانت لاتحبه كانت ستفرح بذلك ولكن ما سمعته صحيح وتلاقت عيناهما فى ارتباك وصدمه من ناحية همس واستكمل يقول بخشونه إنتى لازم تسيبى البيت حالاً والنهارده فنزلت دموعها وهى غير مستوعبه ما تقرأه على شفتيه وتأمل عينيها التى ملئتها الدموع وقال وهو يتجاهل هذه الدموع أنا إتفقت مع مراد صاحبى إن هوه هييجى وهياخدك عنده فى شقته وهيقعدك فيها لغاية ما تلاقى شغل تشتغلى وتصرفى على نفسك منه فهزت رأسها بتلقائيه بأنها لاتريد ذلك وانهمرت دموع عينيها بغزاره فقال وهو يحاول أن يتجاهل رفضها لما يقول وهتكونى جاهزه النهارده وهو هييجى ياخدك معاه وما تخافيش من حاجه أخته أدك كده هتيجى تقعد معاكى وهيبقى معاكم داده تشوف طلباتكم انتم الأتنين فهزت رأسها مره أخرى بالرفض وتابعت عينيها بنزول دموعها زياده وبدأت تنتحب فى صوت بكائها فهى لا تتخيل أن يتركها ويتخلى عنها بهذه السهوله وأغمضت عينيها بكل ألمها وحزنها وشعرت أن قلبها سيختنق مما تقرأه عيناها من شفتيه أهان عليه أن يجرحها هكذا بكل هذه السهوله أين مشاعره المتدفقه عليها وهى بين ذراعيه أمعقول يكون قد نسى كل ماحدث بينهم أيعقل أن ينساه بكل هذه السرعه وأخذت تهز رأسها بألم وشعر آدم بالضيق من نفسه ومنها فأمسكها بقسوه من كتفيها وقال بغضب وهو يهزها بقسوه إنتى بتعيطى ليه قوليلى بتعيطى ليه دلوقتى ممكن تفهمينى مش ده اللى إنتى كنتى عاوزاه إنك تسيبى البيت هنا وهربتى منى مرتين وأرجعك فليه بتعيطى ها ممكن تفهمينى فلم تجاوبوه إلا بدموع عينيها المنهمره فصرخ بوجهها وقال بطلى عياط وردى عليه مش عاوز عياط يلا فهمينى ليه كل ده مش ده اللى إنت كنتى بتهربى علشانه وخلاص السجان بتاعك هيديكى إفراج خلاص وتقعدى فى مكان آمن وعماره كمان عليها حراسه عاوزه إيه تانى أكتر من كده وإذا كان على اللى حصل بينا فانسيه زى أنا ما نسيته عارفه يعنى إيه تنسيه ده لأنه ولا حاجه بالنسبالى كان وليد لحظه معينه وخلاص ما تفكريش فيه ومالوش أى أهميه بالنسبالى فاهمه مالوش أى أهميه فهزت رأسها بعنف وودت لو صرخت وتقول له على مشاعرها ناحيته وتقول له أن عالمه هو عالمها فعينيه هى أمانها الوحيد وددت لو تصرخ وتقول أنها تود السكن فى هذين العينين ويغلق عليها برموشه وددت لو تصرخ وتصيح وتخبره أنها لم تحب أحداًغيره فهى لاتريد رؤية وجهه فهى تعشقه حتى النخاع وفجأه أبعدت يديه عن كتفيها وهى تتألم وابتعدت عنه وهربت منه إلى داخل الحمام واستمع آدم لصوت نحيب بكاؤها الشديد من وراء الباب .
اتجه آدم وراؤها وصرخ وقال همسسسسسس إفتحى الباب وأخذ يهزه بقوه ولاحظت ذلك ولم تفتح فصرخ بغضب عارفه يا همس إن ما فتحتيش الباب أنا هكسره عارفه يعنى هكسره ولم تفتح الباب وبالفعل وجدت الباب يكسر بعد قليل وينفتح بقوه ففزعت وتراجعت إلى الوراء ودخل عليها والشرريتطاير من عينيه ودقات قلبها المتسارعه تزداد من الخوف ……
كان سمير يجلس فى البيت منعزل بعيد عن عيون الشرطه وهارب من العداله فجأؤه رجل يشتغل عنده وهو يصيح بصوت عالى ألحقنى ياسمير بيه الشرطه راحت وهاجمت بيت حضرتك النهارده وسألوا عليك فصدم سمير وقال بصدمه إنت بتقول إيه ……….