
الفصل الثالث عشر
اروى اتصدمت في الارض من قوة الانفـ جار.. و وقع عليها بعض الاحجار ، اتخبطيت دماغها في حجر على الارض و حسيت بدوخه كبيره و صوت الانفـ جار.. بيتردد في اذنها
سندت بايديها على الارض و اتعدلت بصعوبه ، بصيت على البيت بتشويش و قامت بصعوبه
و هي بتتلفت حوليها بصدمه كبيره و دموعها في عينيها ، اتكلمت بصوت ضعيف مرتعش
: عزام… عزاااااااام
وقعت على الارض و هي بتصرخ بكل قوتها بـ اسمه و هي اشبه بالجنون
الحراس جريه على البيت و وقفه حوليه و كلهم مصابين و مش عارفين يتصرفه ازاي
عزام ظهر من خلف البيت و هوا ماشي بصعوبه و ماسك جنبه ، اول ما شافته اروى.. قامت من على الارض و جريت عليه بخطوات بطيئه و اترمت في حضنه و بكت
عزام أتاوه بضعف.. و ضمها لحضنه و هوا كاتم ألمه و اتكلم بقلق و خوف مفرط
: حبيبتي أنتي كويسه حصلك حاجه
خرج وشها من حضنه و حاوط وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف و رعب
: أنتي بتنزفي.. تعالي نروح المستشفى
اتكلمت من بين شهقتها بلهفه
: مش مهم انا
انت كويس ايه اللي حصل انا شوفتك بعنيا و انت طالع البيت و بعديها انفـ جر
عزام اتكلم بحنيه منافيه ألمه
: نطيت من الشباك قبل ما البيت ينفـ جر
رجله خنته و وقه على ركبته على الارض ، نزلت لمستواه بخوف و مسكت فيه و هوا فاقد الوعي بين ايديها
حطيت راسه على رجليها و خبطيت على وشها بحنيه و هي بتتكلم بصوت مرتعش
: عزام.. عزام فتح عنيك بالله عليك
حد يلحقني اطلبه الاسعاف انتوا واقفين تتفرجه عليا.. عزام فوق انا مليش غيرك ونبي فتح عنيك
حسيت بسأل ساخن على رجليها ، رفعت دماغه من على رجليها و اتصدمت بمنظر الدم.. اللي على فستانها ، خلعت الطرحه بدون تفكير و حطيتها على دماغه تمنع النزيف… و الـ ـدم مغرق وشها من الجـ ـرح اللي في رأسها
فضلت بصله و هي حاسه انها في حلم لا كبوس بشع و عقلها مش مستوعب اللي بيحصل
رفعت عينيها بصيت على شكل البيت المتضمر و رجعت بصتله و مسكت فيه بقوه كأنه هيهرب منها و بكائها زاد
في خلال دقايق كانت عربية الاسعاف وصلت المكان خده عزام بصعوبه من بين ايديها و شاله حطه على السرير المتحرك ، الممرضه قربت منها سندتها قامت معاها بصعوبه و ركبت مع عزام العربيه ، و وصله المستشفى في رقم قياسي
عزام دخل غرفة الطوارئ و اروى في غرفه تانيه خيطـ لها جرحها.. و اطمنه على صحة الجنين و كان فيه كدمات و خدوش.. بسيطه في جسمها و الدكتور كتبلها على محاليل لحد تاني يوم بسبب ضغطها العالي و هي مش فاهمه منهم معظم الكلام
رفضت تقعد في الاوضه غير لما تطمن على عزام ، خرجت من الغرفة و هي مستنيه الدكتور يخرج بفارغ الصبر من عنده و الممرضه معاها و كم حراسه اكبر من اللي كانه في البيت مفضين الدور كله و بيحرس عزام
بعد ساعه خرج الدكتور من عنده راحت عليه اروى بخوف و يوسف ، اتكلم الدكتور مع يوسف و مشي
اروى بخوف شديد
: هوا كان بيقولك ايه عزام كويس انا فهمت بعض كلامه بس مفهمتش اخر حاجه قالها
كان يوسف دراعه متجبس بصلها و اتكلم بحترام
: بيقول ان في ضلع مكسور.. و دماغه اتخيطت و هيقعد هنا لحد ما يطمنه عليه لانهم خايفين يكون في نزيف.. داخلي
خرج عزام على الترولي و طلعه في جناح لوحده و اروى معاه
كان الوضع متوتر بسبب رجالة عزام لانهم منعين اي حد يقرب من الدور اللي هوا فيه
دا غير الرجاله اللي تحت بيفتشه كل اللي داخل و اللي خارج من المستشفى
عدى الوقت عليها كانه سنين لحد اما الليل دخل عليهم كانت قاعده على الكرسي و هي بصله و مسكه ايديه و دموعها على خدها و بتقراء قرآن
قامت من على الكرسي و سندت بايديها على المخده فضلت بصاله و نزلت لمستواه قبلت.. رأسه برقه
بدا يفوق تدريجياً.. فتح عينيه بتعب لاقها قريبه منه و بتمرر ايديها على شعره بحنيه غمض عينيه
اتكلم و هوا مغمض عينيه بتعب
: دا الواحد كان عايز حاجه تحصله من بدري عشان القمر يرضي عليه
بصتله و هي لسه مميله عليه ، و اتكلمت بدموع و صوت مبحوح من البكاء
: عزام أنت فوقت
فتح عينيه بصلها بتعب و اتكلم بحنيه لما شاف شكل عينيها و خوفها
: يا عيون عزام بتعيطي ليه
مسحت دموعها بضهر ايديها و همسيت بدموع
: أنت كويس
عزام رفع ايديه مسحلها دموعها بحنيه و حب و هوا بيحاول يطمنها عليه رغم ضعفه
: متخافيش عليا انا قاعد على قلبك مش هموت.. دلوقتي انا زي القطط بسبع ارواح
مسكت ايديه قبلتها.. و هي بصله في عينيه
: سبع ارواح ايه انت مش شايف وشك متشلفط ازاي الحمدلله انك قومت بالسلامه
عزام ابتسم بتعب
: كنتي خايفه عليا اموت
اروى بدموع
: روحي ردت فيا لما شوفتك فتحت عنيك
سحبها من رقبتها ميل راسها عليه ، و دافن.. وشها في عنقه و هوا بيطمن نفسه عليها
: مكنتش خايف اني اموت.. اد ما خوفت عليكي أنتي كل تفكيري هتوصلي ازاي لأهلك في مصر
اروى قبلت.. رقبته و مسكت في هدومه و اتكلمت بدموع
: بعد الشر عليك الحمدلله انك لحقت نفسك و نطيت بس ايه اللي حصل جوه البيت خله البيت ينفـ جر..
رفعت وشها بصتله و هي مستنيه رده بقلق ، سحبها و قبـ لها.. بلطف و هوا بيستشعر وجودها و اتكلم بحب و هوا بصص في عنيها
: حاسس بحاجه تقيله عليا هوا في ايه
خدودها احمرت من فرط خجلها ، اتكلمت بصوت منخفض خجول
: هخرج اشوف الدكتور يجي يطمني عليك
عزام حاول يقوم منعته اروى بلهفه و خوف
: لا خليك ضلعك مكسور مينفعش تتحرك من على السرير على الاقل دلوقتي
عزام رجع حط رأسه على المخده و اروى داست على زرار في الجناح و قعدت على الكرسي
الدكتور دخل و طمنها عليه و خرج تحت نظرات عزام الناريه
عزام اتكلم من بين سنانه بغضب
: فين طرحتك
اروى حطيت ايديها على شعره و افتكرت انها بالبندانه بس و نص شعرها باين ، بصتله و اتكلم بخوف
: طرحتي وقعت معرفش راحت فين
عزام حاول يتحكم في غضبه بصلها و اتكلم بهدوء
: تعالي قربي
قربت عليه ببعض الخوف وقفت بعيد شويه عن السرير ، عزام أتاوه بألم.. مسطنع جريت عليه اروى برعب
: مالك في ايه موجع من ايه
مسكها من ايديها و حطها مكان قلبه و اتكلم بحنيه
: دا اللي وجعني طول ما أنتي بعيده عني
اروى بصتله في عنيه و اتنهدت بتعب ، و اتكلمت
: عزام
قاطعها عزام بنبرة صوت مختلفه
: انا بحبك
اروى بعديت عنه و قعدت على الكرسي
: سيب الكلام دا دلوقتي مش وقته
عزام محبش يضغط عليها و غير مجرا الكلام و هوا بينسيها اللي حصل ، فضلت اروى تتكلم معاه لحد اما عزام نام من غير ما يحس
بصتله اروى بحب و سندت دماغها على الكرسي و نامت مكانها و هي بتفكر في البيت
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
في الصباح
صحي عزام من النوم لاقها نايمه على الكرسي و دماغها على الهواء ، ابتسم بحب على شكلها و خوفها الباين عليها
نزل بعيونه على بطنها جه يحرك ايديه لاقها مسكه في ايديه حضن ايديها بين كفوفه و فرك فيها بحنيه
قام بصعوبه من مكانه عدل راسها على الكرسي و خرج من الجناح
كان يوسف واقف هوا و الحرس بيأمنه المستشفى جري عليه لما شافه
يوسف
: حمدالله على سلامتك يا عزام بيه
عزام بجمود
: مين اللي جبلك الهديه
يوسف نزل راسه الارض
: واحد جابها و لما قولتله هتأكد الاول منك رن عليك من تلفونه و خلاني اكلمك في التلفون و حضرتك اكدتلي انك اللي بعتها و جتلي رساله من تلفونك ان فيه هديه جايه قبل ما يوصل بخمس دقايق
عزام بصله و اتكلم بجمود
: دي لعبه متدبره رجعلي الكاميرات وريني شكله و عايز اشوف الرساله
يوسف طلع تلفونه و فتحه على الرساله اللي من تلفون عزام ، و راجع الكاميرات و جبله لما المندوب جبله الهديه
عزام اتكلم و هوا بصص بيتأمل وش المندوب
: يكون عندي في خلال ساعتين حتى لو هتقلبه الدنيا عليه و تبعت حد المكتب يجبلي الاب توب بتاعي من هناك و اطلب من اي مول لبس ليا انا و الهانم و يكون واسع و معاهم طرحه و تبعتهم على الفندق و تجبلي حاجه نلبسها و احنا خارجين من المستشفى
يوسف
: كل حاجه هتكون جاهزه في خلال ساعه بس حضرتك مينفعش تخرج من المستشفى غير بعد ما الدكتور يكتبلك على خروج
عزام بحدا
: انا من امتا بسمع كلام دكاتره روح شوف هتعمل ايه
يوسف اتحرك من قدامه ينفذ اللي قاله ، عزام فتح باب الجناح و دخل مسك ضلعه بألم و مشي و هوا بيتسند على الحيطة لحد اما وصل للسرير قعدت و فرد ضهره بألم
صحيت اروى بصتله لاقته قاعد على السرير قامت بسرعه من على الكرسي راحت عنده و اتكلمت بقلق
: أنت ايه اللي خلاك تتحرك من على السرير غلط عليك الحركه و انت ضلعك مكسور
عزام بصلها بابتسامة
: صباح الخير الاول بعدين انا مبحبش قاعده المستشفى و اتخنقت منها و كمان أنتي ايه اللي نيمك على الكرسي عندك السرير
اروى مسكت رقبتها بألم
: لا خوفت تصحي بليل تعوز حاجه متتلاقنيش جنبك ارجع نام و بعد كدا متتحركش من على السرير غير لـ الضرورة ممكن
اتكلم عزام بابتسامة
: بس سيبك مني انتي ازاي قمر كدا و انتي صاحيه من النوم
خدودها اتوردت بخجل و هي مش متعوده على كلامه الجديد عليها و اتكلمت بابتسامة رقيقه
: طب ارجع نام و افرد ضهرك
سعدته انه ينام على السرير برغم انه كان يعرف ينام لوحده و خلاها تقعد جنبه و طلب منهم يطلعه الفطار
بعد ساعتين الباب خبط و دخل يوسف بالطلبات اللي طلبها منه عزام حط الشنط و هوا بصص في الارض على الكنبه و معاهم الاب توب
يوسف و هوا بصص في الارض
: تؤمر بحاجه تانيه يا باشا
عزام بحدا
: انت عارف هتعمل ايه و لما تخلص كلمني
يوسف خرج من الاوضه ، بصلها عزام و اتكلم بحنيه
: في الشنط دي لبس نضيف ليا انا و انتي خدي حاجتك و ادخلي الحمام خدي شاور و البسي بس هتيلي الاب قبل ما تدخلي
اروى بستغرب
: لاب ايه و أنت تعبان كدا
عزام
: في حاجه مهمه لازم اشوفها عليه مش هتاخر عقبال ما تخرجي من الحمام هكون خلصيت
اروى جبتله الاب و شافت الشنط و اخدت هدومها و دخلت الحمام
في الخارج عزام فتح الاب و جاب كاميرات المكتب في الوقت اللي اتبعتت فيه الرساله ، شاف السكرتيره داخله المكتب و هوا في الاجتماع لانها متعرفش انه حاطط في مكتبه كاميرات
مسكت التلفون و خرجت من المكتب دخلت مكتبها جاب الكاميرا اللي في المكتب بتاعها
شافها قعدت على مكتبها و وصلت التلفون بوصله للاب توب بتاعها و فتحته بشفره من على الاب و بعتت الرساله و رجعت التلفون مكانه
عزام بصوت مرتفع ليصل للحرس في الخارج
: يوسف
يوسف خبط على الباب و دخل
: نعم يا باشا
اتكلم عزام بجمود
: هتلي اي تلفون يبقا معايا
يوسف طلع تلفونه و اده لـ عزام ، عزام كمل كلامه
: ماريا تبقي في المخزن في خلال ساعه و خلي معاك تلفون اتوصل بيه معاك و جهز العربيات هنتحرك من هنا نروح الفندق
قاطعتهم اروى لما خرجت من الحمام بصيت لـ عزام بشك لما وقف كلامه ووقفت قدامه
اتكلم يوسف و هوا منزل وشه الارض
: امرك يا باشا
خلص كلامه و خرج ، بصيت اروى على التلفون و اتكلمت
: جبت تلفون منين
عزام قفل الاب و حطه جنبه على الكومود
: يوسف جابه عشان محتاجه هوا كمان خلصتي لبس اجهزي عشان هنتحرك
اروى بستغرب
: هنتحرك رايحين فين احنا في رحله
عزام
: حجزت في اوتيل هنقعد فيه لحد اما اشوف مكان نقعد فيه
اروى بصتله بذهول
: أنت مش هتتحرك من على السرير دا لحد ما الدكتور يكتبلك على خروج
عزام بلا مبباله لتعبه
: مبحبش قعدت المستشفى هكمل علاج في البيت
ربعت ايديها بعدم رضى و اتكلمت بعناد
: الدكتور كتبلك على خروج بعد اسبوعين يبقا مش هنخرج غير بعد اسبوعين زي ما الدكتور قال و انا اللي ههتم بحالتك لحد اما تخف
في المساء في المستشفى
اتاكد عزام انها نامت و قام من على السرير غطاها كويس و قبل.. راسها بحنيه و اخد البلطو من على الكرسي لبسه على لبس المستشفى و خرج من الجناح
عزام
: جهزت اللي قولتلك عليه
يوسف
: كله تمام يا باشا و البنت في المخزن
خرج من المستشفى ركب العربيه مع يوسف و هوا بيفتكر عصبيتها الزايده و خنقها معاه عشان يفضله في المستشفى و استغرب من نفسه لما وافقها من غير اي اعتراض
بعد فتره قليله كانه وصله مخزن الشركه نزل من العربيه و دخل و وراه رجالته
كان فيه بنت قاعده على الكرسي و مربوطة و باين عليها انها مضروبه
فتحت عنيها بسبب الضوء اللي جه على عينيها مره واحده لتنصدم بعزام امامها و
يتبع
الكاتبة_حبيبه_الشاهد
الفصل الرابع عشر
فتحت عينيها لتنصدم بعزام واقف قدامها بملابس المستشفى ، اتكلمت من بين صدمتها برعب
: عزام بيه انا.. انا فين انت عملت فيا ايه
عزام طلع المسـ دس.. من جيب البلطو و صوبه اتجاها
: مفكره مش هعرف العبه الوسـ ـخه اللي بتحصل من ورايا هتقولي مين اللي خلاكي تبعتي الرساله و لا المسدس دا يفرتك.. دماغك
بصيت على المسـ ـدس ، و اتكلمت برعب و خوف
: هقولك هقولك كل حاجه بس ابعد المسـ دس دا عن وشي
عزام قاطعها بتهكم حاد
: اخلصي و قولي مين اللي مشغلك
ماريا برعب
: فيه واحد مصري جالي قدام الشركه و اتكلم معايا قالي في مصلحه و هاخد من وراها مبلغ كويس و اداني رقمه و كلمته و اتقبلنا في كافية و قالي هاخد تلفونك اوصله بتلفون تاني عليه هكر بيهكر التلفون و بيفتحه على طول و هوا بيتحكم في التلفون من عنده و لما سالت قالي هيبعت رساله للحارس بتاعك
عزام بجمود
: تعرفي اسمه ايه
ماريا بلعت لعأبها بخوف و كملت كلامها
: اسمه اشرف
عزام نزل المسـ ـدس من على رأسها و اتكلم بحدا
: تعرفي مكانه فين
ماريا بصوت مرتعش
: اعرف الكافيه اللي بيقبلني فيه دايما
عزام مسك شنطتها فتحها و طلع تلفونها و اده لـ يوسف
: خليها تفتحه و تبعلي رقمه شفهولي فين
يوسف راح عندها خلاها تفتحه ، و جاب الرقم و في خلال نص ساعه كان عارف مكانه فين
دخلت ماريا اوتيل بخطوات واثقه ، راحت على عامل الاستقبال و اتكلمت
: مستر اشرف موجود في اوضته
عامل الاستقبال بص على الجهاز بتاعه
: اه في اوضته اتفضلي استنيه في المطعم و هتديله خبر
ماريا دخلت المطعم قعدت على ترابيزه و بصيت في الساعه
بعد دقايق دخل أشرف المطعم بعد ما عامل الاستقبال ادله خبر ان فيه واحده مستنيه ، شافها قاعده على الترابيزه راح عندها
اشرف بصوت منخفض غاضب
: أنتي مجنونه إيه اللي جابك هنا و عرفتي مكاني ازاي
ماريا حطيت فنجان القهوه على الترابيزه و بصتله و اتكلمت ببرود
: مش صعب عليا اعرف مكانك فين زي ما بتقوله عندكوا في مصر احبابي هنا كتير و هما اللي عرفوني على مكانك
أشرف ضرب بايديه على الترابيزه بغضب ، و اتكلم من بين سنانه
: و المطلوب مني ايه دلوقتي جايه ليه
ماريا نزلت رجليها و اتعدلت في قعدتها و اتكلمت بحدا
: سمعت ان بيت عزام بيه اتفجر بعد ما بعت الرساله بحوالي نص ساعه و حثتـ ـهم.. هما الاتنين مش لاقينها
أشرف بان عليه التوتر و اتكلم بهدوء منافي توتره
: معرفش انتي بتتكلمي عن ايه اللي وصلي اني ابعتله الرساله دي و مليش دعوه بالباقي
ماريا
: الحمدلله طمنتني انه مش أنت اللي وراها انا كنت خايفه اكون اتورط في قضيه قتـ ـل.. انا مليش علاقه بيها
أشرف اتنهد براحه و اتكلم
: اطمنتي امشي بقا و متورنيش وشك تاني لانك مش هتتلاقيني بعد كدا راجع مصر الصبح
ماريا بصيت حوليها و بصتله
: معاك عربيه
عربيتي في التوكيل و مش عارفه هوصل البيت ازاي
أشرف قام من على الكرسي
: تعالي هوصلك ياك نخلص من ام الليله الغم دي
ماريا مسكت شنطتها و خرجت معاه من الاوتيل ركبت العربيه معاه ، و هما في نص الطريق طلع عليها عربيات وقفتهم
نزل أشرف من العربيه و اتصدم بوجود عزام قدامه جه حد من وراه و ضربه بالعصايه.. على رجليه خله قعد على ركبته و هوا بيتأوه بألم
عزام قرب عليه ببرود اعصاب دب في قلبه الرعب
: طبعاً أنت عارف هتقول ايه دلوقتي من غير لف و لا دوران
اتكلم أشرف برعب حقيقي
: أنت مين انا اول مره اشوفك و مين الناس اللي معاك دي
عزام ببرود
: اعرفك بنفسي انا عزام الراوي و دول رجلتي و انت هنا عشان تقولي مين اللي وراك
اشرف كان بصصله و ساكت و خايف يتكلم
رفع عزام المـ ـسدس و ضرب طلقه.. اخترقت كتفه
اتكلم بصوت جمهوري ارعب من في المكان
: أنت هتنطق و لا الرصاصه التانيه هتبقي في قلبك مكان ايديك
أشرف مسك كتفه بألم.. و اتكلم بوجع
: هقول هقول على كل حاجه فيه واحده جتلي في مصر و ادتني شيك بـ نص مليون جنيه و قالتلي اجي هنا و احاول اوصل لتلفونك هبعت من عليه رسأله و اوصلك الهديه لحد بيتك بس الهديه فيها ايه الله و اعلم لانها محظره عليا اني افتحها او اخلي اي حد يفتحها غير اللي جيلها الهديه و انا كنت عبد المأمور
عزام رفع ايديه و صوب السـ ـلاح على رأسه
: اسمها ايه الست دي
أشرف بص للرجاله حوليه بخوف ، و اتكلم بألم
: فريده اسمها فريده
عزام نزل ايديه و هوا مصدوم ، و اتكلم بجمود
: ارجع مصر و تقول نفس الكلام اللي هقوله بالحرف الواحد كلمه كدا و لا كدا رقبتك هتطير فيها فاهم
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
أشرف هز راسه بزعر
: حاضر حاضر اي حاجه هتطلبها مني هنفذها بس ابوس ايدك انا مش عايز اموت
عزام
: مش هتموت لو سمعت كلامي
بعد فتره عزام دخل الجناح في المستشفى
لاقها واقفه في نص الاوضه و حطه ايديها على خصرها و بتهز رجليها و وشها أحمر من فرط بكائها
اروى اتكلمت بصوت حاولة يكون طبيعي
: كنت فين
عزام حس بالذنب انه خوفها عليه ، اتنهد بتعب و اتكلم
: كنت تحت حسيت بوجع في جنبي نزلت انا و يوسف نشوف الدكتور هيقول ايه
طلب أشاعه عشان كدا اتاخرت عليكي أنا اسف اني خوفتك عليا
قربت منه بلهفه مسكت ايديه و اتكلمت بقلق شديد
: و طلعت الاشاعه فيها ايه
عزام حاوط كتفها بايديه و هوا ماشي يتسند عليها و اتكلم بصوت مجهد
: قالي دا مكان الخبطه و شئ طبيعي
قعدته على السرير و رفعتله رجله من على الارض و حطيت الغطأ عليه كويس
: و مصحتنيش ليه اجي معاك و اطمن
عزام بابتسامة جميله
: محبتش اقلقك عليا بس كنت غلطان اني سبتك لوحدك طبعاً أنتي صحيتي متلقتنيش جنبك خوفتي اكون سبتك و مشيت روحتي خارجه لاقيتي رجالتي برا سألتي عليا و قالولك اني تحت عند الدكتور عيطي و قالتلهم عايزه ارحله و هما رفضه
اروى قعدت على طرف السرير جنبه ، و حضنته و بدأت في البكاء
: كنت خايفه عليك و خوفي زاد لما رجالتك مخلنيش انزل اشوفك
ضمها لحضنه ، و دافن.. وشه في عنقها و هوا بيستغل تعبه في قربها منه ، و ربط على ضهرها بحنيه و همس
: اهدي و متخافيش مافيش حاجه هتحصل تاني وعد مني هعوضك على كل اللي حصل الفتره اللي فاتت
اتشبست فيه اكتر عزام وسعلها مكان و نام بتعب على السرير و هي جنبه و في حضنه
انفسها بدأت تنتظم عرف انها نامت دسرها في الغطأ كويس و مرر ايديه من تحت الغطأ على بطنها المنتفخه بحب و هوا بيفكر في فريده و اللي هيعمله لحد اما نام في حضنها
في الصباح في المستشفى
صحيت اروى من النوم و هي حاسه بحاجه تقيله على بطنها ، فتحت عنيها بنوم لاقيت نفسها نايمه جنبه على السرير
بصتله و ابتسمت و مسحت وشها فيه زي القطط و افتكرت انه تعبان ، اتعدلت على السرير و اتكلمت بصوت ناعم
: عزام.. عزام اصحى راحت علينا نومه و مخدتش الدواء في معاده
صحي على صوتها الرقيق ، بصلها و اتكلم بأبتسامه
: صباح القمر
اروى بابتسامة رقيقه
: صباح النور قوم بقا الساعه اتنين العصر و فات معاد الدواء بتاعك و اكلك
عزام بابتسامة و حب
: متقلقيش صحيت الصبح بدري خدت العلاج و اكلت
اروى رجعت شعرها للخلف بأسف
: مش عارفه انا نمت كل دا ازاي هقوم اغسل وشي و اجي اديك العلاج اللي قبل الأكل
اروى قامت دخلت الحمام و خرجت ، كان عزام قاعد على السرير مستنيها و الأكل على ترابيزه صغيره في الأوضة
عزام استدعاء التعب ، و اتكلم بتعب
: ممكن تساعديني اغير لبس المستشفى دا مش مرتاح فيه
اروى اخدت شنطة ملابسه من على الكنبة و قربت منه
: ماشي
ساعدته يخلع.. لبس المستشفى تحت خجلها المفرط ، و رعشت ايديها الديل على توترها و مسكت التشيرت لبستهوله بخجل
عزام كان بصصلها و سرحان في خدودها الحمراء ، اتكلم بصوت رجولي هادي
: خدودك هتفضل كدا كتير عامله زي الفروله عايزه تتأكل
اخدت ملابس المستشفى و بعديت عنه بكسوف
: الأكل هيبرد
دخلت الحمام رمت الملابس في سلت الزباله و بصيت لنفسها في المرايا ، لاقيت وشها احمر من الخجل اتنفست بهدوء و هي بتتغلب على خجلها و خرجت لتنصدم بـ رجل يرتدي ملابس الأطباء واقف عند سرير عزام و مصوب السـ ـلاح اتجهاه
بصتله اروى بصدمه و حسيت ان جسمها تلج و مبقتش قادره تتكلم ، بصلها الراجل و هو مصوب السلاح.. على عزام و اتكلم بصوت ارعبها
: لو سمعت نفس طالع منك هقـ تلك
عزام استغل انشغاله في الكلام مع اروى و ضرب.. ايديه وقع المـ سدس من ايده و قام من على السرير بصله الراجل و ضربه
عزام بصوت مرتفع و هوا ماسك في شجار الراجل
: اجري من هنا اهربي
اروى رجعت خطوه للخلف و هي حاطه ايديها على بؤها برعب ، و هي شايفه الراجل في اشتباك مع عزام
دورت بنظرها على اي شئ قدامها تمسكه عنيها وقعت على الصنيه الأكل
جريت عليها خدتها من على الترابيزه و ضربته على دماغه بيها كذا مره دفعها الراجل بعيد عنه و بصلها بغضب معمي و لف عشان يمسكها جه عزام مسكوا من رقبته و هوا بيخنقه
صرخت اروى برعب و جريت خرجت من الغرفه و هي بتصرخ ، لاقيت الحراس مترمين على الارض
صرخت اكتر برعب و جريت في الممر نزلت على السلم و هي نازله قبلت يوسف طالع بيجري
اروى بصوت اشبه بالصريخ
: الحق عزام بسرعه
يوسف مستناش تكمل كلامها و طلع بسرعه دخل الجناح ، كان عزام على الارض و ماسك في الراجل و بيحاول يبعد عنه المسدس
طلعت اروى و هي مش قادره تتلم على اعصابها سمعت صوت طلقه.. اتسمرت في مكانها
اتحركت بصعوبه و رجليها مش شيلاها ، دخلت الغرفه عنيها وقعت على عزام و هوا واقع على الارض و جنبه الراجل و ملابسه متغرقه دم.. و مغمض عينيه
سندت على الباب و هي بتتنفس بصعوبة و حطه ايديها على قلبها بصدمه كبيره
عزام فتح عينيه و مسك في ايد يوسف و قام من على الارض و هوا ماسك جنبه
اتحمل الألم و راح عندها لما شافها واقفه مصدومه ، مسك وشها و بصلها في عينيها
: حبيبي بصيلي هنا مافيش حاجه اهدي
بصيت على الارض بذعر ، و اتكلمت و هي في حالة الاوعي
: مات.. مات لا لا اتقـ تل..
حاوط وشها بين كفوفه بحنيه و اتكلم بطمئنان
: اهدي محصلش حاجه
حسيت ان رجليها مبقتش شيلها ، مسكها من خصرها بحمايا و بصلها بخوف و اتكلم بخوف شديد
: اهدي اهدي محصلش حاجه
بعد ساعه ، كانت قاعده على السرير في غرفة تانيه و سانده ضهرها على عزام و مغمضه عينيها و مسكه فيه كأنه هيهرب منها و المحليل متوصله بايديها
عزام اتكلم بصوت رجولي هادي
: بقيتي احسن
فتحت عينيها و بصتله بتعب و اتكلمت بدموع
: مين دا و كان عايز يقتـ لك.. ليه
و مين اللي فجر.. البيت انا عايزه افهم كل حاجه دلوقتي حالاً
مرر ايديه على شعرها بحنيه
: أنتي عارفه اني راجل اعمال ناجح و ليا اعداء بسبب نجاحي و دا السبب اللي مخليهم عايزين يتخلصه مني بأي شكل بس لحد دلوقتي معرفتش هوا مين افوق و اقدر اقف على رجلي و هجيبه تحت جذمتي يترجأني ارحمه
سندت راسها على صدره العريض و همست بتعب
: انا بقيت خايفه اوي مشيني من هنا رجعني بلدي تاني
عزام بحنيه
: هنمشي من هنا متقلقيش
الباب خبط
عزام سحب الطرحه من على الكومود ، حطها على شعرها بطريقه فوضويه و اتكلم بجمود
: ادخل
دخلت الممرضه و راحت عندها و في ايديها حقنه حطيتها في المحلول
عزام بهدوء
: خرج من العمليات و لا لسه
الممرضه
: خرج و هوا في غرفة الأفاقه دلوقتي اول ما يفوق هبلغ حضرتك
الممرضه خلصيت و خرجت من الاوضه ، بصتله اروى و اتكلمت بشئ من الحد
: كانت بتقولك إيه
عزام ابتسم رغمن عنه
: بتقول انه مماتش و خرج من العمليات و في الاوضه اللي جنبنا
اروى مسكت فيه بخوف
: أنت مش هتعمل فيه حاجه صح
عزام عيونه اسودت من الغضب
: هيشوف جحيم عزام الراوي بيبقي عامل ازاي
مكنش هيموتني انا بس دا كان هيموتك.. و انا اللي يجي جنبك او يمس شعره منك يبقا لعب في عداد موته و اوريله الجحيم الوان
اروى بخوف اشد
: لا متعملوش حاجه و سيبه يمشي عشان خطري
عزام بصلها بغضب و اتكلم بعصبيه
: اسيبه إيه دا كان هيموتني انا و أنتي من غير ذرة رحمه هوا اللي كتب على نفسه الجحيم
اروى بعدت عن حضنه بخوف منه
عزام حس بالندم انه اتعصب عليها و مسكها بهدوء
: رايحه فين المحليل مغروزه في ايدك
اهدي أنتي و متشغليش بالك بأي حاجه و انا هتصرف بمعرفتي
حطيت رأسها على صدره و همسيت بصوت ضعيف
: سيبه يمشي و متعملهوش حاجه أنا خايفه عليك و لو مش فارقه معاك هيفرق معاك ابنك اللي هيتولد مش هيتلاقه ابوه جنبك عشان خاطري ابعد عن كل اللي هياذوك مش عايزة ابني يحس بنفس اللي حسيت بيه عشان خاطري ابعد
ضمها لحضنه بحب و اتكلم بحنيه
: حاضر هعملك كل اللي أنتي عايزه بس اهدي
غمضيت عينيها و نامت من أثر المهدى اللي الممرضه حطته في المحلول ، نايمها على السرير و قام من جنبها دخل الحمام خلع التشيرت بصعوبه و فق الرباط الملفوف على خصره لاقه جنبه لونه ازرق
اخد دهان دهن مكان الزرقان و لف جنبه برباط و خرج من الحمام قعد على الكنبة و سند بضهره على الكنبة و هوا بيتألم من الوجع و اخر اما تعب اخد المسكن و نام
في المساء
صحيت اروى من النوم لاقيت عزام قاعد على الكرسي جنبها مستنيها تفوق
اتعدلت على السرير بتعب و لاقيت المحاليل اتشالت
اروى بصوت متعب
: أنت عملت ايه في الراجل
عزام بهدوء
: معملتش عرفت منه مين اللي بعته و خليته يمشي
ايه رأيك لو طلعنا فوق السطح نشم هواء بدل القاعده هنا
اروى بستغراب من هدوئه
: ماشي
مسكها من ايديها سندها قامت من على السرير و لفلها الطرحه و جاب الشال حطه على كتفها و لبس البلطو و طلع فوق سطح المستشفى
لاقيت طياره هليكوبتر مستنياهم على سطح المستشفى و رجالة عزام في كل مكان و يوسف قاعد جنب سائق الطائرة
اروى رفعت وشها بصتله بصدمه
: أنت بتهزر أنا مش هركب الطيارة دي
اتكلم بحنيه و هوا بيمشي بخطوات بطيئه على مشيتها الخائفه
: متخافيش طول ما أنتي معايا
كانت ماشيه معاه و هوا محاوط خصرها و تعتبر في حضنه و مش مركزه انها بتقرب من الطيارة ، وقفت قدامها و دفنت وشها في حضنه بسبب الهواء الشديد بتاعها
عزام بصوت حنون
: ممكن تهدي مافيش داعي لكل خوفك دا يا دكتوره اروى اطلعي و انا معاكي مش أنتي بتثقي فيا
هزيت راسها بدون وعي ، ابتسم عزام بحب و ركبه الطيارة و هي طول الوقت مغمضه عينيها و مسكه فيه بقوة و خوف
عزام بابتسامة جميله
: فتحي عنيكي وصلنا مطار المالديف
فتحت عينيها بسرعه و بصتله بصدمه و بصيت على الجزيره و لمعت عينيها بالفرحه
يوسف فتحلهم الباب و هي نزلت معاه و هي في غاية السعاده
اروى بصتله بعيون لامعه من فرط سعادته
: انا مش مصدقه نفسي اني هنا بجد انا مبسوطه اوي
عزام حاوط خصرها بابتسامة
: طول ما أنتي معايا احلمي و انا انفذ
راحه على العربيه كانت مستنياهم و بعد عشر دقايق وصله الشاليه
نزله من العربيه و دخله ، كانت الارض كلها مفروشه ورد و حمام السباحه كلوا بالورد عايم على وش المياه و كانت المياه مش باينه من الورد الموضوع عليها
دخله المنزل لاقيته مفروش بالورد على الارض الاحمر و الابيض و الشموع في الجنبين و البلالين الهليم في السقف و شرايط زينه ملزوقه في سقف المنزل و نازله بالورد الأحمر و البينك و الابيض و فيه شرايط نازله بصورها و هي في جميع عمرها حتى و هي حامل و قاعده في غرفتها في القصر و في الجنينه
عيونها دمعت من الفرحه و بصتله و حضنته بكل قوتها و اتكلمت بدون وعي منها
: أنا بحبك اوي
ضمها عزام بعشق و همس بصوت عاذب ، و قلبه بيرقص من الفرحه انه أخيراً سمعها منها
: و انا بموت فيكي يا عيون عزام
في الصباح في مصر في قصر جلال الراوي
كان الكل في حاله من الذعر و الحزن و صوت صريخ سميه بيهز كل اركان المنزل
و فريده واقفه بعيده عنها في ركن و على وشها أبتسامة أنتصار اخفتها بسرعه لما…
يتبع…..