منوعات

روحت ازور خالتى

وشاور بايده ناحية عمه المرمي على الأرض وهو بيكمل كلامه:
– عمرك ما كنت هتقولي إنه قتـ*ـل “مراد” بالبطىء، عمرك ما كنت هتقولي إنه قتـ*ـلك وعينه في عينك.. عمرك ما كنت هتقولي إنه فضل يخطط ويرسم سنين وسنين عشان ياخد تعب وشقا أخوه وياخد مكانه.. عمرك ما كنت هتقولي إن “مراد” هو الوحيد فينا اللي كان معاه حق.. عمرك ما كنت هتسيني أحقق قصاص الله العادل في القا*تل.

كنت بسمعه بحزن قبل ما أمسح دموعي وأنا بقوله:
– وتضيع نفسك وتضيع مستقبلك عشان ده؟

=أنا كنت بستنى اليوم ده بفارغ الصبر، وعلى فكرة الازازة اللي في ايدك ده ماية.. يعني مالهاش تلاتين لازمة.

وطلع ازازة من جيبه وهو بيقولي:
– الازازة معايا، وهتشوفوا وهتستمتعوا بالعذاب اللي هيعيشه وهو بيطلع في الر*وح ومن غير أي دليل في الد*م.. لحد ما يختفي تمامًا.. ده شغل سنة كاملة.

في اللحظة دي لقيت الجراچ نور وحسيت بلهب قوي جاي من جنبنا، التفت أنا و”معتز” لقينا النا*ر ماسكة في المكان اللي فيه عمه وابتدت تمسك فيه كمان، قبل ما يقرب مننا “مازن” وهو بيبص لـ “معتز” وبيقوله:
– وأنا عمري ما هسيبك تضيع نفسك.. كان نفسي أعملها من سنة بس ما كنتش قادر أوصله، روحي كانت متعلقة هنا، في المكان اللي لقوا ﺟثـ*ـتي فيه.

وفي لحظة اختفى “مازن” من قدامنا، عشان يقع “معتز” ع الأرض وهو بيبص للنار بغضب قبل ما أطلع تليفوني وأرن على خالتي أقولها إن فيه حر*يقة في الجراچ.

في دقايق كان الكل موجود في الجراچ ببحاولوا يطفوا النا*ر على ما المطافي والشرطة جم، عشان تنطفي النار ومايظهرش فيها أي أثر لوجود جـ*ـثة عم “معتز” اللي ابتسم بانتصار وساب المكان ومشي.

#خفايا
#فاطمة_علي_محمد
#روائية_الراديو

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل