منوعات

رواية بقلم احمد الشرقاوي

لحد ما بدأ الموضوع ياخد منحنى عجيب, عجيب جدا, جت عربية الترحيلات وجابت ايراد جديد, يعني بنات جديدة, ووقفت التشريفة وعلى راسها المأمور وانا وراه عشان نستقبل المستجدين..

كانوا 12 بنت, اداب ومخدرات ونصب وواحدة جاية في جر,يمة #, بدأت اتأملهم بس من ناحية تانية, بشوفهم حلوين ولا لا , مين فيهم هتقبل تشتغل معايا وبعد وقت اد ايه..

نظراتهم كانت كلها خوف كالعادة, بس اللي ضايقني انهم كلهم كانوا ك,سر, ستات عفى عليها الزمن, مناظر مقززة, كلهم كدا الا البت اللي جاية في جر,,يمة #, كانت عاملة زي البدر, جسمها كان متقسم ولا كأنها عارضة أزياء, بصيت في عنيها لقيتها مش هنا, صامتة تماما..

اتكلم معاها المأمور مكنتش بتنطق, متعودين على كدا, قسمناهم على العنابر وعرفنا كل واحدة شغلها..
بس كلها ايام وبدأت العساكر تطلبها, مسافة ما كانوا بيشوفوها كانوا بيشتهوها, وبدأت اتودد ليها, اجبلها اكل وشرب, وديتها عنبر مريح, كانت مبتنطقش ودايما شاردة..

بعد يومين قولتلها بالبنط العريض:
– اللي عايز يقضي ايامه هنا في الس,جن بسرعة بدون أي تعب لازم يسمع كلامي
بصتلي ومنطقتش, كملت كلامي وقولت:
– اشتغلي معايا هتكسبي فلوس وكمان هتحسي بقيمتك وانك لسة انثى

بصتلي من تاني وبعدها بصت للفراغ, تأملتها بهدوء, عينيها خضرا وواسعة, مخلية شكلها زي الحوريات, عينيها كانت مطفية, باهتة, وشها كان طفولي وبشرتها بيضا وناعمة زي الحرير, حتى شرودها خلاني اشفق على العساكر, انا نفسي لو راجل مكنتش سبتها..

– ها موافقة ولا لا

سابتني ومشيت, بدون أي كلمة, حاولت امو*ت الموضوع واخلي العساكر تكتفي بالبنات اللي شغالة معايا بس كانوا قرفوا منهم, وعندهم حق ما هما بنات تقر,ف, حتى انهم بدأوا يتمردوا وقالوا مش هنجيب برشام تاني من برة عشانك..

ووقعت قدام فوهة المدفع, لازم اروض البت واخليها توافق, راقبتها يومين لقيتها كل اللي بتعمله بتخلص مسح وتنضيف الحمامات وتروح تاكل وترجع تنام, مبتنطق بكلمة مع أي حد, وكأن وراها موضوع كبير جدا..

جبت الملف بتاعها عشان اعرف سبب وجودها, عرفت انها $ جوزها, وفي النيابة اعترفت بكل هدوء انها #, وخدت 10 سنين سجن, حتى متحولتش للمصحة لأنها كانت قدام النيابة سليمة بعد الجر,يمة..

حاولت اكلمها تاني بس تجاهلتني, وكان لازم يبقا غصب عنها, خاصة ان البرشام قرب يخلص والعساكر رفضوا أي عرض لأي بنت, خليت بنتين يفتعلوا مشكلة معاها ويحاولوا يضر*بوها عشان اوديها الانفرادي كتأديب..

وبما اني مفوضة من المأمور في كل حاجة فكنت بقدر اعمل اللي انا عايزاه, وفي مكان الأكل بنت خبطت فيها وراحت ضر*باها بالقلم, واتحولت البنت اللي مبتنطقش لوحش شر*س, ضر*بت تلت بنات وجرحتهم جروح خطيرة, سيطرنا عليها بالعافية ودخلناها الانفرادي..

سبتها في الانفرادي اسبوع عشان تتربى وتتعلم الأدب وتسمع الكلام, ولما خلاص الكل بقا يعصاني, مفيش بر,شام ولا شغل # قررت ادخلها..

– اقسم بالله لو موافقتيش لهخليكي في الانفرادي العشر سنين كاملين

كانت ساكتة مبتنطقش, خرجت برة عشان اجيب عسكري يدخلها, لقيت البنت السجا,نة بتاعت الانفرادي بتقولي:

– البت دي بتفتضل تكلم حد بالليل

– انتي هتستهبلي يا بت, مش عايزة كلمة زي دي تتقال تاني

جبت العسكري في الليل ودخلت انا وهو والسجانة الصغيرة عليها, وقفلنا الباب, بصتلها بتهديد وقولت:
– تحبي يبقا برضاكي ولا غصب عنك
وقفت وبصتلنا بهدوء شديد, و
وابتسمت..

أحمد محمود شرقاوي

……………………….

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل