منوعات

بقلم فريدة احمد الرابع والاخير

شهقت لما افتكرتها سابت البيت بسبب جواز امجد وقالت… لتكون سابت البيت ومشيت غضبانة
كملت بحيرة…. بس هتروح لمين دا بقالها زمن مارحتش لابوها من بعد ماتجوز بعد امها .. وحتي بردو لو مشيت غضبانة مش هترد عليا ليه. ولا هتسيب العيال ليه
طردت الفكرة من راسها وقالت… لا لا كانت هترد عليا علي الاقل
رجعت تاني لحيرتها… ياتري روحتي فين يارشا.. الساعة بقت 12
وبقلق… لتكون جرالها حاجة..استر يارب

وبقت قلقانة جدا عليها وبتضرب اخماس في اسداس
وبعد ما كانت خايفة تطلب امجد وتعرفه بغياب رشا خوف عليها منه لا يكسر، لها دمغاها،، مكانش قدامها حل غير انها تلجأ ليه وتعرفه علشان يشوفها،،، وبقت تحاول تكلمه ،، لكن للاسف هو كمان مكانش بيرد
….

فتح عماد باب شقته اللي متجوز فيها سهي ودخل بهدوء

كانت سهي قاعدة في الكنبة بمجرد ماشافته قامت قربت ليه بلهفة وهي بتقول ببتسامة.. حبيببي وحشتني اوي
وراحت تحضنه لكن هو مسكها من شعرها و بعدها عنه بعنف
وقالها بغضب… فضلتي لما عملتي بردو اللي فدماغك. بس تمام.ا..
قاطعته بسرعة وقالت…. وغلاوتك ما قولتلها. هي جاتلي وهي عارفة
قربت ليه وبقت تحرك ايدها على وشه وقالت محاولة منها لامتصاص غضبه.. انت تصدق بردو ان انا اعمل كده واخالف كلامك. وبعدين انت من ساعت ماوعدتني انك هتعلن جوازنا انا صدقتك ف ليه هعمل كده

عماد… امال عرفت ازاي

سهي… معرفش صدقني مش انا اللي قولتلها
بعدت وهي بتقوله بضيق… وبعدين انت زعلان ليه. ماهي كانت هتعرف هتعرف
بصتله بشك وقالت… ولا مكنتش ناوي توفي بوعدك معايا وتفضل متجوزني في السر علشان خايف علي مشاعر الهانم… مش كفاية رضيت بالوضع ده ووافقت اتجوزك في السر

عماد…. فين الجواز اللي في السر ده. ما الكل عارف. اهلك وكل الناس
سهي…لا مش كل الناس عارفين. هي مكانتش تعرف. جبتني هنا اخر الدنيا وسكنتني في محافظة تانية علشان الهانم متعرفش.. وانا سكت ورضيت علشان بحبك.. بعدين ماهو كان هييجي وقت وتعرف وولادك لازم يعرفو ان هيبقي ليهم اخ ولا ناسي اني حامل
………………
اما عند نورا فاستنت لما طارق وعاليا طلعو شقتهم ينامو
وبهدوء اخدت الولاد ونزلت تتسحب لحد ما خرجت بيهم من البيت و راحت لبيت اهلها
……………….
تاني يوم

في المستشفى كانو واقفين كلهم مستنيين الدكتور يخرج يطمنهم علي قدرية اللي بمجرد ما عرفت الخبر مستحملتش ووقعت من طولها

كانو كلهم واقفين في حالة يرثي لها مابين قلقهم علي قدرية اللي مش عارفين هتقوم منها ولا لا ومابين مو، ت محمد ورشا اللي افجعهم

خرج الدكتور اخيرا ،،كلهم قربو عليه بلهفة منتظرين يطمنهم

لكن نزل الدكتور راسه باسف وقال ..للاسف مقدرناش نعمل حاجة.. جالها جلطة اثرت علي نصفها السفلي. وجمبها الشمال

سمر ببكاء… يعني ايه. يعني امي اتشلـ ت يادكتور
الدكتور… للاسف

سمر بانهيار…. لا يادكتور ابوس ايدك اعمل اي حاجة خلي امي تقوم.. والنبي اعمل اي حاجة والنبي
وبقت تبكي بانهيار وتترجي الدكتور

مرات عمها اخدتها في حضنها باشفاق عليها وهي بتقول… اهدي ياحبيبتي. اهدي
لكن سمر انهيارها كان بيزيد وهي عمالة بتصرخ وتقول.. امي واخويا في يوم واحد لييه يارب ليييه

بهيرة وهي واخدها في حضنها وبتهدي فيها… اهدي ياحبيبتي. دا قدر ربنا ومينفعش تعترضي وتقولي كدا حرام ياحبيبتي

اما امجد كان واقف بضياع مش قادر يستوعب الصدمات اللي ورا بعضها حرفيا كان واقف علي رجله بالعافية

وكريم كمان كان وقف في حالة يرثي لها مش قادر يستوعب كل اللي حصلهم ده في يوم وليلة!!
دا غير انه مكانش فاهم اي حاجة ولا يعرف ما،، تو ازاي

حس بإيد علي كتفه وكان عاصم اللي قالو بمواساه…. شد حيلك

اما هنا ف كانت قاعدة في الارض ضامة رجليها وبتعيط وهي بتترعش بخوف ومزعورة مش قادرة تستوعب هي كمان
ابوها قرب عليها بسرعة لما شاف حالتها لان هنا من طبعها ما بتستحملش

قومها زكريا وهو بيقول.. قومي ياحبيبتي
واخدها وقعدها علي الكرسي وهو بيحاول يهديها وهو بيمسح علي شعرها ويقول… اهدي ياقلب ابوكي. اهدي

هنا بدموع بصتله وقالت… هو ايه اللي بيحصل يابابا. ايه اللي حصلنا ده
وهي بتقول بشهقات… محمد ورشا. ومرات عمي. ايه اللي حصل لنا ده يابابا. هما. هما ما، تو بجد
وبقت تبكي اوي
ضمها زكريا ليه وهو بيقول … ده قدر ربنا ياحبيبتي
………………….

بعد وقت في اخر الليل.. كان امجد واقف في مكان لوحده منعزل عنهم رافع راسه للسما وهو مغمض عينه بحزن وتعب

حس بإيد علي كتفه، لف وكان عمه اللي قال… شد حيلك يابني

بصله امجد بعيونه الحمرا اثر الزعل وقال…. عملت ايه ياعمي. طلعت تصريح الد، فن

هز زكريا راسه وقال بحزن …. طلع وهند، فنهم بكرة

امجد…. مش عاوز حد يعرف اللي حصل ياعمي. مش عاوز حد يعرف ما، تو ازاي. حتي اخواتي

طبطب زكريا علي كتفه وقال… اتطمن. متقلقش. محدش هيعرف حاجه. انا مش هسمح ان حد يجيب سيرتنا بحاجة وحشة ولا سمعتنا تبقي في الارض.. احنا ممكن نقول حا، دثة وكانو مع بعض بالصدفة.او اي حاجة.متقلقش هتصرف..

امجد بحزن وندم … مكانش لازم امي تعرف
زكريا… واحنا كنا هنعرف منين بس انها هتسمعنا.. دي قسمة ربنا يابني ودا نصيب. المهم دلوقتي تشد حيلك يابني.. انا عارف ان اللي حصل صعب وعليك انت بالذات. بس لازم تشد حيلك علشان اخواتك اللي واقفين تايهين دول وعيالك اللي ربنا يتولاهم..اجمد يابني.. اجمد

قدام اوضة الكشف
بصت هنا لكريم اللي كان واقف بحزن شديد بيبص علي امه من خلف الزجاح وقالت ببكاء
هما ما، تو ازاي ياكريم.. ايه اللي حصل. انا مش فاهمة حاجة

اتنهد كريم وهو بيمسح علي وشه وبيقول بتعب ….انا كمان مش فاهم ومش عارف.. لسه مش عارف

عند حورية كانت عمالة بتبكي في حضن بيري وهي بتترعش من المنظر الرهيب اللي شافته وهي بتقول.. ما،، تو يابيري ما،، تو. ما،، تو

وكانت بيري بطبطب عليها وهي بتحاول تهديها وتقول… دا قدر ربنا ونصيبهم. اهدي

حورية… ا انا مكانش قصدي والله ان يحصلهم حاجة. حتي جريت ورا امجد الحقه والله ما كان قصدي
وهي عمالة بتبكي

بيري…. انتي مالكيش ذنب ياحورية. مالكيش اي ذنب. دا ربنا عمل كده علشان هما كانو عارفين ان اللي بيعملوه كبيرة من الكبائر وفضلو مكملين . هما اخدو جزاءهم. انتي مالكيش اي ذنب.. اهدي ياحبيبتي

…….
تاني يوم كان تم دفن جثمانهم بعد ما المعمل الجنائي طلع تقريره بسبب وفاتهم اللي اكد انه بسبب اختناقهم من غاز المدفأة اللي اتسرب اثناء نومهم

..
وبعد اسبوع وبعد ما العزاء انتهي وكان يعتبر الكل علم سبب وفا، تهم بإنها حا، دثة وده اللي زكريا صرح بيه وخبي الحقيقة علشان سمعتهم والفضيـ حة
..
كانت لسه قدرية في المستشفى

امجد وكريم واقفين بيطمنو علي حالتها من الدكتور،، فجأة قاطعهم وقوع سمر علي الارض واللي كان واضح جدا عليها التعب من اول اليوم

صرخت هنا اللي كانت واقفة معاها وهي بتقول… سمررر
ونزلت علي الارض وبقت تحاول تفوقها

جري كريم بسرعة شالها وهو بيقول.. الحقها يادكتور

الدكتور شاورله علي غرفة فاضية وقال… دخلها هنا

دخلها كريم بسرعة ودخل الدكتور يكشف عليها

بعد دقايق خرج،، كلهم بلهفة… مالها يادكتور

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
10

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل