منوعات

رواية بقلم احمد الشرقاوي

“أعمال مخلَة في سجن النسا تنتهي # راح ض,حيتها ثلاثة أشخاص”

كل حاجة كانت ماشية تمام, مفيش واحدة من المسا,جين كانت تقدر تعصي أوامري, والعساكر المستجدة بتدفع عشان تتبسط, مهو المجند من دول عايش أصعب أيام حياته, عايز يعدي أيامه بأي طريقة, وقليل اوي اللي كان بيرفض عرضي, يا اما واحد متدين اوي وخايف من ربنا, او واحد خايف من المأمور وخايف من خياله كمان..

انا فتحية السجانة, اقدم واحدة في الس,جن ده, حافظاه شبر شبر, وحافظة البنات هنا واحدة واحدة, والتهم اللي على كل واحدة, وقضت منهم اد ايه وهتخلص امتا..

من الأخر لازم تعرف ان فتحية تقدر تعمل اللي مأمور الس,جن ميقدرش يعمله, بس للأسف مبقبضش زي مأمور الس,جن, ولاعُشر اللي بيقبضه مأمور الس,جن, وكان لازم امشي الدنيا عشان استرزق, وكان طريق البر,شام سهل, سهل جدا..

بس المأمور الجديد بقا, حط قوانين جديدة صعبة, مبقتش عارفة اعدي حباية بر,شام واحدة لأي زنزانة, الستات في الس,جن بقوا بيبصولي على اني خلاص وقعت, هيبتي وقعت, البنات مبقتش تخاف مني ولا تحترمني, خلاص المصلحة راحت..

وولع قلبي من ناحية المأمور, ولع نار, مبقتش عارفة أعمل ايه, والعساكر محدش فيهم قبل يدخلي بر,شام للس,جن, المأمور لو بس مسك واحد منهم بيعمل كدا هيحوله لمحاكمة ياخد فيها اعدام من شدته وقسو,ته..

وفي ليلة لقيت واحدة من البنات المساجين واقفة بتبص لعسكري على البرج واقف خدمة, نظرات عينيها كانت كلها شهوة, وهو كان باصص لها بصة تمني, وبدأ ابليس يشتغل في دماغي, مسكت البت ودتها الانفرادي كعقاب, وبدأت العب في دماغها, طالما انتي عاوزة الواد فانا موافقة اخليكي تجتمعي معاه, البنت مكنتش مصدقة, هي اصلا تهمتها أداب, وحياتها من غير رجالة عاملة زي الجح,يم..

تعمدت بعدها استفرد بالعسكري في وقت راحته, وبدأت اتكلم معاه بهدوء:

– البت شاهندا عاوزاك
– عاوزاني ازاي يعني انا مش فاهم حاجة
بصتله بصة فجة وقولتله:
– يعني انت مش عارف هي عايزة منك ايه ؟؟
ابتسم وسكت خالص, كملت كلامي وانا باصة في عينيه:
– انا هخليك تجتمع بيها ساعة في الانفرادي بالليل بس كله بمقابل
– عاوزة ايه
– هتدخلي برشام وانت جاي من الاجازة وانا هبلغك تجيبه منين
– لا لا مقدرش
– زي ما تحب بس البت كانت هتمو*ت عليك

سبته ومشيت وانا واثقة انه هيجري ورايا, وفعلا وافق, وبالليل بعد ما خلص خدمته فتحتله باب الس,جن, ودخل في الضلمة معايا, وخدته على الانفرادي لشاهندا, وسبته ساعة كاملة يدلع نفسه..

وبدأت الموضوع ياخد منحنى تاني, هو حكى للعساكر اللي اغلبهم بقا نفسه يكلمني ويتودد ليا عشان اخليه يقضي ساعة, وهي حكت للبنات في الزنزانة اللي رجعوا يتوددوا ليا ليل نهار..

وبدأ الشيطان يلعب في دماغي, العسكري اللي عايز هيدفع 100 ج عشان يقضي ساعة, والبنت هتحس انها لسة واحدة ست, وانا هستفيد بال100 ج وكمان هضمن ولاء العسكري اللي هيجبلي برشام وهو راجع من الاجازة ابيعه ..

وكلها كام شهر وبقا الغالبية بيشتغلوا معايا, بنات وعساكر, هيبتي رجعت وبقا الكل بيتمنى رضايا, ومفيش أحلى من كدا, يوميا مش اقل من 500 ج أجرة البنات, والبر,شام بقا بيدخل بكمية اكبر من زمان..

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل