
عند طاهر.
بسمه قعدت على السرير وقالت بحزن: احلام انا عايزة افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟ وازاي جوزك واخوه هما اللي خطفونا؟؟
مسحت دموعي ورديت عليها بهدوء: متقلقيش يا بسمه هو بس طارق اول لما حس ان حياتنا في خطر بسبب شغله حب انه يبعدنا عن اي خطر وعمل كده.
بسمه: طب ليه مقلش من الاول او على الاقل عرفنا!
احلام: هو كان عايز ان اللي حصل يبان خطف حقيقي والكل يصدقه.
بسمه بقلق: هو عرف حاجة عن الناس اللي اتفقوا مع شاكر؟
بصتلها بحزن وهزيت راسي: ااه يا بسمه عرف.. وده السبب اللي خلاه يعمل كده ويخطفنا عشان يبعدنا عن الخطر.
بسمه بصتلي بستغراب وقالت: معقول يا احلام؟ معقول هو عمل كده عشان يحميكي من الخطر!
بصتلها بستغراب وهي خفضت وشها بحزن وقالت: كان نفسي شاكر يعمل اي حاجة عشاني.
احلام بصدمة : انتي لسه منتظره منه يعمل حاجة عشانك بعد اللي عمله!
بسمه بحزن: انا عارفه انه مش هيعمل حاجة عشاني واتأكدت بنفسي ان انا وابنه وملناش اي قيمه عنده بس قلبي وجعني اوي يا احلام وبسأل نفسي هو انا فيا ايه وحش عشان ميحبنيش زي ما طارق بيحبك!
بصتلها بستغراب ومفهمتش هي ازاي بتقارن شاكر ب طارق وقولتلها: العيب مش فيكي انتي يا بسمه! العيب فيه هو.. هو اللي شخص اناني ومش بيحب غير نفسه.
بسمه بصتلي وابتسمت وقالت: متخافيش مني يا احلام انا مش هحسدك على حب جوزك ليكي بس انا بسأل نفسي ليه مكنش حظي زي حظك.
استغربت من كلامها وقولت: مش بالحظ يا بسمه ده نصيب وبعدين انتي عندك عقل تفكري بيه وتفرقي بين الراجل اللي يستحقك وبين اللي ميستحقش اي حاجة.
بسمه: مش بالسهولة دي يا احلام.. كلامك ده محتاج شجاعه عشان اقدر اخرج شاكر والسنين اللي عشتها معاه من حياتي.
بصتلها بصدمة وقولت: يعني انتي لسه معندكيش الشجاعة انك تخرجي شاكر من حياتك بعد اللي عمله؟
بسمه بصتلي واتوترت وقالت: المهم سيبك مني ومن مشاكلي دي وخلينا فيكي انتي.. احكيلي بقى انتي عرفتي طارق ازاي يمكن اتعلم منك بعد ما طلعتي اشطر من اختك الكبيرة.
بصتلها بستغراب ومبقتش فاهمه بسمه عايزة ايه بالظبط بس اللي كنت متأكدة منه انها متلخبطه وخايفه ومصدومة في جوزها ولسه معندهاش الشجاعة تواجه نفسها بحقيقة ان شاكر ميستحقش انه يكون زوج واب وانها تقدر تعيش وتكمل حياتها من غيره بطريقه طبيعيه واكيد هي فقدة الثقة في نفسها وهتحتاج وقت طويل عشان ترجع بسمه اختي بتاع زمان.. رواية حب مجهول الهوية .
صباح تاني يوم في قصر طارق.
مرام كانت بتعوم الصبح ومستمتعه بالجو على راحتها وشاكر معرفش ينام طول اللي وهو بيفكر بطمع ازاي يكون عنده قصر كبير زي ده وفلوس كتير ملهاش اخر وعرف ان الفلوس اللي كانت بتفرحه وفاكر انها كتير متجيش حاجة جنب الفلوس اللي عند طارق!
نزل شاكر في الجنينه بتاع القصر وهو عمال يبص على كل حاجة حواليه بطمع وفجأة شاف بنت جميلة لابسه مايوه وخارجة من المسبح وبتتحرك بدلال وخطوات مثيرة.