
رديت وانا ببكي: لان حبنا ده غريب اوي حب عمري ما سمعت عنه.. حب مجهول الهوية.
مسك ايدي وقربها من شفايفه وباسها بكل حب وقال: القدر جمعنا وربطنا ببعض وانا لقيت فيكي البنت اللي طول عمري بدور عليها ولو في حد مننا ممكن يخاف من الحب فهو انا لان انا حياتي صعبة وفيها مشاكل كتير انا بحاول احلها عشان اوفرلك الحياة الهاديه اللي تستحقيها.
بصتله بسعادة وسألته: يعني انت مش هتفكر تبعد عني ابدا؟
رد وهو بيبتسم بحب: مستحيل ابعد عنك او اسمحلك تبعدي عني.
ابتسمت بسعادة وحضنته فجأة وهو بادلني الحضن وهمس بسعادة: انا عايزك تثقي فيا.. انا مستحيل اسمح لحد يآذيكي.
رديت وانا جوه حضنه: وانا هثق فيك طول عمري .. اوعدك… رواية حب مجهول الهوية .
بعد وقت وصلنا قدام بوابة المول الخلفية ونزلنا من العربيه وواحد من رجالته قرب مننا وقاله: تمام يا باشا رجالة ناجي الدسوقي كانوا لسه وقفين قدام البوابة الرئيسية منتظرين خروجكم.
طارق هز راسه ومسك ايدي ودخلنا المول وانا سألته بفضول: هو ايه الحكاية انا مش فاهمه حاجة؟
طارق: ناجي باعت رجالته يرقبونا من وقت ما خرجنا من القصر وانا اوهمتهم اننا جوه المول عشان ميعرفش اني كشفتلك خدعته وتزوير قسيمة الجواز.
وقفت ومسكت ايديه عشان يقف ويفهمني اكتر: يعني هو مش هيعرف اني عرفت الحقيقه؟
بصلي اوي وقال: ناجي ظلم نفسه لما دخلك في مشاكلنا مع بعض .
احلام: يعني ايه؟
طارق: متشغليش بالك وانا وعدتك اني احل كل المشاكل دي بعيد عنك.
وكان لسه هيمشي بس انا وقفته تاني: طارق استنى في حاجة مهمة لازم اقولهالك.
وقف بصلي باهتمام وانا قربت منه وانا ببص حواليا وهمست بالقرب منه: ناجي مشغل واحدة من الخدم في القصر تبعه.
ضحك وهو بيبصلي وانا بكلمه بهمس وقالي: ااه ما انا عرفت هي مين.
احلام: يعني انت عرفت كل حاجة؟
طارق وهو بيداعب خدي بهزار: ااه عرفت.
ابتسمت بخجل وهو كان بيضحكلي وبصيت حواليا لقيت بنات كتير في المول عينيهم علينا ومركزين معانا وطارق كان بيبصلي بطريقه حلوة اوي ومسكت في ايديه بإيدي الاتنين وقولتله: طب خلينا نمشي من هنا.
طارق: يلا بينا.
خرجنا من المول وركبنا عربيته وهو اتحرك في طريقنا للقصر وانا بصتله وسألته: طارق هو انت هتعمل ايه في اللي اسمه ناجي ده؟
بصلي وقال بهدوء: حبيبتي متشغليش بالك بالمواضيع دي انا هتصرف معاه.
اتكلمت ببتسامة: انا فاكرة لما دخل القطر وكان معاه سلاح وبيهددك بيه وانت في لحظة كده وفي غمضة عين لقيتك خرجت سلاح وبقيت انت اللي بتهدده وكان مرعوب منك.. انا كنت فرحانه اوي وكأني بتفرج على ماتش كورة والفريق بتاعي هو اللي كسب.
ضحك وهو كان بيبصلي وانا بحكي و افتكرت اللي حصل كله يومها في القطر وقولتله: بجد انا كنت مبهورة بيك اوي يومها بس خوفت منك لما انت قلبت صوتك كده وقولتله.. انا مبحبش الكلام الكتير وكان طبعا قصدك عليا انا صح؟
ضحك وقالي: مهو مش طبيعي برضه اكون مسافر ساعات طويله كده وعندي مشاكل الدنيا كلها ومحتاج هدوء عشان افكر والاقي بنت مزعجة عماله تتكلم وتاكل وتحكي في التليفون وتتخانق على لون سيراميك الحمام..!! انا فعلا كنت بحسدك وقتها على مشاكلك.