
رديت وانا بعيط: بالعكس دا أجمل خاتم شوفته في حياتي.
طارق بقلق: طب بتعيطي ليه؟
احلام: خايفه يكون حلم وكل ده محصلش.
ضحك من قلبه وقال: لا يا حبيبتي كل ده حقيقي وحصل..
ومسك ايدي ولبسني الخاتم وقرب ايدي من شفايفه وقال: بحبك.
انا عماله اعيط مش مصدقه اللي بيحصل معايا وطارق قال بهزار: مش كنتي عايزة تعرفي رد فعل البنت اللي حبيبها عمل كل ده عشانها؟
رديت وانا بسحب منديل امسح دموعي: الموقف مؤثر اوي انا مش قادرة اسيطر على دموعي.
طارق ضحك وقال: طب قومي خلينا نروح انتي دمرتي المفاجأة.
بصيت للخاتم وانهرت في العياط اكتر وانا مش مصدقه ان كل ما بتمنى حاجة طارق بيعملي اكتر من اللي بتمناه وحبه في قلبي بيكبر كل لحظه وكل ما افتكر اللي بيعمله عشاني ببكي اكتر وطارق قام وهو بيضحك ومسك ايدي وقال: قومي يا احلام دي اخر مرة افاجئك فيها دا انتي طلعتي مجنونه يا حبيبتي.
خرجنا من المطعم وانا لسه بعيط وبحاول اهدى ومتأثره اوي وطارق ركب العربيه جنبي وقال: نفسي اعرف انتي بتعيطي ليه هتجننيني؟!
احلام: انت اللي عملتلي مفاجأة حلوة اوي.
طارق: هو اللي يتفاجئ يعيط!
احلام: لما تكون مفاجأة غير متوقعه طبعا.
طارق: ولما تبقى متوقعه هتبقى مفاجأة ازاي! وانا اللي كنت مرتب اننا نقضي أجمل ليله النهارده قبل ما اسافر بكره.
احلام ببكاء اكتر: طب بتفكرني ليه دلوقتي انك هتسافر بكره وهقعد اسبوع مشوفكش كمان!
طارق بيهمس لنفسه بغيظ: انا اللي جبت ده كله لنفسي.
وقال بصوت مسموع: طب اهدي يا حبيبتي عشان خاطري ووقفي عياط لحد ما نوصل البيت.
احلام: لا يا طارق عشان انت هتسافر وتسيبني ومش هتاخدني معاك.
طارق بيهمس لنفسه وهو بيبص على الطريق قدامه: انا اللي استاهل كل ده…رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم.
طارق صحى بدري وقرب مني طبع بوسه على خدي وانا نايمه وقال: حبيبتي.. احلام.
فتحت عيني ولقيته قدامي وابتسمت: صباح الخير يا حبيبي.
طارق: صباح الخير يا حبيبتي.
قومت قعدت على السرير وسألته بحزن: خلاص مسافر دلوقتي؟
طارق: اه ياحبيبتي ولو احتاجتي اي حاجة كلميني ولو لقيتي تليفوني مقفول قولي ل طاهر اللي انتي محتاجاه واهم حاجة متخرجيش من البيت لوحدك يا احلام سمعاني.
احلام: هو انا صغيره يا طارق انا مراتك مش بنتك على فكره.
طارق بحب: انتي مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجة في حياتي وعشان كده من حقي اخاف عليكي صح؟
رديت بخجل: صح.
ابتسم وقال: انا هنزل دلوقتي وهكلمك اول لما اوصل الاقصر ان شاء الله.
وقفته بصوتي قبل ما يخرج: طارق استنى انت مسافر بالقطر؟
طارق بستغراب: لا.. ليه!؟
احلام بتوتر: اصل انا مش عايزاك تسافر بالقطر.. عشان تعب وكده يعني!
ضحك وقال: ولا في حاجة تانيه؟
احلام: بصراحة مش عايزاك تركب القطر.
طارق ضحك وقال: دا على اساسي ان كل ما اركب القطر هقابل بنت واحبها!
احلام بتردد: ممكن!
طارق قرب مني وضمني لحضنه وقال: مفيش في قلبي غير بنت واحدة ومستحيل اسمح لبنت تانيه تدخل قلبي معاها صح؟
رديت بثقة: طبعا صح دي اللي تقرب منك انا كنت…
كتم صوتي بإيديه وهو بيضحك وقال: انا لازم امشي اتأخرت.. هتوحشيني.
وخرج من الاوضة وهو بيضحك وانا همست بحزن: انت هتوحشني اكتر.
طارق نزل عند طاهر تحت.