
شوفتها بتلف وتخرج من الاوضة، قمت من سريري بتنفض، مين دي وعايزة مني ايه، دخلت هنا ازاي اصلا، مشيت بحذر وانا عمال اشهق ناحية الصالة..
وشوفتها، شوفتها بتنط من شباك الصالة، من الدور الأخير، كتمت صرختي وجريت على البلكونة خرجت منها وبصيت لقيتها واقفة نفس وقفتها قدام العمارة، وبدأت تشاور ناحية المقابر..
حسيت برغبة كبيرة اني امشي وراها، افهم فيه ايه، وفعلا خدت الجاكيت بتاعي وجريت نزلت، دورت عليها لقيتها عن مدخل المقابر، مشيت وراها بحذر عشان المطر يبدأ ينزل علينا، وكأنه بيكمل لوحة الفزع دي..
مشيت جوة حارات المقابر لحد ما وقفت قدام مقبرة مكتوب عليها
“معتز المسعودي”
وشاورت قدام المقبرة على التراب، وبعدت خالص، ولقيت نفسي بحفر، بحفر في الطين، المطر خلى الحفر سهل خالص، وشوية شوية لقيت كيس مقفول، فتحته لقيت مسدس، قلبي اتقبض لما فكرت ان فيه كارثة ورا المسدس ده، بصيت عليها لقيتها راجعة تاني ناحية العمارة..
جريت وراها لقيتها طلعت السلم، طلعت وراها وانا مرعوب وسمعت صوت صراخ مكتوم، جريت وفتحت باب الشقة لقيت راجل اصلع راسه ضخمة وعنده شامة في خده اليمين، كان بيتكلم وبيقول:
– بعد كل ده عايزة تروحي لحد غيري
لقيت واحدة غريبة في شقتي بترد وتقول:
– دي حياتي وملكش دعوة بيها
– وانا يا صباح
– انت بقيت ماضي وانتهيت وان مخرجتش من هنا هصرخ والم عليك الدنيا
وفعلا بدأت تصرخ، لقيته طلع مسدس من جيبه في لحظة وقال:
– يبقا ولا هتكوني ليا ولا لغيري
وضـ,ـرب طلقتين، طلقة جت في رقبتها والتانية في بطنها، المسدس كان مزود بكاتم صوت فمحدش سمع حاجة، وطلع يحري برة الشقة، خرجت وانا جسمي بيتنفض وجريت على اوضـ,ـتك ياعم حكيم..
أحمد محمود شرقاوي
……………..
“انت متأكد يابني من اللي بتحكيه ده”
– اة والله يا عم حكيم
– طيب هات المسدس
لقيته خرج مسدس ملفوف من جيبه وقالي اهو، انا ملمستوش عشان البصمات..
– اوصفلي اللي انت شوفته بيقـ,ــ,ـتلها ده
– ضخم، راسه ضخمة واصلع وعنده شامة في خده
– لا حول ولا قوة الا بالله
– انت تعرفه ياعم حكيم
– ده طليق صباح طلقها من سنتين ويمكن اكتر عشان كان بتاع حشيش
– هنعمل ايه ياعم حكيم
– انت مش هتعمل حاجة انت هترجع شقتك وانا هسلم السلاح للقسم واقول اني لقيته وانا بحفر في الترب، وهجيب اسم طليقها قدام الظابط عشان يستدعيه تاني، لاني عرفت انهم استدعوه بس ممسكوش عليه دليل، بس بالسلاح ده ان شاء الله يقع..
– وانا هروح فين دلوقتي
– هترجع شقتك تشغل فيها سورة البقرة ووعد مني مش هتشوف حاجة تخوفك تاني
وفعلا روحت القسم وسلمت السلاح، واتهمت طليقها، وبعد ايام سمعنا ان التهمة اثبتت عليه وانه فعلا قـ,ــ,ـتلها واتحول للمحكمة، وقتها بس حسيت ان النار اللي جوايا هديت شوية..
لحد ما لقيت فادي جالي في ليلة مبتسم:
– ازيك ياعم حكيم
– ازيك يا فادي يابني، فيه حاجة بتخوفك في الشقة
– لا من يومها وكله تمام بس ليا طلب عندك
– اؤمرني يابني
– عايزك تحكيلي حكايات زي اللي عشناها دي مرت عليك، اعتقد ان عندك الف حكاية وحكاية
– ياااااا يابني هتفتح الماضي ليه بس، علي العموم اشرب شايك واسمع مني الحكاية دي
أحمد محمود شرقاوي
………………
“تمت بحمد الله”
لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيـ,ـفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله..
………
متنساش لو عجبتك القصة تعمل لاف وتعليق برأيك في كومنت..
ومتنساش تمنشن أقرب صديق لك عشان يتابع معانا القصة أو تشاركها مع أصحابك..
وفولو لصفحتي الشخصية لو أول مرة تتابعني عشان يوصلك كل جديد..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي