
طارق: مش لازم تفهمي كل حاجة يا احلام و ده لمصلحتك.
اتغظت منه وقولتله: مصلحتي اني ابعد عنك وعن البيت الغريب ده.. انتوا ازاي عايشين كده!!
انا في الوقت ده كنت مصدومة من اللي سمعته ومن برود طارق وانا بقوله ان عمه وبنت عمه كانوا السبب في مـ,ـوت اخوه وحقيقي كرهت البيت ده اكتر وقولتله: انا عايزة امشي من هنا دلوقتي حالا لوسمحت.
طارق: مش هينفع لان بعد اللي سمعتيه حياتك بقت في خطر.
بصتله بستغراب: محدش يعرف اني سمعت حاجة غيرك.
رد وهو بيبص في عيني بقوة: وانا الخطر اللي بقصده.
رجعت بجسمي بعيد عنه وانا مصدومة ومش فاهمه هو يقصد ايه وهو قرب مني وكمل كلامه: مش لازم حد غيري يعرف بالكلام اللي سمعتيه مفهوم.
كنت خايفه منه اوي وحاسه اني وقعت مع عصابه ومجرمين وكل ما كان بيقرب مني خطوه انا كنت برجع اكتر وقولتله وانا ببكي: من فضلك متقربش مني.
طارق: مش هقرب يا احلام وصدقيني انا مش عايز آذيكي.. اسمعي كلامي وانسي الكلام اللي سمعتيه.
هزيت راسي وقولتله: اوعدك اني هنسى كل حاجة بس طلقني وسيبني امشي من هنا.
رد وهو واقف بعيد عني ومحافظ على المسافة اللي بينا: مش هقدر اطلقك يا احلام وكل اللي بطلبه منك دلوقتي انك تنسي اي حاجة سمعتيها.
هيجنني بجد بحس عنده انفصام في الشخصيه! كل لحظة بحال وانا مش هقدر استحمل ده وقربت منه: انت عايز مني ايه بالظبط؟ عايز تجنني صح.. بقولك عمك له يد في قتـ,ـل اخوك وانا سمعتهم بنفسي وانت بتحميهم وتقولي انسي اللي سمعتيه!!
مسك ايدي وقالي: اهدي انتي مش فاهمه حاجة.
بيجنني اكتر وقولتله بغضب: طب اتفضل فهمني.
طارق: احلام انتي اعصابك تعبانه ومحتاجة ترتاحي.
بصتله بتفكير كده وقولتله: انت عارف ان هما اللي قتـ,ـلوا اخوك صح؟
بعد عني ووقف يبص في الفراغ وقال: اللي انا اعرفه كتير اوي يا احلام بس صدقيني مش هما اللي قتـ,ـلوا طاهر هما يمكن فاهمين ان ليهم يد في مـ,ـوته بس الحقيقة لا.
وقفت وراه وانا ببصله بدهشة وقولتله: انت ليه بتدافع عنهم كده؟
طارق: لاني متعودتش اظلم حد.
وقفت وراه وقولتله: بس انت كده بتظلمني معاك.
لف بجسمه وبصلي وقالي: ولو قولتلك اني بحبك ومحتاجك تكوني جنبي ابقى بظلمك برضه؟
مقدرتش ارد عليه لاني كنت ببصله بذهول ومش قادره اصدق انه نطق الكلمة دي فعلا ولقيته مسك ايدي وقالي: احلام اسمعيني.. في حاجات كتير مينفعش تعرفيها دلوقتي بس اوعدك اني هقولك كل حاجة في الوقت المناسب.
كنت ببصله وانا بفكر في كلامه ومصدومه وهزيت راسي وانا ساكته وفي الوقت ده الباب خبط وطارق سمح بالدخول ولقيت مرام اللي داخله وهي بتبصلنا واحنا واقفين قصاد بعض وبصتلي بنظرة غريبه كلها شر وقالت: انا عرفت انها اغمى عليها في الجنينه وجيت اطمن عليها.
طارق بصلها بتفكير و رد عليها وهو بيمسك ايدي وقالها: ااه اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي.
مرام بصتلنا بصدمة وقالت: معقول!! هي…
قاطعها طارق: ايوا يا مرام اللي فهمتيه.
انا كنت واقفه بينهم ومش فاهمه هما بيتكلموا عن ايه ولقيت مرام بتبصلي بفزع وقالت: هو انتوا متجوزين من قد ايه؟
طارق اللي رد عليها وقالها: من زمان بس انا مكنتش حابب اعلن جوازنا غير في الوقت المناسب.
وقفت تبصلنا بصدمة وهي بتردد كلمة مش معقول وخرجت من الاوضه وهي مصدومة وانا بصيت ل طارق بصدمة وقولتله: هي مالها مستغربه كده ليه لما قولتلها ان الدكتور مأكد عليا أكل كويس؟ ايه الغريب في كده؟؟
بصلي وضحك وقالي: مفيش حاجة غريبه متشغليش بالك.
كنت مستغربه كلامه وضحكه ومش فاهمه ايه اللي حصل وهما ليه كانوا بيتكلموا بطريقة مش مفهومة كده!!
طارق كان لسه بيضحك وقالي: انا هنزل شويه اخلص شغل ورايا وارجعلك تاني.
هزيت راسي وهو خرج من الاوضه وانا قعدت على السرير ولسه بفكر في كلامهم ومستغربه هي ليه اتصدمت كده وفي لحظة كده وانا براجع مع نفسي الحوار اللي دار بينهم قدامي ووقفت عند جملة طارق “اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي.”
لحظة كده الجملة دي ملهاش غير معني واحد!!! ينهار اسود هو كان قصده يقولها ان اناااا.. حااااااامل… .
.. يتبع
خرج من الاوضه وانا قعدت على السرير ولسه بفكر في كلامهم ومستغربه هي ليه اتصدمت كده وفي لحظة كده وانا براجع مع نفسي الحوار اللي دار بينهم قدامي ووقفت عند جملة طارق “اصل احلام مش بتاكل كويس رغم ان الدكتور مأكد عليها انها تاكل كويس جدا خصوصا الفترة دي.”
لحظة كده الجملة دي ملهاش غير معني واحد!!! ينهار اسود هو كان قصده يقولها ان اناااا.. حااااااامل..
لا لا اكيد مش قصده كده مش معقول بس الجملة دي ملهاش غير المعنى ده معقول مرام فهمت معني كلامه وفكرت ان انا حامل؟ طب هو قالها كده بجد في حاجات كتير انا مش فهماها!!
تليفوني رن وكانت بسمه اختي اللي بتتصل.
احلام: الو بسمه ازيك عامله ايه؟
بسمه: الحمدلله يا احلام عاملة ايه معلش ياحبيبتي معرفتش اكلمك غير النهارده.
احلام: ولا يهمك يا بسمه المهم طمنيني عليكي انتي وابنك.
بسمه: الحمدلله يا احلام كويسين.
اتكلمنا كتير مع بعض وبسمه طلبت مني افتح الكاميرا..
بسمه: بقولك ايه افتحي الكاميرا كدا عشان اخليكي تشوفي ابني كبر ازاي وكمان انتي وحشتيني.
فتحت الكاميرا وابتسمت اول لما شوفت بسمه وابنها ولقيت بسمه شهقت بصدمة وقالت: انتي فين يا احلام؟؟
استغربت وقولتلها: في البيت يا بسمه في ايه؟
بسمه: بيت مين ايه المكان اللي انتي قاعده فيه ده مش بيتنا صح؟
مكنتش واخده بالي ان بسمه شايفه خلفية المكان ورايا وهي بتكلمني وقولتلها: انا في بيت طارق جوزي يا بسمه وقاعدة في اوضة النوم دلوقتي.
شهقت بانبهار: جوزك!! معقول دي اوضة النوم بتاعتك طب حركي الكاميرا كده يا احلام عايزة اشوفها شكلها حلو اوي.
ابتسمت وقولتلها حاضر.. وبدأت احرك الكاميرا وسامعه شهقات انبهار بسمه وهي مش مصدقه اللي هي شيفاه واتكلمت بصدمة.
بسمه: احلام انتي عايشه فين ايه الفخامه دي كلها دا كأنك عايشه في قصر!!
رديت عليها وانا ببتسم: هو قصر فعلا يا بسمه.
بسمه شهقت للمرة الالف من اول المكالمة وقالت بذهول: هو جوزك طلع غني اوي كده يا احلام!
رديت بحزن: للاسف يا بسمه ااه.
بسمه باستغراب: للاسف!! بقى في واحدة تزعل ان جوزها غني!
اتنهدت بحزن وقولت: انا.. انا مكنتش عايزة اتجوز واحد غني.. كفايه عليا انه يكون بيحبني وانا بحبه وحياتنا تكون هاديه من غير اي مشاكل.
بسمه كانت مبهورة بزيادة بعد ما شافت الاوضة اللي انا قاعدة فيها وتقريبا مش سامعه اي كلمه من اللي انا قولتها وتركيزها كله كان البيت الفخم الكبير اللي انا عايشه فيه وفضلت تسألني عن تفاصيل كتير تخص طارق ووضعه المادي وشغله وانا كنت بتهرب من كل سؤال بتسأله لحد ما خلصت المكالمة معاها وقعدت ابص حواليا وسألت نفسي هو انا ليه مش مبهورة زي بسمه بالمكان ده! بالعكس انا في كل لحظة بتمنى ارجع لحياتي القديمة وشقتي تاني..
افتكرت هند وسألت نفسي ياترى قالت عليا ايه بعد ما اسامه اخوها قالها ان انا متجوزه وهي اقرب صديقه ليا ومتعرفش.. كانت وحشاني وقررت اتصل عليها واول لما ردت كانت بتتكلم بعتاب.
هند: اخص عليكي يا احلام يا نادله بقى انتي متجوزه ومخبيه عليا بجد صدمتيني.
رديت عليها بحزن: انتي مش فاهمه حاجة يا هند الموضوع ده حصل بسرعه وبعدين ده مش جواز حقيقي يعني وفرح وكده دا يدوب كتب كتاب وبس.
هند: مش فاهمه حاجة منك يا احلام بس حقيقي اتصدمت لما اسامه قالي انك متجوزه وجوزك جه خدك مش قادرة اوصفلك صدمتي كانت ازاي.
احلام: صدقيني انا هفهمك كل حاجة في الوقت المناسب يا هند بس مش عايزاكي تزعلي مني.
هند: مش زعلانه منك يا احلام بس انا قلقت عليكي واتصدمت لما اسامه قالي وعموما خلينا نتقابل وتحكيلي.
احلام: حاضر يا هند هشوف ظروفي كده واكلمك تاني ونتفق ونتقابل.
هند: طب والشغل هتعملي فيه ايه يا احلام انتي كده مش هترجعي الشغل تاني؟ صاحب المحل زهق على فكره من غيابك الكتير.
رديت عليها بحزن: حاضر يا هند حاولي تهديه عليا بس وانا ان شاء الله هرجع الشغل تاني في اسرع وقت.
هند: حاضر يا احلام المهم خلي بالك من نفسك.
خلصت المكالمة مع هند وانا قاعدة حزينه َوفجأة الباب اتفتح ودخل طارق وانا اول لما شوفته افتكرت موضوع الحمل اللي قاله ل بنت عمه وحطيت ايدي على بطني وانا بمثل اني بتألم وقولت: ااااه
قرب مني بلهفة حقيقيه وسألني: احلام انتي كويسه في حاجة بتوجعك؟؟
رديت عليه وانا بدعي الألم: ااااه بطني وجعاني اوي ونفسي غامه عليا.
بصلي باستغراب: يعني ايه غامه عليكي؟؟
رديت ببرود: يعني بتوحم.. يعني الحمل تعابني اوي.
عقد حواجبه وهو بيبصلي وبعدين ضحك جامد وقالي: مش معقول فهمتيها لوحدك؟
رديت بغيظ: ااه طبعا فهمت الكلام كان واضح جدا ولا انت فاكرني غبيه!!.
ضحك وهو بيقول: عند حق الكلام كان واضح فعلا.
ولسه كان هيبعد عني بس انا قومت بسرعه وقربت منه: هو انت ازاي تقول ل بنت عمك ان انا حاامل؟ هتقول عليا ايه دلوقتي!
وقف مصدوم وبصلي: هتقول عليكي ايه يعني ايه مش فاهم!!
رديت بغيظ: يعني لما تقولها ان انا حامل اكيد هي هتفكر انا حامل من مين!
اتكلم بصوت قوي: نعم وهو انا مش مالي عينيك ولا ايه.
قلقت من نبرة صوته وقولت: بس هي كده هتفكر ان حصل بينا حاجة.
رد وهو بيهز راسه: وهو ده المطلوب.
اتكلمت بغيظ: يعني انت كده بتستخدمني عشان تنفذ خططك!
قرب مني اوي: وانتي ايه اللي مضايقك دلوقتي؟
رديت بتوتر من قربه: ااه طبعا مضايقه لانك بتدخلني في حاجات انا مليش علاقه بيها وبعدين ليه نكذب ونقول ان انا حامل.
رد وهو قريب مني جدا وانا خلاص حاسه ان هيغمى عليا من شدة التوتر.
طارق: احنا ممكن نحول الكذبه دي لحقيقة.