عمرو خرج
وفرحه و دخلت بحزن وقعدت قصاده على الكرسي وقالت… جيت تاني ليه يا لؤي…. ما فيش داعي لتعبك ده
لؤي قرب منها وبص لعيونها وقال…. جيت لاني محتاج لك…محتاجلك اوي ..انا ..انا اتكلمت يا فرحه كلمت عمي الموصوع اللي شايله جوايه واجهتو بيه واخيرا الهم اللي في قلبي طلعتو قلت كل جاجه صحيح مقولتوش لحبيب زي ما قولتيلي لان حبيبي بعيد عن عيوني… بس على الاقل اتكلمت
فرحه ابتسمت بسعاده من جواها وحطت ايدها على خده بحنيه وقالت …ايوه كده كنت متاكده انك اقوى من كل الحاجات دي …ولسه هتنسى كل ده وهتكمل حياتك واحده واحده هتلاقي حمدي ده راح خالص و يمكن يوحشك كمان
مسك ايديها وقال بحزن شديد …انتي اللي وحشتيني من دلوقت…حاسس بيني وبينك اميال.. انا مش عايز حمدي يروح مني انا حبيته في وجودك… خليكم معايا انا هخرجك من هنا مش عايزك تيأسي
فرحه سحبت ايدها وقالت بدموع ..يالؤي قولت لك ما فيش فايده صدقني لو اتطبقت السما دي على الارض علي مستحيل يتكلم ويشهد لصالحي ده لو اتمسك اصلا… لو سمحت انساني ولو فعلا عايزني ابقى مرتاحه ما تطلبش تقابلني تاني لان المره الجايه انا هرفض
ولسه هتمشي مسك ايدها وقال بسرعه…. انا بحبك يا فرحه …اول دقات قلبي كانت معاكي انتي
فرحه اتسعت عينيها بزهول شديد والتفتتلو بدموع
عند اسيا كلمت الشركه واخدت رقم موبايل اكمل من ملفه وكانت قاعده على السرير متوتره والدموع في عنيها مش عارفه هتقول له ايه …قررت اخيرا تبعت له رساله باللي مش هتقدر تقولو وهيه قدامو…. كتبت
انا اسفه ممكن لو سمحت ترجع البيت…. يعني خلينا نتكلم بعقل بلاش شغل العيال ده
بس حذفتها بسرعه واتنهدت وقالت…. يعني وبعدين فيكي… مش عارفه تكتبي كلمتين كويسين على بعض
و رجعت كتبت تاني ….اكمل انا قررت اننا لازم نتكلم
و حذفتها مره ثانيه ونفخت بغضب من نفسها وقالت…. قررت اننا لازم نتكلم… ايه الغرور ده لا طبعا
وحولت تكتب تانب وكتبت
انا لازم اشوفك يا اكمل
بس برده حذفتها وحطت التليفون على السرير بغضب ووقفت وهيه بتلف حوالين نفسها وقالت بدموع…. ليه عملت فيه كده ما كانش لازم اجرحو بالشكل ده
وافتكرت اللي اتقال بين عمها ولؤي قالت بغضب و سخريه…لا وكنت اقولو انت شيطان داخل بيتنا…وانا اصلا الشيطان بنفسو ساكن معايا…اتصرف ازاي دلوقت الاقيك فين
بس ابتسمت فجأه لما افتكرت حاجه مهمه ومسكت التليفون بسرعه واتصلت على الشركه تاني وقالت….. بقول لك ايه هو اكمل بيه سايب عنوان شقته القديمه… عايزه العنوان بتاعها
عند منتصر كان لسه هيهجم على علي بس جريت عليه سهيله وحضنته بقوه وبقت تبكي بشده… واخيرا حست بامان بعد ما رجع وقالت من بين شهقاتها …..اوعى تسيبني تاني…. ما تسيبنيش ابدا مش بعرف اعيش من غيرك …انا خفت …خفت قوي
وبقت تبكي بشده
منتصر ضمها لقابه بقوه واخد نفس بارتياح كأنه غريق خرج للشط من تاني حاول يهديها وقال…. اهدي يا عمري انا جنبك اهدي يا حبيبتي
اكمل قعد و قال بسخريه…. انا رأيي نهدى كلنا في القعده دي لان في ناس قاعده و مش لاقيه حنان ولا ايمان حتى ….ناشفه زي المستشفى بقى لها فتره والله
سهيله بعدت عنه بكسوف شديد واخدت بالها للي عملته
منتصر اتنهد بضيق منو وقال ….سهيله ادخلي الاوضه واقفلي عليكي الباب واسمعي لك حاجه تروق اعصابك ومهما تسمعي رزع هنا متطلعيش
قال جملته الاخيره وهو بيبص لعلي بغضب شديد يخوف
سهيله قالت بارتباك من نظراته …انت…انت هتعمل ايه
منتصر قال بحده…. قلت لك ادخلي
