
اتكلم طاهر: احلام حامل يا هند.
رزان شهقت بسعاده وهند بصتله بصدمة وقالت بتلقائيه: نعم حامل ازاي؟!
طاهر بصلها بصدمة واسامه قال ل هند: هو ايه اللي حامل ازاي!
رزان ضحكت وقالت بحماس: يعني انا هبقى عمتو.
هند كانت لسه تحت تأثير الصدمة وبعد وقت ابتسمت وقالت: يعني احلام هتبقى ام؟
وبصت ل طاهر وقالت: انا هطلع اقول لاحلام الخبر ده وافرحها.
طاهر وقف هند وقال: لا يا هند متقوليش حاجة ملناش دعوه.
هند بستغراب: هو ايه اللي ملناش دعوه!
طاهر: انا كلمت طارق وهو قال محدش يقول حاجة.
هند بغيظ: وبعدين يعني!
اسامه كان ملاحظ ان هند متعصبه عشان صحبتها وفعلا بتتخطى حدودها مع خطيبها وقام وقف وقالها: هند خلينا نروح دلوقتي وبكره نيجي نطمن على احلام.
هند برفض: لا انا مش همشي واسيبها لوحدها.
اسامه بنبره حاده: هند احلام مش لوحدها وكفايه لحد كده خلينا نرجع البيت.
هند بصت لاخوها بغيظ واسامه قرب من طاهر وسلم عليه وقاله بهمس: متزعلش منها هي بتحب احلام اوي ومش عارفه هي بتقول ايه.
طاهر هز راسه بتفهم واسامه اخد هند ومشيو ورزان سألت طاهر: ابيه طارق عرف؟
طاهر: اه عرف وهيكون هنا خلال ساعتين بالكتير بس مش لازم احلام تعرف.
رزان ابتسمت وقالت: يارب ابيه طارق واحلام يتصالحوا بسرعه لان احلام صعبانه عليا اوي.
طاهر بهدوء: ان شاء الله يتصالحوا… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين.
في اوضة احلام.
كانت نايمه وهي ضمه جسمها.
بخطوات سريعه قرب طارق من باب اوضتهم ووقف يلتقط انفاسه قبل ما يفتح الباب.
فتح الباب وعينيه بلهفه بصت عليها وقلبه كان بيدق بسرعه وهو بيقرب منها بخطوات هاديه وبص عليها بصدمة وهي نايمه في وضع الجنين وبتضم جسمها ووشها شاحب وفي سواد اسفل عينيها ودموع جافه على خدها وبقت نحيفه جدا وواضح انها مكانتش بتاكل كويس الفترة اللي فاتت وحس بوجع في قلبه لما شافها في الحاله دي وفهم انه كان عقابه ليها قاسي لدرجة هو متخيلهاش!
رفع ايديه وحطها على شعرها ونزل بإيديه على خدها ولمسه بحنيه واحلام حست بيه وفتحت عينيها بتعب وبصتله وافتكرت انها جوه حلم.
لما فتحت عيني وشوفته كنت عارفه اني بحلم ومش عايزه اعشم نفسي بالحلم واعيش معاه لحظات جميله وفي الاخر يطلع كان حلم ومش موجود.. تعبت ومبقتش عايزه اتعذب بحبه اكتر من كده.. الحلم ده انا مش عايزاها وههرب منه لابعد مكان.. سمعت صوته بينطق اسمي.. الحلم مش عايزني اهرب منه وانا مش عايزه اعيش الحلم ده..كفايه الم وكفايه وجع..
طارق كان بينطق اسمها وهو بيلمس خدها وقال بحنيه: احلام حبيبتي فتحي عينيكي انتي وحشتيني.
صوته كان بيتردد جوه الحلم وانا خلاص مش قادرة وبدأت استسلم للحلم وبصتله بحزن.
فتحت عينيها وبصتله وطارق ابتسم بسعادة وهمس: وحشتيني.
ضحكت بسخريه وغمضت عيني تاني.. جاي في الحلم عشان يعاقبني اكتر.
طارق استغرب انها فتحت عينيها بصتله بنظره غريبه وغمضت عينيها تاني.. ملقاش طريقه قدامه غير انه يصحيها بطريقته.. قرب من شفايفها بهدوء ولمس شفايفها برقه.
حسيت بشفايفه بتلمس شفايفي بنعومه وكنت عارفه اني لما افتح عيني مش هلاقيه وهيطلع حلم.. بس مش عارفه ليه الحلم المرادي غريب وكأنه حقيقه!
طارق استغرب انها مش بتتجاوب معاه وشفايفها كانت متجمده وبارده وجسمها بيرتجف بطريقه غريبه وبعد عنها بصلها بستغراب وحاول يصحيها وهو بيطلب منها تفتح عينيها وتنتبه ليه.
طارق: احلام.. احلام اصحى.
فتحت عيني بتعب ولقيته قدامي.. غمضت عيني تاني وسمعت صوته تاني وهو بينادي عليا.. فتحت عيني وبصتله وقولتله: انت عايز مني ايه؟
طارق استغرب من نبرتها الحاده وقال: احلام انتي لسه نايمه؟
عقلي انتبه اني مش جوه حلم وانتفضت مره واحدة وبصيت حواليا لقيت نفسي في اوضتي وطارق موجود فعلا.. بصتله بدهشة وسألته: انت رجعت؟
طارق استغرب من طريقة احلام وحس بحاجة غريبه في احلام وقال: اه رجعت.
غمضت عيني وقولتله: حمدلله على السلامه.
ورجعت نمت تاني وحطيت الغطا على وشي.
طارق كان مذهول ومش مصدق اللي بيحصل! مستحيل تكون دي هي احلام.. مكنش متوقع ابدا رد فعلها ده.
رفع الغطا عنها وقال بغضب: احلام قومي هنا عايز اتكلم معاكي.