منوعات

روحت ازور خالتى

– عايزني أساعدك ؟

هز راسه بنفي وهو بيقولي:
– لأ

استغربت للحظة وأنا بقوله:
– أومال جيت ليه؟

= عشان “مراد”

ضيقت عينيا باستغراب أقوي وأنا بقوله:
– “مراد” مين؟

سالت دموعه بغزارة وهو بيقولي:
– أخويا.

قال الكلمة واختفى من قدامي في لحظة عشان ألاقي خالتي بتخبط قبل ما تدخل وتقولي:
– لسه صاحية ليه يا حبيبتي؟

ابتسمت ابتسامة مصدومة وأنا بقولها:
– هشرب وأنام.

حضنتني وهي بتقولي:
– لو احتاجتي أي حاجة خبطي عليا، عمك و”حسام” بايتين في الشقة التانية عشان يسيبونا براحتنا.

وبعدت عني وهي بتكمل كلامها:
– نامي “ريماس” مش هتسيبك الصبح غير لما تلففك المنصورة كلها.

ابتسمت لها بمحبة وأنا بهز راسي بموافقة عشان تسيبني خالتي وتقفل الباب وراها، في اللحظة دي عينيا رجعت تلف الأوضة كلها تدور على “مازن” بلهفة، لكنه للأسف ماكانش موجود. قعدت في سريري وأنا ببص لمكانه منتظرة رجوعه لحد ما غلبني النوم.

صوت “ريماس” الصبح وهي بتقولي:
-يومنا ابتدي.
هو اللي صحاني عشان افتكر “مازن” وأدور عليه بعينيا بسرعة، لكنه ماكانش موجود.

عدت ساعة وكنا جهزنا عشان نخرج أنا و”ريماس” وفعلًا نزلنا، لكننا مجرد ما خرجنا من العمارة لقيت “مازن” قدامي، لكنه ماكانش بنفس الهيئة، فضلت أبصله بتركيز قوي وأنا مستنياه يقولي أي رسالة، لكني لقيت “ريماس” بتقرصني في ايدي بقوة وهي بتقولي:
– انتي متنحة للراجل كده ليه؟! أخد باله.

بصيتلها باستغراب وأنا بقولها:
– انتي شايفاه؟!

=أه شايفاه عادي يعني.

رجعت أبصله تاني وأنا بقولها:
– هو مين ده؟

= ده “معتز”.. أو دكتور”معتز” في خامسة طب، ساكن في الدور الأرضي بتاع المغتربين.

وشدت ايدي ومشيت ناحية العربية، وأنا دماغي بتخلق مليون سيناريو مش فاهمة منهم واحد بس.

قضيت النهار بنص دماغ تقريبًا، لحد ما رجعنا البيت ودخلت الأوضة ودخلت ورايا “ريماس” تقولي:
– هروح لبابا الشقة التانية وهاجي على طول، ولو اتأخرت هيبقى راحت عليا نومة.

ابتسمت في وشها وأنا بدعي إنها تنام في الشقة التانية أو تتأخر كام ساعة على الأقل لحد ما أعرف الحكاية، وفعلًا مجرد ما الباب اتقفل ظهر “مازن” بنفس هيئته، عشان أجري ناحيته وأنا بقوله بصوت واطي:
-إنت جيت تقولي لغز وتختفي؟!.. وأخوك “معتز” يكمل بلغز تاني.

=شفتي “معتز”؟

– شفته.. وكنت بحسبه إنت، لكن لقيت “ريماس” شايفاه، وهي اللي قالتلي إن اسمه “معتز” وفـ خمسة طب.

=”معتز” توأمي.

– واضح.. المهم خلينا دلوقتي في حكايتك إنت و”مراد” قبل ما حد يجي.

=خليكي في “مراد”، ده اللي لازم حقه يجي.

اتنفست بقوة وأنا بقول في عقلي أكيد مااصبري والكلام هيجيب بعضه، وهزيت راسي بموافقة وأنا بقوله:
– ماشي.. احكي.. وقولي أساعدك ازاي.

=إحنا تلاتة، أنا و”معتز” توأم، وكنا في رابعة طب، و”مراد” أخونا الصغير كان في هندسة، عمي اتجوز أمي بعد موت أبويا بخمس سنين، قالت لنا إنها حبيته، وإنه طول الخمس سنين دول ما سابناش، وعشان كلام الناس اللي هتقول عم الولاد طالع وداخل علينا، وحاجات زي كده، وقتها كنت أنا و”معتز” لسه داخلين أولى طب، أبونا الله يرحمه كان سايب لنا ميراث محترم، تعب وشقى وطلع عينه، كأنه كان حاسس إنه مش هيطول معانا، ومش هيلحق يفرح بينا.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل