
الدكتورة باستغراب… ازاي بس. انتي حامل فعلا وانا متاكده
بعدين قالت… طيب انا هكتبلك علي تحاليل تعمليها
وابتدت تكتبلها علي تحاليل وهي بتقول… وعلشان تتأكدو
اعملي التحاليل دي
….
وبعد وقت كانت عملت التحاليل ومنتظرين النتيجة
كانت حورية قاعدة بتوتر، من شدة توترها كانت سامعة دقات قلبها اللي بتخفق بسرعة شديدة
مسك موسي ايدها المتلجة وقال وهو بيخفف من توترها…بإذن الله كلامها هيطلع صح. انا متفائل. وبعدين دي دكتورة كبيرة اكيد مش هتغلط يعني
حورية بأمل… ياريت
موسي… ان شاء الله خير
وبعد وقت
اخيرا ظهرت نتيجة التحاليل اللي سلمهالهم الدكتور تبع المعمل وهو بيقول ببتسامة…الف مبروك. المدام حامل
موسي… متاكد يا دكتور
الدكتور بتاكيد ….طبعا، التحاليل اثبتت ان في حمل بإذن الله..
كمل باللي فاجأهم وقال…. وبعدين المدام مفيش عندها اي موانع للخلفة.. ازاي بتقولي انك مبتخلفيش..التحاليل بتثبت انك سليمة وعمر ما كان عندك اي موانع للخلفة. الف مبروك
كانت حورية في حالة زهول. مشاعر متلخبطة. بين فرحتها بحملها اللي مش قادرة تستوعبه انه حقيقة وبين صدمتها في محمد اللي في اللحظة دي بس اكتشفت انه كان بيخدعها طول سنين جوزاهم واوهمها ان العيب منها ودلوقتي بس اتاكدت انه كان منه هو
غمضت عيونها ودموعها بقت تنزل
مد موسي ايده مسح دموعها، بصتله، فقال… افرحي يا حورية. متفكريش في الماضي
حورية بدموع …. انا حامل ياموسي.
كانت حورية قلبها هيقف حرفيا من الفرحة. مش مصدقة.
بقت تقول… انا حامل بجد. يعني هبقي ام
موسي …شوفتي. كنت متاكد ان ربنا هيراضينا
حورية بدون مقدمات نزلت علي الارض وسجدت ل ربنا وفضلت تحمده وتشكره بدموع، وعلي ترتيبه وحكمته في كل حاجة حصلت حتي لو كانت هي شايفاها اذي ليها، فعلا وعسي ان تكرهو شيئا وهو خير لكم.
قامت وهي بتقول بدموع… كـ كنت حاسة. كنت حاسة ان ربنا هيجبرني في يوم من الايام.. كنت حاسة انه هيعوضني
موسي شدها لحضنه وبقي يضمها بحب وفرحة وهو كمان بيحمد ربنا ، مسك ايديها باسها وباس راسها وقال… انتي تستاهلي كل خير ياحورية
بصتله وقالت… انا بحبك اوي يا موسي.. انت اتنازلت عن الخلفة عشاني.
كملت بدموع… شوفت ربنا عوضنا احنا الاتنين ازاي
….
: طلقني يا عاصم
قالتها سمر بدموع لعاصم اللي رد عليها وقال… هيحصل اول ما السنة تخلص
بصلها بسخرية وقال… عشان محدش يجيب في سيرتك. انتي في الاول والاخر بنت عمي
سمر… لا كتر خيرك. طلقني دلوقتي مش لازم تستني لحد ما السنة تعدي.
مسحت دموعها وكملت… انت عملت اللي محدش كان هيقبل بيه يا عاصم… انا بشكرك جدا انك رضيت تستر عليا. حتي كل كلامك اللي بتقولهولي مقدرش الومك عليه. لاني استاهله. انا اللي فرطت في شرفي
بصتله وقالت… بس انت كمان مش ملاك يا عاصم
بصلها فهزت راسها وقالت …ايوا مش ملاك. علي الاقل انا كنت متجوزة. يعني معملتش حاجة في الحرام. واذا كنت غلطت. فانت كمان عملت كل حاجة غلط في حياتك. طول الوقت بتز، ني في الحرام. وعمرك ما فكرت تتوب او ترجع عن علاقاتك الحرام..
هزت راسها بالرفض وقالت… انا مش بقولك كده عشان ترضي بيا لا والله… انا اساسا مقتنعة ان وجودي معاك ظلم ليك. لان ببساطة انت مش واجب عليك تصلح غلطة حد.. انت فعلا ملكش ذنب..
اتنهدت وقالت… طلقتني واتجوز واحدة تكون مغلتطش زيي او علي الاقل تكون انت اللي غطلت معاه
اخدت طرحتها وقالت..هنزل اشوف ماما لتكون محتاجة حاجة ومحدش جمبها..
اتنهدت وقالت… انا هفضل معاها.. ابعتلي ورقتي يا عاصم
ونزلت سابته واقف شارد بيفكر في كلامها. مسح علي وشه بضيق فهي عندها حق في اللي قالته هو حياته كلها معاصي
……
وقف موسي بالعربية ونزل، لف الناحية التانية فتحلها الباب وبدون مقدمات شالها
حورية… بتعمل ايه.. هو انا مش هعرف امشي يعني
موسي وهو شايلها ومتجه بيها للداخل، قال… من دلوقتي مفيش حركة
حورية … ياموسي نزلني. العيلة كلهم هيتفرجو عليا وانت شايلني كده.
موسي… محدش ليه حاجة عندنا
وبمجرد ما دخل اتخضو كل الموجودين. وقامو قربو عليه بقلق وهما بيقولو…. في ايه. مالها مراتك وشايلها ليه كده
رد عليهم وهو متجه بيها للسلم… مفيش متقلقوش. الفرسة حامل بس
لينصدم الجميع ويقولو في صوت واحد كلهم بزهول… حامل.
وهما بيبصو لبعض.. حامل ازاي
وطلعو علطول وراه
دخلو كان بينزلها في السرير
عمته… انت بتتكلم صح يا ولدي.. مرتك حامل صح
موسي… صح يا عمتي
عمته بفرحة … يا الف بركة
وبصت لحورية وقالت … الف مبروك يا بتي
وقربت حضنتها
حورية… الله يبارك فيكي يا عمتو
والدته هي كمان كانت طايرة من الفرحة وبقت تحضنها ومرات عمه وكل الموجودين بقو يباركولها
كانت الفرحة مش سيعاهم وبقت الفرحة مالية البيت كله بالخبر السعيد ده
…
…..
بعد اسبوعين
كانت حورية في شغلها بعد ما صممت انها تنزله بعد محاولات كتير مع موسي اللي كان رافض خوف عليها فهو كان حابب يوفرلها اكبر قدر من الراحة
لكنها اصرت واقنعته انه شغلها مش هيأثر علي الحمل وانه عادي تنزل وتتحرك
كانت قاعدة علي مكتبها فجأة وهي مشغولة اتفاجات ب هنا بتتصل بيها
مسكت الفون وردت عليها بفرحة وهي بتقول… وحشاني يا هنون.
هنا…انتي اكتر.عاملة ايه
حورية…بخير يا حبيبتي..انتي طمنيني عليكي وهنا الصغيرة عاملة ايه
هنا….الحمدالله بقت كويسة
حورية…. ربنا يحفظها ويباركلك فيها يا رب يا قلبي
هنا… يارب
وبعدين قالتلها بتردد… حورية.. كنت عاوزة اطلب منك طلب.. بس بالله ما تكسفيني
حورية… اتكلمي علطول يا هنا فيه ايه
هنا… مرات عمي
حورية اتنهدت وقالت بجمود …. مالها
هنا…. عاوزة تشوفك
وقبل ما حورية ترد قالت هنا بسرعة وترجي… عشان خاطري تعالي. هي بقالها فترة بتقولي اكلمك. عاوزة تشوفك وتعتذرلك.. صدقيني هي مبقتش زي الاول. لو تشوفيها دلوقتي هتصعب عليكي.. بقت تعبانة اوي. حتي مش بتقدر تتكلم