منوعات

صباح بقلم احمد محمود

قلبي وقف من الرعب، حاولت اهرب من الشقة بس حسيت ان ده جُبن مينفعش اعمله، فتحت باب الحمام لقيت الشباك مفتوح، غريبة انا ملمستش الشباك ده من يوم ما جيت..
وانا بقفل الشباك لقيت ظل اسود برة، كأنه متعلق في الهواء، انا اتجننت ولا ايه، جريت وفتحت البلكونة في البرد ده عشان اتأكد، بس الحمد لله مفيش حاجة خالص، كل حاجة تما…….

شهقت، شهقت بفزع لما لقيت بنت واقفة تحت العمارة، مكنتش ملامحها باينة، بس كانت واقفة بصالي في ثبات رهيب، مين دي وواقفة كدا ليه في البرد ده، نظراتها كانت بتخلي جسمي كله يقشعر، وقلبي يدق بعنف وريقي ينشف..

قفلت البلكونة وحاولت انام، بس شكلها مكنش بيتمحي من ذاكرتي، معرفتش انام خالص، رجعت افتح البلكونة وبصيت منها، مكنتش واقفة، يمكن كنت بتخيل من التوتر، بس العجيب اني شوفت وسط ظلام المقابر فيه مقبرة ضوء النجوم ظاهرها دونا عن اي مقبرة تانية..

بصيت بذهول لقيت شبح البنت دي فوق المقبرة عمال يتهز يمين وشمال، كأنه في الحضرة مثلا او في قعدة ذكر، وقتها حسيت بالرعب القاسي، قفلت البلكونة ونزلت تحت البطانية اترعش..

الليلة بقا دخلت انام زي العادة، وبعد منتصف الليل سمعت صوت انفاس ثقيلة في الاوضة، حسيت اني بحلم بس لما فوقت وعلى النور الضعيف اللي جاي من برة شوفت بنت واقفة بثوب غرقان دم قدام السرير، كانت بصالي بعيون ثابتة مبتتحركش، شهقت شهقة عنيفة وفضلت اتحرك مكاني زي المعوق، انفاسي باخودها بصعوبة وقلبي بقا بيوجعني كأني بموت..

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل