منوعات

قلوب تائهة بقلم سهام صادق الاول

كاد ان يلتف بظهره ولكن اصصدم بهاا ، وانسكب المشروب الذي كان بيدها علي ملابسهاا الوثيره الضيقه
ادهم بهدوء وبأعتذار: أسف بجد مأخدتش بالي، انتي كويسه
صافي بأبتسامه واسعه : ولا يهمك انا الي كنت غلطانه ، ثم بدأت بالحديث معه
ثم قالت له بجرأه: طب ما انت شخص لطيف اه زي بقيه الرجاله ، اومال ليه ديما معروف بالصرامه والانضباط وكاد ان تقول كلمتهاا الاخيره ولكن ..
ادهم بأبتسامه : ومعقد ، ومغرور صح
صافي : مش قصدي صدقني ، بس ده الي ديماا بسمعه من ساعة لما رجعت من لندن..
ادهم : لاء عادي ، عن اذنك .. ثم ذهب وتركهاا وهي تشعر بالحيره من تلك الرجل ، ظلت تتابع حركاته وانشغاله مع بعض أصدقائه من رجال الاعمال ، كانت كل نظراتها عليه الي ان
نور بضحك : مش هيبصلك ومش هتفرقي معاه ، كان غيرك اشطر ، مافيش ست لحد دلوقتي قدرت بس انها حتي تقضي ليله معاه ، ده ادهم شوكت
نظرت لها صافي بصمت ولم تتحدث ..
………………………………………….. ……..
علي فكره وحشتيني اوووي
بوسي بدلال : كداب
اياد بضحك : اخص عليكي ، انا كداب برضوه
بوسي : اومال مبتردش ليه علي تليفوناتي
اياد : مشغول ياحببتي
بوسي وهي تقترب منه اكثر وتقبله علي احد خديه : مشغول علي بوسي حببتك برضوه
اياد بلطف ومجامله مصطنعه وحب ايضا مزيف : غصب عني ما انتي عارفه ، وكمان ولا تزعلي ياستي هنقضي السهره النهارده مع بعض
بوسي بمياعه وهي تحتضنه : بموووت فيك يا دودي ياحبيبي انت
وكادت ان تكمل مياعتهاا ، ولكن قطع حديثهم قدوم ..
احمد : ايوه ياعم ، مافيش طبعاا غير سي اياد
بوسي ببرود : ياسم ، ثم تركتهم وقبل ان تنصرف
مستنياك ياحبيبي
نظر لهاا أياد بخبث وبأبتسامه ، ثم التف الي صديقه
احمد : امتا هتعقل بقي
اياد بضحك: واعقل ليه ، هو انا الي برمي نفسي عليهم ، اه خلينا نستمتع بحياتنا
احمد : وهي ديه تعتبر حياه ياسي اياد
اياد وهو ينظر لأحد الفتايات التي لفتت انتباهه وعيناه تتفحصهاا : بتقول ايه يا احمد ، ثم تركه وانصرف
احمد : ربنا يهديك يابن خالي وتعقل
………………………………………….. …………
تقبل الله ياماما
سعاد : منا ومنكم ان شاء الله
مريم : يلاا عشان نتعشي وتخدي دواكي
الأم بحزن ولكي لا تزيد الحزن علي ابنتها : يلاا ياحببتي ، بسم الله
بدئواا في تناول طعامهم ولكن قطع جلستهم رنين هاتف منزلهم ، نهضت مريم لكي ترد علي المتصل
مريم : السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ، ازيك يامريم يابنتي
مريم: الحمدلله ياعم حسين ، ازي حضرتك
حسين بخجل : انا الحمدلله يابنتي بخير ، معلشي اتصلت بيكم في الوقت ده
مريم : لا ابدا ولا يهمك
حسين بخجل ، وبدء يقص عليها ما اتصل لاجله
………………………………………….. ….
كفايه بقي ياريري ، انتي شكلك شاقيه اووي وهتتعبيني
ريري : عشان خاطري خلينا كمان نرقص ، ولا عايز ولادك يقولوا عليك عجزت
عزت بتكابر: انا عجزت فشر
شايف يا احمد خالك ، مش عارف امتا بس هيحس بسنه ، فاكر نفسه لساا مراهق ، انا مش عارف هلاقيها منه ولا من أياد ، طب أياد لسا شاب وطايش ، اما هو ديه 10 جوازه ليه في سنه واحده
احمد بتعاطف : انت هتعمل ايه ولا ايه يا ادهم ، ربنا يهديهم
ادهم بجمود : انا ماشي ، عشان لو فضلت اكتر من كده مش عارف هعمل ايه ، ثم نظر علي والده والقي عليه نظره أسي ورحل …
كانت اعينها مازالت متعلقه عليه ، تتابع حركاته ، وعندما رأته يهم ليغادر الحفل استأذنت ورحلت هي ايضاا
ركب سيارته بهدوء وهو يشعر بالأختناق من تلك الساعه التي قضاهاا في تلك الحفل التي جمعته بوالده ، ليري تصرفاته تلك ،ألتفي ليفتح زجاج سيارته لينعم ببعض الهواء وجدها تقف تنتظراحدي سيارات الاجره
ادهم : ثواني بس ياصالح
خرج من سيارته بهدوء، ثم عرض عليهاا ان يوصلها كي لا تبقي بمفردهاا في مثل ذلك الوقت ، وايضا ليعتذرلها ثانيهً عما فعله بهاا عندما اسكب عليها بعض قطرات العصير
ركبت بجانبه ، وهي تشعر بسعاده بالغه فقد تحقق ما تمنت
اوصلهاا الي البنايه التي تقطن بهاا في أحد المناطق الراقيه، وبعد الحاح شديد كي يشرب معاهاا فنجان قهوه ، حتي يهدء الصداع
وافق علي عرضهاا وترجل معهاا السياره ليذهب الي شقتها التي تقطنها بمفردها
………………………………………….. ………..
سعاد بأشفاق: طب هنعمل ايه دلوقتي ، معاش ابوكي ولساا الحكومه مش هتصرفوا لينا دلوقتي والله اعلم لو اخدناه
والتاكسي اه عمك حسين طالب مفاتيحه ، الي اصلا كنا هنبعتهاله من غير كلام ، بس الواحد اتلهي ، انا هرجع اخيط تاني يامريم وهطلع مكنه الخياطه
مريم : لاء طبعاا ياماما ، طول ما انا عايشه مش هتعبك ابدا ، انا هنزل من بكره ان شاء الله هدور علي شغل
سعاد بحزن وتذكرها لزوجها : يااا عبدالله ،عمرك ما خلتنا محتاجين حاجه ، كنت بتحرم نفسك وتشتغل علي التاكسي بالليل عشان متخليناش نحتاج لحد
مريم بحزن يعتصر قلبها : ربنا كريم ياماما ، وان شاء الله مش هنحتاج لحد ، قولي يـــارب ، مش انتي ديماا بتقوليلي ومن يتوكل علي الله فهو حسبه وكفي بالله وكيلا
سعاد : ونعم بالله ، يــــاربـــ
مريم: يلا ننام بقي ياست الكل ، عشان نصحي نصلي الفجر
الام بحب وهي تربط علي كتف ابنتها : ربنا يباركلي فيكي ياحببتي، ويحفظك
………………………………………….. ……….

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل