
(( الفصل التاسع ))
كانت ياسمين تشعر بصداع يكاد يعصف برأسها وعندما فتحت عينيها وجدت انها فى غرفه راقيه من اللون الابيض بمفروشات راقيه ، للحظه واحده لم تستوعب كيف وصلت إلى هنا ولكن هاجمتها ذكرى تقييدها والالم الذى شعرت به فى عنقها ، فوقفت مترنحه واتجهت إلى باب الفرفه وحاولت فتحه ولكن كان مغلقاً وفاخذت تدق الباب الغرفه بقوه وهى تصرخ ب :
_افتحوا الباب ، انا فين ، افتحوا الباب .
ولكن لا حياه لمن تنادى فاتجهت نحو الفراش وجلسته تشعر انها ضائعة !!!
*************
_فى فيلا الخاص بعائله السيوفى !!
_فى غرفه عز الدين !!
استيقظ عز الدين من نومه وهو يشعر بنشاط غير طبيعى ، فها هو على وشك بدأ انتقامه ، هبط من على الفراش ليتجه إلى المرحاض !!
بعد فتره وجيزه كان قد انتهى عز الدين من الاغتسال وبدأ بارتداء ملابسه سريعاً وبعد ان انتهى شرد قليلاً فى ما حدث بالامس !!!
فلاش باك !!!
كان عز الدين يجلس فى سيارته منتظراً شخصاً ما وبعد مرور دقائق .. رأى الشخص الذى كان ينتظره و..
عز بحده : ها عملت ايه ؟؟
الشخص : متقلقش يا سعات البيه انا فضلت مراقبها لحد ما وصلت البيت وعرفت كمان انها عايشه لوحدها !
_يعنى عرفت عنوانها ؟؟
_اومال يا بيه !
قم اخرج ورقه من جيبه وهو يهتف : اتفضل يا بيه !
اخذ عز الدين الورقه وفتحها ليقرأ العنوان بهدوء ، وبعدها اخرج من جيبه بعض من المال واعطاه للشخص ، فأخذه الاخير على الفور وهو يشعر بالسعاده وقد لمعت عينيه وفتح باب السياره وخرج، امّا عن عز الدين فابتسم ابتسامه شيطانيه وضغط على دواسه البنزين لينطلق ناحيه منزل ياسمين !!!
وصل هناك بعد عده دقائق ولكن فكر كيف سيأخذها من المنزل ولكن توقف عن التفكير عندما رأها فخرج من سيارته سريعاً !!
رأها وهى تأمر ( البواب ) ان يضع حقيبتها ولكن بعد ان تم وضع الحقيبه رأها تركض مسرعه نحو العماره ، فانتهز الفرصه وركب سيارتها واختبأ بداخلها حتى اتت اخيراً وركبت هى الاخرى السياره !!
كان عز الدين قد جهز الحقنه المخدره وبحركه مفاجئه وضع يده على فمها ليمنعها عن الصراخ قبل ان تصرخ ووضع حقنه المخدره ناحيه عنقها فبدأ يشعر ان جسدها قد بدأ بالاسترخاء حتى فقدت الوعى ، فتنهد براحه ليخرج بعدها من السياره وفتح الباب واجلسها بجانب مقعد القياده وركب هو خلف مقود القياده ثم ضغط على دواسه البنزين لينطلق نحو مكان ما ؟!!!
بااك !!!!!
خرج عز الدين من شروده ونظر لنفسه فى المرآه نظرهٍ اخيره ، ثم نظر لملابسه فكان يرتدى بنطالاً جينز وقميص من اللون الاسود ،التى ادت إلى برز عضلاته القويه بوضوح ، واتجه نحو خارج الغرفه بل الفيلا باكملها !!!
*****************
_فى شركه الخاصه بعز الدين !!!
كان إيهاب جالساً بداخل المكتب الخاص به وهو يفكر فى امر عز ، فهو يراوده شعور سييء من ناحيه ياسمين ويفكر ايضاً فى مشوار الخاص بعز الدين ، ويفكر لماذا لا يريد ان يعلم والده بأنه لن يأتى الشركه ، لابد ان هناك سراً يخفيه على والده وليس والده فقط بل عليه ايضاً !!
إيهاب : ياترا ناوى تعمل ايه يا عز انا مش مطمن وحاسس ان المشوار له علاقه بياسمين !!!
*****************
فى مكان ما !!
وصل عز الدين إلى المكان المتواجد فيه ياسمين بعد ان صف سيارته ، وخرج منها ليتجه مسرعاً نحو مدخل العماره الراقيه قاصداً نحو المصعد !!
****************
_بداخل الشقه التى توجد فيها ياسمين !!
كانت جالسه على الفراش تشعر بالخوف وهى محتضنه الوساده ،ولكن شعرت بالخوف اكثر عندما سمعت صوت مفتاح يوضع وعندما رأت شخص ما يمسك بمقبض الباب ليديره ، فترقبت دخول ذلك الشخص المجهول ، لترى سخص يدخل وهو يبتسم بانتصار فهبت واقفه وهتفت بصدمه ممزوجه بذهول :
_مش معقول !! مستر عز !!
(( الفضل العاشر ))
تسمرت هى من هول المفاجأه ، فهى لم تتوقع ان يكون ذلك الوقح المتوحش هو الذى خاطفها ، ارخى عز الدين ساعديه ، ووضع كفى يده فى داخل بنطاله وهتف :
_مفاجأه صح ؟!
ما زالت متسمره هى فى مكانها من اثر المفاجأه ، ولكن كانت تنظر إليه بنظرات غير مفهومه وهتفت :
_هى فعلاً مفاجأه
أقترب عز الدين منها فبدأت تتراجع حتى انها وقعت على الفراش ولكن عدلت وضعيتها سريعاً وجلست على الفراش وهتفت :
_انت عاوز منى ايه ؟!
نظر إليها مطولاً واقترب قليلاً ليجلس بجانبها ثم نظر إليها بثبات وهتف :
_عاوز منك ايه ؟؟ دا انا عاوز منك حاجات من زمان !!
ياسمين هى تنظر إليه :
_انا عملتلك ايه ؟؟ دا انا مشوفتكش غير مره واحده !
عز : ما غلطت عمرك ، انك جيتى عندى !
ياسمين بصوت عال : هى فزوره ، وبعدين انا لما جيتلك ، جيتلك عشان شغل امّا بالنسبه الموضوع انى ضـ,ـربتك بالقلم فانت كنت تستاهل و..
غليت الدماء فى عروقه واظلمت عينيه ثم نهض من مكانه ليصفعها على وجنتيها بعـ,ـنف وانقض عليها وهو يقبض على فكى وجهها وهو يكاد يعصرهم بين يديه وهو يصيح بها بها بصوت جهورى :
_ اتعدلى يا بت انتى ، لازم تعرفى انك مش بتكلمى مع اى حد ، والقلم اللى ادتهولك ده تعويض عن القلم اللى ادتهولى فى المكتب !!
ثم دفعها بقوه لتسقط على الفراش وقد جلس بجانبها مره اخرى وهو يخلل اصابعه بخصلات شعره البنى الغزير ، امّا هى فنظرت إليه وهتفت بصوت عال وهى تشهق باكيه :
_انت عاوز منى ايه ؟؟
اعتدل فى جلسته ونظر لها بغضب :
_ايه هنعلى صوتنا تانى ولا ايه ؟؟
حاولت ان تهدأ شهاقتها وهتفت ببعض من الهدوء :
_ماشى ، ينفع تقولى بقا انت خاطفنى ليه ؟!
عز : هقولك ، فاكره لما والدى بدران بيه عرض عليكى انك تشتغلى عندى سكرتيره بمرتب اعلى وانتى مرضتيش !
ياسمين : فاكره
عز : انا كنت عاوز اتأكد من حاجه وفعلاً اتاكدت لما رفضتى !!
اغمضت ياسمين عينيها محاوله ان تتمالك اعصابها وهتفت :
_انا مش فاهمه حاجه ؟؟
عز بسخريه : فعلاً
ياسمين : انا بتكلم بجد ، بلاش كل شويه تطلعلى لغز !
عز : مش مشكله ، الايام كتير واكيد هتعرفى !!
كاد ان ينهض لولا صوتها الصارخ التى هتفت :
_روحنى دلوقتى حالاً
عز : متعليش صوتك
لم تعبأ بتهديده واكملت بصراخها : روحنى
اقترب منها مسرعاً فانكمشت على نفسها ليجذبها من شعرها فصرخت صرخهٍ بسيطه ليهتف بصوت جهورى :
_انا قولت متعليش صوتك ، بس لازم تعرفى انى مش هرحمك بلى انتى عملتيه ده ، ولسه هتتعقبى على حاجات كتير عملتيها !!
ياسمين بألم : آآآآآآآآه سيب شعرى !
عز ببرود : على العموم اول عقاب ليكى انك تنضفى البيت ده كله ، عاوزه بيلمع ، فاهمه ؟!
ياسمين بألم : حاضر
عز : ومتفكريش انك تهربى ، لانك مش هتعرفى !
ياسمين : حسبى الله ونعم الوكيل فيك ، حسبى الله ونعم الوكيل بجد !
عز وهو يترك شعرها : طب غورى بقا على المطبخ حضريلى اى اكل وبعديها تبتدى تنضيف البيت !!
ابتعدت ياسمين عنه واتجهت نحو المطبخ ولا تعلم انها فاى جحيم هذا !!
******************
_فى الاسكندريه !!
_فى احدى الفنادق !!!
_حضرتك متأكد انها مجتش ؟؟
هتفت بها منى إلى موظف الاستقبال وهى واقفه امام الطكاوله الرخاميه العاليه ليهتف الموظف بنبره رسميه :
_اه طبعاً متأكد يا انسه !!
منى باقتضاب : شكراً !
ثم بعدها غادرت من الفندق وهى تشعر بالضيق وتوجهت نحو سيارتها وهى تلعن هذا اليوم !
******************
_لو سمحت ممكن تحبلى شنطه السفر بتاعتى !
هتفت بها ياسمين وهى تشعر بالضيق فنظر لها وهو يهتف بحده :
_ليه
_علشان لبس بتاعى وعاوزه اصلى !
_ماشى هجبهالك ، بس متحاولش تهربى ، لانك مش هتعرفى وغير كده هيبقى فى عقاب ، وعقاب شديد كمان !
مطط ياسمين شفتيها بضيق ممزوج بالغيظ لينهض هو بهدوء يثير الاستفزاز واتجه نحو باب المنزل بعد ان اخرج سلسله مفاتيح الشقه من جيب بنطاله وخرج من المنزل بعد ان اغلق الباب بالمفتاح !
امّا ياسمين فعقب خروجه ، نفخت بضيق وهتفت بتفكير :
_لو طلع اللى فدماغى صح ، يبقى هخرج من هنا فى اسرع وقت ممكن!!