منوعات

رواية الخر.ساء والوجه المقنع الثانى بقلم يمنى عبدالمنعم

كانت هناء فى منزلها بجانب ابنتها عندما وجدت من يطرق عليها الباب بسرعه فقالت فى نفسها ياترى مين اللى بيخبط بالسرعه دى ففتحت الباب وصدمت عندما رأت مجموعه من قوه أمنيه ( القوات الخاصة) فرجعت إلى الوراء بخوف وبرعب فسألها آدم دى شقة سمير عبدالسلام فقالت بخوف وصدمه أيوه فيه حاجه فقال آدم بجمود طب هوه فين فهزت رأسها بحيره وبصدمه مش عارفه فقال له آدم طب إحنا معانا أمر بتفتيش الشقه بتاعت حضرتك ضرورى فابتعدت برعب والخوف يتملكها ودخلت مجموعه من قوات الأمن تفتش فخافت ساره وجريت ناحية والدتها والدموع على وجهها من الخوف فقالت لها وهى تحتضنها ما تخافيش ياحبيبتى ما تخافيش تجاهلهم آدم ودخل مع قوة الأمن يفتشون فى داخل الشقه ثم نظر إلى هناء وقال ياريت تبلغى جوزك إنه يسلم نفسه أحسن بدل من هروبه ده نظرت هناء إليه بذهول وصدمه وقالت له هروب سمير هوه سمير هربان من إيه فقال لها بحده والله لما تشوفيه إبقى إسأليه فاهمه ولازم تخليه يسلم نفسه أحسن يا إما أنا بردو هوصله يعنى هوصله فالأفضل ليه يسلم نفسه ليه بدال ما اتصرف معاه أنا بطريقتى وجاءه العسكرى ومعه ظابط وقال يافندم ملئناش حاجه غير مجموعه من الأوراق دى وبس فقال له آدم طب هات الأوراق دى وفتش تانى يمكن تلاقى حاجه مهمه تانيه فقال العسكرى حاضر فلمح آدم غرفه مغلقه لم يتم فتحها بعد فقال لها إوضة مين دى فقالت له غرفة أختى فقال آدم وفين أختك فقالت مش موجوده فنادى ظابط صغير وقال له إدخلى الأوضه دى وفتشها يالا فقالت هناء بس دى مفيهاش حاجه فقال لها بخشونه إنتى هتفهمى فى شغلى ولا إيه فقالت هناء بارتباك ممكن أعرف طب جوزى عمل إيه فقال لها بسخريه يعنى إنتى معقوله إنك ما تعرفيش إن جوزك بيتاجر فى المخدرات ورئيس عصابه كمان تجمدت هناء فى مكانها بصدمه وهى غير مصدقه ما تسمعه وقالت له وهى مصدومه مما تسمعه إنت بتقول إيه جوزى أنا تاجر مخدرات فقال آدم بغضب ومش تاجر وبس ورئيس عصابه وبقاله سنين بيتاجر ومشى رجالته وراه بيحموه علشان مايقعشى فى إيدى بس مسيره يقع فى إيدى وساعتها يبقى يشاهد على روحه هوه واللى معاه فخفق قلبها وهى مرتعبه مما تسمعه .
خرج الظابط بعد قليل وقال لآدم ملقناش حاجه يافندم فقال له آدم بضيق فتشتوا كويس فقال الظبط آه حضرتك فتشنا كل مكان فقال طب خلاص دور تانى فى إوضة مكتبه دخل الظابط ومعه مجموعه من القوات ووجدوا خزنه مغلقه وخرج أحد أفراد الأمن وقال آدم بيه لقينا الخزنه دى موجوده فى مكتبه فقال له آدم بلهجه آمره هاتها وتعالى ثم نظر إلى هناء وقال بحده ياريت تبلغيه باللى أنا قلته وإنه مفيش داعى للهروب ولو راح فين هجيبه يعنى هجيبه وهوه ميعرفش هوه بيتحدى مين ولا إيه فلمح الطفله وهى تحتضن أمها بخوف و قوليله لو خايف على بنته يسلم نفسه بدل ماتبقى يتيمه ثم نظر إلى حجرة همس واقترب منها وكا ن سيدخلها بنفسه هذه المره ولكن الظابط نادى عليه قبل أن يدخلها وقال لقينا مجموعه تانيه من الأوراق فى مكتبه فقال آدم بخشونه هاتها وتعالى ورايه بسرعه ثم نظر إلى هناء وقال بحده بلغيه إن إحنا هنجيله تانى فاهمه فهزت رأسها بخوف وقال قبل أن ينصرف بخشونه وتهديد وابقى بلغينى لو عرفتى مكانه ضرورى وخليه يخاف عليكم شويه.

كانت همس فى غرفتها لم تترك الغرفه طوال اليوم مما أزعج والدة آدم وشعرت همس بصداع من أثر بكاؤها الدائم وطرقت عليها الباب ودخلت وجدتها جالسه فى سريرها وآثار البكاء على وجهها ومسحت دموعها عندما وجدتها تدخل وسألتها والدته مالك يا همس يعنى ما جتيش تقعدى معايه بره فأشارة همس على رأسها بأن رأسها يوجعها فابتسمت فى حنان وقالت ولا يهمك ياحبيبتى ما قولتيش ليه من بدرى وكنت وأنا كنت جبتلك برشام للصداع فهزت رأسها بأنها لاتريد أى علاج فقالت والدته مش معقول ياحبيبتى لازم الأول تاكلى وتاخدى برشامه فهزت رأسها بأنها لاتريد شيئاً فقالت الأم خلاص أنا مش هضغط عليكى وقت ما تشعرى بالجوع وتحبى تاكلى الأكل عملهولك وحطيته فى التلاجه فهزت همس رأسها موافقه .

عاد آدم إلى منزله فى وقت متأخر وهومتعب ونفسيته متعبه فعندما دخل إلى البيت تذكر ما حدث بينه وبين همس فتنهد بضيق ودخل إلى غرفته وأغلق الباب وراؤه بعنف وغير ثيابه واستلقى على السرير وهو مجهد وشرد فى كلام مراد معه مره أخرى وسأل نفسه هوه ممكن صحيح تحاول همس الهروب منى تانى مش معقول أنا حاسس إنها عمرها ما هتعملها من نظرات عينيها ليه إمبارح نظراتها بتقول غير كده نظراتها بتقول حاجات كتيير أوووى مش عارف أصدقها ولا أنا فسرتها غلط نتيجة اللى حصل بينا إمبارح وقال لنفسه بغضب وبعدين يا آدم مفيش غير التفكير فيها ولا إيه إنت لازم تنساها تنسى أى حاجه تخصها فسأله قلبه سؤالاً إحتار فى الأجابه عليه طب هتنساها إزاى وهيه معاك فى نفس المكان قولى كده هتنسى إللى حصل بينكم إزاى ده إنت كل ما هتشوفهت هتفتكر اللى حصل فأغمض عينيه فى ضيق وقال منا لازم أتصرف ماهو لازم يبقى فيه حل ثم صمت وتذكر كلام مراد مره أخرى وتنهد وقال لنفسه بضيق يظهر مفيش أدامى غير الحل ده .

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل