منوعات

حكاية عزام الثانى

قاطعته اروى بحدا
: مسمحلكش يا عمي انك تتكلم عليا بالطريقة دي مره تانيه و أنت بتتكلم عليا يبقي بحترام غير كدا متجبش اسمي على لسانك

جلال اتصدم من ردها بصله و اتكلم بغضب اشد
: شوف اخرت مجيبك واحده خاينه و التانيه لسانها طويل و مبتحترمش اللي اكبر منها

اروى وقفت و اتكلمت بغضب ممذوج بخوف
: ما هوا اللي اكبر مني لو احترمني انا مش هرد عليه

عزام بصوت ارعبها
: اروى مش خلصتي أكلك اطلعي فوق

اروى بعناد
: مش هطلع و لا هتحرك في حتا أنتوا مفكرني آله مبتحسش مامتك الصبح و باباك بليل مش كفايه أنت عليا تقوم تجبلي اهلك كمان كنت سبتني اموت و ارتاح من العيشه اللي عيشاها دي

وقف قدامها و هو ضمم قبضة ايديه و بيحاول يتحكم في غضبه اتكلم من بين سنانه
: قولتلك اطلعي فوق

رفعت وشها بسبب فرق الطول اللي ما بنهم بصتله و لاقيته في اشد مراحل غضبه ، عديت من قدامه من غير ما ترد عليه و هي بتتحامل على رجليها بصعوبة بسبب ان مافيش حد بيسندها

عزام استناها تخرج من الغرفة و لف بص لوالده
: اولاً اروى مراتي و مش هسمح لأي حد اتخلق على وجه الارض انه يغلط فيها او يهنها و كمان قدامي اللي عدى خلاص خلص انا ليا باللي جاي و عارف ازاي ارجع حقي فبلاش تدخله في حياتي تاني انا عارف بعمل ايه كويس

سميه بنبرة صوت حنونه
: يابني احنا عايزين مصلحتك و خايفين عليك مش عايزنك تودي نفسك في داهيه عشان دول

عزام
: محدش عارف مصلحتي أكتر من نفسي اخرجه انتوا من حياتي و متدخلوش فيها

جلال بعصبيه
: هوا ايه اللي محدش يدخل يعني اشوف ابني بيعمل الغلط و اسكتله أنت هتودي نفسك في نصيبه و لو قدرة تخبي واحده مش هتعرف تخبي التانيه

عزام
: أنت بته،/،ددني عايز تبلغ روح بلغ مبقاش فارق معايا

جلال بغضب و عصبيه
: اه به،/،ددك و لو طولت ابلغ عنك هعملها فوق لنفسك و ركز في مستقبلك و شغلك و انسى و سبها ترجع المكان اللي جت منه

عزام بنفس عصبيته
: طلاق مش هطلق و لا هرجع عن اللي في دماغي و ابعدوا عني سبوني في حالي جاين عايزين مني ايه

جلال رفع ايديه و نزل قلم قوي.. على خده من قوته لوح وشه الأتجه الأخر ، صرخت سميه و جريت وقفت ما بنهم و هي واقفه قدام عزام بحمايه

اتكلمت بصـ،ـريخ و غضب
: إيه الغباء اللي فيك دا مش هتبطل عصبيتك و تهورك بتضـ،ـرب ابني.. أنت شايفه بقا اطول منك عمري ما الكلام جه بالضرب

جلال شاور بايديه عليه بغضب
: أنتي مش شايفة مش عامل احترام اني ابوه و بكلمه طايح و بيقل ادبه عليا هي دي اخرت تربيتك ليه يغلط مهما يغلط و مافيش حد بيحسبه

عزام سابهم و خرج من الغرفة السفره بل من القصر بأكمله ، اخد عربيته و رفض حد من الحرس يخرج وراه و خرج من القصر و هوا في اقصى مراحل غضبه

سميه
: أنت هتبطل همجيه و اسلوبك دا امتا مضربتهوش و هوا صغير بتضربه و هوا راجل في السن دا

جلال بندم شديد و حزن
: ابنك كان عايز القلم دا من زمان عشان يفوق لنفسه

سميه قعدت على اقرب كرسي و اتكلمت بدموع
: مش عارفه جاب الجبروت دا منين من وقت موت ريان ابنه و اللي مراته عملته و هوا اتغير بقا عدواني اوي انا خايفه يعمل في نفسه حاجه روح وراه شوفه راح فين

جلال بهدوء
: ابنك مش صغير عشان اخرج ادور عليه هوا هيلف مهما يلف و هيرجع تاني بس انتي سبيه و متبقيش قلبك خفيف عليه و جمدي قلبك من يمته شويه تعالي اتطلعي ارتاحي

سميه مسكت في ايديه و قامت خرجه من الغرفة اتكلمت سميه و هي بتتذكر شئ
: أنت بقيت تختفي تروح فين الايام دي من امبارح برن عليك و بحاول اوصلك مش عارفه

جلال بهدوء
: في الشغل يا سميه هكون فين يعني

سميه هزيت رأسها بهدوء و بصيت على السلم و هي طالعه
: و انت من امتا بتبات برا طول عمرك بتشتغل و مبتتأخرش خالص

جلال بحنان
: الشغل الجديد عايز كدا داخل على صفقة كبيره بتخليني مشغول و بفضل في الشركه لحد بليل متأخر بقول بدل ما اجي و ارجع الصبح بنام في المكتب و استفاد بالساعه و لا الساعتين اللي هاجي فيهم

سميه قعدت على طرف السرير بتعب
: ربنا معاك

بعد مرور اسبوعين كانت فيهم اروى حابسه نفسها في الجناح و مش بتطلع منه و لا بتخطلت مع سميه ، و طول الوقت نايمه و حاسه بأعياء و جواها خوف على عزام لانه بقاله اسبوعين متغيب و مرجعش البيت و محدش يعرف عنه حاجه و دايما بتكدب احساسها بالخوف عليه و بتشغل نفسها باي حاجه تانيه

كانت قاعده في البلكونة بصه على باب القصر و هي مستنيه يرجع
كل يوم بتفضل قاعده لنص الليل تستناه ، قررت انها تاخد خطوه و خرجت من الجناح راحت عند غرفة سميه و خبطيت على الباب بتردد

جالها صوت سميه من الداخل بهدوء
: ادخل

اخدت نفس و هي بتهدي نفسها و فتحت الباب و دخلت لاقيت سميه قاعده على الكنبة مسكه فنجان الشاي و بتتفرج على الشاشه

بصتلها اروى بارتباك و اتكلمت بخجل
: كنت جايه اسأل حضرتك عن عزام تعرفي هوا فين

سميه بعدت نظرها عنها و رديت بحد
: لا محدش لسه عرف مكانه لحد دلوقتي

فرقت في ايديها باحراج من طريقتها معاها و اتكلمت برقه
: ممكن اخد الرقم بتاعه هحاول ارن عليه يمكن تلفونه اتفتح

بصتلها سميه بستغرب
: خايفه عليه

رجعت خصله شارده من شعرها خلف اذنها و رديت بتوتر و هي مستغربه من نفسها
: مش جوزي لازم اخاف عليه و بعدين كان خارج و هوا متعصب و طول اوي

سميه بحزن شديد
: ابوه دور عليه في كل مكان محدش عارفله طريق كل دا بسببك

اروى
: مش بسببي أنا قاعده هنا غصبني عني عشتي مع عزام مجبوره عليها حتا جوازنا كان بالتهديد فحضرتك متلمنيش على حاجه مليش ذنب فيها

خلصت كلامها و جت تخرج وقفها صوت سميه
: مين اللي قصلك شعرك و مبوظه كدا

اروى بدموع متجمعه في عينها
: ابنك

خرجت من الاوضه بسرعه و مسحت دموعها قبل ما حد يشوفها نزلت الجنينه و فضلت مستنياه لحد نص الليل ، كانت قاعده على المرجيحه بصه على باب القصر مستنيه يرجع زي كل يوم لحد ما تعبت من القاعده و طلعت الجناح بيأس و هي فاقده الأمل انه يرجع
دخلت الجناح و نامت بتعب ، في نص الليل حسيت بحركه جنبها فتحت عينيها لتنصدم
يتبع…

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل