
طارق حضن اخوه بحب اخوي صادق وقاله: انت اخويا وانا مليش غيركم انت ورزان.. واحلام طبعا اللي اكيد في انتظاري فوق بخناقه معتبره.
طاهر ضحك وقال: ربنا يعينك.. بس بصراحة احلام بنت حلال وطيبه وتستاهلك بجد.
طارق ابتسم وقال: الحمدلله ربنا يهديهالي.. يلا بينا نطلع.
طلعوا الاتنين وكل واحد دخل اوضته.
داخل الاوضه انا كنت في انتظار طارق وانا رايحه جايه بعصبيه والفضول هيموتني عشان اعرف ايه اللي حصل تحت بعد ما طلعت واول لما فتح الباب بصيتله بغضب وهو اول لما دخل ابتسملي بس كان واضح ان الابتسامه مش من قلبه وكان واضح عليه التعب والضيق ومجرد اني شوفته كده نسيت عصبيتي منه وقربت منه واتكلمت معاه بحنيه: حبيبي انت كويس؟
بصلي بستغراب وضحك وقال: انتي اللي كويسه؟
رديت بدهشة: اه كويسه ليه؟!
طارق: اصل انا طالع ومستعد لخناقه واستغربت انك هاديه كده!
قربت منه وبقيت في حضنه وهو رفع ايديه وحاوطني وكنت حاسه بيه وانه بيحاول يخفي انه مضايق وطبعا صعب عليا لان هو اللي شايل كل حاجة واكيد مش هاجي انا كمان عليه واضايقه وفضلت ساكته في حضنه وهو كمان ساكت وكان واضح انه بيفكر في حاجات كتير ومش معايا خالص وانا بعدت عن حضنه بهدوء وحاوطت رقبته بإيدي وقولتله: طارق..
بصلي باهتمام وانا قولت برقه: انا بحبك.
تلقائيا ابتسم وكأن الكلمة البسيطه دي خرجته من كل افكاره ومشاكله وحط ايديه على خصري وقربني منه وقال بسعادة: قولتي ايه مسمعتش كويس؟
ابتسمت وانا ملاحظه التغير اللي حصل فيه حتى ملامحه اللي هدت كتير اول لما قولتله الكلمة دي وقولتلها تاني بكل رقه: انا بحبك وبحبك اوي كمان.
ابتسم بسعادة وضمني ليه وقال: وانا بعشقك وبعشقك اوي كمان.
كنت فرحانه اوي وانا جوه حضنه وبحاجة بسيطه كده قدرت اخفف عنه وبعدت عنه وقولتله: طارق انا عايزة اقولك على حاجة مهمة.
بصلي باهتمام اوي وانا قولت بثقة: طارق انت ضهري واماني وسندي وحمايتي وكل حاجة ليا في الدنيا.. انا مش بحس اني عايشه وقادره اتنفس غير في وجودك وقلبي مش بيقوى غير وانت موجود وضحكتي مش بتطلع من قلبي غير وانا متأكده انك حواليا وفي ضهري.
نظرات عينيه كانت متثبته عليا وانا بنطق كل كلمه واتأثرت وعيوني لمعت بالدموع وقولت: انا النهارده ولاول مرة في حياتي احس اني مش خايفه .. تعرف وانا بزعق مع سمير كنت مطمنه اوي انه ميقدرش يقرب مني وانت موجود.. مجرد وجودك جنبي بيقويني.
رفع ايديه ولمس خدي بحنيه وقال: ليه بتقوليلي الكلام ده دلوقتي؟
دموعي نزلت من عيني وقولت وانا متأثره ومشاعري كلها متلخبطه: لانك بتعمل عشاني كتير وانا مش قادره اعمل حاجة واحدة عشانك.
مسح دموع عيني بإيديه وقال: مين قال انك مش بتعمل حاجة عشاني!
رديت وانا ببكي زي الاطفال: انا عملت ايه عشانك! انت اللي دايما بتعمل عشاني من اول لحظة شوفتني فيها لحد النهارده وده تعبني واوقات بحس انك كنت تستاهل واحدة تعمل عشانك نفس اللي انت بتعمله عشانها.
ضم وشي بإيديه وهو بيبص في عيني وقال: انتي بتعملي عشاني كتير واكتر من اللي انا بعمله عشانك.. كفايه انك بتخليني سعيد طول ما انا شايفك قدامي وكفايه اني مش بفرح من قلبي غير معاكي ومش بنسى همومي ومشاكلي غير لما ابص في عينيكي ومش بنسى الدنيا كلها غير وانا في حضنك.
رديت وانا ببكي: بس ده اي واحدة تقدر تعمله.
اتكلم بثقة: مفيش واحدة قدرت تعمل ده غيرك.
ابتسمت بسعادة وسألته: يعني مكنش في بنات في حياتك قبلي.
حرك حواجبه بطريقه حلوه وقال بثقة: مفيش قبلك ومستحيل يكون في بعدك.
حضنته جامد واحساسي في اللحظة دي مكنتش اقدر اوصفه ومش لاقيه كلمة حب توصف احساس اتجاهه اللي تخطى الحب بمراحل.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان مهجور ناجي استقبل مرام ودخلت وهي بتبص حواليها بستغراب وقالت: انت قدرت توصل للمكان ده ازاي!
رد ناجي وهو بيرحب بيها: لما حسيت بغدر الجماعة كنت مجهز المكان ده واهو نفعني دلوقتي .. المهم دلوقتي يا مرام ناويه على ايه؟ هتحطي ايدك في ايدي؟
مرام بصتله وقالت: اكيد يا ناجي انا مبقاش عندي حاجة اخسرها.. بابا في السجن وماما سافرت عشان خافت اسمها يكون معانا وجوزي طلقني وطارق ابن عمي طردني من البيت.. يعني مبقاش ليا حاجة اخاف عليها.
ناجي: بس انا عندي اللي اخاف عليه يا مرام.. شنطة الفلوس اللي طاهر اخدها.. الشنطة كان فيها ملايين والفلوس دي كلها من حقي.. ومتنسيش وعدك ليا لما دفعتلك الكفالة وخرجتك من السجن.. انتي وعدتيني انك هتوصليني للفلوس.
مرام بصتله اوي وناجي راجع نفسه وقال: قصدي من حقنا يعني.
مرام: وانا يهمني جنب الفلوس اني اخد حقي من طارق وطاهر واندمهم على اللي عملوه معايا وطردهم ليا من القصر.
ناجي: يبقى نحط ايدينا في ايدين بعض وكل واحد فينا ياخد اللي هو عاوزه.
مرام: يبقى اتفقنا.
ناجي: وهنبدأ معاهم ازاي؟
مرام بثقة: هنبدأ من شاكر.. جوز اخت مرات طارق.. عايزاك تجبلي كل المعلومات عنه.. هينفعنا في خطتنا وانا ليا طريقتي معاه.
ناجي ابتسم وقال: كل اللي هتطلبيه هيتنفذ بس ياريت بسرعه يا مرام مفيش وقت عايز اخد الفلوس واهرب برا البلد.
مرام بثقة: اطمن انت معاك مرام… رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
صباح تاني يوم.
فتحت عيني على ضوء الشمس في اوضتنا وكان طارق واقف بيجهز عشان ينزل وانا قعدت على السرير وانا حاسه بوجع جامد في جسمي وبصيت ل طارق وهو بيلبس: صباح الخير.
طارق بابتسامة: صباح الخير يا حبيبتي.
احلام: انت نازل؟
طارق: اه ياحبيبتي عندي شغل.
وقرب مني وقال: انتي كويسه؟
احلام: اه ياحبيبي الحمدلله بس حاسه بشوية ارهاق.
طارق وهو بيبتسم: اكيد ده من المجهود اللي عملتيه امبارح في بيت اهل هند.
رديت بتعب: شكلي كده!
طارق حط ايديه على جبيني بقلق: انتي تعبانه بجد ولا ايه؟
رديت بابتسامه: لا ياحبيبي انا كويسه بس محتاجة ارتاح شويه.
طارق: يعني مش هتقدري تروحي مع طاهر وهند وهما بيختاروا الشبكة بتاعهم؟
عيني لمعت بحماس وقولت: اكيد هروح طبعا.
ابتسم وبصلي اوي وقال: انا عندي شغل طول اليوم النهاردة وكمان احتمال اسافر الاقصر بكره.
بصتله بحزن وقولت: يعني هتروح وتسيبني هنا لوحدي؟