
بصراحة انا كنت عايزة استفزه عشان ينطق ويقول اي حاجة.. كان نفسي يقول انه اتجوزني عشان بيحبني.. دي اقل كلمة ممكن يقولها واي بنت مكاني بتكون عايزة تسمع الكلمة دي من الانسان اللي.. مش قادرة اقول “اللي بتحبه” لاني لسه مش متأكدة من مشاعري.
وقفت ساكته قدامه ومش عارفه اقوله ايه وهو زهق من الانتظار ومشي وقفل الباب وراه وانا فضلت واقفه مكاني ومش عارفه ايه هتكون نهاية علاقتنا مع بعض!رواية حب مجهول الهوية .
فات يومين وانا زي ما انا عايشه في الشقة لوحدي وهو من اخر مرة مظهرش ولا اتكلم وبصراحة مبقتش عارفه مين فينا المفروض يكون زعلان من التاني والمفروض مين يصالح مين بس الاكيد ان هو اللي يجي ويصالحني ويسأل عليا كمان. الرواية حصري على صفحة الكاتبة
جرس الباب رن وانا جريت وانا فرحانه وكنت متوقعه ان هو اللي جه اخيرا بس لما فتحت الباب لقيت هند صحبتي هي اللي جايه تزورني وقعدت معايا واتكلمت معايا في موضوع الشغل.
هند: مش هينفع كده يا احلام انتي لازم ترجعي تكملي حياتك وبعدين انتي كده هتخسري شغلك وممكن يجيبو بنت مكانك في المحل انتي غايبه بقالك كتير اوي.
رديت عليها بحزن: ما انتي عارفه يا هند الظروف اللي حصلتلي هي اللي منعتني اجي الشغل.
هند: خلاص يبقى ترجعي الشغل من بكره.. بصراحة صاحب المحل مضايق من غيابك الكتير ده وانا قولتله انك هترجعي من بكره.
فكرت في كلام هند وفكرت في طارق وياتري هيعمل ايه لو عرف اني نزلت الشغل من غير ما اقوله؟ لا انا هكلمه واقوله لان ده حقه انه يعرف مراته بتروح فين وكمان هتكون حجه مقنعه عشان اقدر اكلمه واسمع صوته.
اتكلمنا انا وهند كتير ووعدتها اني هرجع الشغل بكره واول لما مشيت دخلت اوضتي ومسكت التليفون وفتحته واتصلت عليه وبعد لحظات سمعت صوته اللي كان وحشني اوي وقولته: ازيك عامل ايه؟
رد بهدوء: الحمدلله.. انتي عامله ايه؟
رديت بتوتر: انا كويسه الحمدلله.. انا كنت بكلمك عشان اقولك على حاجة.
طارق: قولي انا سامعك.
رديت بتوتر: انا هرجع شغلي بكره.
رد ببرود: تمام ربنا يوفقك.
اتغظت منه لانه مهتمش وكان بارد معايا وقولتله: على فكره انا كلمتك وقولتلك عشان ده حقك لان المفروض ان انا مراتك ومن حقك تعرف انا بروح فين واجي منين.
رد ببرود: تمام شكرا.
لااااا دا بجد مستفز اوي وغظني وقفلت التليفون وانا عايزة اصرخ من الغيظ. وفضلت الوم نفسي واقول انا اللي غلطانه مكنش لازم ابدا اكلمه ولا اسأل فيه انا فعلا غلطانه.
ونمت وانا متغاظه منه وتاني يوم الصبح صحيت وجهزت وروحت شغلي.. انا بشتغل في محل هدايا داخل مول كبير وهند بتشتغل معايا في نفس المحل واخيرا رجعت شغلي وكنت حاسه اني مرتاحه شويه برجوعي للشغل وكان اليوم هادي وطبيعي جدا لحد ما ظهر صوت ورايا وانا واقفه بجهز هديه ولقيته بيقول: مساء الخير.
ايوا الصوت ده انا عرفاه بس مش قادره التفت له واشوف مين صاحب الصوت ولقيت هند اللي قربت منه ترد عليه لما شافتني مشغوله بالهديه اللي في ايدي واتكلمت هند معاه بابتسامه: مساء الخير تحت امرك يا فندم.
اتكلم بصوته المميز اللي انا حفظاه جدا: لو سمحتي انا كنت عايز اشتري هدية لمراتي وللاسف محتار مش عارف اجيبلها ايه؟
التفت ليه بسرعه اول لما قال مراتي واتصدمت لما اتأكدت ان هو فعلا اللي واقف وكان لابس بدله وقميص لونه اسود وكان شكله حلو اوي والبرفان بتاعه يجنن انا واقفه مصدومة وهند بتبصله بابتسامة وهمست ليا وقالتلي: شوفتي الرجاله اللي تشرح القلب بقى القمر ده جاي يشتري هديه لمراته.. يا بختها بنت المحظوظة.
ضربت هند في كتفتها لانه كان واقف قريب مننا واكيد سامع همسها ليا واتأكدت لما لقيته ابتسم وقال ل هند: ممكن تساعديني اختار لها هديه لانها زعلانه مني وانا عايز اصالحها.
هند شهقت وهي بتمسك ايدي وبتهمس ليا: ومين العبيطه اللي تزعل من القمر ده.!!
رديت عليها بغيظ وانا بضغط على اسناني: خلاص بقي يا هند.
ضحك وهو متابع الهمس بينا وقالي: ممكن يا انسه تساعديني في اختيار الهدية؟
رديت عليه بغيظ: للاسف مش فاضيه.
اتكلمت هند بحماس: انا مع حضرتك وهساعدك تختارلها احسن هديه بنت المحظوظه دي.
طارق بستغراب وهو بيضحك: افندم!!.
هند بتوتر: انا بعتذر جدا من حضرتك.. هو حضرتك عايز الهدية في حدود كام؟
رد بابتسامة وهو بيبصلي بطرف عينيه: مش مهم الفلوس المهم تكون هدية قيمه لاني هقدمها لمراتي اللي أغلى عندي من كنوز الدنيا.
هند مبقتش قادر تتحمل الكلام ده ولقيت عينيها طلعت قلوب وهمست ليا: اتفضلي شوفتي الرجاله اللي بجد مش اللي عايز يبوظ الجوازة هو وامه عشان سيراميك الحمام.
طارق اول لما سمعها ضحك لانه عرف ان دي هي نفسها صحبتي اللي كنت بكلمها في القطر.
هند ساعدته في اختيار الهدية وجهزتها وحاسب على سعر الهديه واخدها من ايد هند وقالها قبل ما يمشي : انا من رأيي تعملي السيراميك ابيض وتريحينا كلنا.
مقدرتش امسك نفسي من الضحك لما لقيته قالها كده وهند اتصدمت وقالت: هو عرف منين موضوع السيراميك بتاعي.
رديت عليها وانا بضحك وقولتلها: دا اتشهر جدا يا بنتي وكل الناس عرفوا انك محتارة في اللون.
هند بصدمة: هي الوليه حماتي فضحتنا ولا ايه.
رديت عليها وانا بحاول اكتم ضحكتي وقولتلها: لا متظلميش حماتك حرام.
وفضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها… .
… يتبع
فضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها.
احلام: هند بقولك ايه هو انتي مش كنتي عايزة تشتري حاجات لجهازك ولبس تقريبا؟
ردت هند بحزن: اه بس معرفتش اروح اشتري حاجة من غيرك وطبعا بعد الظروف اللي حصلت دي انا عارفه انك مش هتقدري تنزلي وتلفي معايا لاني محتاجة حاجات كتير اوي والفرح خلاص قرب.
بصتلها وقولت بثقة: طب ايه رأيك نروح النهارده بعد الشغل؟
هند بستغراب: نروح بعد الشغل ازاي يا احلام احنا كده هنتأخر وانا محتاجة حاجات كتير اوي وعايزة اختار برحتي.
احلام: عادي احنا هنشتري اللي يعجبك ونبقى نروح مرة تاني في اي وقت نشتري باقي الحاجة.
حسيت انها اقتنعت وهزت راسها بالموافقة وقالتلي: ماشي انا هكلم اسامه اخويا عشان يجبلي فلوس من بابا ويجبهالي هنا.