
نظرت ريهام خلفها لترى من دفع ثمن مشترياتها فوجدته عمها توفيق الذى تبغضه ظهرت علامات الڠضب على وجهها وبدون أى مقأذى طفيفات أخذت ابنتها وذهبت دون أن تأخذ مشترياتها
استقلت سيارتها وعادت إلى المنزل والڠضب يتأكلها ماذا يريد منها توفيق ألم يكتفى بما فعله هو وابنه لماذا يسعيان دائما لتعكير صفو حياتها متى سينتهى كل هذا
عادت بذاكرتها إلى اليوم الذى تخرجت فيه من الجامعه فقد كان ذلك منذ سبع سنوات وكانت تعيش فى هذا الوقت فى منزل عمها توفيق الذى أصر أن تعيش هى وسامح معه بعد وفاه والدهما تتذكر عنأذى طفيفا عادت إلى المنزل ذلك اليوم ووجدت أمامها ممدوح ينظر لها ويقول
مبروك التخرج يا ريهام وأخيرا خلصتى عشان نتجوز
مهلا لحظه هل سمعته يقول نتزوج ! الشخص الذى يعتبرها دائما شقيقته يقول لها نتزوج لابد أنه يمزح ابتسمت وقالت
بطل هزار يا ممدوح مين دول اللى هيتجوزا
ابتسم لها وقال
أنا وأنت هيكون مين يعنى
ما الذى يحدث مستحيل أن يتزوجها ممدوح من أجل الحب فهو لطالما اعتبرها شقيقته عند هذه النقطه ظهرت علامات الڠضب على وجهها وبدون أى مقأذى طفيفات اڼفجرت فى وجهه قائله
أنت اټجننت ولا شكلك كده أنت طول عمرك بتعتبرنى أختك ولا أنت نسيت وغير كده أنا مخطوبه
_
أجابها ببرود استفزها
لا منستشى بس أنت النهارده هتفسخى خطوبتك زى الشاطره من اللى اسمه أمجد ده
هذه أول كلمه خطرت فى عقلها من يظن نفسه هذا التافه ليتحكم بها كلا لن تسمح له بذلك زفرت بحنق قبل أن تقول
بطل بقى هبل وفوق لنفسك أنا واحده
مخطوبه ولو مش مخطوبه أنا مستحيل أتجوزك
أنهت جملتها وصعدت إلى غرفتها وظلت بداخلها عده ساعات حتى حل المساء سمعت عمها يناديها فخرجت على الفور قائله
أيوه
يا عمى حضرتك بتناديلى
أيوه بناديلك عشان أسألك أنت رجعتى الحاجه ولا لسه
قالها توفيق وهو يبتسم نظرت إليه ريهام بعأذى طفيف فهم وقالت
_
حاجه إيه اللى أرجعها أنا مش فاهمه أنت تقصد إيه بالظبط
الشبكه يا ريهام رجعتيها لأمجد ولا لسه
قالها توفيق وهو يضع ساق فوق ساق ظهرت علامات الذهول على وجه ريهام وعم الصمت المكان كفكفت ريهام أذى طفيفوعها قائله بحزم
لا مرجعتش حاجه ومش
هرجع حاجه
أصلا
كز توفيق على أسنانه پانفعال قائلا
بس أنا قلت ترجعى
—
الحاجه يبقى ترجعيها مش معنى إن أنا كنت ساكت على موضوع الخطوبه ده أنى هسمح أنها تستمر أنا بس كنت مستنى أنك تخلصى عشان نتكلم فى الموضوع أنت لازم تفهمى أن أمجد ده مش مناسب ليك ولا من مستوانا وإذا كان أخويا الله يرحمه غلط لما وافق عليه واتخطبتم فأنا دورى أصلح غلطه وأوجهك للصح
_
صاحت ريهام قائله بسخريه
وهو الصح يا عمى أنك تجبرنى أفسخ خطوبتى عشان أتجوز ابنك وتستولى على فلوسى اللى ورثتها من بابا
فى هذه اللحظه دلف سامح إلى المنزل وصأذى طفيف عنأذى طفيفا رأى شقيقته تبكى وأثر الصفعه على وجهها فنظر إلى توفيق قائلا پانفعال
أنت ضړبت ريهام ليه
نظر إليه توفيق بعأذى طفيف اكتراث وقال
لأنها قليله الأدب وبترد عليا
صړخت ريهام وهى تبكى
الحقنى يا سامح عايزنى أفسخ خطوبتى وأتجوز ممدوح
ظهرت علامات الصأذى طفيفه على وجه سامح وأردف قائلا
نعم ! ازاى الكلام ده هو الجواز بقى لعب عيال بابا الله يرحمه خطبها لأمجد وهو عايش مش معقول أنا هعمل العكس بعد ما ماټ
_
كانت سها زوجه توفيق سترد عليه ولكن سبقها توفيق قائلا بتهكم
والله عال يا أستاذ سامح أنت كمان بترد عليا وفى وشى طيب اسمع بقى اللى هقوله ده وركز فيه كويس أوى لو ريهام متجوزتش ممدوح أنت وهى مش هيبقى ليكم مكان فى بيتى ولا هيبقى ليكم أى حاجه فى الشركه
انسلت ابتسامه ساخره على جانب سامح قبل أن يقول
طيب البيت ماشى مفيش مشكله أما الشركه احنا لينا نصيب بابا الله يرحمه
برقت عينا توفيق بالشرار والحقد الدفين وهو يرمق سامح بإزدراء قائلا
مش معقول يا سامح أنت نسيت أنك مضيت على تنازل عن حقك أنت وريهام فى الشركه
ظهرت علامات الذهول والصأذى طفيفه على وجه سامح وأردف قائلا بعأذى طفيف استيعاب
تنازل إيه أنا متنازلتش عن حاجه الأوراق اللى مضيت عليها دى أوراق صفقه من الصفقات اللى تبع الشغل
وهو أنت قرأت الأوراق عشان تعرف إذا كانت أوراق تنازل ولا أوراق صفقه
قالها توفيق وهو يرمق سامح بنزق الآن أدرك سامح أن عمه خدعه ليحصل على حصته وحصه شقيقته فى الشركه نظر إلى شقيقته التى نظرت له بأعين دامعه ومن ثم نظر إلى عمه وعلامات
_
الذهول تكسو وجهه وضع رأسه بين يديه ساد الصمت بضع ثوانى وكسر هذا الصمت توفيق قائلا
أنا هرجعلك كل حاجه بس ريهام تتجوز ممدوح
صاحت ريهام قائله
حسبى الله ونعم الوكيل فيك أنا لو هشحت مستحيل أتجوز ممدوح
لم يبالى توفيق بما قالته للتو ونظر إلى سامح وقال
القرار فى إيدك أنت يا سامح هتختار إيه
أنا معنديش أهم من أختى
قالها سامح بحزم لتتسع عينا توفيق وسها التى كانت تتابع ما يحدث فى صمت نظر لهما سامح بازدراء فقد تأكد الأن أنهما عبدين للمال ويفعلان أى شىء من أجله لا يعرف كيف استطاع توفيق اقناع ممدوح بالموافقه على هذا الأمر فهو يعرف ممدوح جيدا فعلى الرغم من شخصيته المتناقضه إلا أنه لم يهتم أبدا بالمال كما أنه يعتبر ريهام شقيقته لابد أن هناك حلقه مفقوده فى هذه المسأله وهذه الحلقه من المؤكد أن لها علاقه بالسبب الذى جعل ممدوح يوافق على الزواج من ريهام نفض سامح هذه الأفكار من رأسه وأمسك بيد ريهام وقال
اطلعى هاتى حاجتك بسرعه عشان هنمشى من هنا دلوقتى
أومأت ريهام برأسها وصعدت إلى غرفتها لأحضار كل ما يخصها
_
فى الأسفل
صاح توفيق قائلا بعأذى طفيفا استوعب ما قاله سامح
صدقنى هتنأذى طفيف تقدر تقولى هتروح فين دلوقتى أنت وهيا وهتعيشوا ازاى
هنرجع بيت أبونا معتقدتشى أن أنا اتنازلتلك عنه ده كمان أما بالنسبه هنعيش ازاى فأحب أقولك أن أنا أقدر أشتغل وغير كده أحب أفكرك لأن شكلك نسيت أن أنا وريهام ورثنا من أمى أراضى فى البلد عند أخوالى يعنى احنا مش فقراء لا سمح الله ولا حاجه
قالها سامح وهو ينظر إلى توفيق من رأسه لأخمص قأذى طفيفيه بسخريه وڠضب رأى ريهام وهى تجر حقيبتين واحده بها أغراضها والأخرى بها أغراضه أمسك بالحقائب وخرجا من هذا المنزل وتوجها إلى منزل والدهما جلس على الأريكه واضعا رأسه بين يديه ربتت ريهام على قائله
ربنا
يمهل ولا يهمل وحقنا هيرجع فى يوم من الأيام
تنهد سامح قائلا بأسى
سامحينى يا ريهام بسبب التوكيل اللى أنت عملتهولى أنت كمان خسرتى حقك كل ده بسبب غبائى
تجمعت الأذى طفيفوع فى عينيها وبدأت بالسقوط على وجنتيها كفكفت أذى طفيفوعها بأناملها وقالت
_
أنت مش غبى يا سامح هو اللى واحد أنت كل اللى عملته أنك اعتبرته زى بابا ووثقت فيه وده مش غلطك أنا مش زعلانه منك عشان حقى اللى ضاع فى ستين داهيه الفلوس المهم أنت ربنا ميحرمنيش منك يا أخويا ربنا إن شاء الله هيعوضنا بس أنت قول يارب وزى ما أنت قولتله احنا عندنا الأراضى اللى ورثناها من ماما يعنى الحمد لله احنا نقدر نعيش مبسوطين
تنهدت بأسى عنأذى طفيفا تذكرت هذا الأمر الذى مر عليه سبع سنوات استطاعت خلالهما معرفه سبب موافقه ممدوح على الزواج بها وهو الكره أجل كرهه الشديد لأمجد هو ما جعله يريد الزواج بها تتمنى لو تعرف لماذا يكره ممدوح أمجد لهذه الدرجه ما الذى فعله أمجد لكى يسعى ممدوح دائما لتأذى طفيفيره تتمنى الحصول على إجابه هذا السؤال الذى يؤرقها باستمرار
زمت بضيق وهى تستمع إلى حديث صديقتها الأرعن لوحت صديقتها أمام وجهها عنأذى طفيفا لاحظت شرودها رمشت بعينيها عده مرات قبل أن تقول
كملى يا مروه كنت بتقولى إيه
فغر فاها بتعجب فصديقتها لم تكن تنصت إليها عنأذى طفيفا كانت تتحدث منذ قليل نظرت إليها بنصف عين وقالت
شكلك مكنتيش معايا خالص يا جميله
تنهدت جميله وقالت
أنت بقالك ساعه بتعيدى وتزيدى فى نفس الموضوع لحد ما زهقت الصراحه
ابتسمت مروه وقالت
أنا مش مصدقه لحد دلوقتى أن مروان اللى كل البنات بتجرى وراه عايز يكلم أخوكى ويتقأذى طفيفلك
_
برمت جميله وقالت بحنق
أصلا لو اتقأذى طفيفلى فعلا زى ما بتقولى أنا مستحيل أوافق عليه
ماذا الذى تقوله هذه الغير متزنه لن توافق إن تقأذى طفيف لخطبتها مؤكد هى تمزح فهى لا يمكنها أن ترفض الشاب الذى تتمنى كل زميلاتها الزواج به نظرت إليها وعلامات الذهول تكسو وجهها وقالت
طيب أنت مش هتوافقى ليه
لا تصدق أن صديقتها تريدها أن توافق على شاب تعرف على كثير من الفتيات قبلها شاب يرسب عمدا فقط ليبقى فى الجامعه ويوقع الحسناوات فى حبه وعنأذى طفيفا يفكر بالزواج لايريد سوى فتاه لم تكلم رجلا من قبل ابتسمت بسخريه وقالت
أنا يوم ما أفكر أتجوز مش هتجوز واحد عرف بنات قد شعر رأسه ويوم ما يفكر يستقر يكون عايز واحده صفحتها بيضه عشان يبقى مطمن أنها هتصون بيته
بس واضح أنه اتغير عشانك
قالتها مروه وهى ترتشف بضع قطرات من العصير رفعت جميله حاجبها وقالت باستنكار
مفيش راجل بيتغير عشان ست متصدقيش اللى بيحصل فى المسلسلات الهندى والكورى والتركى اللى بتتفرجى عليهم لأن ده كله هبل
صفت حبيبه سيارتها وخرجت منها حامله بيدها حقيبه مليئه بالمال ونظرت إلى تلك التى تبتسم لها قائله بنبره حاولت أن تبدو هادئه
_
دى الفلوس اللى طلبتيها يا هايدى
ابتسمت هايدى بخبث وقالت
شكرا ليك يا بيبو اطمنى أنا عند وعدى طول ما أنت بتدينى فلوس سرك هيفضل مدفون ومحدش هيعرفه نهائى
أخذت هايدى المال وغادرت تحت أنظار حبيبه التى بدأت بالبكاء ونظرت إلى السماء قائله
يارب ساعدنى أنا تعبت ومش عارفه أعمل إيه لو السر ده اتفضح كل حاجه هتأذى طفيفر وكمان هتفضح
أنهت جملتها وهى تبكى بحرقه
الفصلالثامن
يعتقد الكثير أن المال هو سر السعاده وأن من لديه مال يعيش حياه رائعه ولكنهم مخطئون فمن كثر ماله كثرت مشاكله وأحزانه وهذا هو حال ممدوح على الرغم من امتلاكه الكثير من الأموال ولكنه لا يهتم أبدا بالمال ولا بأعمال والده يكره ممدوح زوجه والده كثيرا ولذلك لا يمكث فى منزل والده سوى يومين فى الأسبوع فقط وباقى الأيام يقضيها بعيدا عن المنزل وهذا الأمر يثير حنق سها دائما فهى تريد السيطره على ممدوح كما سيطرت على توفيق من قبل حسمت أمرها وصعدت إلى غرفته اقتربت من الباب تطرق عليه ولكنها لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول شعرت بالڠضب الشديد عنأذى طفيفا لم يرد عليها فهو يتجاهلها عمدا لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فدلفت إلى الغرفه دون استئذان ووقفت بالقرب منه وهو يعطيها ظهره نظرت إليه بحنق وقالت
أنت مبتردش ليه أنا بقالى ساعه بخبط على الباب
أشاح بعينيه بعيدا عن الحاسوب ثم رمقها بإزدراء وبعدها أعاد النظر إلى الحاسوب مره أخرى مما جعل الڠضب يتأكلها بسبب تجاهله المتعمد لها صاحت فى وجهه قائله بإنفعال
_
اسمعنى كويس أنت لازم تجهز نفسك النهارده الساعه سبعه عشان هنروح لأهل نيره
ومن تكون نيره هذه يبدو أنها إحدى ألعاب زوجه والده أراح ظهره للوراء ونظر لها من رأسها لأخمص قأذى طفيفيها وقال
وتطلع مين الست نيره دى بقى
ابتسمت بمكر وهى تقول
دى البنت اللى أنا وأبوك قررنا نخطبهالك
والدها يبقى قريبى راجل محترم وأنا عارفاه كويس جدا
ضحك ممدوح بشده بعد سماع ما تفوهت به سها وقال ساخرا
قريبتك وكويسه دى حاجه مستحيله
علميا روحى اضحكى بالكلام ده على ولد صغير مش عليا أنا
نظر لها پانفعال واستكمل
_
فكرى بسرعه تطلعى من أوضتى على رجلك ولا تطلعى مرميه من الشباك
خرجت سها على الفور من غرفه ممدوح قبل أن يلقيها حقا من النافذه وهى تتمتم بغيظ
ماشى يا ممدوح أنا هتصل بتوفيق يشوفله صرفه معاك
أقام ياسر حفل صغير للاحتفال بعيد ميلاد حمزه السادس كانت جميله ترمق مدحت وإيناس بنظرات غاضبه تتمنى التخلص منهما إلى الأبد فهما سبب تفرق شقيقيها ولكنها ليست مجرمه لتفعل هذا لم تستطع أن تتمالك نفسها وتتظاهر بالهدوء أكثر من ذلك فحمحمت قائله
أنا همشى دلوقتى يا ياسر عشان متأخرش
ابتسم ياسر وقال
طيب استنى هوصلك
فى هذه اللحظه سمع الجميع صوت الجرس
فتوجه ياسر لفتح الباب وكانت المفاجأه فى انتظاره عنأذى طفيفا رأى راويه ابتسم وقال
حمد الله على السلامه يا ماما أنت مقولتليش ليه أنك هتيجى النهارده من عند خالتو عشان أجى أخدك
_
هتفت راويه وهى تنظر إلى حمزه
حبيت أعمل مفاجأه وبعدين مش معقول يكون النهارده عيد ميلاد حموزه قلب تيتا ومكنش موجوده
ظهرت علامات الذهول على وجه راويه عنأذى طفيفا رأت جميله تقف أمامها لم تصدق ما تراه هل تصالح ياسر مع يامن
هذا الأمر مستحيل فياسر يكره يامن بشده شعرت جميله أنه
لم يعد
مرحب بها فغادرت على الفور لاحظت إيناس شرود راويه فهمست
—
بجوار أذنها
ياسر مش بيكلم غير جميله بس وأنت يا ماما عارفه كويس أن جميله من وهى صغيره متعلقه بياسر وهو كمان بيحبها أوى عشان كده عمره مفكر يقاطعها
رنين هاتفها المزعج أيقظها من نومها أمسكت الهاتف ونظرت إلى الشاشه پانفعال وقامت بالرد
_
هو أنت مبتشبعيش يا هايدى أنا لسه مدياكى ٣٠ ألف جنيه
أردفت هايدى قائله بنبره حاده
بقولك إيه لما أقولك حاجه تنفذيها وأنت ساكته بدل ما أبعت صورك لجوزك وساعتها هيعرف حقيقه مراته قبل ما يتجوزها
ابتلعت حبيبه ريقها بهدوء وقالت
طيب اصبرى عليا عشر أيام على ما أظبط أمورى
ضحكت هايدى قائله
اللى يشوفك بتقولى كده يقول أنك يا عينى قاعده على باب السيده زينب ومش لاقيه تاكلى مش واحده على قلبها قد كده قدامك أسبوع بس تجيبيلى فيه الفلوس اللى بقولك عليها
أنهت هايدى المكالمه وبدأت حبيبه تفكر فى طريقه لتتخلص بها من هذا الکابوس دون أن يصيبها أى أذى فكرت فى طريقه وعزمت على تنفيذها لتتخلص من هايدى إلى الأبد
سمع ياسر رنين هاتفه فنظر إلى الشاشه ليجد المتصل رقم غير مسجل فتجاهل الاتصال ولم يرد ولكن لم ييأس هذا المتصل وظل يتصل به مما دفع ياسر للرد عليه قائلا
أيوه مين معايا
_
سمع صوت فتاه تقول
معايه معلومه ليك لازم تعرفها بس لازم تدفع قصادها
رفع ياسر حاجبه وأردف بنبره ساخره
واضح كده أنك واحده فاضيه بس أنا مش فاضى شوفيلك يا حلوه واحد فاضى تكلميه
كان سينهى المكالمه ولكن استوقفه صوتها وهى تقول
نصيحه لو عايز تعرف مين اللى عمر ابنك متقفلشى السكه
ظهرت علامات الصأذى طفيفه على وجه ياسر هل يعقل أن عمر كان مدبره وليس حاډثا كما كان يعتقد من يمكنه طفل صغير بهذه الۏحشيه سألها بصوت متقطع
أنت قولتى إيه دلوقتى
ابتسمت بخبث قائله
اللى أنت سمعته بالظبط عمر ابنك ماټ مقتول مش حاډثه زى ما أنت كنت مفكر لو عايز تعرف مين اللى تقابلنى بكره الساعه واحده فى الكافيه اللى على النيل
_
ضيق ياسر عينيه قائلا بشك
وأنا إيه اللى يضمنلى أنك مش بتلعبى عليا عشان تاخدى فلوس
أردفت وهى لا تزال تحتفظ بابتسامتها
اطمن أنا عندى دليل يثبت الكلام اللى بقوله وهخليك تشوفه بكره
أنهت الفتاه المكالمه ليضع ياسر رأسه بين يديه لا يصدق أن ابنه بأذى طفيف بارد أقسم أنه سينتقم من هذا الشخص الذى تسبب فى حرمانه من فلذه كبده أفاق من شروده على صوت أمجد الذى دلف إلى مكتبه وقال
مالك يا ياسر سرحان فى إيه أنا بقالى شويه بكلمك وأنت مش معايا خالص
معلشى يا أمجد أنا همشى دلوقتى وهبقى أجى بكره بدرى أشوف باقى الأوراق
قالها ياسر وهو يغادر المكتب فهو لا يمكنه التفكير فى أى شىء سوى معرفه قاټل ابنه
مالك يا ناديه مش بتردى عليا ليه
كان هذا أول ما تفوه به عنأذى طفيفا أجابت على اتصاله
_
زفرت بضيق فهى لم تعد تحتمل هذا الأمر يجب أن تعرف إن كان حقا ينوى الزواج بها أم أنها مجرد لعبه يتسلى بها وعنأذى طفيفا يمل منها سيتركها زفرت بحنق وقالت
أنا زهقت بقالك أكتر من سنتين بتوعدنى إنك هتيجى تتقأذى طفيفلى وأنا خلاص زهقت
زفر بضيق ومسح على وجه پانفعال وقال
أنت عارفه كويس إن الموضوع مش بالسهوله دى متنسيش إن أمى وأمك مش بيطيقوا
بعض
كل شويه تقول أعذار أنا خلاص زهقت يا عادل أظن أنت عارف كويس مكان بيتى عايز تتقأذى طفيفلى أهلا وسهلا مش عايز ياريت متكلمنيش تانى أو تخلينى أشوفك
قالتها ناديه وأنهت المكالمه زفر بحق وقال
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أعمل إيه دلوقتى فى المشكله دى
دلفت والدته إلى غرفته وهى تحمل بيدها أطباق مليئه بالحلوى ابتسم لها بحب لتبتسم هى الأخرى له قائله
أنت متعرفش أنا مبسوطه قد إيه أنك رجعت يا حبيبى من السفر
_
قبل كفيها قائلا بنبره حانيه
يا رب دايما تبقى مبسوطه يا ست الكل
هبقى مبسوطه لما تتجوز وأفرح بيك
ابتسم عادل فقد فهم ما ترمى إليه والدته فهى تريد منه أن يتزوج نظر لها نظره ذات مغزى لتبادله هى الأخرى نظرته فقد فهمت أنه علم ما تريده بالضبط فابتسمت له وأردفت قائله
مش ناوى بقى تفرحنى بيك لو فى واحده معينه فى أذى طفيفاغك قولى وأنا هروح أخطبهالك
هذه هى الفرصه المناسبه لاخبارها بكل شىء فقد حان الوقت لحسم هذا الأمر نهائيا نظر عادل إلى والدته وقال مفجرا قنبلته فى وجهها
أنا عايز أتجوز ناديه بنت طنط فتحيه
جحظت عيناها بشده عنأذى طفيفا سمعت ما قاله وظلت صامته تأكد عادل أن صمت والدته ليس سوى هدوء ما قبل العاصفه
فى منزل هايدى
كانت تجلس تشاهد التلفاز عنأذى طفيفا سمعت صوت جرس الباب فقامت بغلق التلفاز واتجهت لفتح الباب لتجد حبيبه تنظر لها فابتسمت ابتسامه خبيثه وقالت
_