
الفصل الاول …
يحيي …. الحكاية بدأت من سنين فاتت … لما صحيت من النوم على صوت والدتى علشان تبلغنى أن عمى رجع هو وأسرته من الخليج علشان يستقر وسطنا .. وقتها ضحكت واستغربت أن ايه يرجعه بعد العيشة اللى كان عايشها هناك وأنه بقى مرتاح ماديا ومدارس اللغات اللى مدخل فيها ولاده .. عمى ده هو الاخ الأصغر لبابا .. اتجوز واخد مراته واستقر هناك .. خلف بنته وابنه هناك ومفكرش يزور مصر ولا مرة .. كان كل علاقته بينا تليفونات وصور و حتى مكالمات الفيديو كانت قليلة جدا …
نرجع للوقت اللى ماما دخلت تقولى فيه أن عمى على وصول وانى لازم أقوم افتح البيت بتاعه واهويه واساعدهم ينضفوه .. غالباً فاكرين انى الفلبينية بتاعتهم … ما علينا … بيت عمى فى شارع وبيتنا فى الشارع اللى وراه لكن ضهرهم فى بعض ومفتوح بينهم منورين وفى المناور دى بابين مطابخ الدور الارضي … يعنى علشان ادخل بيت عمى اعدى من مطبخ شقة ماما اللى فى الارضي لمطبخ شقة مرات عمى اللى فى الارضي كمان … اخر اليوم بعد ما خلصنا تنضيف البيت وماما فاطمة ونهال اختى جهزوا الغدا للجماعة … سمعنا صوت عربية بابا انور دخلت بوابة بيت عمى سليمان …
خرجنا كلنا نستقبلهم … كان عمى سليمان ومراته خديجة … خرج بعدهم ابنهم يزن كان وقتها فى تانية ابتدائى … انشغلنا فى السلام والترحيب لغاية ما لمحتها خارجه من العربية … حسيت أن كل الكلام اللى حواليا سكت … أنا كنت بشوف صورها بس مكانتش زى الحقيقة اللى قدامى … رقيقة وهادية ببشرة بيضا ناعمة ورموش سودا تقيلة وعنين زيتونية واسعة وطـ,ـرحة كبيرة بعباية واسعة … قلبي دق دقات غريبة عليه … ساعتها لومت نفسي وعنفتها وقولت … فوووق يا يحيى أنت فى رابعة كلية هتـ,ـبص لبنت فى أولى أعدادى دا انت بيعدى عليك أشكال وألوان ثم فرق ٩ سنين مش قليل … هى كانت مش قصـ,ـيرة ومش طويله زى أختى نهال كده فجأة فوقت على صوت ماما وهى بتكلمنى …
فاطمة : يحيى … هات شنط يزن ونادين ودخلهم أوضهم بسرعه يلاا .
يحيى : حاضر يا ماما … اتفضلوا يا جماعة …
نهال: ما شاء الله عليكي يا نونا زى القمر أحلى من الصور كمان .
نادين : شكرا لحضرتك يا ابلة نهال .
نهال: حضرتك و ابلة … الاتنين … لا يا حبيبتى أنا لسه فى تانية جامعة وفرق بينا مش كتير قوليلي يا طانط …
خديجة (بضحك) : معلش يا نهال هى لسه متعودتش علي حد خصوصا أنها مكانتش بتختلط بحد أوى … أومال احنا رجعنا ليه … علشان نادين ويزن يبقوا وسطكم وتبقوا اخواتهم الكبار …
يحيى ….. وقتها سرحت فى اللى حصل وقلبت الكلام فى دماغى …أخواتهم الكبار … وبتقول لنهال اللى اصغر منى بسنتين كده … أومال هتقولى ايه يا جدو …
يزن : أبيه يحيى … ممكن تبقي تركبنى على العجلة بتاعتك علشان بابا مش راضي يجيبلي واحده وبيقول انى صغير مش مقتنع انى كبرت …
يحيى : عنيا يا زيزو بس عمى يوافق وانا هظبطك ..
سليمان: انا قولتلك هجيبلك أحسن واحده بس على الاقل تدخل ٤ ابتدائى وتثبت كده.
أنور : ماتسيبه يتعود ويقع ويقوم يا سليمان … علشان يطلع راجل ومايخافش .
سليمان: والله يا أنور علشان كنا لوحدنا هناك والجيران مش بيختلطوا اوى فى المكان اللى كنا فيه .. كانوا هما بس شغلنا الشاغل فبقينا نترعب عليهم من اقل حاجه .. دى حتى نادين لبست اللبس الشرعى من السنه اللى فاتت .